Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأمبراطور أدريانوس من 117- 135 م

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأمبراطور ادريانوس والمسيحية

الأمبراطور أدريانوس «هارديان قيصر» (١١٧ - ١٣٨م)

لم يترك «تراجان قيصر» ابنًا يخلُفه فى حكم روما؛ فقام الجيش باختيار ابن عمه «هارديان قيصر»، الذى كان آنذاك قائدًا لجيوش بلاد الشام حاكمًا على البلاد، ولم يكُن «هارديان» ـ كقيصر روما السابق ـ يسعى للفتوحات، والتوسع فى حدود الإمبراطورية الرومانية، بل كان لا يحب الحروب، غير مهتم بالتوسعات، مؤْثرًا السلامة والحفاظ على حدود بلاده وممتلكاتها.
وقد كان «هارديان» شخصية غريبة الأطوار، ومتناقضة الأحوال؛ فتارة تجده رعيته حليمًا وتارة أخرى غضوبًا، وكان يميل أحيانا إلى الفضائل وعلى النقيض تمامًا يسعى نحو الرذائل! كذلك لم يكن يُدرك نتائج الأمور؛ فقد أكثر من الضرائب والغرامات، حتى أصبح الشعب يئن تحت وَطأتها، وقد أشرك معه فى الحكم رجلًا يُعد من أسوأ الرجال خُلقًا؛ ما أدى إلى غضب الشعب عليه، ووصفوه بالطيش والخلل العقلى!
إلا أنه وعلى سبيل تناقض شخصيته الشديد، فقد اهتم بتشييد المبانى والعمائر الكبيرة، وكان معروفًا عنه ميله إلى المعارف والآداب والعلوم.
أمّا عن تأثير مدة حكمه فى مِصر فقد كانت أيامه غزيرة الخير كثيرة البركات إلا من حدث واحد وقع بالإسكندرية: فبعد إخماد فتنة اليهود
وقد اضطهد «هارديان قيصر» اليهود وأبادهم، وبنى مدينة أورشليم وأطلق عليها اسم «إيليا»، وعندما عاد اليهود إلى أورشليم بعد بنائها ثاروا على حكمه، فأرسل إليهم جيشًا عظيمًا، وقتلهم وخرَّب المدينة كنبوة السيد المسيح: «هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا»، وأمر بعدم سُكنى اليهود فيها، وأسكن بدلًا منهم اليونانيين.
وقد كان «هارديان» شديد الاضطهاد نحو المسيحيين؛ فأمر بقتلهم، وبأن تُعبد الأوثان، وأيضًا قام بالتضييق عليهم بشدة، وجاء إلى مِصر وقتل عددًا كبيرًا لا يُحصَى؛ حتى إن أحد المؤرخين ذكر أنه: «جاء إلى مِصر، وكاد يُفنى ما بها من مسيحيين مِن كثرة مَن قتلهم».
أمّا المسيحيون فى أورشليم فكانوا يترددون على موضعى القبر المقدس والصليب للصلاة، إلا أن اليونانيين الساكنين هناك قاموا بمنعهم وبنَوا هيكلًا على اسم «الزهرة».
وفى عام ١٣٨م قضى«هارديان قيصر» نحبه، وجاء «أنطونيوس بيوس قيصر» خلفًا له.
*******************************************

الأمبراطور أدريانوس ومصر

جرت فتنة شديدة وعظيمة، بسبب العجل «أبيس»، الذى يعبده المِصريون. فقد ظهر عجل جديد يُشبه العجل «أبيس»، مما أدى إلى حدوث الكثير من النقاش، والصراع فى شأن المكان الذى سيربَّى فيه العجل، وكيفية إرضاعه، والتحقق من أنه العجل «أبيس» معبودهم، وقد أدى هذا الصراع بين طوائف الشعب إلى حدوث حرب شديدة وعنيفة فى كل البلاد، وعندما وصلت أخبار هذه الصراعات إلى «هارديان» أسرع بالحضور إلى مِصر لإخماد الفتنة، كما أنه أسرع بالسعى لإزالة الفجوة، التى كانت بين المِصريين واليونانيين، الذين يعيشون بالإسكندرية.

وفى أثناء زيارته مِصر، تفقد أرجاء البلاد، وفرِح به شعب مِصر كثيرًا، حتى إنهم سكّوا له العملة باسمه، وبتاريخ وصوله إلى البلاد المِصرية! وقد قام بزيارة صَعيد مِصر فى رحلة نيلية، ولم يحدث ما يعكر صفو الرحلة إلى أن مات ابنه أنطونيوس فانخرط فى حزن عميق، وقام «هارديان قيصر» ببناء وتشييد العمائر فى روما، واهتم فيها بالمعارف والعلوم على غرار ما فعل فى مِصر.

وقد كتب فى رسالة له عن مِصر يقول فيها: «استقصَيتُ مِصر وأحوالها وعوائدها، وكنتُ فى بادئ الأمر أخُصها بالمدح، وأتحاشى ذمها، فتبيَّن لى بعد التأمل والنظر أنها عِبرة لمن اعتبر. فهى طائش لا تدوم على حال، ولا تنكَف عن المشاغبة والمنافرة لا سيما فى أمور الدين، وما يتولد منها... إن أهل مصر دون غيرهم يميلون إلى اختلاف الكلمة، ويسرعون إلى الغضب لأقل سبب... مدينة الإسكندرية هى دار الحكومة وقُراها، وهى بلدة غنية كثيرة الخير والبركات، وليس أهلها أهل بطالة وكسل، وأغلبهم حاكة الكَتان، وهم ميالون إلى الصناعة لا يُهملونها، ولا يُضيعون أوقاتهم إلا فى الكسب، وكلهم عارفون بوَحدانية المعبود حتى العامة منهم. لو كانت مدينة رفيعة الدرجة فى التربية والمدنية زيادة على هذه الآن، لأصبحت السيادة لها على جميع المدن، ومع ذلك فهى بكثرة أهلها وزيادة مبانيها واتساع أراضيها تستحق أن تكون عاصمة الديار المصرية؛ ولذا لم أمنعها شيئًا من حقوقها، بل منحتُها جميع مزاياها القديمة وزيادة؛ لكى تكون آمنة مطمئنة».

وقد أمر «هارديان» المصريين بحفر خليج من مجرى النيل إلى مجرى القلزم ـ البحر الأحمر ـ ولكنه رُدِم.

*************

نقل ما يلى من كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الأول ص 45 - 49

*****************************************

 وبعد الحرب التى دارت بين جيش الأمبراطور تراجان وأنتصرت قواته فيها على الثورة اليهودية فى ليبيا بمدة وجيزة مات الأمبراطور وخلفه أدريانوس الذى قام فى السنة الرابعة من حكمه بزيارة اللايات الرومانية متفقداً بنفسه جميع انحاء مملكته

 الأمبراطور أدريانوس فى مصر وموت حبيبه فى النيل:

وحل موكب الأمبراطور وركابه بالقطر المصرى فأبحر صاعداً فى النيل وكان معه أنطينوس صديقه الحميم وهو غلام أوربى ذو جمال باهر , وحدث أن أنطينوس لاقى حتفه فى أثناء هذه السياحة النيلية , ولم تعرف أسباب وفاته الحقيقية , غير أن الرواة يزعمون أنه قدم نفسه بإختياره ضخية لسيده ومولاة الأمبراطور وذلك أنه فى أثناء عودة الموكب الأمبراطورى من الوجه القبلى وكان راكباً تلك المراكب المزخرفه والمزدانة بالأعلام الملونة وفيها تصدح الموسيقى ويعزف الموسيقيين الألحان الشجية المطربة وكان هناك كثير من دواعى الحظ والأنس فى النيل مايشرح الخاطر ويسر الناظر ( وكان هذا عادة المصريين ألاف من السنين فى أحتفالات الملوك والعظماء فىالنيل قبل الأمبراطور ادريانوس وحدثت بعده ) وحدث أن خالج الأمبراطور شئ من الخوف والكآبة وهو محاط بأسباب النعم والسرور والراحة , كأن حثته نفسه أن سرورة وفرحه قد بلغا درجة عظيمة قد تحسدة عليها ألالهة , وأنه لا بد لتسكين ثائرتها من تقديم ضحية مهمة ترضيها , وإلا حل به الخراب والدمار عاجلاً , ففكر أنطينوس الذى كان يحب مولاه حباً يرخص معه كل غال وفطن بفراسته إلى سبب حزن سيده ورأى على وجه الأمبراطور الخوف والأضطراب فسار فى الحال إلى حافة المركب ليتمم ما خطر بباله بأن ألقى بنفسه فى النيل معلناً أنه لما كان على يقين من أن منزلته عند مولاه فوق كل شئ هانت عليه الحياة حباً بدوام سعادة ذلك المولى هذا معلوم عند قراءة التاريخ , وما أصاب أدريانوس من الحزن المفرط لموت حبيبه ,

وأصدر أوامره بإعتبار حبيبه أنطينوس فى درجة الآلهة .

وأمر أيضاً بتأسيس مدينة فى المكان الذى ألقى فيه  بنفسه فيه وسماها مدينة أنطينوس تذكاراً له وقد صارت هذه الميدنة عاصمة لصعيد مصر , اما ألان فقد أصبحت قرية أسمها البرشا ( مديرية المنيا ) .

كما أطلق أيضا أسم أنطينوس على نوع من زهر البردى المصرى أكتشفه فى هذا الوقت الشاعر بنكراتيس الأسكندرى , وقدمه للأمبراطور عند رجوعه من رحلته السياحية وهو يمتاز عن الزهر المعروف لهذا النبات بكونه وردى اللون وليس بالأزرق ولا بالأبيض الذى كان شائعا فى هذا العصر .

وكان بالأسكندرية مشاهير من الكتاب فى ذلك الوقت غير بنكراتيس وهم أبولونيوس ديسكولوس النحوى , وكانت له مؤلفات عديدة ضاعت كلها تقريباً ولم يبق منها سوى آداب المصريين , وأخرى تشتمل على حكايات خرافية , ومن هؤلاء الكتاب الذين كانوا فى مصر أبيان المشرع الرومانى الشهير وكان قد قد مكث عدة سنوات فى روما ثم كتب تاريخاً لروما بعد عودته لوطنه

اليهود والأمبراطور أدريانوس ومدينة أورشليم (القدس)

هيكل سليمان بنى ثلاث مرات

الأولى : بناة سليمان الملك

المرة الثانية  : إعادة البناء للهيكل الأول بقيادة زربابل .بعد انهزام إمبراطورية بابل من إمبراطورية فارس وتولي كورش ملكا , سمح كورش بعودة المسبين اليهود وكان عددهم خمسون ألف شخص بقيادة زربابل في 537 ق.م الذي بدأ إعادة بناء الهيكل ثم عاد فوج آخر بقيادة عزرا ثم فوج آخر بقيادة نحميا /

 وقام هيرودس : بتوسيع الهيكل وتجديد وإتمام البناء وبسبب ثورة اليهود ضد الرومان قام تيطس في 70 م بتدمير الهيكل الثاني تدمير كامل

المرة الثالثة

الإمبراطور الروماني الكبير إيليوس آدريانوس" أو "هادريانوس".. .  ارتبط اسمه ببناء مدينة أورشليم ، وتشييدها من الطراز الروماني،

 لقد كان اعتزام أدريانوس عام 130 م إنشاء مدينة جديدة فوق أطلال القدس وهو السبب الرئيسي الذي دعا اليهود إلى الثورة علية ، إذ كان إنشاء هذه المدينة وإنشاء معابد وثنية وتمجيد معتقدات الإمبراطور في المدينة المقدسة كان ضد الديانة اليهودية السمائية . وبعد أن تخلص أدريانوس من المعارضة اليهودية لمشروع مدينته عهد إلى "روفوس تيمايوس" بإنشاء مدينته الجديدة ، والتي أسماها "" إيليا كابيتولينا "وقد ظل العرب يستخدمون هذه التسمية حتى إستيلائهم على أورشليم "، لتحمل اسمه وتكرم معبوداته الوثنية في كابيتول في روما، اعتقادا منه انهم سيرعونها له. وعند التنفيذ قام العاملون بفلح أرض المدينة وإعدادها للبناء ، وأقيمت مدينة حديثة فيها معابد ومسرح وتجمعات سكنية وبركة مياه وسوقان ( أسواق  )

فلما تولى أدريانوس عرش الرومان سنة 117 - 138 م حول المدينة مستعمرة رومانية وحظر على اليهود الاختتان وقراءة التوراة واحترام السبت ،
وفي عام (135م) أزال الأمبراطور أدريانوس كل معالم هيكل سليمان وحطامه وحجارته،كما طمس معالم المدينة, وأقام محل الهيكل معبدًا وثنيًا سماه (جوبيتار), وهو اسم لرب الآلهة عند الرومان.
أما فى بيت لحم كان هناك مغارة الميلاد المغارة المقدسة القديمة فغطاها الامبراطور أدريانوس بالتراب

ففي عام 132 م ضَيَّق الإمبراطور على اليهود، ومنعهم من تأدية بعض طقوسهم العبادية في بيت المقدس، فثاروا ضده، ونجحوا في السيطرة على المدينة المقدسة ثلاث سنوات ،وثار اليهود فيما بين سنتى 131 و 132 م بقيادة البار كوشيا ( ومعناه أبن النجم - أو كما فسره بعضهم أبن الكذب )   ورفع راية العصيان على الحكوم الرومان فى اليهودية وصادفت ثورته بعض الأنتصارات فى البداية - وكثر جيشه عندما إنضم إليه جيش من يهود مصر وليبيا ، إلا أن الإمبراطور جرد حملة قوية لإخضاع المدينة فأرسلت روما الوالي تينيوس روفوس الرومانى فأنتصر عليه اليهود فإستدعت حكومة الرومان القائد سفيروس قائد الفيلق الرومانى فى بريطانيا لمحاربة باركوشيا وبعد عدة حروب دموية بين الطرفين إستمرت ما يقرب من أربع سنين احتل المدينة فاستولى الرومان على خمسين قلعة، ودمر قرابة ألف قرية وقهر اليهود وقتل باركوشيا وقتلوا عددا كبيرا من اليهود  وذبح من اليهود 580 ألف نسمة وتشتت الأحياء من اليهود تحت كل كوكب ، ولكي ينسى اليهود أورشليم هدمها وبني مكانها مدينة سميت إيلياء  ، أما من لاقوا حَتفهم جوعا أو بالطاعون أو في الحدائق فبلا عدد أو حصر
وكما يقول بعض المؤرخين "" هكذا خُرِّبت يهوذا تقريبا ""، وصارت قرية مدمرة. وبعد الحرب أصبحت القدس محظورة الدخول على من بقي من اليهود ، وشتت الرومان من بقي منهم فوق " جبل صهيون" ، ولم تعد هناك جماعات يهودية في ضواحي المدينة. وبدأ ما يعرف بعصر الشتات الدياسبورا

*************************

الزيارة الثانية للأمبراطور أدريانوس لمصر :

وفى سنة 131 م عاد الأمبراطور أندريانوس لزيارة مصر للمرة الثانية ورافقته هذه المرة زوجته الملكة سابينا , ورافقتها زمرة من النساء الأمراء وعقيلات كبراء وأعيان الدولة الرومانية , وركب النيل معهن مرة أخرى أستجابة لرجاء الملكة سابينا وهى تأمل مشاهدة تمثال ممنون الشهير بصوته الموسيقى  , وتقول أ . ل . يتشر : " تمثال ممنون هو أحد التماثيل الهائلة التى ما زالت واقفه فى صحراء طيبة فى هذا الوقت شيده الملك أمونحوتب الثالث فى هيكل خاص لم يبق شئ من آثاره ألان لقدمة " فلما زارت الملكة ذلك المكان وشاهدت التمثال فى حالة أسوأ مما هو عليه ألآن نصفه الأعلى ساقطاً على الأرض قطعاً , ولم تسمع الصوت يخرج من شفتية , وقد وقفت بجانبه وحولها مرافقاتها منتظرة حدوث هذه العجيبة وقت شروق الشمس على التمثال . غير أن مجرد إظهار إستياء الأمبراطورة من الكهنة فى هذا الموضوع كان كافياً لصدور تلك النغمات الموسيقية الرخيمة من التمثال فى صباح اليوم التالى فى وقت شروق الشمس , وتشنيف آذان الملكة ورفيقاتها بسماعها من فم التمثال , وقد نقش عدة ممن كانوا فى رفقة الملكة أسمائهن على قاعدة التمثال كما يفعل سياح اليوم , وكتبت إحداهن وأسمها جوليا بالبيلا ( وهى أبنة كلوديوس بالبيلوس الذى ولى مصر فى عهد نيرون وألف تاريخاً لها ) أبياتاً من الشعر أسفل التمثال ذكرت فيها نسبها الذى يرجع إلى أنطيوخوس ملك كوماجين ( إحدى مقاطعات سوريا ) وزيارتها لطيبة مع الأمبراطور وقرينته "

ومكث أنريانوس فى مصر أربع سنوات كانت معظم إقامته فيها فى مدينة الأسكندرية

************

وفى أثناء زيارة الأمبراطور أدريانوس الأولى لمصر سنة 122 م توفى البطريرك بريموس , وجلس بعده على الكرسى المرقسى يسطس الذى قيل أنه أحد الذين عمدهم الرسول مرقس , وكانت نياحتة قبل زيارة الأمبراطور أندريانوس الثانية لمصر بسنة واحدة وخلفه على كرسى البطريركية يومينيس وقلما يعرف شئ عنه

**************************

كتب الفيلسوف أرستيدس كتاباً يتضمن خلاصة التعاليم المسيحية، وقد أهداه مؤلفه إلى الإمبراطور أدريانوس

*************************

 

This site was last updated 10/19/13