الأمبراطور ساويرس

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 الأمبراطور ساويرس 193- 211م

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 497

 

193 - 211 Septimius Severus

الأسم المشهور به : Lucius Septimius Severus

الأمبراطور سيبيموس سيفيروس (ساويرس) 193- 211م

تمثال الأمبراطور ساويرس بليبيا ------------------------------>

جلس على عرش الإمبراطورية الرومانية الأمبراطور ساويرس فى 14 فبراير سنة 193 وحتى موته سنة 211م

الأمبراطور ساويرس ولد فىفي 11 ابريل نيسان من عام 145 فى مديمة لبده ليبسيس ماجنا بليبيا  Lepcis Magna,

وعندما بلغ سن الثامنة عشر ذهب إلى روما درس البلاغة والقانون والآداب والفلسفة في أثينا وفي روما ، ثم اشتغل بالمحاماة في روما كان «سفروس قيصر» يميل من طفولته إلى لَعِب دور القضاة والحكام مع أصدقائه. فقد كان يجمع أصدقاءه ويَصفّهم أمامه وينسج من خياله قضية يقوم فيها بلَعِب دَور القاضى أو حاكم البلاد. ولكنْ عندما أضحت اللعبة حقيقة، صار طاغية فى حُكمه! وظل  سيبتموس يتنقل من منصب إلى اخر وتولى ولاية جنوب أسبانيا ثم عاد إلى أفريقيا اكممثل للامبراطور ثم كممثل عن العامة في مجلس الشيوخ بروما ، أصبح فى 173 م ع عضوا في مجلس الشيوخ الروماني بدعم من الإمبراطور (ماركوس أوريليوس) ، فقد كان أحد أقاربه مسؤلا في الولاية الرومانية وهو الذي ساعده في دخول المجلس الروماني كسناتور ومؤيد للامبراطور وجعله الأمبراطور ماركوس أورليانوس Marcus Aurelius سناتور senator 

 وفي عام 175 تزوج من باشيا مارش Paccia Marciana ذات لاصول الليبية. وفي عام (179 م) عين قائدا للقوات الرومانية المرابطة في سوريا حيث تزوج من جوليا دومنة Julia Domna في سنة 187 وهي من عائلة من مدينة حمص بسوريا ورزق منها بولدين: الاول ولد سنة 188 وسماه باسيانوس Bassianus وهو من عرف لاحقا باسم الامبراطور كاراكالا والابن الثاني ولد سنة 189 واسمه جبتا

كانت أخبار موت الأباطرة كومودوس وبيرتيناكس وصلته عندما كان قائداً عاما للقوات الرومانية  فى بانونيا العليا   Upper Pannonia على نهر الدانوب Danube وفي ذلك الوقت قام الحرس الإمبراطوري البريتورى بالتمرد ضد الامبراطوربرتيناكس واغتياله في28 مارس 193م  فأقام الجيش قائده لذى كان يقوده أمبراطوراً ولكن الحرس الإمبراطوري البريتورى أعلن الحرس أن التاج سيكون من نصيب الذي سوف يمنحهم أكبر عطاء ، و تقدم بعض القادة بعروضهم من العطاء للجنود وعرض عليهم أن يقدم لكل جندي مبلغ قدره (12000) دراخمة حين يجلس على العرش وخرق العرف الروماني فى خلال أحداث موت «ديديوس» كان «سفروس» خارج روما، وكان جنوده قد نادَوا به قيصرًا،  فسار إلى روما بجيش عظيم ودخل سيبيموس سيفيروس في إبريل 193م بقواته العسكرية روما ، وكان يلبس ثيابه المدنية ،أدخل الرعب إلى قلوب أعضاء مجلس روما؛ الذين لم يجدوا مفرًا من الإرسال بتهنئته على حكم روما. وعند دخوله روما، أعلن فى المجلس أنه سيحكم بالعدل وسار فى موكب إلى القصر. حينذاك أعلن مجلس الشيوخ تسميته إمبراطورا، تم تنصيب سبتيموس كأمبراطور لروما في 9 أبريل 193م وخاض بعدها المعارك ضد منافسيه وقاد الامبراطور سپتيميوس الجيش الروماني في منطقة نهري الراين والدانوب

كان أول قرار له هو تسريح الحرس الملكى الذين قتلوا «برتيناكس قيصر»، ومعاقبة من قاموا بالفتنة عليه. إلا أنه كان يحاول التخلص من عدوَّين لدودَين يعتبرهما أكثر المنافسين له خطرًا على الحكم؛ وهما: «نيجر» و«ألبينوس». ولعلمه أنه لا يستطيع مواجهة عَدُوَّيه معًا؛ فقد أشرك معه أحدهما فى الحكم وهو «ألبينوس»، وسعى للتخلص من «نيجر» أولًا لأنه يُعده الأشد خطرًا.

الحرب الأهلية

وكان حاكم بريطانيا الروماني كلوديوس ألبينوس أكثر الحكام أحقيه كإمبراطور  فارسل له سيبيموس سيفيروس  مبعوثا وعرض عليه لقب القيصر الذي قبله،  وفى أثناء فترة مشاركته الحكم مع «سفروس قيصر»، كسب ود أعضاء المجلس الرومانىّ لحصافته السياسية؛ فكانوا يَعْضُدونه سرًا ضد القيصر.في هذه الاثناء حصلت الحرب الاهلية الرومانية وصدق مجلس السنات على تعينه قيصراً  ،وأخيرا كان لا بد من المواجهة، فهاجم «سفروس» القائدَ «ألبينوس»، والتقى الجيشان عند مدينة «ليون» بفرنسا وتقاتلا بعنف شديد حتى هُزمت جيوش القائد «ألبينوس»؛ فقتل نفسه لئلا يقع أسيرًا فى يد عدوه. وقام سفروس  بقتل بعض الحرس بروتاريون Praetorian Guard  الذين قاموا بقتل سلفه الأمبراطور بيرتيناكس   Pertinax  ونفى الباقيين ولكن قام دسديوس جوليانوس في روما بإدعاء خلافة الامبراطور المغتال وأحقيته فى العرش بدعم من الحرس الامبراطوري في روما ولكن قوة ونفوذ جوليلنوس لم تتجاوز حدود ايطاليا، كما قام اكثر من مدعي لأحقيتهم لمنصب الامبراطور الأمر الذى شكل خطوره على الامبراطورية الرومانية كما كان يعنقد سبتيميوس ، ولم يجد سيبيموس سيفيروس  لحسم الأمر فامر قواته بالتوجه إلى المدينة، ولم يواجه اي مقاومة في تقدمه إلى شمال ايطاليا وهزم مؤيدي جوليانوس في بداية يونيو حين وصل إلى انترامنة 50 ميل شمال روما، وتحول ولاء الحرس الامبراطوري إلى سيفروس وتم اعلان ديدوس جوليانوس كعدو للشعب وقتل، ودخل سفروس روما بدون قتال. ومع كل ذللك فان الحرب الاهلية لم تنتهي حيث وضع حاكم اقليمي اخر عينه على العرش الروماني وهو حاكم سوريا بشنيوس نيكر واستولى على المنطقة الشرقية للامبراطورية واتخذا من بيزنطية قاعدة لعملياته ضد القوات الغربية بقيادة سيفروس، وحيث ان نيگر لم يستطع التقدم بقواته بإتجاه أوربا لقصر إمكانياته وقله إمدادته فان القتال انتقل إلى آسيا حيث مني نيجر بهزيمة ساحقة في اواخر ديسمبر 193م  وفر في بداية يناير 194م  إلى الجنوب ووقعت اسيا وبيثنيا تخت حكم سڤروس ثم تلتهما مصر وفي نهاية فصل الربيع تمت الهزيمة الساحقة لنيجر وقتل ومع ان ولاية سوريا اسنسلمت فإن بيزنطة رفضت الاستسلام فارسل سيفروس رأس نيجر إلى المدينة لدفع سكانها المحاصرين إلى اليأس ولكن دون فائدة فقد بقت المدينة مقاومة لمدة سنة كاملة مما دفع سيفروس إلى هدم اسوارها عقابا لهم بعد حصار دام أربعة سنوات.   وعاد القيصر منتصرًا إلى روما وصب جام غضبه بسبب معاونة المجلس للقائد «ألبينوس»، فسفك دماءً كثيرة، ونفى آخرين حتى ارتعب الشعب مما يحدث.

مصر والقيصر

وكان «نيجر» قائدًا لجيوش الشام ومِصر وبلاد الإمبراطورية فى الشرق، وقد كان محبوبًا من جنوده جدًا، كما أنه كان محبوبًا بشدة فى مِصر لدرجة أن الشعب المِصرى اعتبره ملكًا؛ وحينما دخل الإسكندرية استقبله أهلها بالترحاب؛ حتى إن أحد المؤرخين يذكر أن ديوان الإسكندرية كُتب على بابه: «نيجر سيد هذه المدينة وصاحبها»! وكان قد تعقب القيصرُ «نيجر» فى مِصر وفر من أمامه، ثم عيَّن للإسكندرية حاكمًا من أعضاء المجلس الرومانى ليصير أول إمبراطور يخالف قانون «أغسطس قيصر» المانعَ أعضاء المجلس الرومانى من حكم مِصر، بل من الإقامة بها إلا بإذن منه. ثم تتبع القيصر «نيجر»، وأخيرًا هزمه وقتله ليتخلص من ألد أعدائه وليبدأ فى مواجهة «ألبينوس» عدوه الآخر.
وبعد أن استقرت له الأمور، رغِب فى إخضاع البلاد الشرقية لحكمه؛ فسار بجيوشه إلى القسطنطينية وحاصرها مدة طويلة وصلت إلى ثلاث سنوات حتى استطاع التغلب عليها، ونهَِب ما بها ودمرها. وكان فى الوقت نفسه، يُحارب الإنجليز ـ الذين كانوا يتفوقون عليه ـ فسار إليهم بجيوش عظيمة، إلا أنه هُزم وصارت فتنة عظيمة داخل الجيش ضده. وكان الجيش آنذاك فى قيادة ابنه الأكبر «بسيانوس كراكلا» الذى حاول قتله بسبب دفع أبيه الجيوشَ إلى الهلاك، إلا أنه فشِل. وتأثر «سفروس» من فِعلة ابنه ومات غيظًا. فتولى الحكم من بعده ابنه «كراكلا».

أعماله

جعل الخدمة العسكرية إجبارية على كل الولايات عدا أهل ايطاليا، ثم قام بحلِّ الجيش البريتوري وأحدث حرساً جديداً أعضاءه من سائر الولايات بعد أن كان هذا الحرس إيطاليّاً فقط. كان لا يشبع من أكاليل الغار، ثماني عشرة سنة وهو في حروب مستمرة وسريعة، زاد عدد الجيش، ورفع رواتب الجند، وقاتل منافسيه، وقضى على الفتن، وقاتل لاسترداد مناطق قديمة، وضم مناطق جديدة للإمبراطورية، طور مسقط رأسه لبده الكبرى فأنشأ فيها العديد من المباني والحمامات ووسع من الأسواق والمسارح.

رغم شيخوخته وكبر سنة وإصابته بداء النقرس إإلا أنه ظل يجنى ثمار الإنتصارات وتسجيل اسمه في صفحات التاريخ ، فوصل إلى (كلدونيا) وانتصر على الاسكتلنديين في عدة وقائع، ثم عاد إلى بريطانيا. وهناك عندما وصل إلى يورك سنة 211 م وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة .  

الأمبراطورة

الأمبراطورة جوليا دومنا  كانت من مدينة حمص عندما تزوجها القائد العسكري الروماني الليبي المولد سيبتموس سيفيروس تولت حق صك العملات وأعطوا معبد حمص حق الحماية والاستقلال المالي هذا المعبد الذي كان والد جوليا دومنا كاهنا رئيسياً.له  

ويلاحظ طابع حمص فى العملات التى صدرت فى حقبة حكم عائلة ساويرس للأمبراطورية الرومانية  العملة الجانبية

وقد حاول الأمبراطور ساويرس أن يصنع معاهدات وإتفاقيات للحد من الحرب الأهلية فى جوانب أمبراطوريته ، وإختار أبنه مساعداً وخلفاً له successor وفى النهاية زوج أبنه Caracalla  من أبنه قائد حرس بروتاريون

ومات الأمبراطور ساويرس فى يورك York عند محاولته غزو بأسكتلندا  وأخذ أبنه رماد جسده إلى روما

وذكر بعض المؤرخين أن آخر كلمات الأمبراطور ساويرس لأبنه كاراكالا هى توافق مع الكل ، أجعل جنودك أغنياء  ، وتجاهل كل الآخرين

Agree with each other, make the soldiers rich, and ignore everybody else

وفى السنين الأخيرة من حكمه إضطهد المسيحيين بقساوة ووحشية ، وأمر ولاة الأقاليم بتعذيبهم أينما وجدوا

http://www.coptichistory.org/untitled_497.htm برباتو شهيدة قرطاجنة فى عصر الأمبراطور ساويرس 193- 211م

 

This site was last updated 09/30/13