Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإعلام والبروباجاندا الإسلامية الحكومية

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأقباط ومساومة الحكومة
رد الفعل العالمى
الإعلام الإسلامى الحكومى
مسيرات أقباط المهجر
جنازة الشهيد نصحى

Hit Counter

 

البروباجندا الإسلامية الحكومية فى جرائد مصر

 

فى جريدة الجمهورية السبت 17 من ربيع الأول 1427هـ - 15 من أبريل 2006 م كتبت انتصار النمر وإبراهيم محمود:

أعلنت وزارة الداخلية في بيانها أمس أن شخصاً يدعي محمود صلاح الدين عبدالرازق "24 سنة" حاصل علي بكالوريوس تجارة والذي يعمل في محل حلواني ويعاني من اضطراب نفسي اعتدي بالسكين علي ثلاثة مصلين بكنيسة مار جرجس بمنطقة الحضرة بالإسكندرية.. ثم عاود الاعتداء علي ثلاثة آخرين بكنيسة القديسيين بباب شرق أسفر عن مقتل شخص كبير السن "80 عاما" وإصابة اثنين وتبين أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية. قرر المستشار سامي بريك المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية حبس المتهم لمدة 4 أيام علي ذمة التحقيق ووجهت له تهم القتل والشروع في قتل واقتحام إحدي دور العبادة وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص وامرت بتشريح جثة المتوفي نصر عطاالله جرجس ودفنها بعد ان استمعت لاقوال الشهود الذين تعرفوا علي المتهم المقيم بمنطقة الحضرة وأوصافه بعد عرضه في التحقيقات. واكدوا علي ارتكابه الحادث.
قالت والدة المتهم إن ابنها كان طالبا بإحدي الكليات وتم فصله لإصابته بمرض نفسي "انفصام في الشخصية" كما سبق دخوله مستشفي المعمورة للأمراض النفسية.
كانت إصابة المواطن المتوفي جرحا غائرا في البطن.. بينما أصيب قزمان وفيق زخاري "68 عاما" بجرح قطعي في الجانب الأيمن من البطن ومايكل بسادة أديب بجرح قطعي غائر في الساعد اليسري في الوقت الذي أصيب فيه فادي ميخائيل حنين "42 سنة" بجرح في الفخد اليسري.. وأصيب ناجي بطرس لبيب "18 سنة" بجرح في أعلي الفخذ.. وحنا إبراهيم عيسي بجرح قطعي في الفخذ اليسري وقطع بالشريان.
من ناحية أخري صرح مصدر أمني بأن المتهم عند ضبطه كان يهذي بكلمات غير مفهومة ويحمل سكيناً كبيرة.
انتقل لمكان الحادثين اللواء عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام واللواء أحمد الشيخ مدير أمن الإسكندرية وقيادات وزارة الداخلية.. وتم فرض كردون أمني حول الكنيستين وقامت أجهزة المعمل الجنائي بفحص آثار الحادث ووقع الطب الشرعي الكشف علي المتوفي والمصابين لتحديد أسباب الوفاة وأماكن الإصابات.. وقامت النيابة بمعاينة مكان الحادث.
تبين أن المتهم مريض نفسي وسبق له دخول المستشفي للعلاج ويحمل شهادات تفيد مرضه نفسياً وأنه تم فصله من عمله بسبب ذلك.
قام اللواء عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية بزيارة المصابين للاطمئنان عليهم في المستشفي الجامعي والتأكد من توفير كافة المستلزمات العلاجية لهم.
أكد اللواء عبدالسلام المحجوب محافظ الاسكندرية أن الشاب محمود صلاح الدين عبدالرازق وحده قام بالاعتداء علي الكنيستين بالحضرة وباب شرق.
قال للتليفزيون إنه كان يحمل سكينتين استخدمهما في إصابة المواطنين.
كما لم يكن يصاحبه أي فتاة.
أشار إلي خروج اثنين من المصابين بعد الشفاء.. وسيخرج ثلاثة آخرون في وقت لاحق.. وحالتهم جيدة.

النيابة تحول المجرم القاتل بأسم القرآن الذى قال فداك يارسول الله  لمستشفى المعمورة النفسية

الجمهورية صفحة الحوادث بتاريخ الاحد 18 من ربيع الأول 1427هـ - 16 من أبريل 2006 م الإسكندرية إبراهيم محمود : قررت نيابة حوادث شرق الإسكندرية حبس محمود صلاح عبدالرازق المتهم بالاعتداء علي كنيستي الحضرة والقديسين بسيدي بشر والتسبب في وفاة شخص وإصابة 5 آخرين.. 4 أيام علي ذمة التحقيقات.. وعرضه علي مستشفي المعمورة النفسية للتأكد من مدي سلامة قواه العقلية.
أصيب المتهم بحالة من الهستيريا أثناء التحقيقات التي باشرها محمد الطنيخي مدير نيابة حوادث شرق بإشراف المستشار سامي بريك المحامي العام لنيابات شرق إسكندرية واستمعت النيابة لأقوال 11 شاهداً منهم 4 مسلمين والباقي مسيحيون الذين تعرفوا علي المتهم
احتشد المئات من الأقباط أمام كنيسة القديسين بسيدي بشر المنتزه لحضور الصلاة علي "نصحي عطا 78 سنة بالمعاش" الذي لقي مصرعه علي يد المختل "محمود صلاح عبدالرازق" أول أمس.. أقيمت الصلاة علي جثمانه في نفس الكنيسة التي لقي فيها مصرعه ليدفن بعدها في منطقة خورشيد ووسط إجراءات أمنية مشددة تجمع المئات من الأقباط حاملين اللافتات تندد بحادث الاعتداء واستمرت المظاهرة لأكثر من 5 ساعات منذ الصباح الباكر وحتي خروج الجثمان في نعشه.. تسببت الجنازة في ارتباك حركة المرور بالإسكندرية.
كشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق الإسكندرية أن محمود صلاح عبدالرازق المتهم بالاعتداء علي كنيستي الإسكندرية مصاب بانفصام في الشخصية.. وكان يعالج العام الماضي في مستشفي المعمورة.. وأنه تغيب عن العمل في السوبر ماركت قبل يومين من الحادث.
أمرت النيابة بحبس المتهم وإيداعه مستشفي الأمراض النفسية لإعداد تقرير عن حالته

الجمهورية صفحة الحوادث بتاريخ الثلاثاء 20 من ربيع الأول 1427هـ - 18 من أبريل 2006 م كتبت انتصار النمر : قام وفد من مديرية الأوقاف بالإسكندرية بزيارة المصابين في الأحداث الأخيرة والاطمئنان علي حالتهم مؤكدين التمسك بالوحدة الوطنية.
واصلت نيابة شرق الإسكندرية التحقيق مع 106 متهمين. وأمرت بحبس 52 تم ضبطهم في اليوم الأول للأحداث 15 يوماً وأفرجت عن 3 طلاب حرصاً علي مستقبلهم.
من جهة أخري أكد مصدر أمني رفيع أن التحقيقات جارية مع عدد من الضباط المكلفين بتأمين الكنائس التي شهدت الاعتداءات بالإسكندرية.
قال إن التحقيقات كشفت أن الجاني معروف لدي العاملين بالكنيسة مما سهل دخوله لأنه أحد أبناء المنطقة بالإضافة إلي أن هذه الأيام تشهد أعياداً كثيرة للإخوة المسيحيين والدخول والخروج من الكنائس أمر عادي وطبيعي.
علمت "الجمهورية" أنه سيتم إحالة كل القوات المنوط بها تأمين الكنائس محل الأحداث إلي التفتيش والمحاكمة العسكرية.
أكد المصدر أنه لا صحة لما بثته "رويتر" من إحباط محاولة اعتداء علي كنيسة العذراء بالزيتون أول أمس.
قال إن الأجهزة الأمنية اشتبهت في شخص يحاول دخول الكنيسة وبضبطه تبين ان اسمه زكريا السيد زكريا مرسي "الخانكة" متهم في 7 قضايا سرقة ونصب واعترف انه حاول الدخول بقصد السرقة.
القساوسة يصلون بالمساجين المسيحيين
جريدة الجمهورية الجمعة 23 من ربيع الأول 1427هـ - 21 من أبريل 2006 م وافق حبيب العادلي وزير الداخلية ل 7 قساوسة و14 من الشماسة من غير المنتدبين بإقامة الصلوات داخل سجون ليمان أبي زعبل 1 2 بالمرج والقطار الجديد وليمان طره والقاهرة والنساء بالقناطر.. جاءت موافقة العادلي في إطار الاهتمام بنزلاء السجون ورعايتهم وتعظيم أوجه الرعاية في المناسبات المختلفة وبمناسبة احتفال الأخوة المسيحيين بعد القيامة المجيد.

 

نشرت جريدة الأهرام بتاريخ السبت 17 من ربيع الأول 1427هـ - 15 من أبريل 2006 م السنة 130 العدد 43594خبر الإعتداء على كنائس الأسكندرية فقالت : "  لقي مواطن مصري قبطي مصرعه وأصيب خمسة آخرون‏,‏ خلال هجوم نفذه أحد الأشخاص علي كنيستين بمدينة الإسكندرية أمس‏,‏ في أثناء أداء المصلين صلواتهم‏.‏ وقد تم ضبط المتهم منفذ الهجمات‏,‏ الذي فشل في الاعتداء علي كنيسة ثالثة وقبض عليه قبل الاعتداء علي الرابعة‏,‏ واعترف بإنه نفذ الاعتداءات بمفرده وبرر جريمته بالانتقام من الإساءة للرسول صلي الله عليه وسلم‏.‏ وذكرت روايات شهود العيان وتحريات الشرطة أن المتهم ويدعي محمود صلاح الدين عبدالرازق ـ‏25‏ عاما ـ وحاصل علي بكالوريوس تجارة‏ ( الصورة المقابلة)‏ كان حافي القدمين ويمسك بسكينين في يديه (سيفين) ‏,‏ توجه إلي كنيسة مارجرجس بالحضرة في الثامنة والنصف صباح أمس‏,‏ وانهال طعنا علي المصلين‏,‏ مما أدي لإصابة‏3‏ منهم‏.‏
وقال الشهود إن المتهم هرب إلي الشارع الرئيسي واستقل الترام متوجها إلي منطقة سيدي بشر في الساعة العاشرة صباحا‏,‏ ودخل كنيسة القديسين وعاجل‏3‏ من المصلين بالطعنات فقتل أحدهم علي الفور‏,‏ وأصاب آخرين بإصابات متوسطة‏,‏ ثم هرب متوجها إلي كنيسة السيدة العذراء بمنطقة فلمنج‏,‏ لكنه فوجئ بازدحام الكنيسة بالمصلين‏,‏ فغير خطته واستقل الترام إلي سبورتنج للاعتداء علي كنيسة مارجرجس بباب شرق‏,‏
إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض عليه وبحوزته السكينتان‏.‏ وقال مصدر أمني في تصريحات لأحمد موسي المحرر القضائي لـ الأهرام‏:‏ إن هناك روايات من شهود عيان تشير إلي أن الجاني تلقي مساعدة من آخرين‏,‏ وإن السلطات الأمنية تحقق في هذه المعلومات‏,‏ وإن كانت التأكيدات تشير إلي أنها عملية فردية من شخص يعاني مرضا نفسيا‏,‏ وليس لها أي أبعاد أخري‏.‏ وأكد المسئول الأمني أن الجاني لم يسبق له الانضمام إلي أي من الجماعات المتطرفة‏,‏ وغير مسجل نهائيا‏,‏ ولم يكن مطلوبا لدي أي من أجهزة الأمن‏.‏ وأشار إلي أن المتهم كان معروفا بتردده علي كنيسة مارجرجس‏,‏ وسبق له أن وجه شتائم إلي بعض الأقباط داخل الكنيسة‏,‏ وكانوا يتعاملون معه باعتباره مريضا نفسيا‏.‏
شهدت مدينة الإسكندرية صباح أمس أحداثا مؤسفة ارتكبها شاب مريض نفسي اسمه محمود عبدالرازق صلاح الدين عندما تمكن من دخول كنيستين بالتتابع وقام بالتعدي بسكين علي ستة أشخاص من الموجودين داخل كنيستين فأصاب خمسة منهم بإصابات مختلفة بينما لقي شخص سادس مصرعه في الوقت الذي لم يتمكن المتهم من إحداث أية إصابات للموجودين داخل الكنيسة الثالثة‏,‏ وراح يهذي بكلمات غير مفهومة‏,‏ وما إن غادرها وهو في طريقه إلي كنيسة رابعة حتي ألقت أجهزة الأمن القبض عليه‏.‏ وقد كشفت المعلومات أن المتهم وهو حاصل علي بكالوريوس التجارة وتم فصله قبل يوم واحد من تخرجه من كلية الضباط الاحتياط لإصابته بمرض نفسي فالتحق بالعمل في محل البقالة الذي يقع بالقرب من كنيسة مار جرجس والتي شهدت الحادث الأول‏,‏ كما أكد جيرانه وأفراد اسرته أنه سبق علاجه من قبل بمستشفيين إحديها بالقاهرة والثانية بالإسكندرية‏.‏ وتلقي العلاج لدي الطبيبين محمد هلال وطارق ملوخيه‏,‏ واكدا في تقاريرهما اصابته بانفصام في الشخصية‏.‏
وقد صرح اللواء محمد عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية بأن الحادث فردي وأن المتهم قد نفذ حوادثه أمس لسيولة المرور في يوم العطلة الرسمية‏.‏ كما أن الحادث لم يؤثر علي الوحدة الوطنية‏.‏ وقد توجه المحافظ لزيارة المصابين بالمستشفيات واتصل فور وقوع الحادث بالأنبا شارونيم وكيل البطريركية بالإسكندرية وأعرب عن أسفه لوقوع الحادث مؤكدا له أن أجهزة الأمن قد ألقت القبض علي المتهم‏.‏
تأمين الكنائس
وأشار القس روفائيل شنودة وتكلا لبيب راعيا كنيسة مار جرجس التي تقع بمنطقة الحضرة إلي ضرورة تأمين الكنائس بصورة أكثر تنظيما موضحين أن تكرر حوادث الاعتداء علي الكنائس يبرهن علي أنها مدبرة‏,‏ وعلي جهات التحقيق التوصل إلي الجاني الحقيقي ومراجعة الضوابط الأمنية لحماية الكنائس حتي لاتتكرر مثل هذه الحوادث‏.‏
وقد شهد المستشفي الجامعي ومستشفي شرق المدينة تكدسا هائلا من المسلمين والأقباط والأجهزة السياسية والتنفيذية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري للوقوف علي حالة المصابين والذين تحسنت حالتهم وصرح الاطباء المعالجين بأن حالتهم جميعا مطمئنة ومن المقرر مغادرتهم المستشفيات خلال ساعات‏.‏
وقد قامت النيابة العامة بالإنتقال لموقع الكنائس التي شهدت الحوادث المؤسفة لعمل معاينة وسماع أقوال شهود الرؤية كما إنتقلت للمستشفيين لسماع أقوال المجني عليهم وصرحت بدفن جثة المتوفي والذي يبلغ من العمر ثمانية وسبعين عاما بعد أن تم توقيع الكشف عليه بمعرفة الأطباء الشرعيين‏.‏
بداية الاعتداءات
كانت عقارب الساعة تشير إلي الثامنة والنصف من صباح أمس الجمعة وشوارع الاسكندرية تشهد سهولة مرورية ومعظم المواطنين مازالوا بمنازلهم حيث يوم راحتهم الأسبوعية وكنيسة مار جرجس بمنطقة الحضرة القبلية تشهد المترددين عليها من الأقباط والحركة أمامها وداخلها تسير عادية جدا ولكن مفاجأة أذهلت الموجودين بالكنيسة عندما تسلل للدخول شخص وقد أخرج سكينتين كان قد اخفاهما داخل ملابسه وراح يلوح بهما في وجوه الموجودين فأصاب ثلاثة أشخاص وهم‏:‏ فادي ميخائيل حنين‏(42‏ سنة‏)‏ وناجي بطرس لبيب‏(17‏ سنة‏)‏ وحنا إبراهيم عيسي‏(43‏ سنة‏)‏ بإصابات مختلفة ووسط ذهول الحاضرين أسرع المتهم بالهرب حيث كان يردد عبارات نابية ولم يتمكن احد من القبض عليه بسبب انشغالهم بمحاولة انقاذ المصابين
واستطاع المتهم أن ينتقل إلي موقع كنيسة أخري بمنطقة سيدي بشر وهي كنيسة القديسين وارتكب حادثا مماثلا وأصاب شخصين أخرين وهما مايكل سيادة‏(25‏ سنة‏)‏ وقزمان توفيق‏(68‏ سنة‏)‏ بإصابات مختلفة في الوقت الذي كان القدر قد رسم خيوطه لنهاية مأساوية لنصحي عطا جرجس‏(78‏ عاما‏)‏ بالمعاش فقد لقي مصرعه فور إصابته بطعنة في الجهة اليسري للصدر وكسر في الضلوع وحدثت حالة فزع بين رواد الكنيسة‏,‏ في حين هرب الجاني وتوجه لارتكاب الحادث الثالث بكنيسة السيدة العذراء التي تقع بنفس المنطقة إلا أنه لم يتمكن من إصابة أي شخص بداخلها عندما وجدها مزدحمة بالمصلين وانتابته حالة من الخوف فهرب وتوجه إلي كنيسة مار جرجس بشارع عمر لطفي بسبورتنج إلا أن أجهزة الأمن كانت قد فرضت طوقا أمنيا حول الكنائس وبجميع مناطق الإسكندرية فقد ادركوا أن المتهم سيستمر في ارتكاب جرائمه ولكن المقدم محسن عبدالرازق وكيل المباحث كان قد شاهد الشاب الذي تنطبق اوصافه مع اوصاف المتهم والذي ابلغ عنها شهود العيان وما ان اقترب منه حتي حاول الهرب ولكنه والقوة المصاحبة تمكنوا من ضبطه وبحيازته سكينتين وظل يهذي بعبارات غير مفهومة ثم وجه السباب‏.‏
النيابة تحقق
وقد تولت النيابة التحقيقات في الحوادث من خلال فريق عمل أمر بتشكيله المستشار سامي بريك محامي عام شرق الاسكندرية‏,‏ وقد انتقل فريق من رؤساء ووكلاء النيابة إلي المستشفي الجامعي العام ومستشفي شرق المدينة لسؤال المصابين كذلك إجراء المعاينات بمواقع الحدثين داخل الكنائس خاصة كنيسة مار جرجس بمنطقة الحضرة حيث تمت مناظرة الدماء بأرضية لكنيسة وسؤال رواد الكنيسة وراعيها الذين شاهدوا الحادث إضافة إلي سماع اقوال أقارب وجيران المتهم بشارع تاج الدين بالحضرة حيث يقيم وكان يعمل بمحل بقالة بجوار الكنيسة منذ شهرين وقد أمرت النيابة بتشريح جثة المتوفي الوحيد بالحادث نصحي عطا جرجس‏(80‏ سنة‏)‏ واستعجال تقارير الطب الشرعي بالنسبة للمصابين‏.‏
حادث فردي
وأكد اللواء عبدالسلام المحجوب محافظ الإسكندرية أن هذا الحادث هو حادث فردي قام به شخص اكد الجميع أنه مختل عقليا وقد خضع للعلاج النفسي في مصحة بالقاهرة والاسكندرية‏.‏
وأكد المحافظ أنه قام بالاتصال فور علمه بالواقعة بالأنبا شاروبيج وكيل البطريركية بالإسكندرية حيث اكد له اهتمامه بالحادث‏,‏ وسرعة ضبط مرتكبه‏,‏ كما قام المحافظ بزيارة للمصابين بالمستشفي الرئيسي لجامعة ومستشفي شرق المدينة‏,‏ حيث اطمأن علي حالتهم‏,‏ وقد غادر اثنان منهم مستشفي شرق المدينة بينما يتلقي‏3‏ آخرون العلاج بالمستشفي الرئيسي الجامعي‏.‏
وأكد اللواء المحجوب ان هذا الحادث لن يؤثر علي وحدة شعب مصر والإسكندرية القادر علي احتواء مثل هذه الأحداث الفردية‏.‏
وفي شارع تاج الدين بمنطقة الحضرة حيث يقيم المهندس محمود صلاح الدين عبدالرازق أكد محمد السيد موظف وجار المتهم ان محمود شخص غير طبيعي ويعاني من حالة نفسية نعرفها جميعا‏,‏ وأشار احمد العزب صاحب محل بقالة بشارع زاهر بيومي إلي أن المتهم كان يعمل لديه بمحل البقالة منذ شهرين‏,‏ ولكنه لم يلحظ عليه أي اعراض ولم يلحظ انه ينتمي إلي أي تيارات دينية أو سياسية‏.‏
ومن جانبه أشار يوسف نادي أحد شهود العيان لحادث كنيسة مار جرجس إلي ان المتهم كان في حالة هياج شديد ويردد عبارات مسيئة وقام بالاعتداء علي رواد الكنيسة اثناء الصلاة ثم فر هاربا‏,‏ وانه شاهد عدة اشخاص حول المتهم اثناء وصوله الكنيسة‏,‏ ومن جانبه اشار فرج عامر عضو مجلس الشوري عن دائرة باب شرق ان الحادث فردي ولايؤثر علي الوحدة الوطنية وأن الحادث عابر ناتج عن مختل عقليا‏,‏ موضحا ضرورة الاهتمام بحماية الكنائس وتوفير دعم أمني‏.‏
أضاف هاني عزيز مستشار الاتحاد العام للمصريين بالخارج ان الكنيسة تتوجه بالشكر للأمن للقبض علي المتهم لمعرفة الحقائق من خلال تحقيقات النيابة‏,‏ واشار إلي أن الوضع والأحداث التي شهدتها الاسكندرية قد سببت انزعاجا للمسيحيين المقيمين في أستراليا‏,‏ وأنه تلقي اتصالات من السفير أحمد القواسني سفير مصر بسيدني للاطمئنان علي الوضع في مصر‏,‏ وأبلغه بسيطرة القيادات التنفيذية والأمنية علي الوضع‏.‏
ومن جانبه اشار د‏.‏ طارق القيعي رئيس المجلس الشعبي المحلي إلي أنه تقرر عقد اجتماع مساء اليوم لجميع القساوسة وممثلين عن الكنيسة بالاسكندرية والقاهرة لوضع استراتيجية لحل الموقف وضمان عدم تكراره‏,‏ موضحا دور اعضاء المجلس المحلي ولجنة الشئون الدينية في تهدئة الوضع والحوار داخل الكنائس لتهدئة الرأي العام‏,‏ وانتظار تحقيقات النيابة حول الواقعة إذا ما كانت حادثا فرديا ام أن هناك أطرافا محرضة‏.‏
وقد انتقل إلي مقر كنيسة القديسين بسيدي بشر وفد من المهندس علي سيف عضو مجلس الشعب وماهر خله عضو المجلس السابق‏,‏ والمهندس محمد صبري أمين شباب الحزب لتهدئة المتظاهرين أمام الكنيسة‏,‏ وقد قامت اجهزة الأمن بتأمين دخول وخروج المصلين إلي المسجد المواجه للكنيسة لأداء صلاة العصر دون وقوع أي احتكاكات مع المتظاهرين‏.‏
 

  نشرت جريدة الأهرام بتاريخ 17/4/2006م السنة 130 العدد 43597  أمر المستشار سامي بريك محامي عام نيابات شرق الإسكندرية بحبس‏52‏ متهما‏15‏ يوما علي ذمة التحقيقات في احداث الشغب التي شهدتها مدينة الاسكندرية في الايام الماضية‏,‏ وإخلاء سبيل ثلاثة آخرين وتواصل النيابة تحقيقاتها مع بقية المتهمين وعددهم‏50‏ متهما حيث وجهت النيابة الي المتهمين تهم بث دعايات مثيرة والتجمهر والإتلاف العمدي للمتلكات العامة والخاصة ومقاومة السلطات وإحراز اسلحة بدون ترخيص‏.‏
وقد استمعت النيابة الي اقوال‏20‏ ضابطا ممن تصدوا لأعمال الشغب اضافة الي سماعها لأقوال‏40‏ مصابا‏.‏ وكانت النيابة قد استمعت لأقوال‏110‏ متهمين كان قد تم القبض عليهم خلال أحداث الشغب التي اجتاحت منطقة شارع‏45‏ والشوارع المتفرعة منه طوال ليلتي السبت والاحد وهي الاحداث التي اسفرت عن اصابة‏31‏ شخصا بإصابات مختلفة إضافة الي احراق‏32‏ سيارة مملوكة للمواطنين وإتلاف سيارة إطفاء وتحطيم واجهات‏25‏ محلا مملوكة لمسلمين ومسيحيين تم نهب محتويات بعضها اضافة الي اتلاف واجهة مسجد الواحد الأحد بشارع التوحيد المتفرع من شارع‏45.‏
وقد استعجلت النيابة تقارير الأدلة الجنائية وكذلك الاستعلام عن المصابين حيث تبين إجراء‏4‏ جراحات وتقديم الاسعافات الأولية للمصابين الذين تراوحت اصابتهم بين الضرب بالعصي وبالحجارة‏,‏
وقد اسفرت الاحداث عن مقتل المهندس مصطفي السيد مشعل‏45‏ سنة أثناء محاولته التصدي لبعض المتظاهرين أثناء محاولتهم التعدي علي احدي السيدات بشارع‏45.‏ وأكدت المعاينات التي قام بها فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار سامي بريك محامي عام شرق الإسكندرية ومدحت رمضان وعبد الكريم شامخ ومحمد الطنيخي رؤساء النيابة إضافة الي ايهاب السعدني وطارق صبره وعبد الرحيم حافظ ومحمد الحباك‏,‏
حيث اكدت إصابة‏40‏ شخصا من بينهم ضابطا شرطة احدهما برتبة رائد وآخر برتبة مقدم ومجندان وإتلاف وحرق‏32‏ سيارة‏,‏ كما تم معاينة محل مجدي فهمي شنودة للمصوغات حيث تم تحطيم واجهات المحل حيث قرر انه تمت سرقة مصوغات قيمتها‏27‏ ألف جنيه من المحل كما تمت معاينة عدد من محلات مشاوي والكشري ومقهي ومحل لمركز الاتصالات حيث تبين سرقة عدد من اسطوانات الغاز واجهزة التليفون ومقاعد المقهي وأدوات منزلية كما قام المتظاهرون بمهاجمة شقتين اضافة الي القاء الحجارة علي سيارة إطفاء ومنعها من الوصول لمكان الحرائق‏.‏
وقد شهدت منطقة ش‏45‏ مسيرة ضخمة شارك فيها نحو‏5‏ آلاف شخص من المسلمين والمسيحيين يتقدمهم قيادات العمل الشعبي والسياسي وعدد من المشايخ والقساوسة الذين طافوا الشوارع الرئيسية والفرعية‏..‏ وقاموا بزيارة الكنيسة والمسجد اللذين تعرضا للإتلاف من قبل المشاغبين‏.‏
في ملحمة وطنية أظهرت المشاعر الحقيقية للمصريين عند المحن تعانق المسلمين والأقباط في مظاهرة حب تم تنظيمها أمس في منطقة الأحداث بالإسكندرية رافعين لافتات تؤكد وحدة أبناء الوطن الواحد والهلال مع الصليب‏.‏
وكان علي الأهرام أن تنقل الحالة بطبيعتها كما شاهدها الأهالي بالإسكندرية‏.‏
دماء واحدة
أما مجدي خلة صاحب معرض مفروشات فيقول‏:‏ لو حدث أن حاول شخص مسيحي إيذاء جاري المسلم فإنني سوف اتصدي له مهما يكن الثمن‏.‏
أما إسلام يحيي محمد فيري أن سكان شارع‏45‏ هم في الحقيقة إخوة سواء مسلمين أو مسيحيين وكثيرا ما يجلسون معا لتناول الغداء‏,‏ والمناسبات المشتركة تجمعهم جميعا‏,‏ وأن ماحدث مجرد دعايات أجنبية تتمني الخراب لهذا الشعب الطيب‏.‏
أما صبحي عبدالعظيم محمد ـ ميكانيكي ـ فيقول‏:‏ أنا كل أصحابي من المسيحيين وأنا أقيم في شارع‏30‏ وقد شاهدت أعمال البلطجة من اللصوص والمسجلين خطر وأن ماحدث فتنة جميعا نرفضها تماما‏.‏
ويقول أحمد سلامة عبدالله أنا مستأجر ورشة نجارة من مسيحي وعلاقاتي طيبة به ونصف العاملين بالورشة مسلمون والنصف الآخر مسيحيون ويجمعنا الود والمحبة في ظل الاحترام المتبادل بين الجميع وإذا مرض أحدنا نتوجه إلي منزله لزيارته وكذلك باقي أفراد أسرنا‏.‏
ويقول حسن إبراهيم محمد عامل في ورشة نجارة إنني أعمل في ورشة مسيحي منذ أكثر من‏8‏ سنوات بمنطقة شارع‏45‏ ولم يحدث أن اختلفنا مع بعض ولدينا زيارات أسرية ومنزلية بشكل مستمر‏.‏
وتقول أم مينا صاحبة كشك إنها تعيش منذ نحو‏40‏ عاما بمنطقة شارع‏45‏ وجيرانها مسلمون وجميعا إخوة في جميع المناسبات والأعياد والأفراح وبيننا روح التعاون والمحبة والود وأن ماحدث لا يعبر عن هذه الروح المتأصلة من أبناء الوطن الواحد‏,‏ ويقول سعيد إبراهيم جرجس ويقيم في شارع‏25‏ إن من أقرب أصدقائي أئمة مساجد ومنهم محمد حماد إمام مسجد بالقباري والحاج سيد والحاج عبدالله وكنا نجلس سويا لحظة حدوث الشغب وقلت لهم من يقترب منكم سوف أتصدي له من المسيحيين وكثيرا ماكنا نجتمع للسؤال عن بعضنا البعض وأحوالنا وعن ابنائنا بروح المحبة والود‏.‏
أما داوود نجيب داوود بشارع‏45‏ فيقول إن ماحدث لا سوابق له مما يدل أن هذا الأمر دخيل علينا وعلي المجتمع المصري وما يؤكد ذلك توقف أعمال العنف عندما تدخل العقلاء وتم ضبط البلطجية والخارجين عن القانون والشرعية ويضيف عزيز زاهر عزيز صاحب محل ملابس أن ماحدث كان من صنع البلطجية والمسلحين وجميع المسلمين والأقباط في المنطقة إخوة لا يعكر العلاقة بينهما أي شيء وهناك مناطق أخري تشهد هذا الاستقرار بروح أبناء البلد الأصلاء الطيبيين وهي مناطق غيط العنب وكوم الشقافة وغيرها‏.‏
أما إسحق نجيب‏82‏ سنة فيقول لقد كان الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين علي مر السنين ولازال قائما وإن ماحدث لايعبر عن رغبة المواطنين ولكن لقلة منتفعة ويطالب اسحق نجيب اللواء المحجوب بمنحه سكنا حيث إنه فقد مسكنه بعد أن باعه للانفاق علي علاجه‏,‏ أما الحاج سليمان عبدالحميد تاجر فيقول إن ماحدث ماهو إلا ذوبعة في فنجان لن تنال من الوحدة الوطنية لأبناء مصر‏,‏ ويطالب بعض القنوات القضائية بالتوقف عن اشعال الفتنة خاصة أن مصر شعبها متماسك خاصة في وقت الشدائد‏.

نشرت جريدة الأهرام يوم الأربعاء بتاريخ 19/4/2006م السنة 130 العدد 43598  : " الإسكندرية ـ مكتب الأهرام
واصلت نيابة شرق الأسكندرية بإشراف المستشار سامي بريك المحامي العام لنيابات شرق الأسكندرية تحقيقاتها في أحداث الشغب التي وقعت أخيرا بشارع‏45‏ بالعصافرة‏.‏ وقد استكملت النيابه معاينة موقع الحادث والتلفيات الناجمة عن أعمال العنف والتراشق بالحجاره وتم الإنتهاء من معاينة‏25‏ محلا تعرضت للتلف فضلا عن تهشم زجاج‏30‏ سيارة و إحتراق‏3‏ سيارات وإضرام النيران وسرقة‏4‏ شقق وإتلاف واجهة مسجد الواحد الأحد‏,‏ وإحراق جهازي تسجيل بأحدي الكنائس‏.‏ كما يستكمل فريق من أعضاء نيابة شرق الأسكندريه برئاسة مدحت رمضان رئيس نيابة شرق وعبد الرحمن حافظ رئيس نيابة المنتزه سماع أقوال باقي المصابين والذين بلغ عددهم‏54‏ مصابا بينهم‏20‏ من ضباط وأفراد و مجندي الشرطه والذين يتلقون علاجهم بالمستشفي الرئيسي الجامعي ومستشفي شرق المدينه ومستشفي الطلبه‏.‏
كما استمعت النيابة العامة لأقوال المجني عليهم أصحاب المحلات والسيارات التي تعرضت للتلف‏.‏ وقررت النيابة العامة تشكيل لجنة من إدارة المرور لمعاينة السيارات ولجنة من مديرية الإسكان لمعاينة المحلات لتقدير وتحديد قيمة التلفيات وإنتداب قسم الأدلة الجنائية لمعاينة الشقق والسيارات التي أضرمت فيها النيران‏
.‏ كما أمر المستشار سامي بريك محامي عام نيابات شرق الإسكندرية بحبس‏49‏ متهما خمسة عشر يوما علي ذمة التحقيق وتسليم المتهم رأفت عبدالمسيح إبراهيم ـ‏13‏ سنة ـ لولي أمره علي أن يتعهد بتقديمه عند طلبه‏,‏ وبذلك يصل عدد المتهمين الذين تم حبسهم احتياطيا في أحداث الشغب والعنف التي شهدتها الإسكندرية إلي‏101‏ متهم‏,‏ وجهت إليهم تهم بث دعايات مثيرة لإثارة الفتنة الطائفية والتجمهر وتعطيل المواصلات والتعدي علي موظفين عموميين وإحراز أسلحة بيضاء واستغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة واستعراض القوة لترويع المواطنين‏.‏ وتم عرض جميع المتهمين علي النيابة الذين أنكروا الوقائع فأمرت النيابة بحبسهم‏15‏ يوما علي ذمة التحقيق‏,‏
علي أن يتم نظر تجديد الحبس صباح يوم‏30‏ أبريل الحالي‏.‏ وقامت النيابة بالاستماع لأقوال الضباط القائمين علي الضبط ومنهم الرائد عماد عبدالظاهر والمقدم ابراهيم سلامة والنقيب خيري نصار والذين عللوا أحداث الشغب بأنها محاولة لإشعال الفتنة الطائفية‏.‏
وعلي جانب آخر قام فريق النيابة والذي ضم عمرو عبدالملك وهشام بهلول وأحمد أبوشوشة ومعتز نور الدين ومحمود الزغبي بمعاينة المحلات وسؤال المصابين حول الواقعة وقامت النيابة بانتداب خبير إشارات لاستجواب متهم أبكم وطلبت تحريات رجال المباحث وأمرت بضبط عدد من المتهمين الهاربين عقب أحداث الشغب‏,‏ وقد كشفت معاينة النيابة لمسجد الواحد الأحد بشارع التوحيد أنه تم إصلاح واجهته وأن الحريق الذي نشب في كنيسة العذراء ناتج عن إتلاف وحرق جهازي التكييف ولم تحدث أي تلفيات ببناء الكنيسة وأن أغلب المحلات قام أصحابها بعد هدوء الأحداث بإصلاحها‏.‏
نشرت جريدة الأهرام يوم الأربعاء بتاريخ 19/4/2006م السنة 130 العدد 43598  : " أسرة المتوفي في أحداث الشغب تؤكد أن الحادث قضاء وقدر - أكدت أسرة المهندس مصطفي مشعل ـ الذي لقي مصرعه في أحداث الشغب بالإسكندرية ـ أنها تعتبر حادث وفاة فقيدها هو قضاء وقدر‏,‏ وأن العلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر علاقة أخوية ومعبرة عن الوحدة الوطنية‏,‏
وأشارت الأسرة إلي أن هناك أيدي خارجية تحاول زرع الفتنة الطائفية بين صفي الأمة‏.‏
وروي رفيق علي مشعل عم المتوفي تفاصيل الحادث قائلا‏:‏ إن ابن شقيقه الذي تخرج في كلية الهندسة تصادف وجوده أمام كنيسة ماكسميوس وشاهد إحدي السيدات تتعرض للاعتداء فحاول الدفاع عنها‏,‏ إلا أن أحد المتظاهرين قام بضربه بقطعة حديد علي رأسه فلقي مصرعه‏.‏
ولم تستطع زوجته التحدث‏,‏ لأنها كانت في حالة انهيار تام بعد أن فقدت زوجها وأصبحت مسئولة عن أطفالها الأربعة‏.‏
وكانت النيابة العامة قد تلقت تقرير مصلحة الطب الشرعي عن الوفاة ليؤكد أنه توفي إثر ضربة علي الرأس تسببت في نزيف حاد بالجبهة وارتجاج في المخ أودي حياته‏.‏ "
نشرت جريدة الأهرام يوم الأربعاء بتاريخ 19/4/2006م السنة 130 العدد 43600 أجري الرئيس حسني مبارك أمس اتصالا هاتفيا بالبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية‏,‏ عبر خلاله عن تهنئته وتمنياته القلبية لقداسة البابا وأقباط مصر بمناسبة احتفالات عيد القيامة المجيد‏.‏
كما بعث الرئيس برقيتي تهنئة بهذه المناسبة للبابا شنودة وأقباط مصر المغتربين بالخارج‏.‏

 

ونشرت جريدة الأخبار بتاريخ

الإسكندرية هويدا فتحي:
كشفت تحقيقات نيابة شرق الإسكندرية الكلية باشراف المستشار سامي بريك المحامي العام في أحداث الاعتداء علي كنيستين بمنطقتي الحضرة وميامي ومحاولة الاعتداء علي ثالثة بمنطقة جناكليس بأن المتهم محمود صلاح الدين عبدالرازق '28 سنة' يعمل في محل الألبان بمنطقة الحضرة بالقرب من كنيسة مارجرجس واصيب بحالة هياج شديدة فأحضر سكينتين من المحل ودخل ساحة الكنيسة واعتدي علي بعض المصلين فأصاب بطرس ناجي لبيب وفادي ميخائيل حنين وقزمان ميخائيل زخاري ثم خرج ولم يستطع احد من المارة الاقتراب منه ثم توجه بعدها سيرا علي الاقدام الي كنيسة القديسين بميامي وقام بالاعتداء علي المصلين وقتل نصحي عطا جرجس '80 سنة' واصاب حنا ابراهيم عيسي ومايكل بساده حنين 'محامي' ثم استقل الترام وتوجه الي منطقة جناكليس وحاول دخول كنيسة الكتاب المقدس الا ان بعض المارة اعترضوه ولم يتمكنوا من الامساك به بسبب حالة الهياج التي كان عليها وتمكن المتهم من الافلات واستقل الترام فقام المواطنون بالابلاغ عنه وتم القبض عليه فور نزوله في منطقة سبورتنج وكان في طريقه الي كنيسة مارجرجس بسبورتنج.
تولي التحقيقات مدحت رمضان وعبدالكريم شامخ وعبدالرحمن حافظ ومحمد الطنيحي ومحمد مصطفي رؤساء النيابة وقاموا بمعاينة الكنائس الثلاثة بالحضرة وميامي وجناكليس لمطابقة اقوال المتهم والمصابين والشهود وبسؤال المصابين ادلوا بمواصفات المتهم ووصفوا ملابسه واكدوا انه كان بمفرده وتم سماع اقوال 14 شاهدا من مسلمين واقباط تعرفوا علي المتهم واجمعوا علي انه كان بمفرده وقالوا ان احدا لم يستطع الاقتراب منه بسبب حالة الهياج التي كان عليها.
اعترف المتهم للنيابة بتفاصيل ارتكابه للحادث لكنه لم يذكر الدافع وراء ما فعله وفجأة اصابته حالة هياج وأخذ في الصياح داخل سراي النيابة وحاول الاعتداء علي افراد الحرس الذي احكم السيطرة عليه.. كما استمعت النيابة لأقوال زينب عبدالله والدة المتهم التي قالت : ان ابنها ليس مختلا عقليا لكنه مريض نفسي ويعاني من انفصام في الشخصية وسبق دخوله مستشفي المعمورة للأمراض النفسية وتم علاجه واستقرت حالته وهو في كثير من الاوقات يكون طبيعيا وطيبا جدا ولا يمثل خطرا علي الآخرين وان حالة هياج انتابته في شهر ابريل من العام الماضي وحاول الاعتداء علي بعض المواطنين في الشارع لكن حالته استقرت بعد ذلك.. واكدت الأم ان ابنها حاصل علي بكالوريوس التجارة.. وقد أكدت التقارير التي قدمها د. حسين الحلوان الطبيب النفسي المشرف علي علاج المتهم والذي تم استدعائه من قبل النيابة اصابة المتهم بمرض انفصام الشخصية الذي ينتابه من وقت لآخر. . أمرت النيابة بحبس المتهم ووجهت له تهمتي القتل العمد لشخص والشروع بالقتل لخمسة آخرين. وتستكمل النيابة تحقيقاتها مع المتهم بعد ان استقرت حالته النفسية وعاد للهدوء لمعرفة ملابسات ارتكابه للحادث والدافع له.. وهل كان يخطط لارتكاب الواقعة وهل هناك شركاء له في ارتكاب الجريمة.
أمرت النيابة بتشريح جثة نصحي عطا جرجس '80 سنة' المتوفي الوحيد في الاحداث ومازال حنا ابراهيم عيسي وباقي المصابين في حالة خطيرة.
متابعة : زينب يوسف وعادل حلمي ومصطفي اسماعيل
شهدت منطقة سيدي بشر أحداثا مؤسفة عقب تشييع جنازة نصحي عطا جرجس ضحية الاعتداء علي الكنائس بالاسكندرية.. وقعت اشتباكات بين المتعصبين من المسلمين والمسيحيين الذين حاولوا اثارة المواطنين وتم التراشق بالطوب والحجارة والزجاجات والعصي.. اصيب خلال احداث الشغب 22 شخصا من الطرفين وتمكنت الشرطة من السيطرة علي الاحداث ومنع امتدادها وألقت القبض علي 15 من مثيري الشغب من المسلمين والمسيحيين وقد بلغت تلفيات احداث الشغب احتراق سيارتين وتحطيم زجاج 4 سيارات واتلاف 4 محلات تجارية.
بدأ تشييع الجنازة صباح امس من كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة بسيدي بشر في حراسة امنية مشددة من قوات الشرطة لمنع أي تلاحم حيث بلغ عدد المشيعين 3 الاف من الاقباط كما قامت الشرطة بتطويق جميع كنائس الاسكندرية تحسبا لتفاقم الأزمة. وعقب تشييع الجنازة بدأت الاشتباكات امام كنيسة شارع 45 بمنطقة العصافرة بين مشيعي الجنازة والمارة بالعصي والطوب والحجارة وتم اشعال الحرائق في سيارتين واكوام من القمامة وتحطيم سيارة تحمل رقم 81942 نقل اسكندرية واحراق السيارة 434663 ملاكي اسكندرية.. ثم تجددت الاشتباكات مرة اخري واضطرت الشرطة الي القاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين والسيطرة علي الموقف وقامت سيارات المطافي باخماد الحرائق وقد اصدرت وزارة الداخلية بيانا حول احداث الشغب جاء فيه: صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية انه عقب تشييع جنازة صبحي جرجس الذي اصيب اثر حادث كنيسة مارجرجس ورغم انتهاء تشييع الجنازة الا ان بعض العناصر من المتعصبين والمتشددين جنحت لمواقف اثارية واحتكاك بشارع 45 دائرة قسم المنتزه حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وتمادوا الي اتلاف ممتلكات عامة وخاصة وتحطيم زجاج عدد من السيارات واحراق سيارتين واتلاف بعض المحال التجارية علي نحو هدد باتساع نطاق اعمال شغب مما اوجب التعامل مع تلك العناصر وفض التجمهرات التي حرضوا عليها وضبط 15 منهم وتتابع قوات الشرطة تأمين المنطقة وفض اي تجمعات اخري.
وقد اصيب خلال عملية التراشق والفض بعض العناصر من المشاركين في هذه الاعمال وتم اخطار النيابة التي تباشر التحقيق.

الأخبـــار أيضاً بنفس التاريخ السابق

الله يسامحك يهديك
الإسكندرية­ علاء البدري:
الله يسامحك يهديك كانت هذه هي كلمات فادي ميخائيل أحد المصابين وهو يحكي قائلا لقد ذهبت إلي كنيسة ماري جرجس بالحضرة أنا وزوجتي وأولادي أرساني 9 سنوات وجورج 6 سنوات، لقد كان جورج برفقتي وفجأة وجدته أمامي وبيديه سكنتين ليطعنني أمام ابني الذي أخذ يقول لي الدم ينزل منك يا بابا حاولت أن أحمي الولد وأبعده عن الجاني وبعد أن زاد نزيفي.. دخت وسقطت علي الأرض في غيبوبة حتي تمت إفاقتي في المستشفي.
واعتبر ان ما حدث لا يعبر عن الإسلام الذي لا يقول ذلك تماما فنحن نعيش في وطن واحد ونشرب من مياه واحدة وإذا رأيت الجاني سوف أقول له الله يسامحك. وعبرت زوجته عبير عوض عن دهشتها بما حدث وأنها لم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن يحدث ذلك. ماذا كنت سأفعل لو مات زوجي.. ؟! وماذا يفعل أولادي..؟! 'منه لله اللي عملها.. منه لله' لكن قاطعها

 زوجها وهو يقول لاتقولي منه لله الله يسامحه هذه هي حياتنا وتعاليمنا.. نحن نحب بعض.. أحنا واحد.. مصر كلها واحد.. الله يسامحه.
أطالب بالقصاص من الجاني الذي أكد بتصرفه ذلك أنه يكره كل الناس ولا يحب حتي نفسه.. فلابد من القصاص وأخذ حقي أنا والمصابين حتي لا يتكرر ذلك مرة أخري.لقد رأيت علامات الغدر والغضب في عينيه.. كانت هذه كلمات بطرس ناجي لبيب وهو يرد علي سريره بالمستشفي الجامعي حيث أشار إلي جروحه وهو يبتسم بما يؤكد علي طيبته الشديدة والسلامة الواضحة علي قسمات وجهه. وحاول أن يصف الجاني الذي لم يره اطلاقا في حياته الا هذه المرة.. تذكر فقط طوله الملحوظ.. وأن بشرته بيضاء.. وأكد مرات كثيرة علي انفعال الجاني الشديد وعصبيته الشديدة وأنه كان يحمل غدرا غريبا للغاية. أما والد بطرس فيقول ان ابنه بطرس '18 سنة' فهو معاق ومسالم للغاية.. فكيف يحدث له كل ذلك..! وهو بحالته هذه وطالب بضرورة القصاص من الجاني حتي لانعطي الفرصة لاحد بأن يحدث شقاقا في مصر لاننا شعب واحد. هذا وقد أشار الدكتور عبدالعزيز بلال عميد كلية الطب بجامعة الإسكندرية إلي حالة المصابين بأنها مستقرة إلي حد كبير وأن الاجراءات الطبية تتم بشكل مستمر عن طريق أساتذة الجامعة. أما الدكتور ماهر دسوقي رئيس قطاع المستشفيات بجامعة الإسكندرية فقد أوضح أن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة يقوم بالاتصال ومتابعة حالة المصابين أولا بأول وتأكد أن هناك فريقا طبيا من جامعة الإسكندرية يقوم بمتابعة حالتهم واجراء الاسعافات والاجراءات الطبية اللازمة

 

نشرت جريدة الأخبار بتاريخ 20 /4/2006 م السنة 54 العدد 16847 الاسكندرية­ هويدا فتحي:  قامت نيابة شرق الاسكندرية باشراف المستشار سامي بريك المحامي العام باجراء عرض قانوني للمتهم محمود صلاح الدين عبدالرازق وتعرف عليه 24 شاهدا واجمعوا علي انه نفس الشخص الذي تواجد علي مسرح الاحداث الاربعة يوم الحادث وهاجم بمفرده كل من كنيسة مارجرجس بالحضرة واصابة ثلاثة ثم انتقل الي كنيسة القدسين بالمنتزه وقتل واحدا واصاب اثنين ثم توجه الي كنيسة الكتاب المقدس بمنطقة جناكليس وفشل في اقتحامها وتم القبض عليه بالقرب من كنيسة مار جرجس بسبورتنج. واجمع الشهود انه كان بمفرده وانه انتقل بين الكنائس الاربعة سيراعلي الاقدام وباستخدام وسيلة الترام.. واليوم سيتم اجراء عرض قانوني للمتهم علي المجني عليهم الخمسة الذين قام بطعنهم باستخدام سكينتين.. يباشر التحقيق مدحت رمضان رئيس النيابة وعبدالكريم شامخ وعبدالرحمن حافظ ومحمد الحباك ومحمد الطينحني وياسر بطة رؤساء النيابة.
وقد استلمت النيابة تقرير الصفة التشريحية للمتوفي نصحي عطا جرجس الذي توفي بكنيسة القدسين وتقارير الادلة الجنائية الخاصة كنيستي مار جرجس بالحضرة والقدسين بالمنتزه، وتبين ان الدماء التي كانت بمسرحي الحادث خاصة بالمجني عليهم الستة وان المتهم قام بارتكاب الواقعتين بمفرده.
كما قامت النيابة بسماع اقوال 26 من اصحاب المحلات والسيارات التي لحقت بها تلفيات بشوارع 45 و30 والتحرير التابعين لقسم شرطة المنتزه وقامت النيابة بتحرير الاسلحة المضبوطة من سيوف وسكاكين وعصي شماسي وارسالها الي مصلحة الطب الشرعي .
نشرت جريدة الأخبار بتاريخ الجمعة 21 /4/2006 م السنة 54 العدد 16848 أجري الرئيس محمد حسني مبارك امس اتصالا بقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عبر خلاله عن تهنئته وتمنياته لقداسة البابا واقباط مصر بمناسبة احتفالات عيد القيامة المجيد.
كما بعث الرئيس ببرقيتي تهنئة في هذه المناسبة لقداسة البابا، ولاقباط مصر المغتربين بالخارج.

************************************

النائب العام يصدر قرار بحبس 52 متهم بينهم 5 اقباط في الاسكندرية

وكالات الأنباء - تقارير المراسلين .

اصدر النائب العام المصري قرار بحبس 52 متهم في الاحداث الطائفية العنيفة التي شهدتها مدينة الاسكندرية في مطلع الاسبوع الحالي منهم 47 مسلم و 5 اقباط علي ذمة التحقيقات التي يباشرها رئيس نيابة الاسكندرية و المحامي العام لنيابات الاسكندرية و تم الافراج عن ثلاثة من المتهمين من الاحداث لصغر سنهم و وجهت السلطات للمتهمين جميعا من المسلمين و الاقباط التهم الأتية : التجمهر و السرقة و الحريق العمدي و احراز اسلحة و اتلاف الممتلكات العامة و الخاصة و نشر الفتنة الطائفية و تكدير الأمن العام و مقاومة السلطات مما أدي الي اصابة 38 شخص و حرق 33 سيارة و حرق و اتلاف و سرقة 28 محل تجاري و صيدلية و مازالت النيابة تواصل تحقيقاتها .

و من ناحية أخري خرج اثنين من المصابين الاقباط من المستشفي بعد تحسن حالتهم الصحية بينما يتلقي الباقين العلاج و بعضهم حالته خطرة . و قامت السلطات المصرية بأصدار أوامر مشددة بمنع الزيارات نهائيا عن المصابين حيث حاول العديد من مراسلي وكالات الانباء لقائهم و لكنهم لم يتمكنوا من ذلك .

و بدأت لجنة تقصي الحقائق المشكلة من مجلس الشعب المصري بتولي عملها في التحقيق في الاحداث الطائفية الاخيرة و اعلنت الدكتورة زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب و رئيسة لجنة تقصي الحقائث ان اللجنة سوف تعقد أول اجتماع لها يوم الثلاثاء الموافق 18 ابريل في الاسكندرية لبحث خطة عمل اللجنة .

و سوف نواليكم بأحدث التطورات

*****************

This site was last updated 01/15/09