الصورة: قطعة عملة نقدية لملك اكسوم (إللـه اسـبيها  -  Ella Asbeha (العرب يسمونه كالب؟) سنة 520 ميلادية تقريباً تقلد الملك إللـه اسـبيها Ella Asbeha (العرب يسمونه كالب؟) مقاليد حكم امبراطورية اكسوم وكان والده الشهير تازينا. يُعَد الملك إللـه اسـبيها من اهم ملوك مملكة اكسوم على الاطلاق والكنيسة الإثيوبية الشقيقة تعتبره احد قديسيها. المؤرخ البيزنطي Procopius كان من معاصري الملك العظيم إللـه اسـبيها وسماهُ "Hellestheaios". طلب الامبراطور البيزنطي جوستنايان الاول "Justinian" من صديقه ملك اكسوم "إلـله أسبيها" مساعدته في تأديب ملك مملكة حمير (اليمن) والمسمى بـ Yusuf Asʾar Yathʾar (بالعربية ذو النواس الحِميَّري). ملك حمير (اليمن) كان قد اعلن إيمانه ودخوله الى اليهودية (لاحظ عزيزي ان اليهودية لا تسمح لغير اليهود بالدخول الى اليهودية) وبعد ان دخل هذا المجنون, حسب إعتقاده, اليهودية قام بعمل مذبحة للمسيحيين في مدينة نجران اليمنية وقتل فيها مئات الالاف من الابرياء وهدم واحرق كل كنائسها وارتكب ايضاً مجازر بحق المسيحيين في المخا وظفار يريم وأجزاء من مأرب وحضرموت ومما ازعج البيزنطين اكثر إعدام ملك حمير لتجار الامبراطورية والاستيلاء على البضائع والسفن ... سنة 525 ميلادية انتصر الملك الاكسومي على مجنون الحميراء وتمكن الجنود الاثيوبيون من إعادة اليمن الى مملكة اكسوم مرة اخرى وقام ملك اكسوم "إلـله أسبيها" بتعين حاكماً جديداً لليمن, يدعى شميفع أشوع, حميري مسيحي, كحاكم على البلاد وإعادة إعمار كل الكنائس التي هدمها يهود اليمن وحلفائهم العرب عباد الاوثان (كالحجر الاسود والات والعزة واشياء اخرى كثيرة) ولكن عصابات اليهود العرب بقيادة Abraha (بالعربية أبرهة الحبشي / أبرهة الأشرم) استطاعت سنة 531 م الاستيلاء على اراضي اليمن والحجاز وهربت اعداد كبيرة من المسيحين العرب والاحباش والتجار البيزنطين خوفاً من ابرهة وجنوده. العجيب ان أبرهة الأشرم كان يعتقد انه مسيحياً وكان متعصباً جداً لمسيحيته الغريبة والتي كانت خليطاً غريباً من المسيحية واليهودية في وقت كان يعتقد فيه كثيرون انهم انبياء ورسل للنصب على البسطاء (وضع اليهود بذور عقيدة جديدة لتكون لهم بمثابة منطقة عازلة تحميهم من اضطهاد المملكة البيزنطية والتي اصبح اضطهاد غير المسيحين فيها بسريان شريعة جوستنيان الموحدة رسمياً تحت المسمى التاريخي "Corpus iuris civilis") دارت حروب طاحنة في اليمن وشبه جزيرة العرب بين قبائل يهودية واخرى وثنية ومسيحية وشبه المسيحية وكان الوضع كارثي حيث عمت الحروب الاهلية والمجاعات والاوبئة كل المنطقة وجاء انهيار سد مآرب باليمن نهائياً كالقشة التي قسمت ظهر البعير وكانت اعداد الهاربين والمنكوبين تصل لمئات الالاف ولم يكن امامهم سوى طريق البحر الى ميناء "مرسى الجواسيس" ومنه الى ميناء "القبط" على النيل ومن هناك الى جميع مدن وقرى مصر بحثاً عن الصدقة ولقمة العيش وهنا لعبت الكنائس القبطية دوراً رئيسيا في اغاثة اللاجئيين العرب وتوفير الطعام والمؤي لهم بالرغم من الكوارث الطبيعية والاوبئة التي ضربت البلاد واحدة تلو الاخرى كما سبق واوضحت. ولم يكن على شفاة النساء والاطفال والرجال المنكوبين سوى كلمة واحدة "ميناء القبط" ارض القبط الملجأ الاخير للبؤساء الذين سيصيرون فيما بعد كالجراد ويدمرون مصر وحضارتها وكنائسها و و و المصدر الفيس بوك