Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

توطين قبيلة بنى هلال فى مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
6 آلاف ضريح في مصر
بداية الإحتلال الفاطمى
هل الفاطميون خلفاء ؟
نهاية الإحتلال الفاطمى
القذافى وبعث الخلافة الفاطمية
طائفة البهرة بقايا الفاطميين
سعر أبريق فرنسي
الفاطميين والإحتفال بالمولد النبوى
آراء مختلفة عن الفاطميين
توطين قبيلة بنى هلال
مشاهير وعظماء وقديسى القبط
الإسلام ورصد النجوم
المقريزى والشيعة
المشهد الحسنى

 

من قتل مواطنينا النوبيين أمس؟

عبد الجواد سيد عبد الجواد  6/4/2014
م

كانت هجرة قبائل بنى هلال من الحجاز إلى مصر فى أخريات القرن الرابع الهجرى فى عصر الخليفة الفاطمى العزيز بالله، أحد أكبر المصائب التى إبتليت بها مصر فى العصر العربى الإسلامى. عاشت قبيلة بنى هلال بين نجد والحجاز، وقد إرتبط إسمها بقبيلة حليفة أخرى، هى قبيلة سليم، كما إرتبط الإثنان بحليف رهيب ثالث عًرف فى التاريخ الإسلامى، بإسم القرامطة. ظهر إسم هلال وسليم مع القرامطة – وهى فصيل شيعى متمرد إحترف القتل وقطع الطريق – خلال القرن الثالث الهجرى، أثناء عصر الدولة العباسية، وقد إحترفت هذه الأطراف الثلاثة مهنة الإغارة والقتل وقطع الطريق، وخاصة على قوافل الحج.

وقد بذل الخلفاء العباسيون جهوداً كبيرة فى سبيل التخلص من شرور هؤلاء، ولكن دون جدوى. ومع إنتقال الفاطميين من المغرب إلى مصر خلال القرن الرابع الهجرى وبسط نفوذهم على الحجاز، أصبحت مشكلة هذه العصابات الثلاث مشكلة فاطمية. دخل الفاطميون فى حروب طاحنة مع القرامطة، أجبرتهم فى النهاية على الإنسحاب والهرب إلى مواطنهم الأصلية فى أطراف شرق الجزيرة العربية، وزوال خطرهم نهائياً، كما دخلوا فى حروب مماثلة مع هلال وسليم، تم فى نهايتها الإتفاق على نقلهم للحياة فى صعيد مصر، فى أخريات القرن الرابع الهجرى فى عهد الخليفة العزيز بالله. عاثت هلال وسليم فساداً فى صعيد مصرلنحو قرن من الزمان، مارست فيه كل عادات قبائل العرب السيئة من ثأر وقتل وسرقة وغزو وقطع طريق، دون أن تستطيع معهم الدولة الفاطمية شيئاً، وذلك حتى حانت فرصة التخلص منهم فى عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمى، فى منتصف القرن الخامس الهجرى. كانت دولة المستنصر قد حظيت بسياسى وإدارى عظيم يدعى أبو محمد اليازورى كان يعمل وزيراً للمستنصر، وقد نشب بين اليازورى وبين المعز بن باديس حاكم إفريقيا (تونس) وحليف الفاطميين، سوء تفاهم بسبب عدم إبداء بن باديس الإحترام اللائق لليازورى اثناء مراسلاته معه، حيث لم يكن اليازورى من أرباب السيف أو القلم وإنما كان قاضياً بسيطاً، تمكن من خلال إجتهاده من الوصول إالى منصب الوزارة.

وعندما هدد بن باديس بقطع خطبة الفاطميين الشيعة من المغرب، وإقاتها للخليفة العباسى السنى فى بغداد، فكر اليازورى فى أن يضرب عصفورين بحجرواحد. فكر فى إطلاق قبائل هلال وسليم على المعز بن باديس، ليقضى على تمرده، ويخلص من شر هلال وسليم فى نفس الوقت. وبالفعل نفذ فكرته ومنحهم المال والجياد والعتاد اللازم، وأطلقهم على بلاد المغرب سنة 443هـ، حيث دمروا كل مظاهر الحضارة من طرابلس حتى تونس، وقضوا على ملك المعز بن باديس وأجبروه على الهرب إلى جزيرة صقلية، حيث ظل طريداً حتى مات سنة 454هـ. استقرت معظم قبائل هلال وسليم فى بلاد المغرب بينما عاد بعضهم إلى مصر مرة أخرى، والذين أخشى أن يكون أحفادهم هم من قتلوا مواطنينا النوبيين أمس؟؟؟

جاكرتا 6/4/2014

This site was last updated 04/07/14