المشهد الحسينى بالقاهرة

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المشهد الحسينى بحى الأزهر بالقاهرة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
ضريح السيدة زينب

Hit Counter

 

 المشهد الحسينى هو جامع شيعى أنشئ أثناء حكم الخلفاء الشيعة فى مصر ومن المرجح أن  المشهد الحسينى أنشئ سنة 549 هجرية = 1154/ 55م ليوضع فيه رأس الحسين بن على بن أبى طالب وبعض آثار الرسول الأخرى , وكان الفاطميين الشيعة جل همهم أن يأتوا بمخلفات الصحابة إلى مصر ويبنون عليها الجوامع ولم يبق من المشهد الحسينى الآن غير الباب المعروف

 الباب الأخضر باب المشهد الحسينى
والصورة المقابلة صورة قديمة للأثر بوابة نوع الأثر  ومسجلة فى هيئة الآثار تحت رقم " 28 رقم الأثر" 549هـ/1154م تاريخ الانشاء للأثر - الدولة الفاطمية عصر انشاء الأثر - الفائز بنصر الله اسم المنشيء  موقع الأثر شمال القاهرة المنطقة الأثرية للأثر ميدان الحسين
والباب الأخضر جسب ما ذكرته الهيئة العامة للأستعلامات المصرية كتلة من البناء بالحجر المنحوت ، عرضها نحو 6.65 أمتار وارتفاعها 5.85 أمتار، توازى الواجهة الجنوبية الغربية لمشهد الحسين قرب الناصية الجنوبية لحجرة الضريح ، وكان يسمى قبل ذلك ( باب الحسين ) حسب ما أثبتته خريطة الحملة الفرنسية ، وهذا الباب هو الأثر الفاطمى الوحيد الباقى من مشهد الحسين ، الذى بنى ليحتوى على رأسه المحفوظ فى صندوق من الفضة ، وشيد جامع بجواره حسب أقوال ابن جبير ، الذى زار مصر فى سنة572 هـ ( 1184 م ) وتم ذلك عقب نقل الرأس من مشهد الحسين فى عسقلان ، ووصوله إلى القاهرة فى 8 جمادى الآخرة 548 هـ ( 1153) . لإنقاذه من الوقوع فى أيدى الإفرنج الذين كانوا يهددون المدينة .
وفتحة المرور فى الباب الأخضر عرضها يقرب من مترين وارتفاعها نحو مترين ونصف . ووضعت الفتحة داخل حشوة عريضة عالية ، يتوجها عقد مدبب ، وفوق فتحة الممر وضعت حشوة على هيئة شباك مسدود ، لها عقد ذو حليات من نوع كان منتشراً فى العمائر الفاطمية , وإلى الجانب الأيسر من عقد الحشوة الكبرى وضعت سرة محفورة فى الحجر تملأ دائرتها الوسطى زخارف هندسية مفرغة فى الحجر ، فى دقة واتقان تامين .
ورصت حولها فصوص نصف دائرية عميقة ، وزخارف نباتية من الطراز الفاطمى الأصيل ، وتماثلها سرة أخرى إلى يمين العقد .
ويتوج كتلة الباب الأخضر بقايا سياج من ضلوع ، تتشابك فى وحدات هندسية صنعت من الجص ، وضع بين بقايا هذا السياج لوح حفرت عليه كتابة تسجيلية ذكر فيها تاريخ بناء المئذنة الأيوبية ، التى شيدت فوق كتلة الباب الأخضر ، وذلك فى شهر شوال سنة 634 هـ ( 1237م ) والتى لازال جزؤها المربع الأسفل باقياً
لم يتبقى من عمارة هذا المشهد سوى الباب الأخضر والقبة والمئذنة الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد والمسجد بنى من الحجر الأحمر على الطراز الغوطى

أما المئذنة المقامة فوق الباب فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية = 1237م أى أنها أنشأت فى أواخر العصر الأيوبى وقد سقطت هى الأخرى ولم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة التى تحليها زخارف جصية بديعة , أما منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط كعادة المآزن العثمانية . أما ما يعلوها فقد قام الأمير عبد الرحمن كتخدا بتجديدها هى والمشهد وكذلك القبة المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية = 1761/ 62م وزينت القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون .

وقام الخديو إسماعيل سنة 1279 هجرية = 1863م بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى العمل سنة 1280 هجرية = 1864م وتم سنة 1290 هجرية = 1873م , أما المئذنة فقد كمل بناؤها سنة 1295هجرية = 1878م.

والمسجد به خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه محلى بقطع صغيرة من القيشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية = 1886م وبالمسجد منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات النبوية التى بنيت سنة 1311 هجرية = 1893م .

 وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء.

تابوت فيه رأس الحسين

 وكان من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى جميل وجد مودعا فى حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من فتحتين صغيرتين بالأرضية وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد الببلاوى شيخ المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية = 1903م ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها إلى أن كانت سنة 1939م حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية رائعة جديرة بالحفظ والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار الآثار العربية ليعرض بها. ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب التك المستورد من جزر الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات بكتابات منها - نصر من الله وفتح قريب - الملك لله -..الخ.. وجميع الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها أى نص يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله

 

This site was last updated 01/23/08