*****************************************************************************************************
تعليق من الموقع : التاريخ القبطى المسيحى هو تاريخ مكتوب وتاريخ منقول ومتوارث عبر الأقوال التى يقولها ألاباء للأبناء ونحن هنا فى هذا الموقع ننقل وجهات النظر المختلفة وعلى القارئ إستخلاص الحقائق وعمل أبحاث ودراسات ، نحن نشير إلى مكان وجود المياة وعلى الباحث أن يحفر ليستخرج المياة ، وموضوع بحث عن وجود جثمان السيدة زينب يحتاج بحث وإذا لم يكن الجثمان الموجود فى هذا الجامع ليس للسيدة زينب فلمن إذا ... ألخ من الأسئلة التى قد يثيرها البحث ، أما التاريخ المنقول للأقباط بالحديث من الآباء للأبناء يقول : أن القبر لقديسة قبطية إسمها زينة .. وأن هذا الجامع كان كنيسة ، ومن الشائعات التى ردها الأقباط أنه عند ترميم هذا الجامع وإعادة طلاء الحوائط الداخلية ظهرت علامات الصليب .
*****************************************************************************************************
المصدر العربية نت لثلاثاء 22 يناير2008م، 14 محرم 1429 هـ السنة الرابعة، اليوم 336 عن مقالة بعنوان [ د.عويس أرجعه لاختراعات الدولة الفاطمية وضغوط المتصوفة - مؤرخ أزهري يؤيد بحثا يشكك في ضريح السيدة زينب بالقاهرة ]
شكوك حول أضرحة آل البيت
اعادة قراءة التاريخ الصوفي
السيدة زينب لم تدخل مصر
مسجد السيدة زينب بالقاهرة
دبي - فراج اسماعيل
أكد مؤرخ إسلامي مصري كبير تأييده للنتيجة التي توصل إليها باحث في تاريخ مدينة القاهرة، بعد دراسة استمرت 25 عاما بأن ضريح السيدة زينب هو قبر وهمي، رغم أن الملايين ظلوا يتوافدون عليه منذ عدة قرون، وحتى الآن اعتقادا بأنها مدفونة فيه.
وقال أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية بجامعة الأزهر د.عبدالحليم عويس لـ"العربية.نت": هناك شكوك قديمة في وجود رأس الحسين وجسد السيدة زينب بنت السيدة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب في ضريحيهما بالقاهرة، وما توصل إليه الباحث بخصوص السيدة زينب وأنها لم تدخل مصر في حياتها وبعد مماتها، أكثر قبولا عندي.
وأشار إلى أن الحديث عن وجود أضرحة لبعض آل البيت في القاهرة، هو من فتنة الدولة الفاطمية التي حكمت مصر، موضحا أن احجام الباحثين في التاريخ عن تحري الحقيقة بالبحث العلمي الدقيق، سببه الضغوط الصوفية الواقعة عليهم.
وكان الباحث في تاريخ القاهرة أحمد حافظ الحديدي، وحفيد المؤرخ الكبير الجبرتي، قد أصدر دراسة أعلن فيها أنه "بعد مراجعة تاريخية موضوعية ونزيهة استغرقت بضع سنوات، تبين له أنه حتى القرن العاشر الهجري الموافق السادس عشر الميلادي لم يكن يوجد مدفن للسيدة زينب في القاهرة.
وقال إن الضريح المعروف حاليا في وسط العاصمة المصرية لم يكن أرضا عند وفاة السيدة زينب عام 62 هجرية، بل كان جزءا من نهر النيل، وهذا ثابت تاريخيا في المراجع المتخصصة، وبعد ان انتقل نهر النيل منه، ظل مليئا بالبرك والمستنقعات لمدة 300 سنة، وأن المكان الحالي لمسجد السيدة زينب، كان في عصر الدولة الأموية جزءا من بركة قارون التي أخذت بعد ذلك في التقلص لكن بقيتها ظلت موجودة حتى نهاية القرن التاسع عشر.
من جهته، قال الباحث الشيعي المصري د.أحمد راسم النفيس لـ"العربية.نت" إنه ليس هناك شيئا يقينيا بوجود أضرحة آل البيت في مصر، ما عدا ضريح السيدة نفيسة، مادحا نزاهة الباحث والمؤرخ حافظ الحديدي، ومشيرا إلى أنه بغض النظر عن حقيقة تلك الأضرحة فإنها أفادت المجتمع في اتخاذها كأماكن حضارية وثقافية.
شكوك حول أضرحة آل البيت
وقال عويس في تصريحاته لـ"العربية.نت": الشكوك كثيرة جدا حول ما يتصل بضريح الحسين أولا لأنه موجود في عدد من البلدان، وكذلك ما يتصل ببعض آل البيت الآخرين ومنهم السيدة زينب.
وتابع: في رأيي أن الشك حول ضريح السيدة زينب قد يكون الأقرب إلى القبول من موضوع الامام الحسين، وهناك بالتأكيد تاريخ يتواتر وهو الفيصل في الكثير من التفسيرات. واستطرد بأن الحضارة المصرية الاسلامية حفظت للتاريخ أحياء كاملة يغلب عليها الطابع التراثي وتجد فيها قبورا ومساجد.
وقال عويس: لا شك إطلاقا أن ابن خلدون مدفون في القاهرة، وكذلك الامام الشافعي وقبره ومسجده معروفان، بل يوجد قبر استاذه "وكيع" قبل قبر الشافعي بعدة أمتار، فعندنا أدبيات وعلماء أثار وطرق كثيرة للبحث العلمي تميل إلى رفض كثير مما يعزى إلى آل البيت.
واعتبر أن الحديث التاريخي عن وجود أضرحة لآل البيت في مصر "من فتنة الدولة الفاطمية، فقد ضخم الفاطميون أشياء كثيرة وكبروها، بل واخترعوها اختراعا، لكن في الحقيقة المؤرخ والكاتب المصري محكوم بقوى ضاغطة من بعض جماعات التصوف والتي لا ترى ضرورة البحث العلمي الموضوعي، فإذا حدثتها بأن هناك شكا في قبر الحسين أو قبر السيدة زينب أو كذا، كان الرد عنيفا.
وقال: لعل هذا دفع الكثيرين إلى البعد عن هذا المجال. على أننا نجد في المقابل أن الآخرين كتبوا كتبا يؤكدون فيها وجهة نظرهم، ومنهم أساتذة الجامعة الأزهرية المنتسبين إلى التصوف. فنائب رئيس الجامعة الآن كتب كتابا يتحدث فيه بطلاقة عن السيد البدوي الموجود ضريحه في مدينة طنطا (شمال القاهرة). وأوضح "أن تاريخ هؤلاء الأعلام البارزين في مصر تحيط به الشكوك من كل جانب، فلا استبعد اطلاقا ما ذهب إليه الباحث.
اعادة قراءة التاريخ الصوفي
وأضاف العويس لـ"العربية.نت": هذه الأمور تدعونا إلى نقرأ تاريخنا الصوفي المنسوب لآل البيت قراءة جديدة. فالدولة الفاطمية لم تقصر في انتحال كثير من هذه الأشياء وفي التدليس بها، وكان لديها قافلة من الكتاب تخصصوا في مثل هذه الأعمال، وبعضهم اعترف بأنه مأجور وباع دينه من أجل أن يكسب حلوى وأموال الفاطميين.
وذهب إلى اعتبار أن "نسب الفاطميين نفسه مشكوك فيه بدرجة كبيرة، فكيف يمكن أن نصدقهم في كثير مما اخترعوه وابتدعوه من أشياء سودوا بها وجه الحياة في مصر، وجعلونا نعيش في خرافات لا زالت تقع عندنا في المولد النبوي والموالد الأخرى مثل السيدة زينب والحسين، مما يندى له جبين الاسلام.
أما العالم الباحث أحمد النفيس، والذي سبق ان نشر مقالة في "القاهرة" عام 2004 عن ضريح السيدة زينب في دمشق وضريحها في القاهرة، قال لـ"العربية.نت"" لقد تم تحميل المقالة على غير محملها، واعتبرت أنني تصديت تاريخيا لاثبات وجود السيدة زينب في القاهرة، مع أنني من الناحية الواقعية لم أقم ببحث في هذه القصة.
وأضاف: ليس لي من الناحية التاريخية مصلحة في اثبات شيء ليس يقينيا، وأنا غير مهتم بذلك كثيرا. واصفا المؤرخ حافظ الحديدي صاحب البحث بأنه " رجل مؤرخ أعرفه كرجل محترم ومن حقه أن يتعرض بالبحث لهذه الأمور.
وقال إن الاحتفاء بهذه الاماكن وتطويرها وتوسيعها يجعلها أماكن للاشعاع الديني والحضاري والفكري يفيد الأمة ككل أيا كانت حقيقة تلك الأضرحة.
السيدة زينب لم تدخل مصر
وكان الحديدي، الذي يوصف بأنه "حارة القاهرة" لاهتمامه الواسع بتاريخها، وصدر له كتاب بعنوان "دراسات في مدينة القاهرة" قال إن السيدة زينب ليست مدفونة في مدينة القاهرة، وأن هذا القول بذلك يعود إلى شائعة انتشرت في نهاية عصر المماليك الجراكسة وقام بنشرها طائفة الأدباتية والمداحين الذين كانوا يجوبون الموالد والمقاهي للارتزاق.
وأوضح في دراسته أن ضريح السيدة زينب بمصر لم يذكر مطلقا في المصادر التاريخية، سواء في المصادر العامة وبعضها موسوعي، أو في المصادر المتخصصة في موضوع الخطط والمزارات القاهرية، ولا في كتب الرحالة المسلمين مثل ابن جبير ومحمد العبدري.
وأشار إلى اختلاف الأقوال في موقع دفنها بالقاهرة، منها أنها في قبر قرب قناطر السباع، ومقولة أخرى بأنها مدفونة في جبانة بيت النصر، وأرجع مؤرخ المزارات ابن الناسخ هذه الأقاويل إلى الرؤية "الحلم".
وقال إن أول نص مكتوب عن نسبة هذا الضريح إلى السيدة زينب ورد في حكاية سجلها الشيخ عبد الوهاب الشعراني (المتوفي سنة 973هـ/1565م) في بعض كتبه مثل كتاب المنن الكبري أي بعد نحو تسعة قرون من وفاتها.
وأشار إلى أن علي باشا مبارك تحدث في القرن الـ19 عن مسجد السيدة زينب في الجزء الخامس من الخطط التوقيفية بأنه لم ير في كتب التواريخ أنها جاءت إلي مصر في الحياة أو بعد الممات)، والمقصود بقوله بعد الممات هو نقل رفاتها.