| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس هولاكــــــــــــــــــــــــــــــــو |
|
نقل الموضوع التالى من كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثالث من ص 246- .. حتى يمكن لأى دارس أو باحث أن ينقل ما يراه مناسباً , وقد عدلنا تعديلاً طفيفا فى لغته العربية بما يناسب العصر
كان رئيس وزراء أسمه سيف الدين فطوز وهو كان فى الأصل زعيم حزب الصالحيين (تابعين للملك الصالح أو بالمعنى الصحيح يؤيدون حكم الأسرة الأيوبية لتحكم المسلمين فى مصر) وزعماء الفارس أقطاى الذين كانوا فروا إلى سوريا بعد مقتله . وكان تعيين قطوز لمركز تادرس مجرد سلما للغدر بالملك نور الدين على - إذ انه لما تربع فى دست الصدارة العظمى (اصبح رئيس وزارة) أحضر أعوانه المماليك الصالحيين من الشام وعقد معهم مجلساً قرروا فيه : عدم أحقية الملك نور الدين على للحكم لأنه صغير السن فخلعوه فى 4 ذى القعدة سنة 653 هـ بعد أن حكم سنتين , وبايعوا سيف الدين قطوز بدله , فقبض على نور الدين وأمر بقتله . وكان سيف الدين من عائلة ملوكية ولقب بالملك الظافر ولما تولى الحكم أمر بردم مصب النيل عند دمياط يمنع دخول مراكب الأعداء فيه , وأرسل هولاكو ملك المغول (التتار) برسول يحمل رساله وهذا نصها : " من ملك الملوك الحاكم من الغرب إلى الشرق أعظم الخانات هولاكو خان ملك المغول حفيد جينكيزخان القائد التترى المهول فاتح الفتوحات الغربية صاحب الجيوش العديدة المستولى على مدينتى الموصل وحلب الفاتح لمدينة بغداد عنوة سنة 656 هـ قاتل الخليفة العباسى المستعصم بالله الذى سقطت بموته حكم الأسرة العباسية ببغداد فاتح دمشق وجميع السواحل البحرية , إلى أهل مصر , أما بعد فيأهل مصر - لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة بأقدامكم بأقامكم لمحاربتى فإن فعلتم فأنتم مخذولون فإقتدوا بغيركم من سكان حلب والموصل وسائر البلاد التى فتحتها فأسكتوا حتى أدخل بلادكم وأنتم آمنين . فإرتاع قطوز وأرتجف بعد قراءة رسالة هولاكو ولكن شدده مشيروه ورجال جيوشه لأنهم كانوا لم يزالوا ثملين بخمرة النصر على الصليبيين فجند جيشاً كبيراً جدا وأرسل واحضر رجال القبائل العربية من البحيرة وغيرها والمنتشرين فى أرض مصر وشجعهم وفرق عليهم 600 ألف دينار جمعها من زيادة الضرائب على المسريين والأقباط وأملاكهم وعقارهم , وسار من القاهرة يقود الجيش بنفسه لملاقاة ذالك الغازى التترى المهول وكان ذلك فى 658 هـ , وقبل أن يتلاقى الجيشان بلغ هةلاكو خبر موت أبيه فترك قيادة جيشه لنسيبه كنبوغا , وقامت الحرب بين الطرفين وأنتهت الموقعه بينهما بقتل كتبوغا وهلاك جيشة البالغ نحو 10 ألاف من نخبة الفرسان وغنم المصريون من تلك الموقعة ما يغنى الشرق كله وهو أثمن ما نهبه هولاكو من فتوحاته , ولو لم يمت والد هولاكو ما كان قد ترجح النصر للمصريين ولكن مصائب قوم عند قوم فوائد . المماليك يقتلون الملك الظافر وعاد الملك الظافر (قطوز) ظافراً بجيشه إلى القاهرة ولكن داهمته المنية قبل أن يهنأ بفرحه أنتصاره على التتار , فقد تآمر المماليك على قتله فإنتهزوا فرصه صيده وجريه بحصانه وراء أرنب كان يصيده فى الصحراء وعندما رجع وحيدا تقدم أحد أمراؤه وأسمه ركن الدين بيبرس البندقدارى وتظاهر كأنه يصافحة بعد عودته من الصيد فأمسكه بأحدى يديه بحجه تقبيلهما وتهنأته بالصيد وطعنه بيده الأخرى بسكين فى قلبه فسقط صريعا يتخبط فى دمه على الأرض ولفظ أنفاسه الأخيره فى يوم السبت 17 ذى القعده سنة 658 هـ بعد أن ظل فى الحكم 11 شهراً و 13 يوماً |
This site was last updated 05/18/08