Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هجوم العصابات الإسلامية على كنائس الإسكندرية

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
قتل الأقباط بحوادث الطرق
قرية فاو بحرى
شهيد الزقازيق
سفاح هاجم كنائس الأسكندرية
الأستيلاء على أراضى الأقباط2
العصابات وكنائس الأسكندرية
الشروط مهينة بإخلاء الأرض
إستشهاد لأقبلط
حصار أقباط صفط اللبن

Hit Counter

تم اغتيال الشماس ثابت يوسف اسحق من عزبة الشريف التابعة لمحافظة المنيا بعد تهديده من ان لا يتوجه الي قداس عيد القيامة وكذلك تم منع اهل القرية من التوجه الي قداس العيد

البابا يستقبل المهنئين لعيد القيامة المجيد فى الوقت الذى يوجد فيه 50 قبطياً فى السجن أبرياء جمعوهم خارك كنيسة مكسيموس ودوماديوس بالأسكندرية وأجبروهم على توقيع أعترافات بتهم لم يفعلوها كما أن يوجد 17 جريحا فى المستشفيات وسقط قتيلاً عندما هاجم أحد المتطرفين قبطياً وهو خارج من الكنيسة وتم تدمير 51 سيارة مملوكة للأقباط و22 محل تجارى وأربعة بيوت أحرقها المسلمون وقد أدت هذه المقابلات مع الرسميين الذين يهنئون البابا إلى غضب الشعب القبطى .

فى أحتفالات عيد القيامة المجيد نشرت جريدة وطنى الصادرة فى 23/4/2006 م السنة 48 العدد 2313 تحتفل‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وبلاد‏ ‏المهجر‏ ‏وكل‏ ‏الطوائف‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏بذكري‏ ‏قيامة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏الأموات‏ ‏والذي‏ ‏يقع‏ ‏هذا‏ ‏العام‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏الأحد‏ ‏الثالث‏ ‏والعشرين‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏أبريل‏ ‏بعد‏ ‏انتهاء‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏الكبير‏ -55 ‏يوما‏- ‏انتهت‏ ‏بأسبوع‏ ‏الآلام‏ ‏الذي‏ ‏ترفع‏ ‏فيه‏ ‏الصلوات‏ ‏يوميا‏ ‏بجميع‏ ‏الكنائس‏ ‏والأديرة‏...‏وكان‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏قد‏ ‏قضي‏ ‏هذا‏ ‏الأسبوع‏ ‏في‏ ‏خلوة‏ ‏روحية‏ -‏كعادته‏ ‏السنوية‏- ‏بدير‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏بوادي‏ ‏النطرون‏,‏وعاد‏ ‏قداسته‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏إلي‏ ‏المقر‏ ‏البابوي‏ ‏بالقاهرة‏ ‏ليستقبل‏ ‏كبار‏ ‏المهنئين‏ ‏الذين‏ ‏بدأوا‏ ‏يتوافدون‏ ‏لتهنئة‏ ‏قداسته‏ ‏والشعب‏ ‏القبطي‏ ‏بالعيد‏.‏
يرأس‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بابا‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏خدمة‏ ‏قداس‏ ‏العيد‏ ‏بالكاتدرائية‏ ‏المرقسية‏ ‏بالأنبا‏ ‏رويس‏ ‏بالعباسية‏ ‏ويشاركه‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الأساقفة‏ ‏العموميين‏ ‏ولفيف‏ ‏من‏ ‏الإكليروس‏ ‏وخورس‏ ‏الكلية‏

مبارك يوفد مبعوثيه لتهنئة أقباط الداخل بعيد القيامة المجيد وهو يسجن 50 من أولادهم الأبرياء بالعيد الذين لا حول لهم ولا قوة

وعندما ذكر قداسة البابا شنودة الأهرام أسماء أعضاء الحكومة المصرية من المهنئين للأقباط فإستاء الأقباط واعلنوا عن إستيائهم فى صمت وكان واضحا فى عدد المصقفين فعندما ذكر البابا أعضاء الحكومة المصرية قام ثلاثة فقط يصقفون لهم وعندما ذكر البابا أسم السفير المريكى والسفير الأنجليزى قام جميع المصليين من القباط بتصفيق حاد  بتاريخ  الأحد 23 /4/2006م السنة 54 العدد 43602 من جهة أخري أوفد الرئيس مبارك‏,‏ السيد سعيد كمال زادة كبير أمناء رئاسة الجمهورية الي كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس لتهنئة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأقباط الأرثوذكس بالمناسبة نفسها وحضور الاحتفال المقام بالكاتدرائية‏.‏
كما أوفد أمناء رئاسة الجمهورية مندوبين للتهنئة وحضور احتفالات الطوائف المسيحية التي تحتفل بعيد القيامة المجيد وهم السادة طارق عبد العزيز الي طائفة الأقباط الكاثوليك وكمال شريف الي طائفة الأقباط الانجيلية ومعتز حسن الي طائفة السريان الأرثوذكس ومحمد نجم الي طائفة الروم الأرثوذكس وكريم الديواني الي الطائقة الأسقوفية وأحمد الأنصاري الي طائفة الروم الكاثوليك‏.‏
كما أوفد اللواء عماد الدين الشافعي الي طائفة السريان الكاثوليك ومحمد عمر فياض الي طائفة الموارنة الكاثوليك ومحمد مجدي الامير إلي طائفة الكلدان الكاثوليك‏,‏ ومحمد السيد محمد الطناحي الي اللاتين الكاثوليك‏

خطاب مبارك يهنئ فيه الأقباط بالعيد فى الوقت الذى يسجن 50 قبطياً برئ منهم 22 طفلاً أقل من السن القانونى

وضحك الأقباط فى أحدى كنائس الغرب عندما ألقى كاهن الكنيسة كلمة تهنئة حسنى مبارك فى قداس عيد القيامة وقيام أجهزة الدولة بالقبض على خمسين قبطياً بلا ذنب وعيدوا العيد وراء القضبان وهذه كلمة مبارك رئيس جمهورية مصر :

جريدة اخبار اليوم بتاريخ الأحد 23 /4/2006م السنة 54 العدد 16849
وفيما يلي نص تهنئة الرئيس مبارك:
الاخوة والاخوات اقباط مصر في الخارج..
يسعدني ان ابعث اليكم بتهنئتي القلبية عشية عيد القيامة المجيد وان اعبر عن تمنياتي لكم ولعائلاتكم واحبائكم في هذه الليلة المباركة.
انكم ان تحتفلون بعيد القيامة، وتستحضرون الذكري الخالدة للسيد المسيح والعذراء البتول، انما تحملون لمواقع اقامتكم علي اتساع العالم، بعضا من ارض مصر وجسدها وحضارتها.
وانني علي ثقة من ان انشغالكم بقضايا الوطن، لاتحول دونه المسافات مهما بعدت ولا تقلل منه سنوات الاغتراب مهما طالت.
أقول لكم وانتم تقيمون قداسكم الليلة.. ان مصر وابناءها بخير.. وان احدا لايستطيع النيل من وحدة مسلميها واقباطها. هم نسيج واحد لمجتمع مصري عريق ومتماسك .. يتمتعون جميعا بكامل حقوق المواطنة كمصريين.. اعلنوا منذ بدايات القرن الماضي وحدة الهلال والصليب. ويؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع.. لايقلل من هذه الحقيقة مايحدث بين الحين والحين، من احداث فردية مؤسفة ندينها ونرفضها ونتصدي لها تحركها قوي الجهل والغلو والتطرف وتستهدف الوقيعة بين الوطن الواحد من مسلمين واقباط.
اقول لكم كرئيس لكل المصريين ان مصر وابناءها بخير واننا ­دون تهوين او تهويل لهذه الاحداث المؤسفة ­ لن نسمح بمحاولات الدس والوقيعة لزعزعة استقرار الوطن وسنحاسب مرتكبيها بقوة القانون وحسمه وسوف تظل مصر وطنا امنا لجميع ابنائها.. دون ادني شبهة للتفرقة او التمييز.
اتمني لكم في هذه الليلة المباركة كل الخير والسعادة، ولعلكم تحتفلون بها معنا العام المقبل علي ارض الوطن.
وكل عام وانتم بخير
رسالة البابا شنودة للأقباط فى عيد القيامة المجيد أبريل سنة 2006 م

جريدة اخبار اليوم بتاريخ الأحد 23 /4/2006م السنة 54 العدد 16849 أهنئكم يا أخوتي وأبنائي جميعا بعيد القيامة المجيد، راجيا من الله أن يعيده عليكم بالخير والبركة، وأن يعيده علي بلادنا المحبوبة وهي في سلام ورخاء وأتابع معكم في هذه المناسبة السعيدة أحاديثنا عن القيامة العامة.. فأقول ان القيامة تتبعها الدينونة العامة فالإنسان لا ينال جزاءه بعد الموت مباشرة، لأن الجسد يكون وقتذاك في القبر، ويتحول بالوقت إلي تراب.
ولكن في القيامة، حينما يقوم الجسد وتتحد به الروح، يمكن حينئذ أن يبدأ الحساب للإنسان بكامل تكوينه جسدا وروحا. وذلك لأن ما فعله الإنسان من خير وشر، اشترك فيه الجسد والروح معا فيلزم اذن محاسبة الاثنين معا: ينالان المكافأة معا، أو يتحملان العقوبة معا.. وهكذا شاء الله أن يكون الحساب أو الدينونة بعد القيامة العامة، حينما تتحدد الأرواح بالأجساد.. ويكون الحساب أيضا لكل البشر معا.
كل شيء مسجل أمام الله، وسوف يعلن في يوم الحساب، وسوف يعرف من الكل.. كل أفعال الناس، وكل أفكارهم وأقوالهم ونياتهم وأحاسيسهم، الخفيات والظاهرات. ولذلك صدق ذلك الأديب الروحي الذي قال 'فكر كما لو كانت أفكارك مكتوبة علي سحاب السماء بحروف من نور، وأنها لكذلك...'
الناس حينما يموتون، يتركون أموالهم وأملاكهم، وأقاربهم ومعارفهم ويفارقون الكل ولكن الشيء الذي لا يفارقهم هو أعمالهم لان أعمالهم تتبعهم.
تلصق بهم كل أخطائهم، بكل صورها وكل تفاصيلها، وكل بشاعتها، فتقلق قلوبهم، وتتعب أفكارهم.. وفي يوم الدينونة العامة يجدون كل ذلك أمامهم فيكونون مدانين أمام أنفسهم، لا ينفعهم عذر ولا تبرير...
لا يمحو هذه الخطايا والآثام سوي التوبة الصادقة الحقيقية.
فالخطأ الذي تاب عنه الإنسان توبة قلبية بغير رجعة، هذا تدركه مراحم الله الواسعة ومغفرته للتائبين.
والتوبة الحقيقية ليست مجرد ترك الخطية. فقط يتركها الإنسان من حيث الفعل والممارسة، ولكن يستمر يشتهيها في قلبه، ويقبلها في فكره. أما التوبة الحقيقية فهي كراهية الخطية قلبا وفعلا...
بكراهية الخطية وعدم اقترافها، يستحق الإنسان المغفرة، ولا تحسب عليه خطاياه في يوم الدين.
ويبقي للتوبة شرط آخر، وهو معالجة نتائج الخطايا.
فمثلا لا يقل الظالم 'لقد تبت، وما عدت أظلم أحدا، بل صرت أكره الظلم'. هذا لا يكفي، لأنه خاص فقط بالحاضر والمستقبل. ولكن ماذا عن الماضي، وعن حال المظلومين الذين لا يزالون يقاسون من نتائج ظلمة؟! عليه أن يعالج هذه النتائج بكل ما يستطيع من قدرة وإن كان قد سرق من أحد شيئا، عليه أن يرده إلي صاحبه. وان كان قد أساء إلي سمعة إنسان، عليه أن يصلح ذلك ويرد إليه اعتباره.
هنا يقف أمامنا سؤال قد يكون محيرا، وهو: ماذا عن القاتل، وهو لا يستطيع أن يصلح ما فعله؟
والجواب هو أنه إذا أخذ عقوبة علي الأرض، وقبلها برضي وبشعور أنه مستحق للعقوبة.. فإنه يستريح من عقوبتها في يوم الدينونة الرهيب...
الإنسان في يوم الدينونة ينال عقوبة علي الخطايا التي لم يتب عنها، والخطايا التي لم ينل عنها عقوبة علي الأرض.
إما لأنها كانت خطايا في الخفاء لم يعرفها أحد عنه، أو لم تثبت أدلة عليه، أو أمسك فيها أحد غيره ظلما. وفي هذه الحالة يعاقبه الله علي خطيئتين: الخطيئة التي ارتكبها، يضاف إليها تركه لغيره يعاقب ظلما علي ما اقترفه هو من اثم، دون أن ينقذه باعترافه.
ومن الخطايا الخفية أيضا: النيات والأفكار والمشاعر. وهذه كلها ينبغي أن تدركها التوبة لتمحوها، مع الجهاد الروحي لتنقية القلب والفكر.
ومن الخطايا التي تتعب الإنسان أيضا في يوم الحساب، وهنا أيضا علي الأرض، أن يوقع غيره في خطية، ويتسبب في إفساده. ثم يتوب هو، ويبقي هذا الغير في الخطيئة والفساد، دون أن يقدر علي ارجاعه!!
وفي يوم الحساب، لا يعاقب الإنسان فقط علي ما فعله من شر، وإنما أيضا علي ما كان بإمكانه أن يفعله من الخير ولم يفعله..
والكتاب المقدس يقول في ذلك من يعرف أن يعمل حسنا ولا يفعل، فتلك خطيئة له (يع4:17) بل من الخطايا أيضا: تأخير عمل الخير، أو تأخير إعطاء الحقوق لأصحابها. ومن وصايا الكتاب في هذا الشأن:
'لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله. لا تقل لصاحبك اذهب وعد فأعطيك غدا، وموجود عندك' (أم3:27، 28).
لذلك كله ولغيره، علي الإنسان أن يحاسب نفسه بكل دقة، قبل أن يدركه يوم الحساب وهو غافل عن نفسه...
وصدق ذلك القديس الذي قال لأحد الخطاة: 'احكم يا أخي علي نفسك، قبل أن يحكم عليك'.
ينبغي إذن أن يتدرب كل إنسان علي محاسبة النفس، وأن يدين نفسه علي أخطائها، ويحاول أن يصلح ذاته. فالفرصة لا تزال قائمة أمامه، والتوبة بإمكانه، قبل أن يغلق باب التوبة بالموت، ويقف في ذلك اليوم الرهيب مدانا أمام الله. وصدق ذلك الشاعر الذي قال: 'قبورنا تبني ... ونحن ما تبنا'
وفي محاسبة الإنسان لنفسه، عليه أن يلتفت إلي الخطايا المركبة والخطايا الأصلية. وأعني بالخطايا المركبة، تلك التي تحوي مجموعة كبيرة من الخطايا، بينما نلقي عليها اسما واحدا.. كما توجد أيضا خطايا أمهات، تلد كل منها عددا كبيرا من الخطايا فلا نستهين بالأمر، ونظن أننا قد ارتكبنا شيئا بسيطا!!
كذلك لا ننسي الخطايا الأصلية فغالبية خطايا اللسان وخطايا الحواس، يكون سببها خطية أصلية موجودة في القلب.. فالذي ينظر نظرة حسد، أو نظرة شهوة، أو نظرة حقد، وما أشبه، ليست كل هذه مجرد خطية نظر، وإنما الحسد والشهوة والحقد وغير ذلك، موجود كله في القلب قبل ان يظهر في العين فخطية القلب هي الخطيئة الأصلية. وخطيئة النظر هي الخطية اللاحقة، أو الثانية في الترتيب.. وهكذا عليه أن يطهر قلبه أولا، فتطهر حواسه تلقائيا...
كذلك الذي يوجه إلي غيره كلمة قاسية، القسوة موجودة في قلبه أصلا، قبل أن تكون خطية لسان، وعليه أن يتوب عن كلتيهما...
الإنسان الدقيق في محاسبة نفسه، يمكنه التخلص من نقائصه وخطاياه. وهكذا يقف أمام الله طاهرا في يوم القيامة، لا يبكته ضميره علي شيء.. والإنسان الروحي لا يتساهل مع نفسه، ولا يغطي خطاياه بالتبريرات والأعذار. لأن الذي يبرر نفسه علي الأرض، سيكون مكشوفا تماما أمام الله في يوم الحساب، حيث يستد كل فم، ولا تنفع الأعذار...
تقول إن الله رحيم، فأقول لك وهو أيضا عادل.
رحمة الله سوف تدرك التائبين فيغفر لهم. وعدل الله لابد ان يلاحق المستهترين، الذي يستغلون رحمة الله ومغفرته، للتمادي في خطاياهم وشرورهم، وعصيانهم لله.. أولئك الذين لم يجعلوا الله أمامهم!
يوم الحساب إذن هو يوم العدل الإلهي، الذي فيه سيجازي كل واحد بحسب أعماله، إن شرا كانت أم خيرا.
في يوم الحساب يرتعد الأشرار. ولكن في نفس الوقت يبتهج الأبرار. إنه يوم مكافأتهم علي برهم وحرصهم وطاعتهم.. هؤلاء الأبرار سيكافئهم الله علي كل شيء، ليس فقط عن الأعمال العظيمة التي عملوها، بل حتي علي كل خير مهما بدا أمامهم ضئيلا..
يكافئهم ليس فقط علي اعمال الرحمة الكبيرة، وإنقاذ غيرهم من المشاكل والورطات.
إنما ينالون ثوابا حتي علي كلمة التشجيع ليائس، وبسمة الحنان لصغار النفوس، وزيارة لمريض، ونظرة حب لطفل.
وسوف يعوضهم الله عن كل خير عملوه، ولم ينالوا عنه جزاء علي الأرض. إما بسبب ظلم أو تجاهل أو إهمال، أو بسبب أنهم أخفوا فضائلهم عن الناس، حتي لا يستوفوا خيراتهم علي الأرض، بل ينالوا جزاءهم كاملا من يد الله الذي يعرف الخفيات.. بل إنهم مكافأة عن الخير الذين أرادوا أن يفعلوه، ولم يستطيعوا لأسباب خارجة عن إرادتهم.
وكل تعب احتملوه علي الأرض، من أجل محبتهم لله ومحبتهم للناس، سيكون سبب راحة ابدية لهم.
ستتبعهم في يوم الحساب أعمال برهم، وتكون شاهدة لهم أمام الله. فطوبي لمن يتعب الآن في عمل الخير، وفي خدمة الغير، لكي يستريح في ذلك اليوم، وينال أجره بحسب تعبه (1 كو 3:8) في النعيم الأبدي..،.
ليتنا نضع يوم القيامة والحساب أمام اعيننا باستمرار، حتي نسلك بحرص أمام الله، وحتي نقف أمامه في يوم الدين دون أن تبكتنا ضمائرنا.
وليتنا نبذل كل جهد وتعب من أجل راحة الآخرين، سواء في محيط الأسرة أو المجتمع أو الوطن أو البشرية جمعاء، حبا للكل، وليس لمجرد الجزاء. وهذا الحب سيقف إلي جوارنا في اليوم الأخير.. ولن يدخل ملكوت الله في ذلك اليوم، إلا القلوب العامرة بالحب، لن يدخله إلا الذين أحبوا الله، وأحبوا الخير، وأحبوا الغير...
بهذا الحب نصلي جميعا من أجل بلادنا، ومن أجل أمنها وسلامتها، ومن أجل البلاد التي تسودها الحروب أو النزاعات الداخلية، لكي يمنح الرب سلاما للعالم. ولكي يعطي الرب الغذاء للبلاد التي تسودها المجاعات، ويمنح النقاوة والتوبة للمجتمعات التي يسودها الفساد. ونطلب أن يبارك الرب كل من يعمل خيرا فيعم الخير كل مكان. وكل عام وجميعكم بخير...
 

  ***********************************

تعليق من اوبسيرفرعلى مقالة البابا من احد المسيحيين

1- صعد سيدنا البابا للسماويات وترك الحضور علي الأرض وقابل الآباء من آدم وإبراهيم واسحق ويعقوب ثم تقابل مع موسى وهارون ومريم أختهما ( وليست مريم بنت هارون – كما وصفها غير العارفين).

2- تكلم سيدنا عن التعارف في السماء بينه وبين هؤلاء الآباء وهل سيتم بلغة الملائكة – إذا كانت لهم لغة – أم لغة أخرى هي لغة السمائيين؟ كيف سنتعرف علي الأباء البطاركة الأوائل وكل مصاف القديسين هناك؟ سنتعرف عليهم بلغة أهل السماء وليست لغة أهل الجزيرة... وكيف ستكون أجسادنا نورانية في السماء الجديدة؛ وكيف ستكون السماء كلها تسابيح ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ما أعده لله للذين يحبونه. ليس فيها أكل ولا شرب ولا زواج ولا نكاح ولا شهوات بل يكون الجميع كملائكة الله يسبحونه... "قدوس قدوس قدوس أيها الجالس علي العرش. أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت".

3- وفجأة يترك سيدنا العرش الموضوع في السماء والجالس علي العرش في منظر شبه الزمرد والأربعة والعشرين شيخاً المتسربلين بثياب بيض وعلي رؤوسهم أكاليل من ذهب وينزل للأرض ويدخل ليكمل القداس الإلهي ؛ تاركا لنا إدارة الشئون الأرضية السياسية. فمن حكمة سيدنا انه لم يعترض علي رفع شكوانا لقيصر كما فعل بولس الرسول. إذن فمن حقنا أن نعترض علي الاضطهاد وسوء المعاملة والتهميش وعدم الإحساس بالمواطنة الكاملة؛ كما انه من حقنا رفع شكوانا للأمم المتحدة لأن مصر عضو فيها وموقعة علي ميثاقها.
أما السؤال الملح هو هل تعترف الدولة برئيسها ورئيس وزرائها ووزرائها وشيخ ازهرها بقيامة السيد المسيح؟
النص القرآني في سورة النساء الآية 157 - 159 " وقولهم إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا. بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً. وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا".
ورغم ذلك يرسلون المندوبين لتهنئة المسيحيين بعيد القيامة بعد جمعة صلبوت المسيح وموته علي الصليب ودفنه بل وقيامته؛ مخالفين بذلك نصوص القرآن، وضاربين بكلامه وأحكامه عرض الحائط... فهل هي عدم فهم من السادة المسؤولين لدينهم الحنيف؟ أم هي ضرب عرض الحائط بالقرآن وبما أنزل فيه لثقتهم أن التاريخ يؤكد أن المسيح قد جاء وصلب ودفن وقام من بين الأموات في اليوم الثالث وأكد التلاميذ صلبه وقيامته بعبارة "كما جاء فى الكتب " أى أنه تكلم عن نبوات الصلب التى جاءت فى كتب اليهود الموحى بها من الإله الحقيقى والتى بين أيديهم
*********************************

نشرت جريدة الأخبار الأثنين الموافق 24/4/2006 م السنة 54 العدد 16850 قام فضيلة الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر وفضيلة الدكتور علي جمعة المفتي والدكتور حمدي زقزوق وعدد من القيادات الاسلامية بزيارة الباب شنودة الثالث بالكاتدرائية المرقسية امس للتهنئة بعيد القيامة المجيد كما توافد علي المقر البابوي عدد من القيادات السياسية وفي مقدمتهم صفوت الشريف الامين العام لحزب الوطني الديمقراطي ورئيس مجلس الشوري ( الصورة السفلى ) وعدد من كبار المسؤولين والوزراء للتهنئة بالعيد

ركزت احاديث المودة خلال اللقاء علي ان اواصر الوحدة الوطنية راسخة في ظل قيادة الرئيس حسني مبارك وان هذه المناسبات تتجدد فيها مشاعر الود والحب بين الجميع.
ودعا طنطاوي وشنودة الله ان يعيد هذه الايام علي مصر وهي تتمتع بالخير والتقدم والرخاء وان يحفظ الله حياة رئيسنا المحبوب حسني مبارك.
كما توافد علي المقر البابوي كبار المسئولين من وزراء وسفراء وشخصيات عامة لتقديم التهنئة بالعيد.
صرح وزير الاوقاف ان شعب مصر بمسلميه ومسيحييه قادر علي تجاوز أية احداث عارضة يقوم بها بعض المتطرفين الذين لا يفهمون حقيقة الاديان، ولن يسمح لأي عناصر متطرفة ان تهدد وحدته وتماسكه ولن يمكن دعاة الفرقة والفتنة ان يصلوا إلي اهدافهم الدنيئة في زعزعة استقرار وأمن هذا البلد الآمن.
واوضح الوزير ان التزاور المستمر بين المسلمين والمسيحيين في الاعياد والصداقة المتينة التي تربط القيادات الاسلامية والمسيحية تجسد روح المودة والتآخي المتأصلة في هذا الشعب وتعبر عن تجربة هذا الشعب العظيم في التعايش الايجابي وقدرته الفائقة علي احتضان الجميع علي ارض واحدة، يعملون جمعيا من اجل مصلحة الوطن الواحد

المحافظون يهنون الأساقفة فى الأقاليم

نشرت جريدة الأخبار الأثنين الموافق 24/4/2006 م السنة 54 العدد 16850 القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والامنية.. اكد المحافظون ان احداثا طارئة لا يمكن ان تنال من قوة النسيج المتماسك بين ابناء الوطن الواحد فكلنا مصريون تظللنا سماء واحدة.. ففي الاقصر كشف لقاء د.سمير فرج رئيس المجلس الاعلي للاقصر بزعماء الطوائف المسيحية عن مظاهرة حب.. واشاد القمص بنيامين حنا وكيل عام مطرانية الاقباط الارثوذكس بعاطفة الحب والتعايش السلمي بين عنصري الامة مؤكدا اننا ضد اي تجاوز ونرفض تقسيم الشعب المصري علي اساس ديني أو عقائدي.
وفي الدقهلية قام امس د.احمد سعيد صوان المحافظ والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والامنية بزيارة مطرانية الدقهلية وكنائس المنصورة لتقديم التهنئة لاقباط المحافظة بعيد القيامة المجيد.. مؤكدا علي عمق الروابط بين ابناء المحافظة.. رافق المحافظ اللواء عبدالحميد الشناوي مدير الامن والمحاسب محمد محمود عبدالواحد امين الحزب الوطني ورئيس مجلس محلي المحافظة.
وفي القليوبية قام المحافظ المستشار عدلي حسين يرافقه اللواء محمد لطفي مدير الامن والشيخ عيسي مقلد وكيل وزارة الاوقاف والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية بزيارة كنيسة السيدة العذراء ببنها لتقديم التهنئة بعيد القيامة المجيد وفي بورسعيد اكد د.مصطفي كامل محافظ بورسعيد ان ابناء مصر مسلمين ومسيحيين من نسيج واحد جاء ذلك خلال زيارته لكنائس المحافظة للتهنئة بعيد القيامة المجيد.
وفي الشرقية قام المستشار يحيي عبدالمجيد المحافظ يرافقه مدير الأمن اللواء مبروك هندي ووفد من مشيخة الازهر والقيادات التنفيذية والشعبية بزيارة كنائس المحافظة لتقديم التهنئة للاخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد واكد اننا نعيش كنسيج واحد منذ الفتح الإسلامي.. وان احداث الاسكندرية لا تعبر عن واقع الشعب المصري لانها تهدف إلي زرع الفتنة وخلخلة الوحدة الوطنية بمصر وان مرتكبي تلك المحاولات مأجورون.
وفي قنا اشاد الانبا شاروبيم اسقف قنا وتوابعها بالعلاقة الطيبة وروح الاخوة التي تربط المسلمين والمسيحيين.. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال استقباله للواء مجدي يعقوب اسكندر محافظ قنا واللواء هارون محمد حسن مدير الامن والقيادات الدينية والسياسية والشعبية.
وفي سوهاج قام اللواء محمد شعراوي المحافظ يرافقه الانبا باخوم مطران الاقباط بزيارة بيت الرحمة للاطفال المسيحيين كما زار كنائس سوهاج للتهنئة بالعيد.

****************

نشرت جريدة الأهرام فى عددها الصادر بتاريخ الأثنين 24/4/2006 م السنة 130 العدد 43603   أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن المسلمين والمسيحيين إخوة في الإنسانية‏,‏ وشركاء في الوطن‏,‏ وعليهم جميعا التعاون علي البر والتقوي من أجل مصلحة مصر‏.‏ وقال‏:‏ إن المساواة التامة في الحقوق والواجبات تجمعنا‏,‏ ونحن المواطنين يوحدنا هدف واحد هو خدمة هذا الوطن ورفعته‏.‏
وقد زار شيخ الأزهر والسيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأمين العام للحزب الوطني‏,‏ والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أمس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتقديم التهنئة للإخوة المسيحيين في مصر وبلاد المهجر بمناسبة عيد القيامة المجيد‏,‏ وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية‏.‏ ومن ناحيته‏,‏ دعا البابا شنودة إلي ضرورة نقل العلاقات المتميزة التي تربط بين القيادات الدينية‏:‏ المسلمة والمسيحية إلي الشباب من كلا الجانبين من خلال الوزارات‏,‏ والجهات المسئولة عن تعليم وتثقيف الشباب حماية لعقولهم من محاولات التغلغل‏,‏ والتأثير في أفكارهم‏.‏ وأكد أن الأحداث الحالية تسيء إلي سمعة مصر أكثر من إساءتها للأفراد‏,‏ ولذلك نحن مطالبون جميعا بالتكاتف لمنع تكرارها‏.‏
وأكد الدكتور محمود حمدي زقزوق أن الإسلام والمسيحية يؤكدان السلام والمحبة المطلقة‏,‏ ولذا وجب علينا دعم هذه القيم في النفوس‏,‏ والعمل علي رفض كل تشدد وتطرف ممن يتصفون بالجهل‏,‏ ويحاولون إثارة الفتنة بين المواطنين‏.‏ وقال‏:‏ إن شعب مصر عنصر واحد‏,‏ وسيظل هكذا ولو كره الحاقدون‏,‏ وإنه ليس صحيحا أن هناك أقلية في مصر‏,‏ وإننا في مصر قادرون علي التغلب علي مثل هذه الأزمات‏.‏
********************************

نشرت جردية الجمهورية الثلاثاء 27 من ربيع الأول 1427هـ - 25 من أبريل 2006 م نشرت جردية الجمهورية الثلاثاء 27 من ربيع الأول 1427هـ - 25 من أبريل 2006 م أعرب عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن خالص تهنئته لجميع الإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد والذي يمثل مناسبة جليلة لإثراء الإيمان بانتصار الخير ودحر الشر.. وبعث بهذه المناسبة ببرقية تهنئة إلي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
أكد موسي أن حلول عيد القيامة المجيد بما يعنيه من تأكيد رسالة السيد المسيح في الرقي بالانسانية. والتسامح. والتسامي فوق الأثرة. يمثل أيضا دعوة متجددة لصحوة الضمير الإنساني

*********************************

تهنئة أ.د حمدى زقزوق بعيد القيامة المجيد أبريل 2006 م , الدكتور محمود حمدي زقزوق هو وزير الأوقاف

 

 

 

 

*********************************

الدكتورة / جورجيت قلينى تقدم أستقالتها فيتهمها عضو مسلم بالتعصب
عندما‏ ‏انفجرت‏ ‏أحداث‏ ‏العنف‏ ‏التي‏ ‏تعرضت‏ ‏لها‏ ‏كنائس‏ ‏الإسكندرية‏ ‏في‏14‏أبريل‏ ‏الماضي‏-‏وهي‏ ‏الأحداث‏ ‏التي‏ ‏انتهت‏ ‏التحقيقات‏ ‏الرسمية‏ ‏فيها‏ ‏إلي‏ ‏نعت‏ ‏المتهم‏ ‏بها‏ ‏بالجنون‏ ‏وعدم‏ ‏استواء‏ ‏قواه‏ ‏العقلية‏-‏كتبت‏ ‏أحذر‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏الأمر‏ ‏لا‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يختزل‏ ‏في‏ ‏جنون‏ ‏المتهم‏,‏بل‏ ‏يجب‏ ‏تعقب‏ ‏أسباب‏ ‏هذا‏ ‏الجنون‏ ‏والمناخ‏ ‏الذي‏ ‏ترعرع‏ ‏فيه‏ ‏والتربة‏ ‏الخصبة‏ ‏التي‏ ‏أفرزته‏.‏فالمجتمعات‏ ‏المنضبطة‏ ‏لا‏ ‏تكتفي‏ ‏بالجنون‏ ‏عذرا‏ ‏مقبولا‏ ‏لتفسير‏ ‏الواقع‏,‏إنما‏ ‏تبحث‏ ‏ماوراء‏ ‏هذا‏ ‏الجنون‏ ‏حتي‏ ‏ترصد‏ ‏موطن‏ ‏الداء‏ ‏وتعالجه‏,‏كما‏ ‏تهتم‏ ‏بالشخص‏ ‏المتهم‏ ‏بالجنون‏ ‏لتحوله‏ ‏إلي‏ ‏شخص‏ ‏سوي‏ ‏نافع‏ ‏للمجتمع‏ ‏أو‏ ‏إذا‏ ‏فشلت‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏تعزله‏ ‏عن‏ ‏المجتمع‏ ‏حماية‏ ‏لأقرانه‏ ‏من‏ ‏جموحه‏ ‏وأفعاله‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏يسأل‏ ‏عنها‏.‏
وقلت‏ ‏آنذاك‏-‏وشاركني‏ ‏الكثيرون‏-‏إن‏ ‏الإسكندرية‏ ‏التي‏ ‏شهدت‏ ‏أحداث‏14‏أبريل‏ ‏لها‏ ‏سجل‏ ‏طويل‏ ‏في‏ ‏أحداث‏ ‏العنف‏ ‏الطائفي‏ ‏والسياسي‏,‏ويلزم‏ ‏إخضاعها‏ ‏للفحص‏ ‏والدراسة‏ ‏لرصد‏ ‏بؤر‏ ‏التطرف‏ ‏الفكري‏ ‏والديني‏ ‏التي‏ ‏نشأت‏ ‏بشكل‏ ‏طفيلي‏ ‏خلال‏ ‏العقود‏ ‏الأربعة‏ ‏الماضية‏ ‏وتركت‏ ‏تنمو‏ ‏وتترعرع‏ ‏في‏ ‏أحضان‏ ‏المجتمعات‏ ‏العشوائية‏ ‏التي‏ ‏تجثم‏ ‏علي‏ ‏صدرها‏ ‏جنوب‏ ‏الشريط‏ ‏الساحلي‏ ‏الحضاري‏ ‏الذي‏ ‏يستر‏ ‏جانبها‏ ‏القبيح‏,‏حيث‏ ‏تسود‏ ‏البطالة‏ ‏والفقر‏ ‏واليأس‏ ‏والتخلف‏ ‏وكلها‏ ‏عناصر‏ ‏حاضنة‏ ‏للتطرف‏ ‏والإرهاب‏ ‏ومنتجة‏ ‏للمجانين‏!!‏
وكان‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏التطورات‏ ‏المريحة‏ ‏التي‏ ‏واكبت‏ ‏أحداث‏14‏أبريل‏ ‏الماضي‏ ‏ما‏ ‏شهدته‏ ‏جلسة‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏بتاريخ‏16‏أبريل‏ ‏من‏ ‏انتقاضة‏ ‏احتجاج‏ ‏لنواب‏ ‏الشعب‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏وعلي‏ ‏الأوضاع‏ ‏المسكوت‏ ‏عنها‏ ‏وسطر‏ ‏النواب‏ ‏يومها‏ ‏وثيقة‏ ‏وطنية‏ ‏لترسيخ‏ ‏مواطنة‏ ‏الأقباط‏ ‏ورفض‏ ‏استباحة‏ ‏أمنهم‏ ‏وحياتهم‏ ‏ودور‏ ‏عبادتهم‏.‏
وأسفرت‏ ‏تلك‏ ‏الانتفاضة‏ ‏عن‏ ‏قرار‏ ‏المجلس‏ ‏تشكيل‏ ‏لجنة‏ ‏لتقصي‏ ‏الحقائق‏ ‏حول‏ ‏أحداث‏ ‏الإسكندرية‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏تقدم‏ ‏اللجنة‏ ‏تقريرها‏ ‏الرسمي‏ ‏إلي‏ ‏المجلس‏ ‏في‏ ‏مدة‏ ‏لا‏ ‏تتجاوز‏ ‏ثلاثين‏ ‏يوما‏ ‏أي‏16‏مايو‏ ‏الماضي‏-‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏لم‏ ‏يحدث‏ ‏حتي‏ ‏يومنا‏ ‏هذا‏ ‏وتم‏ ‏فض‏ ‏الدورة‏ ‏البرلمانية‏ ‏دون‏ ‏أي‏ ‏ذكر‏ ‏للجنة‏ ‏أو‏ ‏التقرير‏ ‏المرتقب‏!!!-‏وللأسف‏ ‏الشديد‏ ‏تعد‏ ‏هذه‏ ‏النتيجة‏ ‏أسوأ‏ ‏مما‏ ‏توقع‏ ‏أي‏ ‏متشائم‏,‏فقد‏ ‏كانت‏ ‏كل‏ ‏التوجسات‏ ‏تنحصر‏ ‏في‏ ‏ذهاب‏ ‏اللجنة‏ ‏إلي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏ورصدها‏ ‏الواقع‏ ‏هناك‏ ‏وقيامها‏ ‏بإعداد‏ ‏التقرير‏ ‏المطلوب‏ ‏وتقديمه‏ ‏إلي‏ ‏المجلس‏ ‏في‏ ‏التاريخ‏ ‏المحدد‏,‏ثم‏ ‏قيام‏ ‏المجلس‏ ‏بمناقشة‏ ‏التقرير‏ ‏وإحالته‏ ‏إلي‏ ‏ثلاجة‏ ‏التجميد‏ ‏وعدم‏ ‏الأخذ‏ ‏بتوصياته‏,‏في‏ ‏مسلك‏ ‏يستدعي‏ ‏للذاكرة‏ ‏التقرير‏ ‏الشهير‏ ‏بتقريرالعطيفيالذي‏ ‏ينسب‏ ‏إلي‏ ‏الراحل‏ ‏الدكتور‏ ‏جمال‏ ‏العطيفي‏ ‏الذي‏ ‏رأس‏ ‏لجنة‏ ‏مماثلة‏ ‏عام‏1972‏كلفها‏ ‏المجلس‏ ‏بالتحقيق‏ ‏في‏ ‏أحداث‏ ‏الخانكة‏ ‏والزاوية‏ ‏الحمراء‏ ‏التي‏ ‏شهدتها‏ ‏القاهرة‏ ‏في‏ ‏باكورة‏ ‏كبوات‏ ‏مصر‏ ‏الطائفية‏,‏وجاء‏ ‏تقرير‏ ‏اللجنة‏ ‏آنذاك‏ ‏برصد‏ ‏أمين‏ ‏وشجاع‏ ‏لأوضاع‏ ‏كثيرة‏ ‏معوجة‏ ‏وبتوصيات‏ ‏محددة‏ ‏لعلاجها‏ ‏وبتحذير‏ ‏قوي‏ ‏مؤداه‏ ‏أنه‏ ‏ما‏ ‏لم‏ ‏يتم‏ ‏التدخل‏ ‏السريع‏ ‏من‏ ‏جانب‏ ‏الدولة‏ ‏ومؤسساتها‏ ‏لإصلاح‏ ‏الأوضاع‏ ‏فسوف‏ ‏تسوء‏ ‏وتهدد‏ ‏بالانفجار‏ ‏بين‏ ‏الحين‏ ‏والآخر‏...‏وها‏ ‏هو‏ ‏ما‏ ‏تنبأ‏ ‏به‏ ‏تقرير‏ ‏العطيفي‏ ‏يتحقق‏ ‏بشكل‏ ‏مستمر‏ ‏علي‏ ‏مدي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏ثلاثة‏ ‏عقود‏ ‏عبر‏ ‏بروع‏ ‏مصر‏ ‏المحروسة‏. ‏
إن‏ ‏ما‏ ‏اكتنف‏ ‏قرار‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏في‏16‏أبريل‏ ‏الماضي‏ ‏بتكشيل‏ ‏لجنة‏ ‏تقصي‏ ‏حقائق‏-‏أستأذنكم‏ ‏في‏ ‏أن‏ ‏أطلق‏ ‏عليها‏ ‏اسملجنة‏ ‏العطيفي‏ ‏الثانية‏-‏من‏ ‏غموض‏ ‏وعدم‏ ‏شفافية‏ ‏لا‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يمر‏ ‏دون‏ ‏استقصاء‏,‏ولعله‏ ‏يبرز‏ ‏الحاجة‏ ‏الشديدة‏ ‏إلي‏ ‏الدعوة‏ ‏لترسيخ‏ ‏تقليد‏ ‏برلمان‏ ‏جديد‏-‏إن‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏موجودا‏ ‏بالفعل‏ ‏ومسكوتا‏ ‏عنه‏-‏بأن‏ ‏يتضمن‏ ‏تقرير‏ ‏المجلس‏ ‏إلي‏ ‏الشعب‏ ‏في‏ ‏ختام‏ ‏الدورة‏ ‏البرلمانية‏,‏بجانب‏ ‏سجل‏ ‏ما‏ ‏أنجزه‏ ‏المجلس‏ ‏من‏ ‏قوانين‏ ‏وتشريعات‏,‏سجلا‏ ‏آخر‏ ‏لمشروعات‏ ‏القوانين‏ ‏التي‏ ‏حال‏ ‏فض‏ ‏الدورة‏ ‏البرلمانية‏ ‏دون‏ ‏عرضها‏ ‏ومناقشتها‏ ‏والتي‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏تتصدر‏ ‏أعمال‏ ‏المجلس‏ ‏في‏ ‏دورته‏ ‏التالية‏,‏وكذلك‏ ‏كشف‏ ‏حساب‏ ‏عن‏ ‏أعمال‏ ‏لجان‏ ‏المجلس‏ ‏والتكليفات‏ ‏المسندة‏ ‏إلي‏ ‏كل‏ ‏منها‏ ‏سواء‏ ‏ما‏ ‏تم‏ ‏أو‏ ‏ما‏ ‏لم‏ ‏ينته‏ ‏بعد‏ ‏وموقف‏ ‏استكمال‏ ‏التكليفات‏ ‏المعلقة‏ ‏بشكل‏ ‏واضح‏ ‏ملزم‏...‏هذا‏ ‏لأن‏ ‏هناك‏ ‏مخاوف‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏النية‏ ‏مبيتة‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يطوي‏ ‏تكليفلجنة‏ ‏العيطفي‏ ‏الثانيةويزاح‏ ‏جانبا‏ ‏دون‏ ‏تنفيذه‏,‏وإليكم‏ ‏التطورات‏ ‏التي‏ ‏حدثت‏ ‏إزاء‏ ‏هذا‏ ‏التكليف‏ ‏منذ‏ ‏صدوره‏ ‏في‏ ‏أبريل‏ ‏الماضي‏ ‏حتي‏ ‏هذا‏ ‏الشهر‏:‏
‏**‏شكل‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏لجنة‏ ‏تقصي‏ ‏الحقائق‏ ‏حول‏ ‏أحداث‏ ‏الإسكندرية‏ ‏الطائفية‏ ‏برئاسة‏ ‏الدكتورة‏ ‏زينب‏ ‏رضوان‏ ‏وكيلة‏ ‏المجلس‏ ‏وضمت‏ ‏اللجنة‏ ‏أعضاء‏ ‏من‏ ‏لجان‏ ‏الدفاع‏ ‏والأمن‏ ‏القومي‏,‏حقوق‏ ‏الإنسان‏,‏الثقافة‏ ‏والإعلام‏,‏الشئون‏ ‏الدينية‏,‏علي‏ ‏أن‏ ‏تقدم‏ ‏اللجنة‏ ‏تقريرها‏ ‏إلي‏ ‏المجلس‏ ‏خلال‏ ‏ثلاثين‏ ‏يوما‏ ‏بعد‏ ‏تاريخ‏16‏أبريل‏2006.‏
‏**‏كان‏ ‏من‏ ‏المقرر‏ ‏أن‏ ‏تقوم‏ ‏اللجنة‏ ‏بزيارة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وتفقد‏ ‏المواقع‏ ‏التي‏ ‏شهدت‏ ‏أحداث‏ ‏العنف‏,‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏التالي‏ ‏لتشكيلها‏,‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏تم‏ ‏إرجاء‏ ‏الزيارة‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏بعد‏ ‏انقضاء‏ ‏مناسبتي‏ ‏عيد‏ ‏القيامة‏ ‏وشم‏ ‏النسيم‏,‏ومرت‏ ‏الأيام‏ ‏والأسابيع‏ ‏والشهور‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏تتم‏ ‏الزيارة‏,‏وتوجد‏ ‏بعض‏ ‏الآراء‏ ‏داخل‏ ‏اللجنة‏ ‏مؤداها‏ ‏أن‏ ‏الزيارة‏ ‏في‏ ‏حد‏ ‏ذاتها‏ ‏ليست‏ ‏هدفا‏ ‏لعمل‏ ‏اللجنة‏(!!!)‏وأنه‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏غض‏ ‏النظر‏ ‏عنها‏ ‏وارد‏ ‏حتي‏ ‏لا‏ ‏تثار‏ ‏الأمور‏ ‏والمشاعر‏ ‏من‏ ‏جديد‏,‏علي‏ ‏أن‏ ‏يتم‏ ‏العمل‏ ‏لتلافي‏ ‏المشكلة‏ ‏عن‏ ‏بعد‏!!!!‏أرأ‏ ‏يتم‏ ‏درجة‏ ‏الالتزام‏ ‏بتقصي‏ ‏الحقائق‏ ‏ومقدار‏ ‏الحرص‏ ‏علي‏ ‏تنفيذ‏ ‏تكليف‏ ‏المجلس‏ ‏للجنة؟
‏**‏قامت‏ ‏اللجنة‏-‏عوضا‏ ‏عن‏ ‏الزيارة‏-‏بالاتصال‏ ‏بالمسئولين‏ ‏لإعداد‏ ‏تقاريرهم‏ ‏عن‏ ‏الأحداث‏ ‏وموافاتها‏ ‏بها‏-‏فأعدت‏ ‏الجهات‏ ‏الأمنية‏ ‏تقريرها‏,‏وأعدت‏ ‏وزارة‏ ‏الصحة‏ ‏تقريرها‏,‏وأعدت‏ ‏كنائس‏ ‏الإسكندرية‏ ‏المعنية‏ ‏تقريرها‏ ‏الذي‏ ‏أثبت‏ ‏أن‏ ‏جميع‏ ‏الأماكن‏ ‏التي‏ ‏تعرضت‏ ‏للاعتداء‏ ‏متروكة‏ ‏كما‏ ‏هي‏ ‏انتظارا‏ ‏لمعاينة‏ ‏اللجنة‏.‏وقامت‏ ‏اللجنة‏ ‏بالاطلاع‏ ‏علي‏ ‏التقارير‏ ‏وأعادت‏ ‏بعضها‏ ‏إلي‏ ‏الجهات‏ ‏التي‏ ‏أعدتها‏ ‏لاستيفاء‏ ‏بعض‏ ‏المعلومات‏ ‏المطلوبة‏.‏
‏**‏بدأت‏ ‏اللجنة‏ ‏اجتماعاتها‏ ‏بالتأكيد‏ ‏علي‏ ‏العلاقة‏ ‏الطيبة‏ ‏بين‏ ‏الأقباط‏ ‏والمسلمين‏ ‏وأن‏ ‏ما‏ ‏شهدته‏ ‏الإسكندرية‏ ‏يعد‏ ‏حادثا‏ ‏فرديا‏(‏أين‏ ‏إذن‏ ‏تقصي‏ ‏الحقائق؟‏!!)‏وكيفية‏ ‏قيام‏ ‏اللجنة‏ ‏بالدور‏ ‏المنوط‏ ‏بها‏.‏ولم‏ ‏تتعد‏ ‏اجتماعات‏ ‏اللجنة‏ ‏خمسة‏ ‏اجتماعات‏ ‏منذ‏ ‏تكليفها‏ ‏في‏16‏أبريل‏ ‏وحتي‏ ‏فض‏ ‏الدورة‏ ‏البرلمانية‏ ‏في‏ ‏منتصف‏ ‏يوليو‏ ‏الجاري‏,‏والجدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏منتصف‏ ‏يونية‏ ‏تقدم‏ ‏بعض‏ ‏الأعضاء‏ ‏باقتراح‏ ‏تمت‏ ‏الموافقة‏ ‏عليه‏ ‏بمد‏ ‏عمل‏ ‏اللجنة‏ ‏لمدة‏ ‏شهر‏ ‏حتي‏ ‏منتصف‏ ‏يوليو‏,‏لكن‏ ‏استمرار‏ ‏عمل‏ ‏اللجنة‏ ‏انحصر‏ ‏في‏ ‏الحديث‏ ‏حول‏ ‏الحادث‏ ‏دون‏ ‏تقصي‏ ‏الحقائق‏ ‏ودون‏ ‏إعداد‏ ‏التقرير‏ ‏ودون‏ ‏قلق‏ ‏لانقضاء‏ ‏موعد‏ ‏الشهر‏ ‏المحدد‏ ‏بتاريخ‏16‏مايو‏2006‏لتقديم‏ ‏تقريرها‏ ‏النهائي‏!!‏
‏**‏اقترحت‏ ‏الدكتورة‏ ‏جورجيت‏ ‏قليني‏ ‏عضوة‏ ‏المجلس‏ ‏واللجنة‏ ‏بأن‏ ‏يتم‏ ‏استدعاءتقرير‏ ‏العطيفيالذي‏ ‏تم‏ ‏تقديمه‏ ‏عام‏1972‏للاطلاع‏ ‏عليه‏ ‏والتعرف‏ ‏علي‏ ‏توصياته‏ ‏التي‏ ‏تقدم‏ ‏علاجا‏ ‏شافيا‏ ‏للكثير‏ ‏من‏ ‏المشاكل‏ ‏التي‏ ‏يعاني‏ ‏منها‏ ‏المجتمع‏ ‏المصري‏-‏وباتت‏ ‏مزمنة‏-‏إلا‏ ‏أن‏ ‏طلبها‏ ‏قوبل‏ ‏بالرفض‏ ‏من‏ ‏غالبية‏ ‏أعضاء‏ ‏اللجنة‏!!!‏
‏**‏أصرت‏ ‏الدكتورة‏ ‏جورجيت‏ ‏قليني‏ ‏علي‏ ‏قيام‏ ‏اللجنة‏ ‏بزيارة‏ ‏الإسكندرية‏,‏لكن‏ ‏الدكتورة‏ ‏زينب‏ ‏رضوان‏ ‏رئيسة‏ ‏اللجنة‏ ‏اعتذرت‏ ‏عن‏ ‏السفر‏,‏وألمح‏ ‏الدكتور‏ ‏أحمد‏ ‏عمر‏ ‏هاشم‏ ‏رئيس‏ ‏اللجنة‏ ‏الدينية‏ ‏أنه‏ ‏لن‏ ‏يسافر‏,‏واستمرت‏ ‏المشاورات‏ ‏والمناوشات‏ ‏داخل‏ ‏اللجنة‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏النحو‏ ‏دون‏ ‏الاستقرار‏ ‏علي‏ ‏الزيارة‏ ‏أو‏ ‏تحديد‏ ‏موعدها‏!!!‏
‏**‏استمرت‏ ‏المناقشات‏ ‏داخل‏ ‏اللجنة‏ ‏حول‏ ‏العلاقة‏ ‏الطيبة‏ ‏بين‏ ‏الأقباط‏ ‏والمسلمين‏ ‏في‏ ‏تركيز‏ ‏متعمد‏ ‏علي‏ ‏الفترات‏ ‏والأحداث‏ ‏التاريخية‏ ‏التي‏ ‏تؤكد‏ ‏ذلك‏ ‏وفي‏ ‏إلتفاف‏ ‏غريب‏ ‏حول‏ ‏العمل‏ ‏الفعلي‏ ‏المطلوب‏ ‏من‏ ‏اللجنة‏ ‏بخصوص‏ ‏رصد‏ ‏الواقع‏ ‏والتوصية‏ ‏بما‏ ‏يلزم‏ ‏عمله‏ ‏لتلافي‏ ‏تكرار‏ ‏الأحداث‏ ‏الطائفية‏,‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏دفع‏ ‏الدكتورة‏ ‏جورجيت‏ ‏قليني‏ ‏إلي‏ ‏تقديم‏ ‏استقالتها‏ ‏اعتراضا‏ ‏علي‏ ‏عدم‏ ‏تقديم‏ ‏اللجنة‏ ‏تقريرها‏ ‏وعدم‏ ‏جديتها‏ ‏في‏ ‏تنفيذ‏ ‏تكليف‏ ‏المجلس‏,‏فما‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏أحد‏ ‏أعضاء‏ ‏اللجنة‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏اتهمها‏ ‏بالتعصب‏!!!‏
‏**‏لا‏ ‏يزال‏ ‏بعض‏ ‏أعضاء‏ ‏اللجنة‏ ‏يرون‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏أملا‏ ‏في‏ ‏أن‏ ‏تقوم‏ ‏اللجنة‏ ‏بإعداد‏ ‏تقريرها‏ ‏وتقديمه‏ ‏إلي‏ ‏المجلس‏ ‏خلال‏ ‏الأشهر‏ ‏المقبلة‏,‏لكنهم‏ ‏لا‏ ‏يوضحون‏ ‏كيف‏ ‏سيتم‏ ‏ذلك؟وهل‏ ‏سيكون‏ ‏بعد‏ ‏زيارة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏أم‏ ‏دون‏ ‏زيارتها‏ ‏علي‏ ‏الإطلاق؟وما‏ ‏المنهج‏ ‏العلمي‏ ‏الذي‏ ‏سيتم‏ ‏إتباعه‏ ‏حتي‏ ‏يرقي‏ ‏التقرير‏ ‏إلي‏ ‏مستوي‏ ‏المسئولية‏ ‏الوطنية‏ ‏الجسيمة‏ ‏الملقاة‏ ‏علي‏ ‏عاتق‏ ‏اللجنة؟‏!!‏
‏***‏وإلي‏ ‏أن‏ ‏يتم‏ ‏ذلك‏ ‏يبقي‏ ‏المعنيون‏ ‏والمهمومون‏ ‏بقضية‏ ‏المواطنة‏ ‏في‏ ‏انتظار‏ ‏تقريرلجنة‏ ‏العطيفي‏ ‏الثانيةأو‏ ‏بعث‏ ‏تقرير لجنة‏ ‏العطيفي‏ ‏الأولي‏!!! ‏
عن جردية وطنى الصادرة فى  30  /7 /2006 م السنة 48 العدد 2327 عن مقالة بقلم‏ ‏يوسف‏ ‏سيدهم بعنوان قراءة‏ ‏في‏ ‏ملف الأمور‏ ‏المسكوت‏ ‏عنها‏-(130) أين‏ ‏تقرير لجنة‏ ‏العطيفي‏ ‏الثانية؟‏!!‏

This site was last updated 01/15/09