Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

شهر نوفمبر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شهر يناير
شهر فبراير
شهر مارس
شهر أبريل
شهر مايو
شهر يوتيو
شهر يوليو
شهر أغسطس
شهر سبتمبر
شهر أكتوبر
شهر نوفمبر
حدث هذا الأسبوع
شهر ديسمبر
أقوال القديسين عن الميلاد

 

الجزء التالى من كتاب الاقتداء بالمسيح
« لقد أبقى لكُمُ المسيحُ قدوةً لتقتفوا آثاره »
(21 : 1 بطرس 2 )
الاقتداء بالمسيح نقله عن اللاتينية : الأب بطرس المعلم البولسي وقد طبع عديد من المرات

******************************************************************************************************************************
الفصل السابع عشر
في السيرة الرهبانية

1- عليك أن تتعلم قمع نفسك في أمور كثيرة ، إن ابتغيت حفظ السلام والوئام مع الآخرين.
ليس باليسير الاقامة في دير او في جماعة رهبانية والعيش هناك من غير لوم،
والثبات على الوفاء حتى الموت.
طوبى لمن عاش هناك عيشة صالحة، وختمها بنهاية سعيدة.
إن شئت أن تثبت وتتقدم كما ينبغي في هذه السيرة فاحسب نفسك منفيا وغريبا على الارض.
إن شئت أن تعيش العيشة الرهبانية ، فعليك أن تصبح جاهلا من اجل المسيح.
2- الثوب الرهباني ، واكليل شعر الرأس ، قلما يفيدان ، لكن تغيير السيرة،
واماتة الأهواء إماتة كاملة هما اللذان يجعلان الراهب راهبا حقا.
من طلب شيئا آخر سوى الله وخلاص نفسه فلن يجد غير الضيق والوجع.
ومن لا يجتهد أن يكون أصغر الجميع وخاضعا للجميع، فل يستطيع البقاء طويلا في السلام.
3- أنت ما جئت الى الدير إلا لكي تخدم لا لكي تحكم.
واعلم أنك للظالم والعمل قد دعيت، لا للبطالة والثرثرة.
فهنا يمحص الناس ، تمحيص الذهب في الكور، هنا ما من أحد يستطيع الثبات،
إلا إذا رضي أن يخضع من كل قلبه لأجل الله.
الفصل الثامن عشر
في قدوة الاباء القديسين

1- إعتبر قدوة الاباء القديسين الحية، الذين تلألأ فيهم الكمال والسيرة الرهبانية الحقة، تر كم هو قليل ما نفعله نحن حتى كأنه لا شئ. آه ! ما حياتنا إذا قيست بحياتهم؟
إن القديسين وأحباء المسيح ، قد خدموا الرب قي الجوع والعطش في البرد والعريفي التعب
والكد في الاسهار والاصوام ، في الصلوات والتأملات المقدسة في الاضطهدات والتعييرات الكثيرة.
2- آه ! ما أكثر وما أشد المضايق، التي قاساها الرسل والشهداء، والمعترفين ،
وسائر الذين ارادوا أن يقتفوا آثار المسيح!
" فإنهم قد أبغضوا نفوسهم في هذا العالم ليحفظوها للحياة الابدية.
آه ! ما أضيق وأقشف العيشة التي عاشها الآباء القديسون في القفر! ما أطول وأشد ما قاسوا من التجارب!
ما أكثر ما ضايقهم العدو ، ما أوفر وأحر ما قدموا لله من الصلوات!
ما أشد ما كان إمساكهم! ما أعظم ما كانت غيرتهم ونشاطهم للتقدم الروحي
ما أشد ما كان جهادهم في قهر الرذائل! ما أخلص وأقوم ما كان توجيه نيتهم الى الله!
في النهار كانوا يشتغلون، وفي الليل يتفرغون للتهجد الطويل، وإن لم يكونوا ليكفوا
عن الصلاة العقلية أثناء العمل.
3- لقد كانوا يقضون وقتهم كله في ما هو نافع، وكل ساعة يتفرغون فيها لله كانت تبدو لهم قصيرة،
ولعذوبة المشاهدة، كانوا ينسون حتى ضرورة القوت الجسدي.
لقد زهدوا في جميع الثروات والرتب والكرامات ، وفي الاصدقاء والاقارب ،
ولم يشتهوا امتلاك شئ في العالم، بالجهد كانوا يتناولون ضروريات المعيشة،
بل كانوا يغتمون لخدمة الجسد، حتى في ضرورياته.
لقد كانوا فقراء في الارضيات، ولكن أغنياء جدا في النعمة والفضائل.
لقد كانوا بالظاهر في عوز، اما في الداخل فنعمة الله وتعزيته كانتا تنعشانهم.
4- كانوا غرباء عن العالم ولكن مقربين الى الله ، واصدقاء له مؤالفين.
كانوا في أعين أنفسهم كلا شئ ، وفي نظر العالم محتقرين ، أما في عيني الله فكانوا كراما ومحبوبين.
كانوا ثابتين في التواضع الحقيقي، عائشين في الطاعة الساذجة سالكين في المحبة والصبر،
فكانوا يتقدمون كل يوم بالروح، وينالون حظوة عظيمة لدى الله.
لقد اعطوا كقدوة لجميع الرهبان، ومن الواجب ان تستحثنا سيرتهم على التقدم في الكمال،
أكثر مما أن يستدرجنا الى التراخي عدد الفاترين.
5- ما أعظم ما مانت حرارة جميع الرهبان عند تأسيس رهبانيتهم المقدسة!
ما أعظم ما كان ميلهم الى الصلاة ، وتنافسهم في الفضيلة ! ما أدق ما كان حفظهم للنظام !
كم ازدهر احترامهم وطاعتهم، في كل شئ لقانون معلمهم!
إن ما بقي من آثارهم يشهد الى الآن أنهم كانوا في الحقيقة رجالا قديسين ،
جاهدوا ببأس عظيم ، فداسوا العالم بأرجلهم.
أما الآن، فيحسب عظيما من لا يتعدى القوانين، ومن يستطيع أن يحتمل، بصبر،
النير الذي قد رضي به من قبل.
5- يا لفتورنا وتوانينا! يا لسرعة انحطاطنا عن حرارتنا الأولى !
فقد أصبح العيش نفسه لنا سأما لكلسنا وفتورنا!
أما انت فبعد ما رأيت من قدوة ذوي الورع الكثيرة ، فعسى أن لا ترقد فيك تماما،
الغيرة على التقدم في الفضائل!
 
 

This site was last updated 08/03/11