Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر  - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

شهر سبتمبر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شهر يناير
شهر فبراير
شهر مارس
شهر أبريل
شهر مايو
شهر يوتيو
شهر يوليو
شهر أغسطس
شهر سبتمبر
شهر أكتوبر
شهر نوفمبر
حدث هذا الأسبوع
شهر ديسمبر
أقوال القديسين عن الميلاد

 

الجزء التالى من كتاب الاقتداء بالمسيح
« لقد أبقى لكُمُ المسيحُ قدوةً لتقتفوا آثاره »
(21 : 1 بطرس 2 )
الاقتداء بالمسيح نقله عن اللاتينية : الأب بطرس المعلم البولسي وقد طبع عديد من المرات

******************************************************************************************************************************
الفصل الرابع عشر
في اجتناب الدينونة الباطلة

1- حول عينيك الى نفسك، واحذر أن تدين أفعال الآخرين.
عبثا يتعب الإنسان بدينونته الآخرين، وكثيرا ما يضل، وما أسهل ما يخطأ!
أما إذا دان نفسه وناقشها ، فتعبه يكون أبدا مثمرا.
كثيرا ما نحكم في الامور بحسب قلبنا منها ، وما اسهل ما نفقد الحكم الصوابي، بسبب حبنا لذواتنا!
لو كان الله، دائما الغاية الخالصة لأمانينا ، لما كنا نضطرب بمثل هذه السهولة ، إذا قاوم أحد رأينا.
2- ولكن ما يحملنا على العمل هو في الغالب دافع خفي في داخلنا، أو جاذب يأتينا من الخارج أيضا.
كثيرون يطلبون أنفسهم سرا في اعمالهم وهم لا يعملون.
لا بل يبدون موطدين في سلام حقيقي، ما دامت الامور تجري وفق ارادتهم ورأيهم.
فإذا حدث أمر على خلاف ما يشتهون ‘ إضطربوا في الحال واكتأبوا.
إن اختلاف الآراء والأفكار ، هو الذي كثيرا ما يولد الخصومات بين الاصدقاء،
وبين المواطنين بل بين الرهبان وأهل العبادة .
3- العادة القديمة تترك بصعوبة ، وما من احد يرضى بالانقياد لما يتجاوز مدى نظره.
إن اعتمدت على عقلك ودهائك اكثر من اعتمادك على قوة يسوع المسيح القاهرة،
فقلما تبلغ الاستنارة – وإن بلغتها، فبعد الأوان – لأن الله يريد أن نخضع له خضوعا كاملا،
وأن نتعالى فوق كل عقل باضطرام الحب
الفصل الخامس عشر
في الاعمال الصادرة عن المحبة

1. لا يجوز أبدا فعل شيء من الشر، لأي علة كانت ، ولا حبا لأي أحد من الناس.
على انه يسوع احيانا ، لأجل فائدة المحتاج ، أن يرجأ العمل الصالح ، أو يبدل بعمل أفضل.
إذ بذلك لا ينقض العمل الصالح ، بل يبدل بما هو خير منه.
العمل الخارجي بدون محبة لا يفيد شيئا أما ما يعمل عن محبة ، فمهما صغر وحقر،
فإنه بجملته يصبح مثمرا.لأن الله يقدر الباعث أكثر من العمل نفسه.
2. إنه ليعمل كثيرا من يحب كثيرا.
إنه ليعمل كثيرا ، ذاك الذي يحسن عمله، وإنه ليحسن العمل، ذاك الذي يقدم خير الجمهور،
على ارادته الذاتية.
كثيرا ما يبدو لنا عمل محبة، ما هو بالحري وليد الشهوة، فإن أعمالنا قلما تخلو من الميل الطبيعي،
والارادة الشخصية، وأمل المكافأة والطمع في المنفعة.
3. من كانت فيه المحبة الحقيقية الكاملة ، لا يطلب نفسه في أمر البتة،
بل رغبته الوحيدة أن يتمجد الله في كل شئ.
وهو لا يحسد احدا ، لأنه لا يحب أن يختص نفسه بفرح ما ، أو يجعل فرحه في ذاته،
بل ما يتوق اليه ، إنما هو التنعم في الله، فوق جميع الخيرات.
لا ينسب من الصلاح شيئا لأحد ، بل يعيد كل شئ الى أصله وينبوعه ،
الى الله الذي هو غاية القديسين جميعهم ، وراحتهم ونعيمهم.
آه ! من كانت فيه شرارة من المحبة الحقة فإنه يشعر دون ارتياب أن جميع الارضيات ملأى من الباطل.
 
 

This site was last updated 08/03/11