Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 البيرة المحطة الأولى للقوافل الراجعة من أورشليم بعد الفصح

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة البشارة الكاثوليكية اللاتين بالناصرة
كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس بالناصرة
كنيسة القديس يوسف
كنيسة المجمع
جبل القفزة
كنيسة البشارة للأقباط بالناصرة
هل هذا بيت يسوع بالناصرة؟
ظناه بين الرفقة

 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة

مسيرة يوم

(عد 11: 31 ولو 2: 44) لا يراد بها مسافة معينة معلومة غير أنه ربما يراد بها مسافة 20 ميلًا أي مسيرة سبع ساعات على الماشي. الميل =1.6093  كيلومتر

 

البيرة : المحطة الأولى للقوافل المسافرة من القدس إلى الجليل.

تقع البيرة على بعد 15 كم إلى الشمال من مدينة القدس. موقع المدينة القديم يدعى الآن "رأس الطاحونة" في شمال المدينة الحالية.  يعتقد أن اسم البيرة مشتق من الأصل الكنعاني (بيئرون) ويعني (الآبار) نسبة إلى العيون الكثيرة المنتشرة في المدينة وأهمها عين البيرة، والعيون الأخرى الكثيرة مثل عين القصعة وعين أم الشرايط، وعين جنان، وعين الملك وغيرها وقد يكون الاسم راجع من الأصل الآرامي (بيرتا) ويعني القلعة أو الحصن نسبة إلى تل النصبة الأثري.

واليوم مدينة البيرة مدينة فلسطينية ملاصقة لمدينة رام الله وتتداخل مباني المدينتين مع بعض بحيث تظهران كمدينة واحدة
كانت البيرة هي المحطة الأولى للقوافل المسافرة من القدس إلى الجليل. ومدينة البيـرة تقع على الشريان الرئيسي الذي يربط شمال الأراضى المقدسة بجنوبها فهي على الطريق الرئيسي الموصل بين مدينة نابلس والقدس على بعد تسعة أميال فقط من مدينة القدس الخالدة وهي الطريق الواصل بين الغور والسهل الساحلي والطريق الجبلي الواصل بين الشمال (الجليل) وجنوبها ، يعود الفضل في استيطان البيرة إلى توفر المياه فيها من عيونها المختلفة، وخاصة عين البيرة المعروفة "بالعين"، الواقعة على طريق القدس- نابلس الرئيسي،ولأهمية هذه العين وكثرةةمياهه بنى أهل البيرة خانا أو مكان إستراحة وتجمع للقوافل وظل

توجد فيها عين ماء وعلى مقربة منها كان يوجد خان لاستراحة أفواج الحجاج المسافرين، وقد حفظ التقليد العربي المسيحي ان مريم العذراء والقديس يوسف عند رجوعهما من القدس بعد عيد الفصح، افتقدا يسوع عندما تلاقيا في البيرة قرب عين الماء؛ حيث كانت قوافل الرجال تسير منفصلة عن قوافل النساء، وأما الأولاد فكان لهم الحق في السير مع أي من القافلتين. فظن يوسف ان يسوع مع أمه في قافلة النساء وظنت مريم عكس ذلك؛ فعادا يبحثان عنه حتى وجداه في الهيكل بالقدس، جالسا بين العلماء يستمع إليهم ويسألهم.
وجدت في البيرة إلى عهد قريب، بقايا كنيسة صليبية يملكها دير الروم الأرثوذكس. ويلاصق مدينة البيرة غربا مدينة رام الله، سكانها الأصليون من الغساسنة المسيحيين ينتمون لعدد من الكنائس ومنها الطائفة الارثوذكسية والكاثوليكية وهذه الأخيرة أحبت أن تطلق على كنيستها اسم "العائلة المقدسة" لقربها من المكان.

********************************

أعمال التنقيب في خربة 'شويكة' الأثرية قاربت على النهايات
اكتشاف لهياكل أطفال تعود للعصر البيزنطي المسيحى مختلطة بآثار إسلامية

رام الله 10-6-2008 – زلفى شحرور - وفا
بهدوء شديد وحنو بالغ يزيل عوني شوامرة التراب المحيط بهيكليين عظميين لأطفال من العصر البيزنطي، والمختلطة آثارهم بآثار مطبخ إسلامي، وسط ذهول وفرح وتعليقات الطلاب المعاونين له في موقع خربة 'شويكة' الأثرية أو ما يسمونه سكان المنطقة 'قصر الملكة هيلانة' في منطقة أم الشرايط جنوب مدينة البيرة.
هنا في خربة 'شويكة 'يضع 30 طالبا وطالبة بصماتهم في كتابة التاريخ إلى جانب من صنعوا تاريخ المنطقة وظلت شواهد حضارتهم تدل عليهم .
هنا، كنيسة يدل عليها صليبها وأعمدتها المتناثرة على الأرض، وإلى جانبها معصرة للعنب لصنع النبيذ وتخزينه، وإلى جانبها فسيفساء تعود للحضارة الإسلامية يجاورها موقع يتم الحفر فيه ويعتقد انه عائد إلى جامع إسلامي.
في اربع نقاط للتنقيب والحفر توزع الطلبة، وفوق كل موقع نصبت خيمة لحمايتهم من حر الشمس، وفي مخيلتهم ومع حركة أدوات البحث والتنقيب خاصتهم رسمت مخيلتهم عشرات المشاهد والصور لأنماط من الحياة تداولتها هذه البقعة الصغيرة من الأرض، التي شكلت امتدادا لحضارات ينتمون إليها، وساهمت في بناء هويتهم وتكوينهم الإنساني والنفسي.
ورشة العمل هذه هي الأخيرة في هذا الموقع بعد 14 ورشة نظمها المعهد العالي للآثار الإسلامية، في جامعة القدس بالتعاون مع دائرة الآثار في وزارة السياحة والآثار، بهدف تدريب طلبة المعهد العالي للآثار على تقنيات الحفر الأولى.
في الخيمة التي بدت أنها الخيمة الأم كان عوني شوامرة الموظف بدائرة الآثار في وزارة السياحة يرفع التراب عن هيكل عظمي لطفل لا يتعدى الثانية من العمر حسب تقديره، ويعود للعصر البيزنطي كما تدل طريقة تسجيته في قبره المحاط بالصخور والذي على ما يبدو أشبه بحفرة، وإلى جانبه هيكل عظمي يبعد عنه حوالي 30 سم ولكن في وضع لا يشابه رفيقه، حيث يأخذ الهيكل شكل القرفصاء.
ويخرج علينا صوت شوامرة وهو يرفع يده بالكنز الذي عثر عليه ويقول:هذا ضرسه، وهذه عظمة المفصل، وهذه العظمة تقع خلف الأذن، ويعيدها إلى مكانها، وأسئلة كثيرة حول اختلاف الوضعية لكلا الهيكليين العظميين مع الكثير من الاحتمالات.
شوامرة يعيد الضرس والعظمة إلى مكانها، وكأنه يشكل منحوتته، وسط سيل من أسئلة الطلبة، والذين يساعدونه برفع التراب، ووضع أجزاء الزجاج والفخار، في دلو خاص بها، لحمله لزملاء لهم، يواصلون العمل على ما تم حمله من آثار في الموقع في الأيام الماضية.
وشكل اكتشاف الهيكل العظمي لطفل في وضع جيد، حافزا للعمل لمعرفة ما توالى على هذه البقعة من ناس، من هم طبيعة تكوينهم، وتشكل شروح عوني عونا لهم في تحديد العصر الذي تنتمي إليه من صورة الهيكل الممتد افقيا تجاه حركة الرأس والرجلين، وهي تختلف عن الطريقة الإسلامية التي يتم فيها توجيه الرأس نحو القبلة، مشيرا إلى عدم اهتمام الحضارات للكيفية التي يتم فيها دفن الأطفال، حيث يتم وضعهم كيفما اتفق بما فيه الحضارة الإسلامية التي تركز فقط على ان يتجه الرأس الأطفال والكبار نحو القبلة، ويثيرهم أكثر بالقول إن العلم يستطيع تحديد اذ ما كان هناك صلة قرابة بينهم من خلال فحص الحمض النووي.
وبين شوامرة انه تم اكتشاف مقبرة عندما بدأت أعمال وضع الأساس لمدرسة ملاصقة للموقع وتم استخراج جرار فخارية مختومة، وبكامل هيئتها إلى جانب هياكل تعود للعصر البيزنطي ما يشير إلى أن هذه النقطة قد تكون مركز الحضارة البيزنطية .
والمثير اكثر وجود هذه الهياكل العظمية في ذات النقطة التي تم العثور فيها على أثار مطبخ يعود للعصر الأموي، تتضح من بقايا الزجاج والفخار الموجود في الموقع وتم اكتشافها قبل الوصول إلى الهياكل العظمية.
ويرجح الشوامرة ان تكون النقطة التي يعمل فيها مكانا لجامع، مستنتجا ذلك من شكل الموقع النصف دائري والمرجح ان يكون قبة الجامع وقبله كان مكانا للسكن.
ويقول الأستاذ المشرف على هذا المساق، الأستاذ مروان أبو خلف، 'هذه آخر مجموعة من المعهد ستعمل في هذا الوقع، وسيتم الانتهاء مع هذه المجموعة من أعمال الحفر في الموقع، حيث تم الحصول على الشواهد الكافية واللازمة للتأريخ له، والذي تم مسحه في نهاية القرن الثامن عشر والتاسع عشر ويعود إلى الفترة الرومانية المتأخرة مرورا بالفترة البيزنطية والعصور الإسلامية الأولى الأموية والعباسية حتى يومنا هذا حيث كانت تستخدم للزراعة'.
وأشار أبو خلف الذي شاركنا رحلة التعرف على الموقع والشرح، إلى أن عمليات البحث تم في الثلاثينات من القرن الماضي في' تل النصبة' جنوب الموقع، والتي تشكل امتدادا لموقع الخربة والتي بدأ التنقيب والعمل فيها منذ بداية العام 1996، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
وبين خلف أن المعهد العالي للآثار الإسلامية أجرى مسحا أثريا للموقع قبل البدء بعمليات الحفر والتنقيب، وتم تقسيم منطقة الخربة البالغ مساحتها 2750م مكعب إلى العديد من المربعات للكشف عن مقتنيات الخربة.
وأضاف تم تركيز العمل في المنطقة بعد العثور عل الكثير من الشواهد البارزة التي كشف عنها وأعطت صورة واضحة عن مدى أهمية الموقع خلال العصور التي تعاقبت عليه، وفيه آثار لمبنى دير وبقايا كنيسة وقبر مبني من الحجر أسفل أساسات الجدار الجنوبي الغربي للكنيسة،وغرف سكنية تحتوي على بعض العقود ومعصرة نبيذ إضافة إلى قطع من العملة والأنية الفخارية وقطع الزجاج والحجارة المنقوشة والأرضية الفسيفسائية وهي نواة الموقع ومركزه.
وأشار خلف إلى قيام الفريق بنقل المواد الموجودة في الموقع إلى جامعة القدس لدراستها وتحليلها، لافتا غلى اهتمام الجامعة ببقاء بعض الآثار لاستخدامها في التدريس وعمل معارض بسيطة للمعهد في حين يتم تحويل جزء آخر إلى وزارة السياحة والآثار.
وبين أبو خلف أن المرحلة التالية للعمل هي مرحلة إعادة تأهيل المكان ليصبح مشهدا متكاملا، مع الحفاظ على طابعه، واستخدام جميع المواد الموجودة في توحيد المشهد لهذا الموقع الأثري، وفتحه أمام السياحة، لكن هذه العملية بحاجة إلى خطة عمل وميزانية ويمكن لنا مع منظمات عمل أهلي بالتعاون مع وزارة السياحة العمل على مثل هذه الأفكار.
واوضح خلف ان هذه هي السنة الأولى التي لم يتم فيها الاستعانة بعمال، وذلك بسبب زيادة عدد الطلبة في المعهد.
ويقول مسؤول موقع التنقيب من دائرة الآثار جهاد ياسين، وهو يتجول معنا في المكان انها المرة الأولى منذ قيام السلطة الوطنية التي يكتب فيها الفلسطينيون تاريخهم بأيدهم، ومن خلال حفرياتهم بالتعاون مع الجامعات ودائرة الآثار التابعة لوزارة السياحة والآثار، حيث أشارت الكثير من الحفريات إلى اختلاف الرواية الفلسطينية عن الروايات التاريخية الاخرى التي كتب غالبها الإسرائيليون والأوروبيون، موضحا أن هذه الحفريات والآثار تحدد طبيعة الحضارات التي مرت عل المكان،الأمراض، النباتات، الحيوانات، الطبيعة الجغرافية والجيولوجية.
وبين ياسين أن دائرة الآثار الفلسطينية قامت بأعمال التنقيب في عدد من المناطق، وهناك مشروع في سبسطية حيث تم اكتشاف كنيسة اثرية داخل مبنى، موضحا الصعوبات التي تواجه هذه العملية والعائدة للتكلفة العالية لأعمال التنقيب وقلة الكادر البشري في الوزارة.
ويوضح ياسين أن العلاقة التي تحكم الوزارة والمالكين لهذه الاراضي محكومة بقانون الآثار الأردني للعام 1966، وعادة يتم التوصل إلى تسوية مع أصحابها إما باستبدالها بأراضٍ تعود للدولة او تعويضهم عنها ماليا، وهذه العملية تتم بعد أن ننتهي من عمليات الحفر.
ــــــــــــ

This site was last updated 08/17/16