Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

جبل القفزة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة البشارة الكاثوليكية اللاتين بالناصرة
كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس بالناصرة
كنيسة القديس يوسف
كنيسة المجمع
جبل القفزة
كنيسة البشارة للأقباط بالناصرة
هل هذا بيت يسوع بالناصرة؟

 

جبل القفزة  Mount Precipice 
جبل القفزة / جبل اهطول المطر /  جبل القفزة من الرب وجبل كدوميم  Mount Precipice / Mount of Precipitation
ا
لاسم العبري للجبل هو جبل كدوميم الذي يشير إلى حقيقة أنه فيه تمَّ اكتشاف المغارة (مغارة كدوميم) وفيها الكثير من الآثارعن فترة ما قبل التاريخ. المغارة مغلقة اليوم أمام الزوار.
 Mount of the Leap of the Lord and Mount Kedumim

جبل القفزة يبعد ميل عن الناصرة وهو الجبل الذى كان يريد فيه أهل الناصرة من اليهود أن يلقون يسوع منه إلى أسفل لأنهم عجزوا على مناقشته وسكتوا من قوة حجته وحكمته وهناك إختفى من أمام أعينهم

يروى الإنجيل أن يهود الناصرة قاموا بإخراج السيد المسيح من مجمعهم وساقوه لأعلى قمة جبل يريدون دفعه وإلقاؤه من فوق الجبل  (لوقا 4 :عدد 29-31) " فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه إلى أسفل. أما هو فجاز في وسطهم ومضى وانحدر إلى كفر ناحوم مدينة من الجليل." وتروي التقاليد المسيحية  أن يهود الناصرة  عندما ساقوا السيد المسيح وأرادوا إلقاؤه من على الجبل فإختفى من بينهم فإعتقدوا أنه قفز من الجبل فأطلقوا على الجبل أسم جبل القفزة 
ولم تكن طرقة إعدام اليهود لشخص بإلقائه من أعلى جبل من طرق اليهود ومن المرجح أن الذى قام بهذه الفكرة هم يهود الشتات لأن اليهود من المستحيل أن يعدموا شخصا يوم السبت حيث أنه راحة لهم حسب ناموس موسى ومخالف للشريعة اليهودية أما طرق اليهود المعتادة فى إعدام شخص هى : الرجم - الحرق - القتل بالسيف - الشنق
جبل القفزة ذو انحدار شديد جنوبا نحو المرج ويقع هذا الجبل في مدخل المدينة من جهة العفولة وإلى الجنوب الشرقي من مدينة الناصرة، وله قمّتان متقابلتان، ويرتفع 390 متراً عن سطح البحر. وهو جبل صخري، مطل على مرج ابن عامر ويبعد عنه 280م (الصورة الجانبية سهل إليزرعيل من قمة جبل القفزة) ومن المعتقد أن مدينة الناصرة  القديمة كانت بها أحياء متناثرة بعضها على جبل القفزة وهذا يفسر عبارة الإنجيل "وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه "
اكتشاف مغارة القفزة
لعل أول من تنبه لوجود مغارة القفزة كان الرهبان الفرنسيسكان. و قد سارعوا عالم الآثار الفرنسي نويل، الذي كان يشغل منصب قنصل فرنسا في القدس، بأمر المغارة فبادر هذا إلى تجنيد الأموال لعملية بحث و تنقيب، وبوشر بالعمل سنة 1926. و قد تم إنجازه على ثلاث مراحل:
*المرحلة الأولى: تم فيها الكشف عن الطبقة العليا التي شملت أنقاض كنيسة صغيرة.وعند أقدام الجبل من الجهة الغربية بقايا دير بيزنطي تقابله مغارة القفزة منحوته في الصخر كما يوجد أيضاً بقايا بركة وقبور منحوتة في الصخر. ولقد اكتشفت الكنيسة القائمة عليه منذ العهود القديمة. لقد بنيت هذه الكنيسة أو هذا الدير تكريماً للسيدة العذراء وسميت “سيدة الخوف”.وفي القرن الثامن سكن الدير على الجبل ثمانية من الاثني عشر كاهنا كانوا يتواجدون في الناصرة. وفي أوائل القرن التاسع لم يكن في الناصرة غير كنيسة واحدة خدم فيها 12 راهباً فقط. في نفس الوقت الذي خدم فيه 8 راهبات في دير جبل القفزة.
*المرحلة الثانية: و تم فيها الكشف عن الطبقة الوسطى والعثور على: آثار لمواقد نار، كسر من قطع فخارية، كميات من بقايا ومخلفات ونفايات صناعية، طبقات من الرماد، كميات من عظام حيوانات مختلفة مثل القوارض، الأيل متشعب القرنين، الأيل الأحمر، الثور البري، الوعول، الخنازير و الخيول البرية.
و قد قادت هذه المخلفات إلى استنتاجين: إن هذه المغارة كانت تستخدم مأوى للصيادين والرعاة لفترات موسمية فقط (قد تمتد أحيانا طوال شهور عديدة)، الأمر الذي الأمر الذي حال دون لجوء الطيور الجارحة إليها و التعشيش فيها - أن إنسان هذه الحقبة كان يفصل بين مكان السكن ومكان دفن موتاه، فكان يأوى في مكان ويدفن موتاه في آخر، لذا لم يتم العثور في هذه الطبقة على أية مدافن أو هياكل عظمية بشرية.
المرحلة الثالثة: وهي أكثر إثارة للاهتمام والدراسة. و كانت هذه الطبقة تقع على مستوى المدخل وبمحاذاته. و فيها تم الكشف عن الطبقة السفلى والأرضية. وتحوي على آثار ومخلفات تعود إلى العصر الحجري الجديد وهي عبارة عن: بقايا مواقد نار، عظام حيوانات: قوارض، أيل متشعب القرنين، غزال، ثور بري و غيرها وجد فيها حوالي 12 هيكلا عظميا لإنسان العصر الحجري كسر من جمجمة امرأة مع الفك السفلي، كسر من عظام جمجمة رجل، أصداف و محار من البحر الأبيض المتوسط ، أربعة هياكل بشرية كاملة.  .و قد أرسلت شدن الهياكل إلى مختبرات باريس للتأكد من عمرها و بعد فحصها بالحامض الأميني ثبت أن عمرها يعود إلى حوالي ستة وتسعين ألف سنة ق.م .

الآثار المسيحية على جبل القفزة

 وبالجبل آثار لدير قديم من العصر البيزنطى منحوته في الصخر. كما يوجد أيضاً بقايا بركة وقبور منحوتة في الصخر. ولقد اكتشفت الكنيسة القائمة عليه منذ العهود القديمة. لقد بنيت هذه الكنيسة أو هذا الدير تكريماً للسيدة العذراء وسميت "سيدة الخوف" ربما لأنها خافت على إبنها عندما أراد يهود الناصرة إلقاؤه من على الجبل أو بعد أن علمت بإختفائه وفي الجهة الغربية من الجبل يوجد مغارة استعملت كمنسك وعليها بنيت كنيسة العذراء، وعند أهل الناصرة الكثير من القصص حول هذه المغارة بعضها انها استعملت كملجا لمريم ويسوع عند هروبه من الجبل بعد أن لحقه اهل المدينة. وفي أعلى الوادي بين القمتين توجد " بلاطة العروس " التي ترتفع عن سطح البحر (1290) قدما و500 فدما فوق مرج ابن عامر. يقال بان اسم جبل القفزة يطلق فقط على إحدى قمم هذا الجبل وهي القمة الغربية وهي منخفضة قليلا عن القمة الأخرى المقابلة لها والعمودية الشكل والتي تقوم الكنيسة عليها. ويقول كاستون دي هاردي بان الرهبان الفرنسيسكان جددوا كنيسة سيدة الرجفة سنة (1888).


تطوير المنطقة فى العصر الحديث

أجرت الكيرن كييمت في الجبل أعمالا تطويرية. ومن أجل الوصول إلى الموقف المنظم للسيارات على قمة الجبل والتجول على الطريق المعبد الذي يتيح وصول عربات المعوقين إلى المطل المدهش في أعلى الجبل. الجبل، ذو الانحدار الشديد الذي يبلغ ارتفاعه 397 مترًا فوق سطح البحر، فيه إحدى أفضل نقاط المراقبة على مرج ابن عامر والجبال المجاورة: جبال الكرمل، جبل طابور وجبال غلعاد. من لا يريد العودة إلى السيارة يمكنه العودة إلى باحة إيقاف السيارات عبر درب قصير خاص للمشي على الأقدام يطل على الطبيعة الخلابة. الدرب (مريح، لكنه غير ملائم للمعاقين) يمر عبر مبنى حجري صغير، استعمل في فترة الانتداب كبيت المسؤول عن الحرش.

 المراجع

(1) كتاب تاريخ الناصرة للمؤرخة نهى زعرب قعوار

This site was last updated 04/22/16