كنيس المجمع The Synagogue Church
لوحة رخامية لكنيسة المجمع وهو المجمع اليهودى بالناصرة الذى دخله السيد المسيح ليعلن فيه لأهل وطنه أنه المسيح ورفضوه فيه وهذه الكنيسة اليوم من أملاك كنيسة الروم الملكيين (الكاثوليك) الكنيسة عبارة عن هيكل قاعة واحدة صغيرة وبسيطة ولكن الحس التاريخي والروحانية يملأ الغرفة مع القداسة.
انشق الخوري جبرائيل عبد المسيح مع فئة من أتباعه من طائفة الروم الأرثوذكس سنة 1740 م وأصبح كاثوليكياً وسانده رهبان الفرنسيسكان. بعد مده عاد الكاهن جبرائيل إلى مذهبه الأول بقي بعد ذلك 220 شخص كاثوليكياً ورسم لهم كاهن آخر يدعى عيسى العياش وأقاموا العبادة في المجمع بعد ترميمه. سنة 1887 م تم بناء كنيسة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك بجانب المجمع وهي كنيسة البشارة الحالية.
تقع كنيسة المجمع في في وسط الناصرة السوق القديمة (شارع رقم 6120) وتوصل إليها ساحة صغيرة بين المحلات والحوانيت في حي الكنائس، المتاخمة للكنيسة الكاثوليكية اليونانية البشارة. ويبعد بضع دقائق سيرا على الأقدام من كنيسة البشارة من خلال خطوات السوق شارع الكنائس (شارع رقم 6152) ويكتب فوقها لافتة. The Synagogue تعود قداسة هذا الكنيس اليهودى القديم (مجمع الناصرة) حسبما تروي التقاليد المسيحية إلى أن السيد المسيح قد تعلم وصلى هناك
بنى الصليبيين هذه الكنيسة فى القرن 12 الميلادى ووفقا للتقاليد بنيت الكنيسة فوق الموقع الأصلي للكنيس (المجمع اليهودى الذى وقف السيد المسيح فيه ليبشر أهل السامرة) أثناء فترة الحكم الرومانى للأراضى المقدسة حيث تعلم يسوع أولا وصلى في وقت لاحق عندما كان شابا وبشر فيه وهو فى سن 32 سنة
وفي سنة 570 م وصف زائرا إيطاليا هذا الكنيس وذكر أن الكتاب المقدس الأصلي كان لا يزال هناك الذى قرأ فيه السيد المسيح فى موضعه وجاء الى الناصرة حيث كان قد تربى.ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرا. " فدفع اليه سفر اشعياء النبي.ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية واكرز بسنة الرب المقبولة." (لوقا4: 17- 19) وقد شاهد الزائر المقعد bench حيث كان يسوع معتادا على الجلوس عليه . وأثناء الحكم الصليبى كانت الكنيسة تحت سيطرة الفرنسيسكان حتى القرن 18 بعد الميلاد عولكن أمر الحاكم ضاهر آل عمر بنقل ملكيتها إلى الكنيسة الكاثوليك اليونانية وأضافوا في عام 1887 بناءا مجاور للهيكل القديم.
كذلك في هذا الكنيس (المجمع) ألقى يسوع خطبته الشهيرة يوم السبت والتي أعلن فيها أمام أبناء قريته اليهود بأنه المسيح وقد أغاظت هذه الخطبة المصلين فجروا يسوع جرا إلى جبل القفزة من أجل إلقائه من هناك لكنه اختفى من الجبل. في الفترة البيزنطية بدأ يزور المكان مؤمنون مسيحيون وفي العصور الوسطى تحول الكنيس إلى كنيسة ونسبت له "خطبة السبت"