Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  العرش / كرسى العرش / كرسى الولاية / حرس دار الولاية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تقرير بيلاطس عن محاكمــة المسيح
رِجسة الخراب
جَبَّاثا
العرش / كرسى العرش / كرسى الولاية

 

حرس دار الولاية (الرومانى)
(مت 27: 27)) (يو 18: 28 و33) (يو 19: 9) (أع 23: 35)
مجموعة منتخبة من أقوى الرجال فى الجيش الرومانى أطلق على هذا الحرس أسم "الحرس الإمبراطورى"هو الحرس الشخصي الذي كان مسؤولاً عن حماية الأباطرة الرومان في روما القديمة. كان يترأَّسه القائد البرايتوري. أول من أسس الحرس الإمبراطورى أوغسطس قيصر .. وفى أيام طيباريوس تجنعت فى روما

الحرس الإمبراطورى كان يطلق عليهم إسم برايتوري وكان هذا الأسم فى الأصل في عهد روما القديمة حيث كان يطلق على ثكنات مجموعة من ضباط الجيش الروماني التى كانت تقام في ميدان المعركة إسم: البرايتيريوم (Praetorium). وعند تكوين فرق خاصة منه أصبح الحرس البرايتوري يقوم على حماية الإمبراطور ذاته،

كانت تُسمَّى التشكيلات العسكرية المؤلفة بالكامل من جنود بريتوريين بـالكتائب البريتورية (Cohors praetoria).

وقد ظهر أولا هذا الحرس فى  عهد آل سكيبيو عام 275 ق.م. ثم كون الأباطرة الرومان فرق حراسة شخصية شبيهة  خلال بعض الفترات مثل الحرس الجرماني الإمبراطوري ( Germani corporis custodes) المكوَّن من أفراد الشعوب الجرمانية النازحين إلى روما، والحرس الآيبيريّ الذي ستعان به الإمبراطوران سكيبيو الإفريقي وأغسطس.

وقد كان إمتلك العديد من مشاهير الرومان البارزين كتائب بريتورية تقوم بحمايتهم وحراستهم، منهم القواد والشيوخ والولاة مثل بيلاطس البنطى ومن  الأباطرة يوليوس قيصر وماركوس أنطونيوس وأغسطس. عندما أصبح أغسطس إمبراطوراً لروما عام 31 ق.م، أصدر قرار بتغيير وظيفة الكتائب البريتورية إستعمالها لأغراض سياسية لا للأغراض العسكرية فحسب، ومن هنا تم تشكيل قوة الحرس البريتوري لحماية الإمبراطور شخصياً.
فأسَّس الإمبراطور أغسطس عشر كتائب بريتورية فحسب، كانت تتألَّف كل منها من 500 رجل (وُسِّعت لاحقاً لتشمل 1,000 رجل)، كما شُكِّلت كتائب مماثلة من الخيالة ضمَّت كل منها 30 رجلاً.وكانت وظيفة  ثلاثٌ من الكتائب البريتورية العشر في العاصمة روما التجول بالقصر الإمبراطوري ومرافق العاصمة الهامَّة، لفرض النظام والأمن فى العاصمة أما الكتائب الأخرى فقد تركت في البلدات الريفية المحيطة بروما.

وإمتاز أفراد الحرس البرايتوري (باللاتينية: Praetoriani) أو الحرس الإمبرطوري  بما يلى
(1)  كان هؤلاء الضبَّاط مشهورين باسم البريتورات، هم نخبة من المواطنين الرومان واللاتين بالدولة، اعتادَ قادة الجيش الروماني أن يختاروا منهم مجموعاتٍ ليخدموا كجنودٍ بمهام خاصَّة أو كحراسٍ شخصيين لرجلٍ معيَّن ذي شأن.
(3) كانوا فى رتبه عسكرية واحدة
(3) حصلوا على رواتب مضاعفة
(4) تمتعوا بإمتيازات خاصة
(5) أمتلكوا قوة وسمعه كبيرة فى الإمبراطورية وإستطاعوا أن تكون لهم كلمة فى إختيار الإمبراطور
ولكن قام ألإمبراطور قسطنطين بتفكيك الحرس الإمبراطورى وإلغاء كل إمتيازاتها خلال منتصف القرن الرابع الميلادي.

في عام 23م أقنع قائد الحرس البريتوري  لوسيوس سيجانوس (Lucius Aelius Sejanus) الإمبراطور الروماني آنذاك تيبيريوس بنقل جميع كتائب الحرس البريتوري إلى حصنٍ خاصٍّ يقع خارج أسوار روما مباشرة، سُمِّي Castra Praetoria، بينما بقيت قوَّة صغيرة  يمكنها تجوُّل القصر الإمبراطورية بحرية ( ووضعوا نظاما بتبادل الحراس الأدوار باستمرار بين النهار والليل، فيعود أصحاب الوردية الأولى إلى الحصن البريتوري بينما يأتي زملاؤهم إلى القصر). رغم أنَّ الحرس البريتوري أثبتَ ولاءه لاحقاً لتيبيريوس، إلا أنَّ قوته ونفوذه السياسيَّين نميا بدرجةٍ كبيرةٍ جداً.

وكان الحرس البريتوري يشارك فى الحروب مثله مثل أى تشكيلٍ عسكري آخر من الجيش الروماني. وقد حدث أن واجه تيبيريوس بعد وفاة سلفه أغسطس عام 14م تمرُّداً علنياً من فيلقين رومانيَّين، هما فيلق الراين وفيلق مقاطعة بانونيا. قام روسوس ابن تيبيريوس بالهجوم على فيلق بانونيا بعد أن دُعِمَ بكتيبتين بريتوريَّتين وبعض الفرسان البريتوريين. أما التمرُّد الآخر وكان في الراين - فقد قمعه ابن تييبيريوس الآخر جرمانيكوس مترأِّساً فيالق الحرس البريتوري، بل وقد قاد هذه الفيالق ليغزو أراضي الجرمان لمدة عامين متتاليَين. وإستمرت مشاركة الحرس البريتوري خلال عهدي الإمبراطورَين دوميتيان وتراجان بحروبٍ في مناطق امتدَّت من داقية إلى بلاد الرافدين، كما شارك في حروبٍ عديدةٍ لأباطرة كثيرين بالعصور اللاحقة.

في عام 31م، تمرُّد   سيجانوس والجنود الموالون له على الإمبراطور تيبيريوس ، فاستعان عليهم بالحرس البريتوري، وأثبت الحرس البريتوري ولاءَه في حينه، فأمسك بسيجانوس وأعدمه. وحدث أن أحس هذا الحرس بقوته وسلطته  في تسيير الإمبراطورية  وبدأ الحرس يلعب دوراً دموياً في سياسة روما، فقد ارتكب الحرس البريتوري على مدى القرون التالية جرائم تراوحت من إعدام الأباطرة الرومان إلى التمرد على سبتيموس سيفيروسداء على سكان روما أنفسهم. فقتل هذا الحرس  قتل الإمبراطور كاليغولا عام 41م بمؤامرةٍ متعاونا مع مجلس الشيوخ الروماني،ووصل الأمر بهذا الحرس بأنه عين بنفسه الإمبراطور الجديد كلوديوس من دون حتى أن يأخذوا مشورة مجلس الشيوخ بالأمر.

خلال عام الأباطرة الأربعة، فشل أحد الأباطرة الرومان - المدعوُّ غالبا بدفع الأجور المناسبة لجنود الحرس البريتوري، فإنضموا عدوّه أوثو واغتياله. وقد نجح أوثو بكسب جنود الحرس البريتوري بعد أن منحهم حقوقاً واسعة، كحقّ اختيار قائدهم بأنفسهم. ولكن قام فيتليوس بهزيمة أوثو، فسرَّح جميع جنود الحرس القدامى وأمر بتشكيل حرسٍ جديدٍ قوامه 16 كتيبة. من جهة أخرى، سخط أفراد الحرس القدامى على فيتليوس لأنه طردهم، فتمكَّن عدوُّه فسبازيان من كسب ولائهم لصفّه، وقد استطاع فسبازيان لاحقاً أن يقهر فيتليوس ويصبح إمبراطور روما، فسرَّح العديد من أفراد حرس سلفه، وأبقى على 9 كتائب فحسب. ولضمان أن يبقى مسيطراً على الأمور، عيَّن ابنه تيتوس قائداً جديداً للحرس.

في عام 193 قتل الحرس البريتوري الإمبراطور الروماني بيرتيناكس، وعرض العرش للبيع بالمزاد، فاشتراه ديديوس يوليانوس مقابل مبلغٍ ضخمٍ من المال ليصبح إمبراطور روما الجديد. بعد ذلك بشهور، سار القائد العسكري سبتيموس سيفيروس إلى روما وأعدم جوليانوس، ثمَّ رد على ما ارتكبَ بأن أمر بحلّ الحرس تماماً، وشكل لنفسه حرساً خاصاً من جنوده الموالين له.

وعموما كان الحرس البريتوري يمتلك في روما القدرة على تنحية أو تنصيب الأباطرة، إلا أنَّه لم يكن قادراً على التدخل في الشؤون الإدارية الحكومية للدولة، على عكس مسؤولي القصر ومجلس الشيوخ والبيروقراطيين. لذلك، ففي الكثير من الأحيان وبعد أن يرتكب الحرس البريتوري واحدةً من جرائمه، كان الحاكم الجديد ينتقم من الحرس بدوره.

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

العرش / كرسى العرش / كرسى الولاية


العرش هو المُلك أو سرير المُلك (أي كرسي الملك):

(أ) العرش في العهد القديم:
والكلمة في العبرية " كِسَا " من الفعل العبري " كسا - يكسو" (وهو نفس الكلمة العربية لفظًا ومعنىً)، وقد يكون في ذلك إشارة إلى أن " العرش " كان يُكسى أو يغطَّى بمظلة.

وفي غالبية المواضع في العهد القديم باللغة العربية (ترجمة فانديك) تترجم هذه الكلمة " بكرسي" (فيما عدا حزقيال 1: 26، 10: 1 حيث تترجم إلى " عرش "). وتستخدم في سفر دانيال كلمة أرامية هي " كرسي" (كما في العربية)، وتترجم إلى " كرسي" (دانيال 5: 20) وإلى " عروش" (دانيال 7: 9).

وقد رأى إشعياء النبي " السيد جالسًا على كرسي عالٍ ومرتفع" (إش 6: 1)، رمزًا للقوة والسلطان، حيث يجلس الرب " قاضيًا عادلًا" (مز 9: 4، 97: 2.. إلخ)، لأنه قدوس (مز 47: 28، إش 6: 3)، وستكون أورشليم "كرسي الرب" (إرميا 3: 17).

ويذكر العهد القديم " كرسي فرعون" (تك 31: 40، خر 11: 5)، وكرسي ملك نينوى (يونان 3: 6)، وكرسي نبوخذ نصر (دانيال 5: 20)، وكرسي أحشويروش (أس 5: 1 و2)، وكرسي الوالي (نح 3: 7)، وكرسي الكاهن (1 صم 4: 13).

و " الجلوس على الكرسي أو العرش " يعني المُلك (2 صم 3: 10، 1 مل 1: 13). وقد وعد الله داود أن كرسيه يكون "ثابتًا أمام الرب إلى الأبد" (1 مل 2: 45، مز 89: 36، إرميا 33: 17). وكان على الملك أن " يُجرى حكمًا (عدلًا) وبرًا" (1 مل 10: 9، 2 أخ 9: 8، أم 29: 14).

وكان كرسي العرش -كرمز للسلطان- قابلًا للحمل والنقل، فقد جلس ملك إسرائيل وملك يهوذا، كل منهما على كرسيه " عند مدخل باب السامرة" (1 مل 22: 10). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد أنذر إرميا النبي أن ملوك الشمال، سيأتون "ويضعون كل واحد كرسيه في مدخل أبواب أورشليم" (إرميا 1: 15)، وأن نبوخذ نصر ملك بابل سيضع كرسيه عند باب بيت فرعون في تحفنحيس (إرميا 43: 10).

وكانت العروش أو كراسي الملوك كراسي فاخرة، فقد وُجد في أطلال قصر سنحاريب في نينوى عرش من الصخر البلوري. كما أن سليمان عمل "كرسيًا عظيمًا من عاج وغشاه بذهب ابريز. وللكرسي ست درجات. وللكرسي رأس مستدير من ورائه، ويدان من هنا ومن هناك على مكان الجلوس، وأسدان واقفان بجانب اليدين، واثنا عشر أسدًا واقفة على الدرجات الست من هنا ومن هناك" (1 مل 10: 18 - 20). وكانت قاعة العرش تسمى "رواق القضاء" (1 مل 7: 7).

وعرش الملك "توت عنخ آمون" فرعون مصر -والمعروض في دار الآثار المصرية بالقاهرة- مصنوع من الخشب المغطي برقائق من الذهب ومطعم بالأحجار الكريمة.

وكان تتويج الملوك يتم في احتفال عظيم، وتقام الولائم الفاخرة (1 مل 1: 9)، مع الضرب بالأبواق وعزف الموسيقى، ويقوم رئيس الكهنة بمسح الملك بالدهن المقدس، كما حدث مع سليمان (1 مل 1: 32 - 40)، وهتاف الشعب " يحى الملك " مثلما حدث مع يوآش (2 مل 11: 4 - 20).

ويقول النبي ميخا بن يملة إنه رأى " الرب جالسًا على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره" (مل 22: 19، انظر أيضًا مز 11: 4، رؤ 5: 11). وتوصف السماء بأنها " كرسي الله" (إش 66: 1، انظر أيضًا أع 7: 49)، أو " هيكله" (إش 6: 1، حز 43: 6 و7). ويصف حزقيال النبي " كرسي الله " وصفًا مجازيًا (حز 1: 26)، وكذلك يوحنا في رؤياه (رؤ 4: 3 - 6).

ويقول المرنم إن الرب جلس على الكرسي قاضيًا عادلًا" (مز 9: 4)، وهو الذي يقيم ملوك الأرض (أي 36: 7)، وهو الذي يبيدهم (حجي 2: 22). وكرسيه منذ الأزل وإلى الأبد (مز 93: 2، مراثي 5: 19)، ومملكته على الكل تسود (مز 103: 19).

ويتنبأ زكريا عن المسيا "الغصن" بأنه سيبني هيكله " ويجلس ويتسلط على كرسيه" (زك 6: 13)، وسيجلس " قديم الأيام " على عرشه وألوف ألوف تخدمه، وربوات ربوات وقوف قدامه" (دانيال 7: 9 و10).

(ب) العرش في العهد الجديد:
تستخدم في العهد الجديد كلمتان يونانيتان للدلالة على العرش أو الكرسي، هما:

1 – " بيما" (bema)، وتستخدم للدلالة على " كرسي الولاية" (مت 27: 19، يو 19: 13، أع 18: 12 و16 و17، 25: 6 و10 و17)، و" كرسي الملك" (أع 12: 21)، و" كرسي المسيح" (رو 14: 10، 2 كو 5: 10).

2 – والكلمة الثانية هي " ثرونُس" (thronos) – التي أُخذت منها الكلمة الإنجليزية (throne) بمعنى عرش).
الصورة الجانبية : كرسى عرش لأحد الولايات الرومانية مصنوع من رخام في متحف اللوفر.
ويقول الرب يسوع المسيح إنه عندما يأتي " ابن الإنسان في مجده.. فحينئذ يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب" (مت 25: 31 و32). وكما يقول لتلاميذه: "متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر" (مت 19: 28).

وتستخدم نفس الكلمة " ثرونس " للدلالة على عرش الله (مت 5: 34، 23: 22، أع 7: 49، عب 1: 8، 12: 1، رؤ 1: 4، 4: 2 و10.. إلخ)، وعلى " عرش النعمة" (عب 4: 16) و" عرش العظمة" (عب 1: 3، 8: 1)، و" عرش المسيح" (رؤ 3: 21، 7: 17)، و"كرسي داود" (لو 1: 32، أع 2: 30)، وعروش القديسين في السماء (رؤ 4: 4، 11: 16، 20: 4). و" العرش العظيم الأبيض" (رؤ 20: 11)، و" كرسي الشيطان" (رؤ 2: 13، انظر أيضًا كو 1: 16) و" عرش الوحش" (رؤ 16: 1). وقد تكرر استخدام نفس الكلمة في سفر الرؤيا وحده أكثر من أربعين مرة.
***********
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا
 

 

This site was last updated 02/22/17