Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 رِجسة الخراب

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تقرير بيلاطس عن محاكمــة المسيح
رِجسة الخراب
جَبَّاثا
العرش / كرسى العرش / كرسى الولاية


 

رِجْسة الخراب | رِجْس المخرّب | جناح الارجاس

والأصل العبرى لكلمة " رجسة " هى " شاكاس " بمعنى " بغيض " أو مكروه " وقد استخدمت الكلمة للدلالة على أشكال العبادات الوثنية المقيته كآلهه العمونيين والموآبين ( 1 مل 11 : 5 و 7 ، 2مل 23 : 13 ) .
وعندما أراد دانيال أن يوصف شراً رهيباً يتعارض بشدة مع الأخلاق واللياقة ، ويدعو للاشمئزاز اذ ينشر الفساد ويترك كل شئ وراءه خراباً ، لم يجد أقوى من هذا التعبير الذى يجمع بين " الرجس " و " الخراب " .
أشار السيد المسيح إلى رجسة الخراب فى  ( مت 24 : 15 ، مرقس 13 : 14 )
 فقال :  "فمتى نظرتم "رجسة الخراب" التي قال عنها النبي دانيال قائمة في المكان المقدس – ليفهم القاريء" ولاترد عبارة رجسة الخراب التى ذكرها السيد المسيح بنصها هذا فى نبوه دانيال ، ولكنه أشار إليها أربع مرات بصور مختلفة فى " معصية الخراب لبذل القدس والجند مدوسين " ( دانيال 8 : 13 ) ، " وفى وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الأرجاس مخرَّب حتى يتم ويُصب المقضى على المخِّرب " ( دانيال 9 : 27 ) ، و " تقوم منه أذرع وتنجس المقدس الحصين وتنزع المحرقة الدائمة وتجعل الرجس المخِّرب " ( 11 : 31 ) ، ومن وقت إزالة المحرقة الدائمة وإقامة رجس المخِّرب ألف ومئتنان وتسعون يوماً " ( 12 : 11 ) وقد وردت هذه التعبيرات المختلفة بمعنى " رجسة الخراب " فى الترجمة السبعينة للعهد القديم ، وهى الترجمة اليونانية التى أقتبس منها غالبية كتَّاب العهد الجديد .

وعبارة ليفهم القارئ أى يرجع القارئ ويفهم نبوات العهد القديم التى ذكرها دانيال النبى  (ص 9: 27 و11: 31 و12: 11) "ويثبت عهداً مع كثيرين في أسبوع واحد، وفي وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة، وعلى جناح الأرجاس مخرب حتى يتم ويصب المقضي على الخراب" فهو تحذير والإنذار بأن الأصنام ستقام في الهيكل في أورشليم. وقد رأى اليهود تحقيق النبوة الواردة في دانيال 11: 31 عندما أقيم هيكل للأوثان في مكان هيكل  إله اليهود فى جبل المريا فى أورشليم، وقد أقامه أنتيوخس الرابع أبيفانيس  king Antiochus IV Epiphanes ملك سورية الوثنى في سنة 168 ق.م. وأمر بتقديم ذبيحة خنزير للإله زفس اولمبيوس فيه (1 مكا 1: 54 و6: 7 و2مكا 6: 2) وأراد أن يمحو العبادة اليهودية ( 1 مك 1: 54 – 60 )

 وهذا هو ما يعرف "برجسة الخراب".
وحوالى 200 عاماً بعد ما حدث في الهيكل بتقديم أنتيوخس أبيفانيس في سنة 168 ق.م. خنزير ذبيحة  للإله زفس اولمبيوس فى مكان هيكل سليمان

وما جاء فى نبوة دانيال ، ما هو إلا تسجيل لما فعله أنطيوكس الرابع ( إيبقانس ) ملك سورية الوثنى عندما ذبح خنزيرة على المذبح المقدس فى هيكل أورشليم فى 165 ق.م

ولكن الرب يسوع يشير فى كلامه إلى حادث سيتم فى المستقبل بما سيحدث للهيكل الذى بناه هيرودس في أورشليم  مما جعل بعض المفسرين أن يروأ أن ذلك قد تم فى خراب أورشليم والهيكل على يد تيطس الرومانى فى 70 م .

وعندما أنذر السيد المسيح بأنه متى رأى المؤمنون في اليهودية رجسة الخراب التي تكلم عنها دانيال قائمة في المكان المقدس أن يهربوا إلى الجبال. وحدث أنه عندما اقتربت الجيوش الرومانية بشارتها ورموزها الوثنية في سنة 70 ميلادية رأى المؤمنون المسيحيون في هذا تحذيرًا لهم فهربوا إلى فحل في شرق الأردن قبل خراب أورشليم. وفي هذه النبوات انذر ضد العبادة الوثنية والخراب الذي تحدث نتيجة لممارستها.
و يعتقد علماء
آخرين أن المسيح كان يشير الي أن المسيح الدجال، سيفعل شيئاً مماثلاً لما قام به الحاكم الروماني في القديم. ومما يؤكد ذلك أن بعض الأحداث التي تنبأ بها النبي دانيال لم تحدث في عام 167 قبل الميلاد. إذ أن الحاكم لم يعقد عهداً مع اسرائيل لمدة سبع سنوات. فالمسيح الدجال هو الذي سيعقد العهد مع اسرائيل لمدة سبعة أعوام ثم سيخرق العهد بفعل شيء مماثل لما حدث في الهيكل من قبل.
ومها كان مستقبل رجسة الخراب، فأن ما سيحدث سيزيل أي شك في قلب أي انسان بأن هذا هو فعلاً المسيح الدجال. وسفر الرؤيا 14:13 يخبرنا بأنه سيصنع صورة أو تمثالاً معيناً وسيرغم الجميع على عبادته. هذا وأن تحويل الهيكل الى مكان لعبادته بدلاً من عبادة
الإله الحي شيء بغيض ورجس في عيني الرب بنفس مقدار تدنيس الهيكل. والذين سيكونون موجودين على الأرض وقت الإضطراب العظيم يجب وأن يترقبوا هذا الحدث كبداية لأسوأ ثلاثة سنوات ونصف على الأرض وأن يعلموا يقيناً أن رجوع المسيح الثاني للأرض وشيك. "اسهروا إذاً وتضرعوا في كل حين، لكي تحسبوا أهلاً للنجاة من جميع هذا المزمع أن يكون، وتقفوا قدام ابن الإنسان" (لوقا 36:21).

ولكن يرى الكثيرين من المفسرين أن ما ذكلاه الرسول بولس عن " انسان الخطية " ( 2 تس 2 : 3 – 12 ) ، هو الاتمام الكامل لأقوال الرب يسوع ونبوات دانيال ويربط الرسول بكل وضوح بين " إنسان الخطية " و " رجسة الخراب " ومجئ الرب ثانية ولذلك لكى نفهم نبوات دانيال واقوال الرب يسوع وما ذكره الرسول بولس في الأصحاح الثاني من رسالته الثانية إلى الكنيسة فى تسالونيكى ، يجب أن نرجع إلى الفصول الكتابية المتعلقة بالأخرويات ( الرجا الرجوع إلى مادة " الأخرويات " فى المجلد الأول من دائرة المعارف الكتابية ) .

 ************************
المراجع
(1) موقع ألأنبا تكلا

 قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

رِجْس | رَجاسة

(1) (تك 46: 34) يقال عن الشيء أنه رجس أي مكروه كحرفة الرعاة مثلًا فإنها كانت رجسًا عند المصريين. ولم يكن بغض المصريين للرعاة يعزى لبغض الحرفة ذاتها بل لشدة بغضهم للاسم وذلك أن جماعة من الرعاة البدو المعروفين بالهكسوس غزوا مصر وأذاقوا المصريين مُرّ العذاب أثناء حكمهم لها. وهذا ما جعل اسم الرعاة مكروهًا جدًا عندهم.

(2) (تث 23: 18) كانت بعض الحيوانات والأعمال المنهي عنها تعد رجسًا حسب الناموس.

(3) (ار 44: 4 و2 مل 23: 13) كانت عبادة الأصنام على أشكالها وتنوعها تعد رجسًا.
************************
المراجع
(1) موقع ألأنبا تكلا
 المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء

يقدم لنا السيد المسيح "رجسة الخراب" التي تحدث عنها دانيال النبي (دا 12: 11، راجع 9: 27، 11: 31) كعلامة خراب الهيكل، وأيضًا علامة من علامات نهاية الأزمنة ومجيء السيد المسيح الأخير.ويمكننا تلخيص الآراء في رجسة الخراب هكذا:
أولًا: يرى بعض الآباء والدارسين أن رجسة الخراب تشير إلى دخول العدو بجنوده إلى الهيكل وتدنيسه قبل هدمه وحرق المدينة بالنار. يقول الأب ثيؤفلاكتيوس: [ربما يعني برجسة الخراب دخول الأعداء إلى المدينة بالقوة.]
ثانيًا: جاء في سفر المكابيين الأول (1: 54) إلى تحقيق رجسة الخراب هذه عندما أقام أنتيخوس ابيفانيوس تمثال زيوس أولمبياس على مذبح المحرقة في الهيكل عام 167 ق.م[315] (راجع أيضًا 2 مك 6: 2).ويرى البعض أن هذه الرجسة تكررت، فوضع بيلاطس تمثال قيصر في الهيكل، وحاول كالجولا Caligula أن يقيم لنفسه تمثالًا في هيكل أورشليم عام 40م تقريبًا، كما أقيم أيضًا تمثال لأدريان في قدس الأقداس نفسه لوقت طويل.
ثالثًا: رفض فريق من المفسرين الرأيين السابقين إذ يروا أن النص اليوناني لا يشير إلى رجسة خراب خلال إقامة تمثال أو دخول جنود وثنيين، إنما إلى ظهور شخص حقيقي ضد المسيح يقيم نفسه إلهًا في الهيكل كقول الرسول بولس في الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي.وكأن هذه العلامة تشير إلى ظهور ضد المسيح الذي يقيم نفسه في هيكل الرب معبودًا.
 رجسة الخراب: THE ABOMINATION OF DESOLATION

t. R. M يصف جيداً كلمة رجسة: "الفعل المشتق منه، ßδελύσσμαι ، يعني أن تشعر بغثيان أو اشمئزاز من الطعام، ولذلك استُخدم عموما يشير إلى موضوع يثير الاشمئزاز من الناحة الأخلاقية أو الدينية (٢ أخ ١٥ :٨) ( إر ١٣ :٢٧؛ ً) بمعنى الازدراء. بمعنى أخلاقي حز ١١ :٢١) ) دا ٩ :٢٧(دا ١١ :٣١ )يستخدم كمرادف لصنمية أو وثنية في (١ ملوك ١١ :١٧) ( تث ٧ :٢٦) ( ٢ ملوك ٢٣ :١) .إنه يشير إلى ؛ وعموماً أي شيء فيه ابتعاد أو إقصاء أو تغرب عما يعلنه الله نفسه؛ مثل أكل الحيوانات النجسة، (لا ١١ :١١( تث ١٤ :٣ ) كل أشكال عبادة الأوثان. هذا المعنى الأخلاقي يتم التشديد عليه في استخدام العهد الجديد للكلمة (قارن لو ١٦ :١٥) ( رؤ ١٧ :٤ ,٥؛ ٢١ :٢٧) إنه لا يشير فقط إلى اشمئزاز مادّي أو جمالي فنّي. الإشارة هنا على الأرجح هي وجود أو انتشار العبادات والممارسات الوثنية في فناء الهيكل تحت حكم تيطس، مع معاييرها وعلاماتها وإشاراتها ورموزها. يقول Josephus أنه بعد حرق الهيكل، جلب الرومان راياتهم وجعلوها مقابل البوابة يل، إمبراطورا -74. pp, Testament New the in Studies Word ً (الشرقية، وهناك قدموا ذبائح لها، وأعلنوا تيطس، بالهتاف والتهل " .75)

الكلمة العبرية "الخراب" (K1640, 1055 BDB (كانت تعني تدنيس المقدسات. هذه العبارة تستخدم في (دا ٩ :٢٧ (دا ١١ :٣١ ) (دا ١٢ : ١١. )
*********************

المرجع
الكتاب التعليمي المسيحي الأول: إنجيل مت BOB UTLEY Retired professor of hermeneutics (Biblical interpretation) بوب أتلي أستاذ علم تفسير الكتاب المقدس

ما هى رجسة الخراب؟

١ - تشير أصلاً إلى الإمبراطور أنتيخوس أبيفانيس Epiphanes IV Antiochus الذي اقام مذبحاً للإله اليونانى زيوس  Olympios Zeus  في هيكل أورشليم في عام ١٦٧ ق.م  ،وقدم خنزيرا ذبيحة عليه فوق مذبح تقدمة المحرقات في وسط الهيكل في أورشليم. هذا العمل يطلق عليه رجسة الخراب (دا 8: 9- 14) (1 مكابيين 5: 54) ( 2مكابيين 6: 1- 2)
 ٢ - في (دا ٧ :٧ -٨ ) ترتبط بضد المسيح الذي سيأتي في نهاية الزمان (٢ تس ٢ :٤ ) وفي متى 15:24 كان المسيح يشير إلى ذلك الحدث المذكور أعلاه بعد حوالى 200 عاماً. فلذلك لابد وأن المسيح كان يتنبأ برجسة خراب أخرى ستحدث في هيكل أورشليم في المستقبل. ويعتقد غالبية مفسري نبوات الكتاب المقدس أن المسيح كان يشير إلى أن المسيح الدجال سيفعل شيئاً مماثلاً لما قام به أنتيخوس أبيفانيس في القديم. ومما يؤكد ذلك أن بعض الأحداث التي تنبأ بها النبي دانيال في سفر دانيال 9: 27 لم تحدث في عام 167 ق.م. إذ أن انتيخوس أبيفانيس لم يعقد عهداً مع إسرائيل لمدة سبع سنوات. فالمسيح الدجال، في الأيام الأخيرة، هو الذي سيؤسس العهد مع إسرائيل لمدة سبعة أعوام، ثم سيخرق العهد بفعل شيء مماثل لرجسة الخراب في هيكل اليهود في أورشليم.
المسيح الدجال. يخبرنا سفر الرؤيا 14:13 بأنه سيصنع صورة أو تمثالاً معيناً وسيرغم الجميع على عبادته. ويعتبر تحويل هيكل الإله الحي الى مكان عبادة ضد المسيح بدلاً من عبادة الله الحي بالفعل "رجساً". والذين سيكونون موجودين على الأرض وقت الإضطراب العظيم يجب وأن يترقبوا هذا الحدث كبداية لأسوأ ثلاث سنوات ونصف من فترة الضيقة العظيمة على الأرض وأن يعلموا يقيناً أن مجيء المسيح صار قريباً. "اِسْهَرُوا إِذاً وَتَضَرَّعُوا فِي كُلِّ حِينٍ لِكَيْ تُحْسَبُوا أَهْلاً لِلنَّجَاةِ مِنْ جَمِيعِ هَذَا الْمُزْمِعِ أَنْ يَكُونَ وَتَقِفُوا قُدَّامَ ابْنِ الإِنْسَانِ" (لوقا 36:21).
 ٣ -في (مت ٢٤ :١٥) ( مر ١٣ :١٤) ( لو ٢١ :٢٠ ) يشير إلى مجيء جيش القائد الروماني (وفيما بعد الإمبراطور الروماني) تيطس عام ٧٠ إياها إلى الباب الشرقي قرب الهيكل. لا يمكن أن م.، الذي قدّم ذبيحة إلى رموز جيشهم التي كانت مكّرسة إلى الآلهة الوثنية، واضعاً تشير إلى حصار أورشليم نفسها لأنه عند ذاك سيكون قد فات الأوان على المؤمنين للنجاة والهروب.
 هذا مثال عن عبارة تستخدم بمعا ن متعددة مختلفة ولكن ذات صلة مع بعضها. هذا يسمى "نبوءة متعددة التحقيق". من المستحيل أن تف سر . إلى ما بعد حدوث الأحداث؛ فبالنظر إلى الماضي يصبح الرمز واضحا ًمفهوماً

 

 

This site was last updated 12/25/19