Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

من هو الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ؟

+ إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنطاكى سنة386هـ
سنة387هـ
سنة 388هـ
سنة389هـ
سنة 390 هـ
سنة 391 هـ
سنة 392 هـ
سنة 393 و 394 و395 هـ
سنة396 هـ
سنة 397 و398 هــ
سنة 399 هـ
سنة 400 هــ
سنة 401 هـ
سنة 402 هـ
سنة 403 هـ
سنة 404 هـ
سنة 405 هـ
الأنطاكى  سنة 407 هـ
سنة 406 - 410 هـ
الأنطاكى  سنة 408 هـ
الأنطاكى  سنة 410 هـ
‘إخنفاء الحاكم سنة 411 هـ

*************************************************************************************

الفاطميين الذين أحتلوا مصر بأسم الإسلام نقلت من كتاب اتعاظ الحنفا - أحمد بن علي المقريزي ج 2  95/1 لفائدة القارئ الدارس وكعادة الموقع وضعنا لكل مقطع عناوين

****************************************************************************************************

الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكم بأمر الله أبو علي منصور
ابن العزيز بالله أبي المنصور نزار ابن المعز لدين الله أبي تميم معد

ولد في القصر بالقاهرة ليلة الخميس الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وثلثمائة، في الساعة التاسعة، الموافق صبيحتها الثالث عشر من شهر آب. والطالع من السرطان سبع وعشرون درجة، والشمس في برج الأسد على خمس وعشرين درجة، والقمر بالجوزاء على إحدى عشرة درجة، وزحل بالعقرب على أربع وعشرين درجة، والمشتري بالميزان على ثمان درج، والمريخ بالميزان على ثلاث عشرة درجة، والزهرة بالميزان على تسع عشرة درجة، وعطارد بالأسد على عشر درج، والرأس بالدلو على خمس درج.
وسلم عليه بالخلافة في الجيش بعد الظهر من يوم الثلاثاء ثامن عشري شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلثمائة. وسار إلى قصره في يوم الأربعاء بسائر أهل الدولة، والعزيز في قبة على ناقة بين يديه، وعلى الحاكم دراعة مصمتة وعمامة فيها الجوهر، وبيده رمح وقد تقلد السيف؛ فوصل إلى القصر ولم يفقد من جميع ما كان مع العساكر شيء، ودخله قبل صلاة المغرب؛ وأخذ في جهاز أبيه العزيز ودفنه.
ثم بكر سائر أهل الدولة إلى القصر يوم الخميس، وقد نصب للحاكم سرير من ذهب عليه مرتبة مذهبة في الإيوان الكبير. وخرج من قصره راكباً وعليه معممة الجوهر؛ فوقف الناس بصحن الإيوان وقبلوا الأرض ومشوا بين يديه، حتى جلس على السرير، فوقف من مهمته الوقوف، وجلس من له عادة الجلوس. فسلم عليه الجماعة بالإمامة واللقب الذي اختير له، وهو الحاكم بأمر الله. وكان سنه يومئذ إحدى عشرة سنة وخمسة أشهر وستة أيام.
وكان جماعة من شيوخ كتامة تخلفوا عن الحضور وتجمعوا نحو المصلى. فخرج إليهم أبو محمد بن الحسن بن عمار في طائفة من شيوخهم، وما زالوا بهم حتى أحضروهم بعد امتناعهم من الحضور، وشكوا من قيس بن نسطورس وسألوا صرفه وأن تكون الوساطة لرجل منهم فندب لذلك أبو محمد الحسن بن عمار. فقرر أحوالهم فيما يطلق لهم من الرزق بعد خطاب طويل، على أن يطلق لهم ثماني إطلاقات في كل سنة، وأن يكون لكل واحد ثمانية دنانير؛ وأن يطلق هذا الفض في يومهم بحضرة أمير المؤمنين. فأحضر المال ودفع إليهم بحضرة الحاكم الفضل، وهو عشرون دينارا لكل واحد منهم. وحلفهم ابن عمار بعد ما حلف.
وخلع على أبي الحسن يانس الخادم الصقلبي وحمل على فرسخين، وقال: يتولى القصور.
وفي أول شوال فرش على سرير الذهب في الإيوان مرتبة نسيج فضة، وخرج الحاكم على فرس أدهم بمعممة الجوهر وقد تقلد السيف، وفي ركابه الايمن حسين بن عبد الرحمن الرابض، وفي ركابه الأيسر برجوان، والناس قيام؛ فقبلوا له الأرض، ودعوا. فقال ابن عمار للقاضي محمد بن النعمان: مولانا يأمرك بالخوارج إلى المصلى للصلاة بالناس وإقامة الدعوة لأمير المؤمنين. فنهض قائما، وقلده برجوان بسيف محلى بذهب من سيوف العزيز، ومضى فصلى وأقام الدعوة، ثم قدم.
ونصب السرير الذهب في صفة الإيوان، ونصب السماط الفضة؛ وخرج الحاكم من القصر، وكان قد دخل إليه، وهو على فرس أشقر، فجلس على السماط، وحضر من له رسم، فأكلوا وانصرفوا.
وفي ثالثه خلع علي ابن عمار، وقلد بسيف من سيوف العزيز، وحمل على فرس بسرج ذهب، وكناه الحاكم، ولقبه بأمين الدولة وقال له: أنت أميني على دولتي ورجالي. وقاد بين الخيل، وعمل خمسين ثوبا ملونة من البز الرفيع. ومضى في موكب عظيم إلى داره.
وكتب سجل من إنشاء أبي منصور بن سيرين وبخطه، قرأه القاضي محمد بن النعمان بالجامع يتضمن وراثة الحاكم الملك من أبيه، ويعد الرعية فيه بحسن النظر لهم؛ وأمر فيه بإسقاط مكوس كانت بالساحل. ففرح الناس.
وكانت عدة ممن قتلهم ابن نسطورس لما احترق الأسطول على الخشبة، فأمر بتسليمهم إلى أهليهم، وأطلق لكل واحد عشرة دنانير من أجل كفنه، فكثر الدعاء من الرعية للحاكم. وأمر بقلع الالواح التي على دور الأخباز وسلمت لأربابها ومستحقيها، فبلغت شيئا كثيرا.
وخلع على القائد أبي عبد الله الحسين بن جوهر القائد، ورد إليه البريد والإنشاء، فكان يخلفه ابن سورين؛ وحمل بين يديه كثير من الخيل والثياب، وحمل على فرس بمركبين.
واستكتب أمين الدولة ابن عمار أبا عبد الله الموصلي، واستخلفه على أخذ رقاع الناس وتوقيعاتهم.
وأقر عيسى بن نسطورس على ديوان الخاص. وخلع على جماعة بولايات عديدة وقرىء سجل، قرأه القاضي بالجامع، يتضمن ولاية ابن عمار الوساطة، وتلقيبه بأمين الدولة، وأمر الناس كلهم أن يترجلوا لابن عمار، فترجلوا بأسرهم له.
وفي ثاني ذي القعدة تجمع الكتاميون عند المصلى، فأنفذ إليهم واستحضرهم، وتقرر أمرهم على النفقة فيهم، فأنفق عليهم. وحمل راجلهم على الخيل؛ وكانوا نحو الألف رجل، وأركبت شيوخ كتامة بأسرهم على الخيول بالمراكب الحسنة.
وفي ثاني عشره، خلع على أبي تميم سلمان بن جعفر بن فلاح، وقلد السيف، وحمل على فرس بمركب ذهب؛ وقيد بين يديه بأربعة أفراس مسرجة ملجمة؛ وحمل بين يديه ثياب كثيرة من كل نوع؛ وجرد معه عسكر ليسير إلى الشام.
وسارت قافلة الحاج بكسوة الكعبة والصلات والنفقة على الرسم المعتاد في النصف منه.
وركب الحاكم يوم الأضحى فصلى بالناس صلاة العيد بالمصلى وخطب، وأصعد معه المنبر القاضي محمد بن النعمان وبرجوان وابن عمار وجماعة.

 

This site was last updated 06/02/12