Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 سنة تسع وتسعين وثلثمائة

+ إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنطاكى سنة 399 هـ

سنة 399 هـ

********************************************************************************************************************

الفاطميين الذين أحتلوا مصر بأسم الإسلام الجزء التالى نقل من كتاب اتعاظ الحنفا - أحمد بن علي المقريزي ج 2  119/1 لفائدة القارئ الدارس وكعادة الموقع وضعنا لكل مقطع عناوين

******************************************************************************************************************

سنة تسع وتسعين وثلثمائة
في ثالث المحرم نظر أبو نصر بن عبدون الكاتب النصراني في ديوان الخراج بانفراده من غير شريك.
وفي تاسعه، وهو نصف توت، أشيع وفاء النيل، وخلع على ابن أبي الرداد، فابتدأ في النقص قبل أن يوفى ستة عشر ذراعا من تاسع عشر توت؛ فأمر الناس كافةً بألا يتظاهر أحد منهم على شاطىء النيل بشيء من الغناء، ولا يسمع في دار ولا يشرب في المراكب. وكبست عدة دور، وقبض على جماعة.
وقدم الحاج في حادي عشري صفر.
ونودي ألا يدخل أحد الحمام إلا بمئزر، ولا يمشي اليهود والنصارى إلا بالغيار، وضربوا على ترك ذلك. وكسبت الحمامات وأخذ منها جماعة وشهروا من أجل أنهم وجدوا بغير مئزر.
ومنع أن يدخل أحد إلى سوق الرقيق إلا أن يكون بائعا أو مشتريا؛ وأفرد الجواري من الغلمان، وجعل لكل منهم يوم.
ومنع من نصب الشراعات التي كانت النساء تنصبها في المقابر أيام الزيارة. وأشيع بين الناس بأن النبيذ يمنع من بيعه، فازدحموا على شرائه، وبيع منه شيء كثير، فعز حتى بيع كل عشر جرار بدينار، ولم يوجد لكثرة طلابه.
ومنع كل أحد من الناس أن يخرج من منزله قبل صلاة الصبح وبعد صلاة العشاء، واشتد الأمر في هذا، واعتقل جماعة خالفوا ما أمر به.
وقرئ سجل بترك الخوض فيما لا عيني، والاشتغال بالصلوات في أوقاتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألا يخوض أحد في أحوال السلطان وأوامره وأسرار الملك.

وقرئ سجل في ربيع الأول بالمنع من حمل النبيذ والموز، وحذر من التظاهر بشيء منه أو من الفقاع، والدلينس، والسمك الذي لا قشر له، والترمس المعفن.
وقرئ آخر في سائر الجوامع بتسكين قلوب الناس وتطمينهم، لكثرة ما اشتهر عندهم وداخلهم من الخوف بما يجري من أوامر الحضرة في البلد.
وفي حادي عشر جمادى الآخرة قبض على عبد العزيز بن النعمان؛ وطلب حسين بن جوهر ففر هو وابناه وجماعة. وكثر الصياح في دار عبد العزيز؛ وغلقت حوانيت القاهرة وأسواقها. فأفرج عن عبد العزيز ونودي في القاهرة بألا يغلق أحد. ثم رد حسين بعد ثلاثة أيام بابنيه، وصاروا إلى الحاكم فأمرهم بالانصراف إلى دورهم؛ وخلع عليه وعلى عبد العزيز وعلى أولادهما، وكتب لهما أمانان.
وفي رجب كثرت الأمراض في الناس، وفشا الموت. وتخوف الناس من الحاكم فكتب عدة أمانات لأناس شتى. وأقطع مالك بن سعيد ناحية برنشت.
وفي شعبان تراخت الأسعار.
وفي رمضان قرئ سجل فيه يصوم الصائمون على حسابهم ويفطرون، ولا يعارض أهل الرؤية فيما هم عليه صائمون، ويفطرون؛ وصلاة الخمسين للذين بما جاءهم فيها يصلون وصلاة الضحى وصلاة التراويح لا مانع لهم منها ولاهم عنها يدفعون؛ ويخمس في التكبير على الجنائز المخمسون، ولا يمنع من التربيع عليها المربعون؛ يؤذن بحي على خير العمل المؤذنون، ولا يؤذى من بها لا يؤذنون؛ لا يسب أحد من السلف، ولا يحتسب على الواصف فيهم بما يصف، والحالف منهم بما حلف؛ لكل مسلم مجتهد في دينه اجتهاد.
وفيه ركب سائر العرائف والأولياء وأكثر أهل البلد إلى القصر وقد عظمت الزحمة، واصطفت العساكر حول القصر بالسلاح، ولم يعرف أحد ما هذا الاجتماع؛ فخرج صالح ابن علي بالخلع على فرس بسرج ولجام ذهب، وبين يديه فرسان وسفط ثياب، وسجل يتضمن أنه لقب بثقة ثقات السيف والقلم.
وأعيد عبد العزيز بن النعمان إلى النظر في المظالم.
وتزايدت الأمراض وكثر موت الناس، وعزت الأدوية؛ فبلغ السكر أربعة دراهم للرطل، وبذر الرمان كل أوقية بدرهم، ودهن البنفسج كل أوقية بدينار، والعناب والإجاص كل أوقيتين بدرهم وباقة لينوفر بدينار، والبطيخة بثلاثة دنانير.
ولم يركب الحاكم لصلاة عيد الفطر وصلى القاضي مالك بن سعيد بالناس في المصلى وخطب.
وفي ذي القعدة أعيدت المكوس التي كانت رفعت.
وسارت قافلة الحاج في النصف منه.
وحمل سماط عيد النحر يوم التاسع من ذي الحجة على عادته، غير أنه أبطل منه الملاهي والخيال واللعب الذي كان يعمل في كل سنة.
وصلى القاضي بالناس صلاة عيد النحر وخطب.

نهب الكنـــــائس وقتل المسيحيين
وفي يوم عيد الغدير منع الناس من عمله. ودرست كنائس كانت بطريق المكس وكنيسة بحارة الروم من القاهرة ونهب ما فيها. وقتل في هذه الليلة كثير من الخدم والصقالبة والكتاب بعد أن قطعت أيديهم بالساطور على خشبة من وسط الذراع.
وفيها مات أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المنجم لثلاث خلون من جمادى الأولى، وقتل القائد فضل بن صالح، ضربت رقبته لتسع بقين من ذي القعدة.
وقتل أبو أسامة جنادة أسامة بن محمد اللغوي لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة، ومعه الحسن بن سليمان الأنطاكي النحوي؛ واستتر عبد الغني بن سعيد؛ وكان ذلك بسبب اجتماعهم بدار العلم وجلوسهم فيها.
وقتل رجاء بن أبي الحسين من أجل أنه صلى صلاة التراويح في شهر رمضان.
وقتل أصحاب الأخبار عن آخرهم لكثرة أذيتهم الناس بالكذب عليهم وأخذهم الأموال من الناس.
وفيها قتل أبو علي بن ثمال الخفاجي متولي الرحبة من قبل الحاكم، وملكها بعده صالح بن مرداس الكلابي متملك حلب.

 

This site was last updated 04/23/12