Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنطاكى سنة 399 هـ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

الأنطاكى  سنة 399 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  278

*********************************

وتوقف ماء النيل أيضا فى سنة 398 وإنصرف من غير أن يتم مقدار الحاجة إليه فتزايد إضطراب الأسعار بمصر وعزت الأقوات وتظاهر قوم بأكل الكلاب الميتة وعظم حال الوباء ولم يزل إلى آخر سنة 399 هــ

تمييز الأقباط بصليب واليهود بجلجال

وأمر الخليفة الحاكم بأمر الله فى سنة 399 هـ أن يتميز النصارى فى الحمامات من المسلمين بصليب يعلقونه فى رقايهم وأن ستمسزوا اليهود بجلجل مكان الصليب فلبثوا ذلك مدة ثم زال (1)

وكتب إلى دمشق بهدم كنيسة السيدة (الكاثوليكى) وهى كنيسة كبيرة حسنة فهدمت فى رجب سنة 399 هـ

السنة والحاكم بأمر الله

وأمر فى شهر رمضان من السنة بأن تصلى صلوات القنوت  (التراويح) التى ذكرناها أنها قطعت فى سنة 370 هـ وأن يجرى فيها على الرسم  القديم وأن تصلى صلاة الضحى أيضا من شاء (2) ، وقد كان قد منع منها أيضاً ، وأن لا يسب أحد من السلف والصحابة الذين أمر بإثبات أسمائهم واللعن عليهم ، وأن يحلف كل إنسان بما أراد وأحب من الإيمان بهواء القوم ، ثم منع بعد مدة يسيرة وقتل جماعة من تعرض لهم

الخليفة الحاكم وهدم الكنائس ونبش القبور

وهدم كنيسة مريم القنطرة بمصر قى يوم الأحد من ذى الحجة سنة 399 هـ وتقصى هدمها ونهب ما كان فيها من الرحالات وكان بها مقابر كثيرة ومدافن النصارى ، ففتح السودان (عساكر) والعبيد والرعاع جميعها ، ونبشوا الموتى المدفونين فيها وطرحت عظامهم فأكلت الكلاب لحم من كان قريب العهد منهم ، وكان بجوار هذه الكنيسة بيعة وكنيسة لليعقوبية على أسم مار قزما فإمتد إليها اليد أيضا ونقضت وهدمت

وإمتدت يد الخليفة لأقربائه

وقبض الحاكم على سائر عقار والدته وعماته وحرمه وخواصه من النساء وأملاكهن وسائر إقطاعهن من الدور والأجنة (جمع جناين) والحمامات التى بمصر والقاهرة وقبضه إليه

الخليفة الحاكم بأمر الله يهدم كنيسة القيامة

وكتب إلى الشام إلى باروخ بالرملة بهدم كنيسة القمامة (3) [القيامة] وإزالة أعلامها (وتقصى قلع آثارها المكرمة) فأنفذ باروخ يوسف أينه والحسين  إبن ظاهر الوزان وأنفذ معهما أبا الفوارس الضبف وإحاطوا على ما فيها  من الألات (الهدم) وأنزلت بأسرها إلى القرار ، إلا ما تعذر هدمه وإستصعب قلعه وهدم الإقرانيون وكنيسة مارى قسطنطين وسائر ما إشتمل عليه حدودها وإستقصى فى إزالة الآثار المقدسة  

************************

المراجع

(1)  راجع تاريخ الزمان 6 و 77 وأيضا إتعاظ الحنفا 2/ 76 وبدائع الزهور ق1 ج1 / 200

(2) راجع الدرة المضية 278

(3) القمامة هو الإسم المشهور فى المصادر التاريخية وأصل تسميتها بالقمامة يرجع إلى أن القبر المقدس بنى على الموضع التى كان اليهود يلقون عليه القمامة خارج سور أورشليم وكان أسفل القمامة الصلبان الثلاثة وكان أحدهم صليب ربنا يسوع المسيح وقد إكتشفته الملكة هيلانة أم الإمبراطور قنسطنطين (راجع أيضا معجم البلدان 7/ 158 و 159

وحول هدم كنيسة القبر المقدس راجع [ تاريخ الزمان 76 والمنتظم 7/239 ودول الإسلام 1/ 239 والعبر 3/ 66 و 67 والكامل فى التاريخ 9/ 208 و 209  ومرآة الجنان 2/ 449 والبداية والنهاية 11/ 339 وإتعاظ الحنفا 3/ 74 و 75 والنجوم الزاهرة 4/ 218 وذيل تاريخ دمشق 66 و68 وتاريخ الإسلام تحت حوادث 398 هـ 

*****************************************************************************************************************************

الأنطاكى  سنة 399 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  316 - 317

*********************************

ومات لؤلؤ فى المحرم سنة 399 هـ (1) وتقررت الإمارة لولده مرتضى الدولة أبى نصر منصور بن لؤلؤ وكرهه كثير من الحلبيين ورغبوا فى أبى البهجاء (الهيجاء) وكذلك امراء بنى كلاب المدبرين بلد حلب ، وإستنهضه صهرة الماجسطرس الملقب ممهد الدولة أبو منصور أحمد بن مروان صاحب ديار بكر (وهو إبن أخت نادا الكردى) للخروج من بلد الروم إلى حلب وسأل الملك إطلاق أبى الهيجاء وذكر له أنه يعاضده على إسترجاع الإمارة ولا يكلف ملكه نجدة ، لا برجال ولا بمال ، فأذن الملك لأبى الهيجاء فى التصرف بحسب إختياره فسار إلى ميافارقين ، فينفذ معه حموه إبن مروان صاحبا له فى دون المائتى قارس ، وسار إلى الحزيرة ، ولقيـه جماعة  بنى كلاب وضمنوا له أن يشدوا أذره ويعاضدون إلى أن يتم له ما قصده وخاف منصور إبن لؤلؤ  وصالح بنى كلاب وشرط لهم ان يغطيهم الإقطاعات الكثيرة ويجعلهم مشاركيه ومساهميه فى الضياع والأعمال التى فى ظاهر البلد وإستنجد أيضا بالمغاربة وإلتمس منهم المبادرة بعسكر يرد إليه وبذل لهم أن يسلم إليهم قلعة حلب ، فأسرع إليه على  بن عبد  الواحد بن حيدرة قاضى طرابلس فى عسكر منيع ، وهو يومئذ المستولى على النظر فى طرابلس وفى سائر الحصون ، فإتفقت موافاته إلى حلب مع نزول أبى الهيجاء بالقرب منها ، فأطلع بن المنصور بن لؤلؤ إلى القلعة وسأله أن يكتب إلى الخليفة الحاكم منها على جناح الطير ، فإستعجل على بن حيدره فى الخروج للقاء أبى الهيداء ومن معه ، فبادرهم وقد عولوا على الجلوس على الطعام ، مع موافاته فتفرقت بنو كلاب حسب ما إستقر بينهم وبين المنصور بن لؤلؤ سراً ، فإنهزم أبو الهيجاء ونهبت خيامه وأخذ الجميع ما كان معه ، وعاد إلى ناحية ملطية ، وإستأذن الملك باسيل فى العودة إلى حضرته فتنكر الملك  له وتدارى منه وإستقر على أن يصرفه من بلاده ، فوصلت هذه الخبار إلى إبن لؤلؤ وتوسل ‘لى الملك فى أن يعيده إلى مستقره من حضرته لئلا يمضى إلى بلاد المسلمين وتجتمع إليه جوع أخرى وتضر به فاذن الملك حينئذ لبى الهيجاء فى الرجوع إلى القسطنطينية وأحسن إليه وأنعم عليه فلم يزل مقيما بها إلى أن مات (2)

*********************

المراجع

(1) راجع زبدة حلب 1/ 197 وذيل تاريخ دمشق 41 وأيضا النجوم الزاهرة 4/ 118

(2) قال إبن العديم فى (زبدة حلب) : فلما كثر ظلم منصور وعسفه رغب الرعية وبنوا كلاب المتدبرون ببلد حلب فى ابى الهيجاء بن سعد الدولة ، وكاتبوا صهرة ممهد الدولة إبن مروان فى مكاتبة باسيل ملك الروم فى إنفاذه إليهم .

فأنفذ ‘لى الملك يسأله تسيير ابى الهيجاء ‘ليه ليتعاضدا على حلب من قبله من حيث لا يكلفه إنجاده برجال ولا مال .

فأذن باسيل لأبى الهيجاء قى ذلك فوصل صهره بميافارقين ، فسير مائتى فارس وخزانة وكاتب بنو كلاب فى افنضمام إليه

وسار قاصدا حلب فى سنة 400 هـ فخافه منصور ورأى أن يصالح بنى كلاب ويقطعهم عنه لتضعف متنه ، فراسلهم ووعدهم بإقطاعات سنية وحلف لهم أن يوهب لهم أعمال حلب البرانية

وإستنجد مرتضى الدولة بالخليفة الحاكم ، وشرط له أن يقيم فى حلب واليا من قبله ، فأرسل إليه عسكر طرابلس مع القاضى على بن عبد الواحد بن حيدره قاضى طرابلس ، وإبن سعادة القائد والى طرابلس فى عسكر كثيف فإلتقوا بالنقرة

وتقاعد العرب عن أبو الهيجاء لما قدمه مرتضى الدوله لهم من وعود ، فإنهزم أبو الهيجاء راجعاً إلى بلد الروم ونهبت خيامه وجميع ما كان معه ، ثم دخل إلى القسطنطينية فأقام بها حتى مات

وفى خروج أابن حيدرة الكتامي إلى حلب يقول " التهامى" من قصيدة

شاء المهيمن أن تسير مشـــــرقا "حلب فقيض ما جــــرى وأتــاحا واردت إصلاح الأمور فأفسدت فنهضت حتى استحكمت إصلاحا كانوا يرونـــك مفردا في جحفل ووراء ســـور إن نزلـــــت براجـا (ديوان أبى حسن التهامى ص 13)

This site was last updated 05/04/12