Home Up أسماء الشهداء والمعترفين مظاهرة ضد وزير الداخلية صور شهداء كنيسة القديسين1 نص تحقيقات النيابة البابا يعتقد مؤتمر صحفى ردود فعل العالم1 قانون دور العبادة حوار مع البابا شنودة برقية تهنئة أم تعازى يوم الميلاد الحزين للأمين العام لأمم المتحدة مقالة العار للأستاذ سيد القمنى صلاة الجنازة علي الشهداء الكنيسة عالجت وليس الدولة الإبداع الفني بكنيسة السمائيين اتهام العادلى فى تفجير القديسين يتسلمون باقى أشلاء الشهداء المطالبة بفتح تحقيق مبارك وأسطوانة لتفجيرات القديسين | | الشروق ترصد مشاهد يوم الميلاد (الحزين) من داخل كنيسة القديسين الشروق 8/1/2011م مجدى سمعان - هطلت الأمطار الغزيرة لدقائق معدودات فسارع من لم يجد له مكانا داخل كنيسة القديسين التى اكتظت بالمصلين عشية عيد الميلاد إلى داخلها للاحتماء من المياه، وقبل أيام هرولوا لخارجها ليجدوا مشهدا مروعا شهدوه بأعينهم، وفجر موجة غضب غير مسبوقة اجتاحت البلاد، منذ السبت الماضى. «عصر الشهداء بدأ يرجع تانى، أساس الكنيسة بدأ يرجع» ــ هكذا قال كيرلس (26 سنة) عامل بمصنع ملابس بالإسكندرية، بينما كان واقفا مع عدد من أصدقائه فى مكان الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته 23 مصريا، وأصيب نحو 90 آخرين. ويبدو أن دعوة البابا شنودة للأقباط بالتزام الهدوء والتحلى بالحكمة لاقت استجابة، فقد مرت صلاة العيد دون مظاهرات أو صدامات كما توقع البعض، واكتفى الأقباط بأنواع أخرى من الاحتجاج السلمى تتناسب مع جو صلاة القداس. وقال حلمى القمص يعقوب، أمين خدمة كنيسة القديسين: «منذ يوم الحادث وحتى الآن يبذل آباء الكنيسة والخدام جهودا مضنية لكى يضبطوا الغضب لدى الشباب الثائر والناقم على الأوضاع». الكهنة بدا أنهم نجحوا فى تحويل الغضب إلى أشكال من الاحتجاج السلمى الصامت باستخدام وسائل صامته ورمزية فى التعبير عن رد فعلهم تجاه الحادث، وبرغم ازدحام الكنيسة بشكل غير مسبوق فلم تخرج مظاهرة واحدة. فالسيدات ارتدين ملابس الحداد السوداء، وبخلاف المعتاد فلم يضعن زينة على وجوهن، والكنيسة قامت بتوزيع «كوفيات» سوداء على أعضائها، ونبذة تحمل عنوان «يجرح ويداه تشفيان» وهى آية من الإنجيل، كما ارتدى خدام الكنيسة «تى شيرتات مطبوع عليها علامة الصليب وكلمة مسيحى» وقول البابا شنودة المأثور «ربنا موجود» ووضعوا شارات على الذراع كتب عليها آية «صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم» وقال حلمى القمص: «بلغنا بعض الشائعات أن هناك تفجيرا أكبر سيقع فى هذه الليلة، واتصلنا بالجهات المسئولة التى أسرعت بإرسال خبراء مفرقعات لمسح المكان» وأشار إلى أن خبراء المفرقعات فتشوا فى جميع أرجاء الكنيسة ولم يعثروا على شىء، لافتاً إلى أن خبراء المفرقعات ظلوا يعملون حتى ساعة متأخرة من صباح أمس الأول الخميس، ليلة العيد. على مسافة نحو 100 متر على جانبى الكنيسة أغلقت قوات الأمن الشارع، ولم تسمح سوى للأقباط بالمرور، ومنعت الصحفيين ومراسلى وكالات الأنباء والصحف الأجنبية، الذى جاء بعضهم خصيصا لتغطية الأحداث، إلا أن «الشروق» تمكنت من المرور لترصد أجواء صلاة العيد بالكنيسة التى شهدت أكبر حادث مروع يستهدف الكنيسة. وفى خارج الكنيسة دار حوار بين أحد مسئولى الأمن الكبار، وبين بعض الشباب القبطى حول الحادث، قال المسئول للشباب: «مصر مستهدفة من أصابع خارجية ولازم نبقى نسيج واحد»، مشيراً إلى أن هناك ضابط أمن وجنديين أصيبوا بسبب التفجير، وأن الأمن لا يدخر جهدا فى حماية الكنائس. وقال لهم إن الحوادث الإرهابية تحدث فى كل مكان فى العالم. مضيفا: «الأمريكان اللى بيتكلموا كانوا يورونا إزاى بيمنعوا الحوادث اللى حصلت لهم». وقال القمص بولس فى عظته: «ثق أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الل.. ما حدث كان اختبار إيمانى» وزعت الكنيسة نبذة عن الاستشهاد فى المسيحية بعنوان «ويداه تشفيان» جاء فيها إنه لا يوجد فى كل تاريخ البشرية شهداء مثل شهداء المسيحية، فى حماسهم وإيمانهم وشجاعتهم، وفرحهم بالاستشهاد. وأوردت النبذة الموقعة فى نهايتها بخط القمص مقار راعى كنيسة القديسين، دوافع الاستشهاد فى المسيحية، ومنها: أن هذا العالم وقتى بالقياس للحياة الأبدية، وأن المسيحيين غرباء فى العالم. |