الشيخ الفحام شيخ الأزهر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الفحـــــــــــــام - وتاريخ شيوخ الأزهر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأزهر جامع شيعى والصلبان
هل  أعتنق الفحام المسيحية؟
محمد مصطفي المراغي
الإمام محمد عبده
شيخ الأزهر عبدالمجيد سليم
عزل الشيخ ابو زهرة
المراغى شيخ للأزهر
شيخ الأزهر عبدالرحمن تاج
الشيخ عبدالحليم محمود
الشيخ شلتوت
مشيخة الأزهر
محمد‏ ‏عياد‏ ‏الطنطاوي
شيخ الأزهر محمد مأمون الشناوى
شيخ الأزهر د/ محمد سيد طنطاوى
شيخ الأزهر د. أحمد الطيب
شيخ الأزهر  مصطفى عبدالرازق
الإمام المهدى العباسى
Untitled 18
Untitled 19
Untitled 20
Untitled 21

 

لماذا أعفى شيخ الأزهر الدكتور محمد الفحام من منصبة ؟

سؤال لا يستطيع المسلمين تفسيرة ولكن يملك المسيحيين الإجابة عليه

 

نشأة الدكـــتور محمد الفحـــام

ولد محمد محمد الفحام في مدينة الإسكندرية فى 18 من ربيع الأول سنة 1312هـ= 18 من سبتمبر 1894م ونشأ في أسرة مسلمةغنية فعهدت بتربيته به إوأرسلته ليحفّظ القرآن ويجوّده، فلما أتمه ألحقوه بالمعهد الديني بالإسكندرية (أنشئ هذا المعهد سنة 1321 هـ= 1903م ) وهو معهد أزهرى يتبع نظام التعليم نفس نظام التدريس في الجامع الأزهر.

 وتمرس فى العلوم الدينية الإسلامية المختلفه وتقدم على أقرانه فلفت الأنظار إليه وعندما سمع شيخ الأزهر "سليم البشري" عنه فأختبره فوجده مُلمًّا بالنحو فاهما لدقائقه فأثنى عليه ، ولما وجد أساتذته في المعهد نهمه فى تحصيل العلوم فكانوا يهدونه مؤلفاتهم

 ونبغ محمد الفحام فى العلوم العربية والشرعية ولع بالمنطق والجغرافيا ، وتفوق المنطق ونبغ فيه حتى أنه ألّف كتابا في المنطق بعنوان "الموجهات" وهو لا يزال طالبا في الصف الثاني الثانوي ، وأصبح الكتاب مرجعاً لزملاؤه في المعهد

ثم أنهى دراسته فى المعد الدينى وأصبح يدرس بالقسم العالي، ونال الشهادة التى كانت تسمى فى ذلك الوقت "العالمية النظامية" بتفوق بعد امتحان أداه بالجامع الأزهر في سنة 1341هـ= 1922م .

بداية عمله فى وظائف الأزهر

وبعد إنتهاء الفحام من الدراسة عمل فترة بالتجارة كعادة أهل الإسلام فى العمل فى التجارة والحرب  وحانت الفرصة لأثبات إمكانباته العلمية فتقدم لمسابقة أجراها الأزهر لاختيار مدرسين للرياضيات وطبيعى أنه فاز في المسابقة ، ووصله خطاب التعيين في سنة 1345هـ= 1926م للعمل مدرسا في المعهد الديني بالإسكندرية وهو نفس المعهد الذى تلقى فيه تعليمه ، وقام بتدريس الرياضيات إلى جانب علوم أخرى أجادها لمهوبته الفائقة فى تدريس الحديث والنحو والصرف والبلاغة.

وفى سنة 1354هـ= 1935م نُقل إلى كلية الشريعة لتدريس مادتين أخريتين هما علم المنطق وعلم المعاني ، وبعد سنة تم أختياره للسفر إلى بعثة تعليمية للدراسة في فرنسا ، فسافر إلى هناك هو وأسرته ، ولم يستطع الرجوع لقيام الحرب العالمية الثانية ونال الدكتوراه من جامعة السربون سنة 1366هـ= 1946م عن بحث فريد من قبل وكان بعنوان "إعداد معجم عربي فرنسي للمصطلحات العربية في علمي النحو والصرف"، ونالت رسالته إعجاب الأساتذة المستشرقين الفرنسيين وتقديرهم لغزارة علمه ؛ حتى قال بعضهم له : "ما أظن أنه وطئت أرض فرنسا قدم رجل أعلم منك بالعربية ".

وعندما عاد من بعثته فى فرنسا  عين للعمل مدرسا بكلية الشريعة ، ثم كلف لتدريس الأدب المقارن والنحو والصرف فى كلية اللغة العربية ، ونظراً لكفائته انتدب إلى جانب عمله للتدريس بجامعة أخرى فى كلية الآداب بجامعة الإسكندرية

 وفي سنة 1379هـ= 1959م عين عميدا لكلية اللغة العربية ، وظل يمارس وظيفة منصبه حتى أحيل إلى المعاش سنة 1380هـ= 1960م

وقد أرسله الأزهر لدراسة أحوال المسلمين فى بعض الدول التى يرسل إليها الأزهر بعثاته فذهب إلى نيجيريا في سنة 1371هـ= 1951م وظل مقيما هناك خمسة أشهر

وفى سنة 1381هـ= 1961م أنتدبته باكستان  لوضع المناهج الدراسية لتدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية بأكاديمية العلوم الإسلامية والعلوم الشرعية هناك ، وفي أثناء إقامته هناك ذهب إلى الهند واتصل بالهيئات الإسلامية بها، ووثق الروابط بينها وبين الأزهر .

وفى سنة (1383هـ= 1963م)أرسله الأزهر ممثلا عنه إلى موريتانيا لدراسة أحوال المسلمين فيها ، والوقوف على حاجتهم إلى مبشرين من الأزهر،

وتعددت رحلاته منتدباً إلى إندونيسيا واليابان وأسبانيا وغيرها .

الفحــــــــام يصبح شيخاً للأزهر

وفي 5 رجب 1389هـ= 17 من سبتمبر 1969م صدر قرار جمهوري بتعيين "محمد محمد الفحام" شيخًا للأزهر خلفا للشيخ "حسن المأمون"؛ وكان تعيينه فى ظروف حرب الستة أيام المعروفة فى التاريخ بالنكسة   1387هـ = 1967م

 وأنتشرت كتب فى مصر قادمة من بيروت وقرأها المسلمين فأحدثت بلبلة فى أفكارهم وكان ملخص ما يطرح فى هذه الكتب

** أن الإسلام امتداد للمسيحية

** القرآن يؤيد ألوهية المسيح وصلبه

** أن التوراة والإنجيل لم يلحقهما تحريف

 ** الرسول (صلم) ليس رسولا ، وإنما هو مسيحي مؤمن بالمسيحية درس السريانية والعبرية، وترجم عنهما الكتاب المقدس، وهذه الترجمة هي القرآن الكريم.

ولجأ شيخ الأزهر إلى عقد اجتماع لمجلس البحوث الإسلامية في 28 من المحرم 1391هـ= 25 من مارس 1971م  لمناقشة الأمر ، وكانت نتيجة الإجتماع هو إختيار خمسة من العلماء للرد على هذه المفتريات .

وفي سنة 1392هـ = 1972م اختير الفحام الإمام الأكبر لعضوية مجمع اللغة العربية في القاهرة ،وقد سبقه إليها العديد من شيوخ الجامع الأزهر ، هم : محمد مصطفى ، ومصطفى عبد الرزاق ، وإبراهيم حمروش ، ومحمد حسين خضر , وعبد الرحمن تاج، ومحمود شلتوت؛

مؤلفات الشيخ الفحام

معظم مؤلفات الشيخ الفحام بحوثا ومقالات متنوعة نشرها في مجلة الأزهر ومنبر الإسلام ومجلة مجمع اللغة العربية ،  بحث نفيس عن سيبويه، وكتاب بعنوان "المسلمون واسترداد بيت المقدس" إصدار الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية سنة 1970م.

لمـــــــــاذا أعفى الفحـــــــام من منصبة ؟

الوحيد من شيوخ الأزهر الذى أعفى من منصبة هو الشيخ الدكتور محمد محمد الفحام ، فى عصر الجمهوريات الإسلامية , أعفاه رئيس الجمهورية ، وأصدر قرار منه بتعيين الدكتور "عبد الحليم محمود" شيخًا للأزهر في سنة 1393هـ = 1973م وقد أزال الأزهر صورة اللوحة الشرفية لشيوخ الأزهر من موقعه بعد نشرنا هذا المقال والتى كتب فيها وقت توليه مشيخة الأزهر ولا يوجد زمن لتركه إياها .

أما الأسباب التى إدعاها الأزهر فهو أنه يريد أن يستريح لكبر سنه , وقد يكون هذا هو السبب الذى قدمته البروباجاندا الإسلامية للسلطات خوفاً من البطش لأنه أعتنق المسيحية أو أن يكون هذا هو السبب هو الذى قدمته السلطات الحكومية الإسلامية  لشعب مصر المسلم نظراً لوضع الفحام الحرج كأكبر عمة فى مشيخة الأزهر وخوفاً من البلبلة فى العقيدة الإسلامية ونحن نرى أن السبب الأخير هو الأرجح .

ونتسائل لماذا غادر الفحام مصر بلا عوده إليها وطلب حق اللجوء الدينى هو وأسرته لأحدى الدول الغربية وما زالت أبنته موجوده حتى اليوم فى إحداها مخفية عن العيون الباحثة عنها .

وتوفى فى أحدى الدول الغربية مختفياً من بطش الإسلام فى حماية الدولة الغربية التى أمنها على حياته فى 19 من شوال 1400هـ= 31 من أغسطس 1980م 

الأقباط يؤكدون أن إعفاء الدكتور الفحام عن منصبه تم لأنه أعتنق المسيحية

يقول المسيحيين أن الفحام أحد شيوخ الأزهر السابقين أعتنق المسيحية وقد قام بتعميدة المتنيح الأنبا بيمن

أما سبب أعتناقة المسيحية يقولون أن أبنته كانت مريضة بمرض خطير وأخذها ابيها لتعالج فى أحدى مستشفيات الغرب المسيحية الكاثوليكية وبالتحديد فى فرنسا وعندما وضعت إدارة المستشفي فى القسم الخاص بعلاج هذا المرض ولما كانت كل حجرة بهذه المستشفى معلق فوق السرير صليب فلما رآه الشيخ الفحام طلب أن يرفع الصليب لأنه شيخ للأزهر وقال لهم : " إما أن ترفعوا الصليب أو تضعوا أبنتى فى حجرة أخرى لا يوجد بها صليب " فقالوا له : "  أن اى حجرة موجود بها صليب وده نظام المستشفى ولا يمكن أن نرفع الصليب المسيح من أى حجرة فى المستشفى " ولما رآهم مصممين سكت على مضض .

ونامت ابنته ونام هو على كرسى بجانبها , ورأت أبنته حلما فى الليل أن السيد المسيح يظهر لها بملابس نورانية ,اراها يده الأثنتين المجروحتين , وجاء بجانبها ووضع يده على الورم الخبيث وقال لها قومى يا بنتى أنتى خفيتى قالت له : هوه أنت دكتور ده حتى الدكاترة فى المستشفى قالوا بعد ما عملوا اشعه  لى أنتى هاتعملى عملية فقال لها أنا هو يسوع المسيح اللى أبوك كان عايز يشيل الصليب بتاعى من الحجرة بتاعتك وأنتوا هاتؤمنوا بى وأبوكى هايؤمن بى وها تبشروا بى وهاتاحملوا ألإنجيل .

وقامت من النوم   وأحست أنها أنسانه جديده وكان يوجد ألم ووضعت يدها على مكان الألم والورم لم تجد شيئاً وزال الورم ونزلت من على السرير وأيقظت ابيها من النوم وقالت له : " أنا يابابا شفيت " ..  قالها : " انتى يابنتى .. أنتى أتجننتى إزاى يا بنتى واقفه أنتى عيانه " قالت : "  أنا خفيت يسوع المسيح اللى انت قلت شيلوا الصليب بتاعه جانى وشفانى - حتى خليهم يكشفوا على " وطلب الشيخ الفحام الراهبات وقال لهم : " أنا عايزكم تكشفوا على بنتى حالاً " وذهبوا بها إلى الأشعة وعملوا أشعة ثانية وعندما قارنوا الأشعة الجديدة مع القديمة لم يجدوا أثراً للورم

وعندما أكد الدكتور المعالج أنه لاشئ فى الأشعة وأن الورم زال قال موش معقول موش معقول ثم صاح مهللاً قائلاً : " أنا آمنت بيك يا عيسى " .. ثم ناموا فى هذه الليلة من السهر  وحلم الشيخ الفحام حلماً أن : " ظهرت السماء مفتوحة وصواعق وخارج منها كتاب نازل من السماء ثم فتح الكتاب وبه آية مكتوبه هى أنا هو الطريق والحدق والحياة كل من آمن بى ولو مات فسيحيا  فقال ألاية دى ليست موجوده فى القرآن وظهر بجانبة ملاك فقال له هذا هوأنجيل ربنا يسوع المسيح له كل المجد الذى كل من يتبعه يصير فى النور ولا يعيش فى الظلمة " ثم أستيقظ وكمل بقية نومة قال إزاى أبنتى رأت رؤيا وانا رايت رؤيا وبعد تفكير قال فى نفسه أنا شيخ اسلامى والمسلمين بيصلوا ورايا أنا رايح فين أنا وعشيرتى بعد ما أموت أنا أفتح الأنجييل وادرسه وكلم زوجته وقال لها أبنتك شفيت بدون عملية وبعد أسبوعين رجع لمصر

والسادات عرف الموضوع وطلبه قال له : " ما هاذا الكلام الذى سمعته ؟ فذكر له الحقيقة بالكامل .. فقا له السادات من الجايز أن يكون الكلام ده حقيقى , أنت هاتعمل بلبله فى مصر كلها , أنت تاخد كل أموالك وحاجياتك وتسافر ولو ظهر هذا الموضوع ستقتل " فغادر الفحام هو واسرته إلى بلد غربية وأختفى خوفاً من القتل .

الأب يوتا يكتب عن حلقة مفقودة فى إعتناق الفحـــــــــــــام المسيحيــــــة

(الصورة : شيخ الأزهر الفحام يقبل الصليب ويد البابا كيرلس بابا السكندرية والكرازة المرقسية عام 1970م )

وكانت هناك اتصالات محمومة لبعض السياسين والمسئولين الذين ينتمون الي تيار حسين الشافعي ( حسين الشافعى هو نائب رئيس الجمهورية وهو مؤسس العصابات الإسلامية الحكومية وكان هدفها أسلمة الأقباط عن طريق العنف والجنس ) برجال الدين الاسلامي للعمل علي تكذيب ظهور العذراء وشن حملة مضادة للتشكيك في المسيحية بوجه عام وقد وجد حسين الشافعي ضالته في (الشيخ الفحام) الذي من تلقاء نفسه اصر علي ان يذهب ليري بنفسه (الخدعة التي يقوم بها الاقباط حسب ما قيل له من بعض المسئولين المسلمين) ولم يكن وقتها معروفآ حيث لم يكن تولي منصب شيخ الازهر وذهب ورأي العذراء ولكنه اقنع نفسه بانها وساوس من الشيطان فذهب عدة مرات وفي كل مرة كان يرأي العذراء وفي النهاية استسلم للامر الواقع (لكنه رفض في داخله ان يكون ظهور العذراء في الكنيسة دليل علي صحة اعتقاد المسيحين وخطا عقيدة المسلمين) هذه القصة حكاها بنفسه لاحد الكهنة الذي كان وصلة الهمز بينه وبين القيادات الكنسية عندما اعلن الفحام عن رغبته في اعتناق المسيحية ...
وإستمر الفحام في عمله كعميد لكلية اللغة العربية وبدأ يقرأ الكتاب المقدس علي انه كتاب موحي به من الله ولكنه وجد صعوبة كبيرة في تصديق حرف واحد منه فما كان منه الا ان طلب من الكاهن السابق ذكره توضيح الايمان المسيحي بطريقه بسيطة سهله وكان هذا الكاهن (وهو كاهن اصبح مشهورآ جدآ لفصاحته وكان علي علاقة جيدة بمشايخ المسلمين) وهو تنيح منذ فترة واستمرت لقاءاته مع الفحام عدة شهور اثمرت عن فهم جيد للعقيدة المسيحية من الشيخ الفحام الذي فؤجي بصدور قرار جمهوري بتعينه شيخآ للازهر وتوقفت لقاءاته بهذا الكاهن نظرآ لان الاعين كانت عليه في منصبه الجديد
ولكن بعد مرور عدة شهور قابل هذا الكاهن وطلب منه توصيل رسالة الي قداسة البابا عن رغبة شيخ الازهر في مقابلته وتمت المقابلة في وجود هذا الكاهن وفوجئ قداسة البابا بطلب شيخ الازهر بأن يعتنق المسيحية ولم يكن قداسة البابا علي علم بمقابلات الكاهن مع شيخ الازهر مما جعل الامر مفاجئآ لقداسته وقام الكاهن بشرح الامر لقداسة البابا لكن قداسة البابا اعتذر لشيخ الازهر عن مجرد الحديث في هذا الموضوع وطلب منه النظر في خطورة هذا الامر علي امن مصر القومي واكد له ان طلبه هذا ليس في صالح الكنيسة ويسبب خطرآ عظيمآ علي الاقباط ولا يمكن ان يوافق عليه (لكن شيخ الازهر بادره بالقول انه مستعد للموت ولا يخشي علي حياته لكن قداسة البابا قال له انني اخشي علي حياة ابنائي الاقباط) ومع اصرار شيخ الازهر الذي خاطب قداسة البابا بقوله اذا لم تقم بتعميدي فأنني سأذهب الي الخارج واعقد مؤتمر صحفي اعلن فيه انني مسيحي وساعتها سيكون الخطر حقيقي لكن يمكن ان اعتمد واتعهد ان لا يعرف احدآ ولم يقتنع قداسة البابا ولكن بعد تاكيد شيخ الازهر ان الامر سيكون في منتهي السرية طلب من الاب الكاهن ان يتولي تعميده في سريه تامة علي ان يستمر شيخ الازهر في موقعه وان يطلب اعفائه من هذا المنصب في الوقت المناسب ويسافر للخارج بعد ذلك حتي لا يكتشف احد الامر ....

ملحوظه هامة وصلت تقارير للسادات ان شيخ الازهر الفحام منذ تعيينه وهو لايبدي الاهتمام الواجب لهذا المنصب كما انه ليست له حماسة للاسلام كسابق عهده وانه مصاب باللامبلاه نحو قضايا الاسلام والامة العربية وهذا ادخل الشك في قلب السادات مما جعله يضعه تحت المجهر والمراقبة ووصلت تقارير ايضآ انه احيانآ كثيرة عندما كان يحين وقت الصلاة كان لا يترك مكتبة ويقول انه سيصلي مكانه (علي كرسيه) بسبب انه مريض مما جعل السادات يراجعه في هذه التقارير ويواجهه مما جعل شيخ الازهر يجد فرصته الذهبية ليطلب من السادات اعفاءه من المنصب بدعوي انه مريض (لقد حكي هذه القصه الكاهن الذي قام بتعميده وسمعها من شيخ الازهر)

وبعد ذلك سافر الي فرنسا وكانت ابنته مريضة بالسرطان في احدي مستشفيات فرنسا وحدثت معها معجزة وشفيت هذه الابنه وبعد ذلك عاش عدة سنوات حتي تنيح سنه 1980 وهكذا انتهت حياة الشيخ محمد محمد الفحام شيخ الازهر الذي اصبح اسمه في المعمودية (عبد المسيح الفحام) ولم يدخل المسيحية بسبب اغراء بالمال او بالهجرة الي الخارج كما يدعي مشايخ المسلمين علي اي انسان يعتنق المسيحية عن اقتناع تام وبعيدا عن اي اغراء نتمني ان يكف المسلمين عن ترويج الاكاذيب عن الذين يتركون الاسلام بسبب هؤلاء المشايخ وتصرفاتهم الارهابية

ونحن اذ نعلن الحقيقة الكاملة في هذه القصة نعرف تمامآ ان اعداء الصدق والحقيقة لابد ان تزعجهم الحقيقة كما يحدث في كل الحقائق التي يسارعون بنفيها وترويج الاكاذيب والاشاعات بدلا من الحقائق ... محلوظه حتي لا يلتبس الامر علي احد من القراء عليه ان يدقق جيدآ في المقال ونعلن ان هذا الامر حدث في عهد قداسة البابا كيرلس السادس وقبل نياحته مباشرة لذا لزم التنويه...

اهدي هذا المقال الي نبيه الوحش والي زغلول النجار والي محمد عماره والي ابو اسلام والي كل مشايخ المسلمين الذين يروجون انه يتم اغراء المسلمين لدخول المسيحية ...

هذا المقال يعبر عن رأيئ الشخصي فقط ...

فيــــــــــــلم عن إعتناق الفحـــــــــــــام المسيحيــــــة

جريدة الأسبوع تروى بالتفصيل فيلم أعتناق الفحام شيخ الأزهر المسيحية , ونحن ننقل المقالة بكامل تفاصيلها بما فيها من بروباجاندا أسلامية ونحن نعرف كذب أبواق الدعاية الأسلامية لهذا لن نتطرق إلى هذه البروباجاندا التى جائت فى نهاية المقال من دفن الفحام فى مصر ده ممكن يحطوا حجارة فى صندوق ويقولوا ده الفحام حيث اننا نعرف مدى ما وصل إليه الفكر الإعلامى فى مصر من الحضيض وتلفيق الأكاذيب ليس فى الأعلام فقط ولكن فى جميع انشطة الحياة التى تقابل الأنسان منذ ولادته وحتى موته -  كل ما هنالك هى حلقات مسلسلة مثلها مثل الحلقات الإذاعية وفى مرحلة الإعداد ولم تخرج إلى النور بعد ولكن أعلن عنها , ولكن البروباجاندا الإسلامية الإعلامية جعلت من الحبة قبة , وهذا فى حد ذاته أنتصار لكلمة الرب يسوع , ونرجوا من السيد مصطفى البكرى وباقى كتاب جريدة الأسبوع أن يذهبوا إلى الأزهر ويشاهدوا اللوحة التذكارية لشيوخ الأزهر ويقولوا لنا ما رأوه هناك عن أسم الفحام ,  والرب يبارك فيك يا مصطفى بكرى ونريد مزيداً عن هذه المواضيع وشكراً .

 

جريدة الأسبوع بتاريخ 28 / 4 / 2007 م - 11 من ربيع اخر ه - العدد رقم 526 - السنة 10 عن مقالة بعنوان " صديق السادات روي ل'الأسبوع' الحقيقة الكاملة - فيلم أمريكي يتهم شيخ الأزهر الأسبق بالردة! "
آلاء حمزة :
حصلت 'الأسبوع' علي نسخة من الفيلم الإذاعي 'المسيح والأزهر'، الذي جدد ملفا حساسا، يتعلق بتنصير احد مشايخ الأزهر السابقين، كما يثير الفيلم جدلا في ظل الأسماء والجهات التي تولت تمويله، وتسويقه.
يتهم الفيلم الدكتور محمد الفحام، شيخ الأزهر الأسبق بالردة عن الدين الاسلامي، وانه تحول قبل أيام قليلة من وفاته إلي الدين المسيحي، ويزعم الفيلم أن 'الفحام' تيقن الإيمان من قلبه و ظهرت له معجزات المسيح فدخل في المسيحية و أن الرئيس 'السادات' أجبره علي الخروج من مصر لعدم إثارة البلبلة نظرا لحساسية وضعه ومكانته الدينية، وانه غادر مصر بلا رجعة، ومات ودفن في أوربا.
وتروج للفيلم العديد من المواقع القبطية الإلكترونية، وفيما عرف عن بعض هذه المواقع الهجوم الدائم علي الدين الاسلامي، فإن المفارقة تبدو في قيام مواقع أخري تعلن انتماءها الصريح للولايات المتحدة الأمريكية، عبر وضع 'بدج' العلم الأمريكي علي الصفحة الرئيسية لها.
الفيلم 'المشبوه'، الذي أشرف علي إنتاجه وتوزيعه إحدي شركات المشروبات العالمية (ب.ك)، يرسخ فكرة انتقال الدكتور 'الفحام' من الإسلام إلي المسيحية، وهو الموقف الذي حاولت العديد من مواقع ومدونات التبشير والتنصير علي الإنترنت، وعلي رأسها 'موسوعة أقباط مصر .. وزكريا بطرس..وناهد المتولي' التأكيد علي أن 'الفحام' تم تعميده علي يد المتنيح الأنبا 'بيمن'، وربطت الموسوعة بين إعفاء الإمام الأكبر الأسبق (الفحام) من مشيخة الأزهر، وقضية انتقاله إلي الدين المسيحي، وقرار مغادرته لمصر، طالبا حق اللجوء الديني (هو وأسرته) لإحدي الدول الأوربية و أن ابنته لا تزال موجودة هناك حتي الآن، خوفا من كشف القضية التي تعلم كل تفاصيلها بحسب زعم الفيلم.
وتوضح المعلومات أن مشاهد الفيلم تم تصويرها بين مصر وإثيوبيا، وأن 'الفحام' قد وصل لدرجة من الإيمان بالمسيحية، جعلته يخرج من ظلمات الإسلام بعد أن شفي المسيح ابنته التي أصيبت بمرض خبيث وقرر الأطباء استحالة شفائها بدون عملية جراحية لاستئصال هذا الورم.
وتعرض التفاصيل الأولي للفيلم مولد الدكتور 'الفحام' في مدينة الإسكندرية منتصف سبتمبر 1894 في أسرة مسلمة متدينة، عهدت به إلي من يتولي تحفيظه القرآن وعندما أتمه وجوده ألحقته الأسرة بالمعهد الديني بالإسكندرية وكان تلميذا نجيبا للشيخ سليم البشري (أحد مشايخ الأزهر) وبعد تخرجه عمل مدرسا بالمعهد حتي اختاره الشيخ 'البشري' للسفر في بعثة إلي فرنسا .
سافر 'الفحام' وأسرته وطالت إقامته هناك بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية فواصل دراسته وحصل علي الدكتوراه من جامعة 'السربون' وبعد عودته لمصر تدرج في المناصب حتي صدر قرار جمهوري بتعيينه شيخا للأزهر عام 1969، خلفا للشيخ حسن المأمون.
وتستطرد تفاصيل الفيلم أن الدكتور 'الفحام' أثناء توليه مهام مشيخة الأزهر مرضت ابنته بمرض خطير عجز الأطباء في مصر عن علاجه فأخذها أبوها لتعالج في أحد مستشفيات أوربا 'المسيحية الكاثوليكية' وبالتحديد في فرنسا وقد شخص الأطباء حالتها بأنها ورم خبيث ووضعتها إدارة المستشفي في القسم المخصص لمثل هذه الحالات، ووجد 'الفحام' صليبا كبيرا معلقا بالحجرة فوق السرير الذي تنام عليه ابنته فطلب أن يرفع الصليب لأنه شيخ للأزهر ويظهر شكل للصليب علي الحائط وصوت رجل وهو يقول:صليب..صليب في حجرة ابنتي ..إما أن ترفعوا الصليب أو تضعوا ابنتي في حجرة أخري لا يوجد بها صليب' فيرد عليه صوت مجهول:أن كل حجرات المستشفي موجود بها صلبان، وأن هذا هو نظام المستشفي، ولا يمكن رفع الصليب من أي حجرة.
ونامت ابنته، ونام هو علي كرسي بجوارها ويظهر أحد مشاهد الفيلم الفتاة التي تبلغ من العمر 12 عاما وهي مستغرقة في النوم، تحلم بالمسيح الذي يظهر لها في ملابس بيضاء، يقترب منها ويضع يده علي مكان الورم قائلا: 'انهضي يا بنتي لقد شفيتي'، وترد الفتاه في المقابل: هل أنت دكتور.. حتي الدكاترة في المستشفي قالوا لنا بعد الفحص إنني في حاجة إلي عملية جراحية؟. فيقول لها الرجل:أنا يسوع المسيح الذي كان والدك يريد رفع صليبه من الحجرة..أنتم ستؤمنون بي، ووالدك سوف يبشٌر بي.
وتضيف التفاصيل ان ابنة 'الفحام' استيقظت من النوم وشعرت بأنها إنسانه جديدة ووضعت يدها علي مكان الورم فلم تجد شيئا، فأيقظت أباها من النوم وهي تهتف بصوت مرتفع:لقد ذهب الورم يا أبي. ويصرخ فيها الأب: هل جننت إزاي يا ابنتي..أنت مريضة؟ فترد بابتسامة :لقد شفيت..يسوع المسيح الذي كنت تريد نزع صليبه من الحجرة جاء وشفاني..أرسل للأطباء كي تتأكد.
ويزعم الفيلم أن الشيخ 'الفحام' طلب من الأطباء الكشف علي ابنته وعقب إجراء الأشعة تأكد لهم أنها سليمة!!!
ويعرض مشهدا يبدو فيه الشيخ 'الفحام' نائما، ويظهر الإنجيل في السماء ومعه ملاك يدعوه لإتباعه ليخرج من الظلمات إلي النور.
وتضيف المشاهد أن الفحام خشي علي نفسه وأولاده وانتقل للمسيحية.. وعاد إلي مصر وقص علي الرئيس السادات ما حدث له ولابنته، وخوفا من البلبلة أعفاه 'السادات' من منصبه وطالبه بمغادرة البلاد بلا عودة، ويسمع صوت 'السادات' في الفيلم وهو يقول: 'عيب يا فحام..دا أنت شيخ الأزهر يا أخي'!
وعقب بحث مضني عن أسرة الشيخ 'الفحام' في مصر، اكتشفت 'الأسبوع' أن أسرة الشيخ لم يتبق منها علي قيد الحياة سوي ابنه الأصغر 'محمود' المدير السابق بأحد البنوك (يقيم في الإسكندرية) وابنته 'إحسان' (تقيم في القاهرة) .
واستنكر محمود الفحام، ما يشاع ويتردد عن والده وأكد ل'الأسبوع': 'كنت دائما ملاصقا لوالدي في سفره وترحاله وقد ترك والدي منصبه ­مشيخة الأزهر­ عام 73 نظرا لظروف السن ­80 عاما­ ولم يحدث مطلقا أن أصيبت إحدي شقيقاتي بورم خبيث، وكل ما يتداول في هذا الشأن كذب وافتراء لأن والدي توفي بالإسكندرية ودفن بمقابر الأسرة وصلي عليه شيخ الأزهر الأسبق 'عبد الرحمن بيصار' وهناك دليل حي فأنا وشقيقتي موجودان بمصر.
وأضاف: لقد قدم والدي الكثير للإسلام حيث أسس أول مسجد بمنطقة 'بردوا' جنوب غرب فرنسا أثناء بعثته لفرنسا، وكان رجلا شديد القرب من ربه وعلي وعي كبير بأحكام الإسلام لدرجة أنه أقنع أستاذه الفرنسي بالإسلام وهو لايزال حديث السن أثناء 'الحرب العالمية الثانية' وحتي بعد أن ترك منصبه كان الأزهر يوفده كداعية للإسلام في عدة دول منها ( أندونيسيا ­ ماليزيا ­ اليابان ­ إيران) وكان شديد الغيرة علي الإسلام وصاحب مقولة 'كلما تقدم العلم أثبت جمال الإسلام ورقيه'.
وأعلن محمود الفحام أنه لن يتخذ أي موقف تجاه من يحاولون النيل من والدة الإمام الأكبر (الفحام) لأن تاريخ والده يدافع عنه، فهو معروف للجميع، حتي مع غثاء العابثين الذين يرددون الافتراءات حوله وحول الأزهر.
وأبدي الدكتور 'محمود جامع' الكاتب السياسي صديق الرئيس الراحل السادات ل'الأسبوع' أسفه الشديد من تلك الشائعات التي تلاحق الدكتور'الفحام' بعد وفاته مشيرا إلي أنه كان قريبا من 'الفحام' ويعلم جيدا مكانته بين رجال الأزهر الذين قدموا العديد والعديد للإسلام وأنه من أعلام اللغة العربية والنحو وكان من شيوخ الأزهر القلائل الذين شغلوا عضوية المجمع اللغوي .
وأضاف: أنه كان ينتمي لأسرة بسيطة من مدينة الإسكندرية، وكان السادات يحبه، لكنه تولي المشيخة في سن كبيرة بقرار جمهوري عام 1969 من الرئيس 'عبد الناصر' وظل شيخا للأزهر حتي عام 1973 عندما بلغ 80 عاما فتقدم بطلب للسادات ليعفيه من منصبه وأنا شاهد علي تلك الواقعة واستجاب السادات لطلبه نظرا لعوامل السن والشيخوخة لكن السادات لم يجبره علي الاستقالة إطلاقا..والكلام حول دخوله في المسيحية لا أساس له من الصحة وقد توفي 'الفحام' بالإسكندرية ودفن به

******************************************************************************************************

وفيما يلى مقالة من العربية نت الثلاثاء 10 أبريل 2007م، 22 ربيع الأول 1428 هـ  عن مقالة بعنوان " مستشار للسادات وكاتب إسلامي تحدثا لـ"العربية.نت" تفاصيل جديدة عن شائعة اعتناق شيخ سابق للأزهر المسيحية " نورد هذه المقالة لما فيها من معلومات عن شيوخ الأزهر

دبي - فراج اسماعيل :
أكد كاتب إسلامي مصري كبير عدم صحة ما تداولته بعض المواقع الالكترونية من اعتناق شيخ الأزهر الأسبق الإمام الأكبر د.محمد الفحام الديانة المسيحية قبل وفاته، وأن ذلك كان السبب في أنه الشيخ الوحيد الذي أعفي من منصبه في بداية عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
وقال عبداللطيف فايد مساعد رئيس تحرير جريدة الجمهورية ورئيس قسمها الديني إن الفحام كان شخصية فقهية ولغوية كبيرة، ويعتبر واحدا من أكبر علماء الأزهر الذين تولوا منصب المشيخة منذ استحدثه العثمانيون لرعاية شؤون هذا الجامع العريق، واعفاؤه كان بطلب منه لكبر سنه واعتلال صحته.
ويعتبر فايد مؤرخا لمسيرة مشائخ الأزهر وله كثير من الكتابات التي تتناول تاريخ المشيخة، وكاتبا صحفيا معاصرا لعدد من مشائخه بداية من عهد الشيخ محمود شلتوت في ستينيات القرن الميلادي الماضي.
عودة للأعلى

مات في مصر
من أجهته أكد د.محمود جامع الذي كان بمثابة مستشار للرئيس السادات فيما يخص الشأن الديني والاسلامي، أن الاعفاء كان استجابة من السادات لطلب ألح عليه الفحام بسبب تقدم سنه وتدهور صحته، وأنه استمع بنفسه إليه وعرفه عن قرب، والدليل على كذب هذا الادعاء أنه مات في مصر ودفن فيها، وليس كما قيل إنه ترك مصر تنفيذا لأمر من السادات وأقام في دولة غربية مجهولة حتى وفاته.
وأضاف: كان شيخا ورعا، ينتمي لأسرة بسيطة من مدينة الاسكندرية، وكان السادات يحبه، لكنه تولى المشيخة في سن كبيرة بقرار جمهوري عام 1969 وخلال وقت قصير قدم الكثير للعمل الاسلامي وساهم بنهجه وعلمه الغزير مع مؤسسات الدولة في مقاومة بعض أحداث الفتنة الطائفية في سنوات السادات الأولى، واستمر يؤدي عمله حتى عام 1973 حينما تقدم بطلب إلى السادات لاعفائه بسبب الشيخوخة وأمراضها.
أما فايد فقال لـ"العربية.نت" إن الشيخ الفحام من أعلام اللغة العربية والنحو وكان من شيوخ الأزهر القلائل الذين شغلوا عضوية المجمع اللغوي وظل فيه حتى مماته، وبعد أن قدم استقالته تولى المشيخة الدكتور عبدالحليم محمود الذي يعتبر أيضا من أشهر مشائخ الأزهر الذين تركوا بصمة كبيرة.
وكان جامع قال في حديث سابق لـ"العربية.نت" إن عبدالحليم محمود لعب دورا كبيرا في استحداث الرئيس السادات مادة الشريعة الاسلامية كمصدر رئيسي للتشريع وهي المادة الثانية من الدستور التي أثارت جدلا كبيرا في الفترة الأخيرة أثناء نظر التعديلات الدستورية.
عودة للأعلى

ليس الشيخ الوحيد المستقيل - كلمة ترك أو أستقال تختلف تماماً عن إعفاء التى تعنى إيقافه عن العمل بدون إرادته
وتساءل عبداللطيف: رجل بهذا الحجم، هل يمكن أن تقال عنه هذه الفرية؟.. مشيرا إلى أن رصيده من الفكر الاسلامي واللغوي شاهد على علو قامته واسهاماته الكبيرة، خصوصا أن نتاجه في مجال الفكر والتأليف لم يتوقف بعد استقالته، بل استمر يساهم في مجلات الأزهر والبحوث الاسلامية.
واستطرد عبداللطيف فايد: ليس صحيحا أن الشيخ الفحام هو الوحيد من مشائخ الجامع الأزهر الذين تركوا منصبهم وهم على قيد الحياة، فهناك حالات أخرى، منها ما هو في العهد الملكي ومنها بعد الثورة، سيما أنه يعين من رئيس الجمهورية ولا يوجد نص يقول إنه يصير بذلك شيخا وإماما أكبر مدى الحياة.
وقال إن الاستقالة قد تحدث لأسباب سياسية أو خلافات، لكنها لم تكن تقلل أبدا من قيمة ووقار الامام الأكبر، وهناك من خرجوا من المنصب ثم عادوا إليه بعد سنوات، مشيرا إلى أن ذلك يدحض الادعاء من أساسه لأنه استند على قاعدة ترك الامام الأكبر لمنصبه وهو على قيد الحياة، فلا يوجد في لائحة الأزهر مادة تقول إن من يصل إلى المشيخة يبقى فيها مدى الحياة، فهذا أمر يرجع "لولي الأمر وهو رئيس الدولة".
وأضاف: هذا كلام غلط. الفحام لم يعف فجأة، كان تدهور صحته وكبر سنه مقدمات لذلك، وهو أول شيخ يتولى منصب الامام الأكبر من خارج القاهرة، فقد كان مقيما في الاسكندرية، وعندما أصدر الرئيس الراحل عبدالناصر قرارا بتعيينه شيخا للأزهر في
17 سبتمبر 1969 خلفا للشيخ حسن المأمون، في ظل ظروف هزيمة يونيه، قام بدور كبير في بث الوعي الديني وتحميس الشعب على مقاومة أثار الهزيمة والاستعداد لحرب أخرى.
واستطرد: لقد اعفي الامام الأكبر الشيخ عبدالمجيد سليم مرة بقرار من الملك فاروق حين تولى المشيخة من عام 1950 حتى 1951 ثم عاد مرة أخرى في عام 1952، كما أعفي أيضا الشيخ ابراهيم حمروش الذي تولى في الفترة من 1951 حتى 1952 وكان اعفاؤهما لأسباب سياسية وليس لوقوعهما في أخطاء، فسليم أعفي بسبب تصريحاته ضد الملك فاروق، كما أعفي الامام الأكبر الشيخ مصطفى المراغي في عهد الملك فؤاد (والد الملك فاروق) لأنه كان يريد تنفيذ برنامج اصلاح في هيكلة الأزهر وجامعته، ثم عاد مرة أخرى لرئاسة المشيخة خضوعا لضغوط من طلاب الأزهر وعلمائه.
عودة للأعلى

شروط تولي المشيخة
وعن المواصفات التي تشترط في وظيفة الامام الأكبر، قال عبداللطيف فايد: قبل ثورة 1952 كانت هناك هيئة لكبار العلماء، وهي التي تحولت فيما بعد إلى مجمع البحوث الاسلامية، وكان يجب أن يعين الشيخ من أعضاء هذه الهيئة، مشيرا إلى ان هذا المنصب الذي استحدثه العثمانيون عام 1690 وكان أول من تولاه الشيخ محمد عبدالله الخرش لم يكن في أي وقت بالانتخاب، وإنما كان من سلطة ولي الأمر.
وتابع: من المواصفات أن يكون مشهودا له بالورع والتقوى، وهذه الشروط لم يخرج عليها ملوك مصر اطلاقا قبل 1952 لكن بعد الغاء هيئة كبار العلماء بعد ثورة يوليو، أصبح رئيس الدولة يعين شيخ الأزهر من علماء الجامع والجامعة.

شيخ أزهر من تونس
واستطرد عبداللطيف فايد بأنه يشترط أيضا أن يكون مصري الجنسية أصلا أو بالتجنس، ومن ثم فكل شيوخ الأزهر كانوا مصريين أصليين إلا واحد هو الشيخ محمد الخضر حسين فقد كان تونسيا جاء مصر وأقام فيها وتجنس بجنسيتها وبعد مرور وقت طويل جدا على ذلك عين شيخا للأزهر في الفترة بين 1952 و1954.
ويسرد فايد قصة تعيينه قائلا: عندما خلا منصب شيخ الأزهر في عهد عبدالناصر، بعث عضو في مجلس قيادة الثورة إلى الشيخ الخضر الذي لم يكن يتولى أي وظيفة، وطلب منه أن يرشح له أسماء تصلح لتولي منصب الامام الأكبر، وكان يسأله عن رأيه في فلان أو فلان فيرد بأن هذا استاذه وشيخه في الحديث وذاك استاذه في التفسير والفقه.. الخ. وكان يثني على ما يسمع من ترشيحات ولم يطعن في أي اسم عرضه عبدالناصر عليه وقال جملة في النهاية بأن كل هؤلاء جديرون بهذا المنصب الرفيع. ثم فاجأه: وانت ماذا تقول في نفسك؟.. فأجاب: أنا تلميذ لهؤلاء جميعا وكلهم شيوخي وتعلمت منهم.
وتابع: نقل ذلك المسؤول كلام الخضر إلى الرئيس جمال عبدالناصر، فقال: هذا هو شيخ الأزهر، لقد امتدح كل العلماء ولم يفضل نفسه عليهم، وأصدر قراره بذلك، وكان الخضر في ذلك الوقت متقدما في السن.

المناخ الطائفي
من جهته قال الشيخ الازهري المعروف يوسف البدري، إن شائعة ارتداد الفحام انطلقت من خارج مصر بعد تقديمه لاستقالته، وربما يكون ذلك بسبب المناخ الطائفي الذي كان سائدا في هذه الفترة، لكن الحقيقة أنه كان من أبرز علماء ومشائخ الأزهر وذا علم كبير، واستمرت أحاديثه الصباحية في الاذاعة المصرية، بأسلوبه الجذاب القوي وقدراته الفقهية والعلمية والشرعية، ولذلك فان هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فحتى الآن ينظر إليه بأنه من مشائخ الأزهر الكبار الذي أثروا مسيرته الطويلة بعلمهم الغزير وبجهودهم التطويرية.
وكان عزت اندراوس في "موسوعة أقباط مصر" قد ذكر أن الفحام "أعفي من منصبه لأنه اعتنق المسيحية، وغادر مصر بلا عودة إليها وطلب حق اللجوء الدينى هو وأسرته لإحدى الدول الغربية وما زالت أبنته موجودة حتى اليوم فى إحداها متخفية عن العيون الباحثة عنها". وأضاف أنه "تم تعميده على يد المتنيح الأنبا بيمن".
وبرر اندراوس ذلك الاستنتاج الذي ذهب إليه بأن "الفحام هو الوحيد من شيوخ الأزهر الذى أعفى من منصبه". مشيرا إلى أن "السادات استدعاه وطلب منه مغادرة مصر، فغادر هو واسرته إلى بلد غربية واختفى خوفاً من القتل" .
ولد الفحام في الإسكندرية – شمال مصر- عام 1894 ونشأ في أسرة عهدت به إلى من يحفّظه القرآن ويجوّده، وبعد أن أتمه التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، الذي أنشئ في سنة 1903 ويتبع التعليم فيه نظام التدريس في الجامع الأزهر، وكان يضم نخبة من كبار علماء الأزهر.
ويقول بحث للزميل الصحفي أحمد تمام إنه في المعهد لفت الأنظار إليه حتى إن شيخ الأزهرالأسبق "سليم البشري" أثنى عليه حين اختبره فوجده مُلمًّا بالنحو فاهما لدقائقه، وكان أساتذته في المعهد يهدونه مؤلفاتهم تقديرا منهم لذكائه ونبوغه، وإلى جانب نهجه للعلوم العربية والشرعية ولع بالمنطق والجغرافيا، وبلغ من شغفه بالمنطق أن ألّف كتابا في المنطق بعنوان "الموجهات" وهو لا يزال طالبا في الصف الثاني الثانوي، انتفع به زملاؤه في المعهد وظل في المعهد حتى واصل الدراسة بالقسم العالي، ونال "العالمية النظامية" بتفوق بعد امتحان أداه بالجامع الأزهر في سنة 1922. وعُين في سنة 1926 مدرسا في المعهد الديني بالإسكندرية، وقام بتدريس الرياضيات إلى جانب علوم الحديث والنحو والصرف والبلاغة.
نُقل إلى كلية الشريعة سنة 1935 لتدريس المنطق وعلم المعاني، وبعد سنة اختير للسفر إلى بعثة في فرنسا، فسافر إلى هناك هو وأسرته، ونال الدكتوراه من جامعة السربون سنة 1946 وكانت أطروحته بعنوان "إعداد معجم عربي فرنسي للمصطلحات العربية في علمي النحو والصرف"، ونالت رسالته إعجاب الأساتذة المستشرقين وتقديرهم لعلمه؛ حتى قال بعضهم له: "ما أظن أنه وطئت أرض فرنسا قدم رجل أعلم منك بالعربية".
بعد عودته عمل مدرسا بكلية الشريعة، ثم نقل منها إلى كلية اللغة العربية لتدريس الأدب المقارن والنحو والصرف، ثم انتدب إلى جانب عمله للتدريس بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وعين في سنة 1959عميدا لكلية اللغة العربية، وظل في منصبه حتى أحيل إلى المعاش سنة 1960.

43 شيخا للأزهر
جدير بالذكر أن 43 شيخا تولوا رئاسة مشيخة الأزهر آخرهم الشيخ الحالي محمد سيد طنطاوي منذ استحداث هذا المنصب العام 1690، وقد خلا لفترات قصيرة بسبب اضطرابات أو خلافات داخله، فبعد الشيخ أحمد عبدالمنعم الدمنهوري في الفترة من 1767 إلى 1776 جرى تعطيل المنصب سنتين بسبب نزاع بين شيوخ الحنفية ونظرائهم المالكية، وبعد الشيخ ابراهيم البيجوري الشافعي من 1847 حتى 1860 ظل الأزهر بلا شيخ 4 سنوات بسبب وقوع اضطرابات فيه.

This site was last updated 03/17/21