جريدة الدستور الثلاثاء- العدد 612 - الإصدار الثانى السنة الثانية - 10 من مارس 2009 عن خبر بعنوان [ للمرة الثانية في أقل من أسبوع: مقتل مسيحي في ميت غمر بعد احتجازه 9 أيام وتعذيبه وإلقائه في النيل القاتل انتحل صفة ضابط شرطة وأوهم شركاءه في الجريمة بأن المجني عليه عاكس شقيقته] الدقهلية ــ صالح رمضان:
في الوقت الذي لم تهدأ فيه الأوضاع المتأزمة داخل قرية دماص التابعة لميت غمر بمحافظة الدقهلية في أعقاب مقتل شاب مسيحي علي يد مسلم انتقامًا من نجله الأول الذي عاكس شقيقة الأخير.. شهدت قرية «كفر النعيم» التي لا تبعد كثيرًا عن قرية دماص واقعة مماثلة بعد عثور أهالي القرية علي جثة طافية في مياه النيل مقيدة اليدين والقدمين بالحبال.
وكشفت المعاينة المبدئية التي أجراها أمير ناصف -رئيس نيابة ميت غمر- عن أن الجثة لشخص في الثلاثين من عمره يرتدي بنطالاً أسود وقميصًا ومقيد اليدين والقدمين علي هيئة «القرفصاء» وملفوف الوجه والرأس برباط ضاغط وشاش.
أكدت تحريات الرائد عبدالغفار العشري -رئيس مباحث ميت غمر- أن الجثة لمسيحي يدعي وجيه موريس زكي برزي -28 سنة- ومتغيب عن أسرته منذ 15 يومًا.. وتمكنت والدته وتدعي بلانش نجيب - 54 سنة- من التعرف علي الجثة من خلال الملابس.
وأضافت التحريات بعد استئذان النيابة في تتبع هاتف المجني عليه الذي تبين سرقته أن الهاتف موجود مع أحد تجار المحمول بشارع عبدالعزيز بالقاهرة وبمواجهة التاجر أقر بأنه اشتراه من ضابط برتبة رائد مقابل 800 جنيه وأدلي بأوصافه.
تطابقت الأوصاف مع أحد أصدقاء القتيل ويدعي «باسم.ع» -31 سنة- مضيف جوي سابق وصاحب سوبر ماركت بمدينة بنها وبمداهمة السوبر ماركت تم العثور علي متعلقات خاصة بالقتيل و«كتافات» تحمل شارات رائد وتم القبض علي «أحمد.ع» -16 سنة- و«سامي.م» -51 سنة- ويعملان لدي صديق المجني عليه.
اعترف المتهمان بأن صاحب السوبر ماركت أوهمهما بأنه ضابط شرطة وبعد تضييق الخناق عليهما أقرا بأنهما احتجزا المجني عليه وعذباه مجاملة للمتهم الذي أقنعهما بأنه عاكس شقيقته وأقام معها علاقة رغمًا عنها وأحضر لهما فتاة تدعي «أسماء.م» -21 سنة- لاستدراج المجني عليه.
وقال المتهمان إن هذه الفتاة نجحت في استدراج القتيل في مكان قريب من السوبر ماركت، ثم هجم المتهمان عليهما بزعم أنهما «صعايدة» وكان بصحبتهما 7 آخرون وادعوا أنهم عائلة الفتاة وقاموا باحتجاز المجني عليه وتعذيبه لمدة 9 أيام ثم اقتادوه إلي قرية بقويسنا بالمنوفية وقيدوه بالحبال وألقوه في النيل.
وبعرض المتهمين علي النيابة أمرت بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق وطالبت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الأول والمجهولين السبعة وصرحت بدفن الجثة وتسليمها لذويه.
وأثار الحادث حالة من الاضطراب خاصة بين مسلمي ومسيحيي القرية وأبدي عدد من القيادات الكنسية بميت غمر غضبهم من تكرار حوادث قتل المسيحيين.
****************************
جريدة الدستور الخميس- العدد 613 - الإصدار الثانى السنة الثانية - 12 من مارس 2009 عن خبر بعنوان [ مساعد وزير الداخلية: خلفيات حادثتي قتل مسيحيَيْن في دماص وميت غمر بالدقهلية شخصية]
أكد اللواء حمدي عبدالكريم ــ مساعد وزير الداخلية ــ أن رجال الأمن في الدقهلية قد ضبطوا المتهمين في مقتل اثنين من المسيحيين في ميت غمر وقرية دماص بالدقهلية، وأشار عبدالكريم إلي أن النيابة قد أمرت بحبسهما علي ذمة التحقيقات، مؤكدًا أن التحريات والتحقيقات نفت وجود أي ارتباط بين الواقعتين في دماص وميت غمر .
وفي رده علي ما نشرته «الدستور» في عددها الصادر يوم 10 مارس الجاري تحت عنوان «للمرة الثانية في أقل من أسبوع مقتل مسيحي في ميت غمر» و«عودة التوتر لقرية دماص بعد أربعة أيام من مقتل مسيحي علي يد مسلم اتهم نجله بمعاكسة شقيقته» أكد اللواء حمدي عبدالكريم ــ مساعد الوزير ومدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة ــ أن خلفية الحادثتين كانت شخصية، موضحًا أن المتابعات الأمنية لم تسفر عن وجود تداعيات للحادثتين.. وأشار إلي أن أهل المجني عليهما ارتضوا بما تم اتخاذه من إجراءات قانونية ضد المتهمين.