Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

لولا الشهداء لما تذكر أقباط مصر عيد النيروس رأس سنتهم القبطية

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التقويم القبطى والسنة الزراعية
التقويم القبطى وعيد القيامة
حساب الأبقطي
عيد النيروز
خطأ التقويم وعيد الميلاد
نوة الصليب
نجم الشعرى اليمانية
فترة صوم الرسل
التقويم الأثيوبى
عيد‏ ‏رأس‏ ‏السنة‏ ‏القبطية
أعياد الأقباط وتقاليدهم

 

جريدة الأهرام 3 /10 / 2007 م السنة 132 العدد 44130  عن مقالة بعنوان [ رأس السنة القبطية‏..‏ عيد مصري قديم ] بقلم : د‏.‏ مينا بديع عبدالملك - كلية الهندسة ـ جامعة الإسكندرية


احتفل المصريون عامة‏,‏ وأقباط مصر بصفة خاصة يوم الاربعاء‏12‏ سبتمبر الماضي بعيد رأس السنة المصرية أو السنة القبطية والذي يطلق عليه عيد النيروز وكلمة نيروز ليست كلمة فارسية ـ كما يظن البعض خطأ ـ بل هي كلمة مصرية قديمة اصلها نياروز وهي اختصار لجملة نيارو ـ ازمو ـ أروؤو أي‏(‏ بارك مياه الانهار‏),‏ وبذلك يكون معني العيد هو‏:‏ عيد بركة الانهار‏,‏ والمقصود بها النيل وروافده‏.‏
فمنذ أكثر من‏5000‏ سنة‏,‏ وقبل أن تظهر أية مدينة أخري علي وجه الارض‏,‏ استطاع المصريون ان يضعوا مقياسا للزمن والذي يعد من أدق المقاييس‏.‏ وضعه الرجل العظيم توت ـ لذلك يطلق في بعض الأحيان علي هذه السنة المصرية اسم السنة التوتية ويعتقد ان توت ينتمي الي مدينة الاشمونين‏,‏ وقد كرم المصريون توت ودعوه رب العلم والقلم وكلمة رب تعني سيد ولا تعني إله ولهذا قال المؤرخ الإغريقي هيرودوت‏(484‏ ـ‏406‏ ق‏.‏ م‏)‏ والملقب بأبي التاريخ‏:‏ وأما ما يتعلق بأمور البشر فالجميع علي اتفاق فيه وهو ان المصريين اول من ابدع حساب السنة وقسموها إلي أثني عشر قسما بحسب ما كان لهم من علم النجوم‏..‏
وقد وضع توت اساس تقويمه عندما لاحظ ان نجم الشعري اليمانية او سيريوس أكثر نجوم القطب الأكبر إنارة‏,‏ كما أنه أكثر إنارة من الثوابت جميعها‏,‏ تشرق وتغرب مقارنة بالشمس في ابتداء زمان الفيضان النيلي الذي عليه تتوقف حياة المصريين وثروتهم‏,‏ فجعل هذا الزمان بداية السنة المصرية‏.‏ واعترافا من المصريين بفضل هذا الرجل النابغة‏,‏ فقد اطلقوا علي الشهر الاول من السنة المصرية اسم توت وكانت مدينة الاشمونين تحتفل برأس السنة المصرية‏(‏ القبطية‏)‏ طوال الشهر تكريما له واعترافا بفضله واعتزازا انه أحد أبنائها‏.‏ وتدور آلاف السنين وبنظرة ثاقبة من قداسة البابا شنودة الثالث يقوم في عام‏1986‏ بإقامة أحد علماء اللغة القبطية‏(‏ المصرية القديمة‏)‏ اسقفا علي كرسي الاشمونين وملوي وهو الانبا ديمتريوس الذي يجيد اللغة قراءة وكتابة ومحادثة‏,‏ فأحيا بذلك لغة تعد المرحلة الرابعة من مراحل تطور اللغة المصرية القديمة‏.‏
كان من مظاهر احتفال المصريين برأس السنة أو‏(‏ إكليل السنة‏)‏ كما يسمي في اللغة المصرية‏,‏ ان الملك ـ أو من ينوب عنه ـ كان يتصدر هذه الاحتفالات‏,‏ ليس فقط لانه كان عيدا قوميا اصيلا يشترك فيه الجميع‏,‏ ولكن ايضا لان الكهنة قد ألبسوه حلة دينية بتأليه النيل الذي يفيض علي مصر بالخيرات والوجود‏,‏ بالإضافة إلي أنه هيأ للمدينة أن تظهر لاول مرة علي وجه الارض‏.‏ من قصص النيل المجيد ـ التي سجلها إميل لودفيج في كتابه النيل حياة نهر ـ أن أحد الفراعنة عندما أراد ان يصف حكمه بالمجد الذي هو أحد عناصر الخلود صرح قائلا‏:‏ يمكن للناس ان يقولوا عني ذات يوم انني كنت نيلا
ومن أجل الاحتفال برأس السنة المصرية شيد المصريون معابد خاصة‏,‏ ومن اشهر هذه المعابد التي مازالت باقية حتي الآن كوثيقة تاريخية تشهد بروعة هذا الاحتفال‏,‏ معبد دندرة الذي شرع في إقامته بطليموس الثالث عشر‏(47‏ ـ‏43‏ ق‏.‏م‏)‏ ليتقرب الي المصريين‏,‏ وتم بناؤه في عهد طيباريوس قيصر‏(14‏ ـ‏37‏ م‏),‏ ويحتوي بداخله علي اثني عشر عمودا ضخما يمثل كل عمود فيها شهرا من اشهر السنة‏.‏ وفي عام‏1822‏ م نقل من هذا المعبد الي باريس الحجر الشهير الفريد المنقوشة عليه الابراج الفلكية والذي اودع وقتها بالمكتبة الاهلية هناك‏.‏
وبعدما دخلت المسيحية مصر علي يد القديس مصر عام‏64‏ م‏,‏ حافظ المصريون جميعهم علي الاحتفال بهذا العيد باعتباره اساسا عيدا قوميا لا دينيا‏,‏ وكان الجميع يتبادلون فيه الزيارات‏,‏ بالاضافة إلي أنهم كانوا يحرصون علي الذهاب الي المعابد او الكنائس لتقديم الشكر علي وصولهم لبدء العام الجديد سالمين‏.‏ وكانت الدولة الرومانية الوثنية الحاكمة لا تتعرض للاحتفال بهذا اليوم للمسيحيين باعتباره عيدا وطنيا وليس دينيا‏,‏ فالتقويم ليس من وضع الاديان بل من وضع علماء الفلك‏,‏ إلا ان الدولة الرومانية ظلت تضطهد المسيحيين طوال القرون الاربعة الاولي حتي إن اكثر شهداء الاقباط استشهدوا في عصور ثلاثة من الاباطرة اضطهدوا المسيحية في مصر بنوع خاص‏,‏ وهم سبتيموس ساويرس‏(193‏ ـ‏211‏ م‏),‏ وديكيوس‏249‏ ـ‏251‏ م‏),‏ ودقلديانوس‏(284‏ ـ‏305‏ م‏)‏ لكن الاخير كان أشدهم ضرواة‏.‏
وبعد ففي هذه الذكري‏,‏ ذكري الشهداء‏..‏ بدء العام القبطي الجديد‏1724,‏ يحق لنا ان نحني الرأس إكراما وإجلالا لذكري كل الشهداء‏,‏ علي مدي التاريخ المصري العريق‏.‏
*************************************

النيروز
عيد النيروز
2 ) دقلديانوس
في عامي 303، 304 ميلادية نشر دقلديانوس اربعة منشورات ضد الايمان المسيحى وصدرت الأوامر بهدم الكنائس وحرق الكتب المقدسة والقبض علي الكهنة والأساقفة وتعذيبهم لانكار الايمان وطرد الإقباط من وظائفهم العليا واعتبارهم بدون حقوق مدنية
وكان المنشور الرابع واضحا جدا ... ان يتم خروج المواطنين لاماكن عامة ويتم التبخير للاوثان علنا ومن يرفض يتم قتله ... وكانت الاجراءات قاسية جدا في الشرق ... خصوصا مصر وفلسطين ...ونالت بلدان مصرية بأكملها اكاليل الشهادة .. وكان الإقباط يتسابقون للشهادة وتقديم حياتهم في سبيل المسيح
وقد قدمت الكنيسة القبطية مئات الألوف من الشهداء وظن الطاغية ان المسيحية قد انقطعت من ارض مصر ولكن كنيستى توقن ان طريقها في العالم لابد ان يمر بالجلحثة وانه لا قيامة بدون صليب وظن البعض ان الكنيسة ستسقط تلك الفترة من تاريخها وأنها ستحاول ان تنسي تلك الايام السوداء التى هربت فيها الي الجبال وقدمت آلاف الشهداء من أولادها لكن ويا للعجب لم يحدث ذلك بل حدث ما هو اعجب واغرب فقد قررت الكنيسة ان يكون عام تولي الطاغية دقلديانوس هو بداية تقويمها الجديد بداية من عام ٢٨٤ ميلادية واصبح التقويم المتبع هو تقويم الشهداء وكأن عصر الاضطهاد والاستشهاد هو ميلاد جديد للكنيسة التى تتقوى وتنهض في الضيقات لانها تقترب اكثر من السيد المسيح ومن الصليب...نسى الناس دقلديانوس وإرهابه وبقيت الكنيسة وشهدائها
حقاً ان دماء الشهداء هى بذار الكنيسة


3) حينما كانت السنة 13 شهر !

ستندهشوا لو عرفتوا ان موظف الحكومة فى القرن التاسع عشر كان مرتبه ثلاثة عشر شهرا ..فقد كان التقويم المتبع فى دواوين الحكومة هو التقويم القبطى ومن المعروف ان شهور السنة القبطية 13 شهر واخر شهر هو شهر النسىء (الشهر المعقب او الصغير ) ويتكون من خمسة ايام ورغم صغر عدد ايامه الا ان الحكومة كانت تقوم بصرف مرتب شهر كامل للموظفين عنه ..وقد ظل العمل بالتقويم القبطى قائما حتى عام 1591 للشهداء الموافق 1875 ميلادى عندما صدر امر عال من الخديو اسماعيل ( اللي في الصورة ) بتطبيق التقويم الميلادى فى الدواوين ولم يعد التقويم القبطى يستخدم سوى فى مدارس الاقباط و مدرسة الزراعة وقتها وكان هذا الامر ذو فائدة للحكومة المتراكم عليها الديون والتى لم تستطع دفع المرتبات لشهر النسىء وقتها بل منحت الموظفين ما يشبه الشيك او الفاتورة وكان اسمها وقتها سراكى وكانت غير قابلة للبيع او الهبة ..وبها قيمة المرتب ... وكأنها كمبيالة مؤجلة ... والى الان الفلاح يروى ارضه ويرمى حبه ويحصد ثمره طبقا للتقويم القبطى كانت ايام شىء جميل ان السنة تبقى 13 شهر انا فاتك الميرى اتمرغ في ترابه
كل سنة وانتم بخير عام قبطي سعيد
المصدر : #‏ عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف
*******
 يذكر الباحث الفرنسي " جومار " في موسوعة وصف مصر مشاهداته لهذا العيد ( 1798 – 1801 م ) فيقول (( ليس هناك اطلاقا احتفالا له من الروعة و الأهمية ما لمناسبة فتح الخليج ، أي خليج القاهرة . اذ يعد افتتاح السد حدثا للبلد كلها ، و ليس مما يدهش ان يحظي بهذه الأهمية و ان ينفرد هذا الاحتفال بهذه الافراح المتميزة . و هو يبدأ مع غروب الشمس ، فتجوب القوارب المضاءة الفرع الصغير للنيل عند شرق جزيرة الروضة ، و في اليوم التالي ، و مع شروق الشمس ، تزدان جميع القوارب بالاعلام ، و تحتل جماعات هائلة من الناس تلك المرتفعات الواقعة إلي جوار فم الخليج ، و تسمع في كل مكان أصوات المدافع و أصوات الآلات الموسيقية ، حتى ليبدو و كانما احتشد كل مواطني القاهرة عند ضفتي الخليج . و يوجد – عند اعلي نقطة – مظلة ينظر منها العلماء و الشخصيات الهامة ، و تبدو طبيعة هذا المشهد بالغة الحيوية . و يقوم العمال منذ الصباح برفع جزء من عرض السد ، و فور صدور الإشارة ، تفتح ثلاث فتحات يندفع منها الماء بسرعة و يتحول الي ما يشبه السيول التي تتجمع و تجذب بقية السد و تدفعها امامها . ويثبت المنسوب في اقل من عشرة دقائق ، .... و ينثر المديني " عملات معدنية " للناس ..... وفي المساء تضاء جميع الاماكن حول النهر و الخليج و في قلب القاهرة ، كما تنطلق الألعاب النارية )) . من مقالة " النيروز و فيضان النيل " 
عيد النيروز
5) كوكب الشرق ام كلثوم تغني في عيد النيروز !

البابا يوساب الثاني والي جواره الرئيس محمد نجيب في احتفالية عيد النيروز القبطي عام ١٩٥٢وكانت جمعية التوفيق قد استطاعت ان تجعل عيد النيروز وهو عيد الشهداء الأقباط وبداية السنة القبطية استطاعت ان تجعله عيدا وطنيا تحتفل به مصر وكان يحضره الكبار في البلد وعلي يد سعد زغلول صار عيدا قوميا لمصر كلها وكان يحضره بنفسه
وبعد ثورة ٥٢ حرص محمد نجيب علي حضور اول عيد نيروز في سبتمبر من نفس العام وحضره عدد من الضباط الاحرار والسياسي السابق علي ماهر والوف من أقباط مصر ومسلميها وهتفوا لمحمد نجيب وللجيش محرر مصر من الفساد
والقي عباس محمود العقاد قصيدة للتهنئة بالعيد والثورة ومما قاله فيها
يا صحبة التوفيق وقفتم الي النهج السديد
حييتم النيل المبارك واحتفيتم بالصعيد
في كل عام تحتفون بمولد اليوم الجديد
عيد الوفاء  اذ استعيد
فمن الوفاء المستعيد
عيد له من ذمة التاريخ  توفيق حميد
عيد الاوائل والاخر والخمائل والورود العالمية 
وصفه المعهود في كل  العهود
من فارس عنوانه وصداه في الدنيا بعيد
وترنمت فيه العروبة بالقصيد والنشيد
 ومابين شعر البحتري  وبين نثر ابن العميد
أمم يؤلف بينها  من حيث فرقها الجدود
وختمها بقوله
ما احوج الدنيا اذا اختلفت الي عيد وحيد
وقال محمد نحيب وقتها : ( عيد النيروز وعيد التحرير كلاهما عيد تضحية وفداء )
كما القيت الكلمات والترانيم الروحية
وفي نهاية الحفل غنت السيدة ام كلثوم ..
جدير بالذكر ان الثورة قامت بعد ذلك بالغاء الاحتفال بعيد النيروز وكان الأقباط يأخذون اليوم إجازة فسمحت لهم فقط بالحضور الساعة العاشرة دون غياب.. ولم نعد نري صورة الاحتفال الوطني بالنيروز في حضور رموز الدولة كان ذلك خطوة اخري في تهميش الأقباط وحصر تاريخهم المجيد بين جدران الكنايس
كانت ايااام
المصدر : #‏ عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف
عيد النيروز
7) اول احتفال بالنيروز فى العصر الحديث

كان الاحتفال بالنيروز شعبيا يقوم به الاقباط والمسلمون ويتم فيه توزيع الحلوى والخروج الى الطرقات كان عيدا مصريا خالصا مثله مثل شم النسيم ومنذ قرون اختفت الاحتفالات الشعبية على يد الفاطميين ثم المماليك ..
بعد الغاء الاحتفال الشعبى بدات مظاهر الاحتفال برأس السنة القبطية تنحصر شيئا فشىء ولم يعد سوى عيد كنسى تحتفل به الكنيسة وتتذكر شهداءها فكنيستنا كنيسة الشهداء ..ومازال الامر كذلك حتى تشكلت فى اسيوط جمعية قبطية بأسم : حفظ التاريخ الوطنى القبطى وكان هدفها هو تدوين تاريخنا الذى اهمل ونشره بين الاقباط وكان مؤسسها هو تادرس شنودة المنقبادى وتشكلت عام 1600 للشهداء الذى هو 1883 ودعت الجمعية الى الاحتفال بعيد النيروز واعادة احيائه قائلة انه اقدم عيد لاقدم امة وفعلا فى عام 1602 للشهداء الموافق 1885 اقامت الجمعية باسيوط اول احتفال فى عصرنا الحديث بعيد النيروز وحضره الاسقف وقناصل الدول وكبراء البلد والقيت الكلمات المناسبة للعيد المتجدد وبعدها تم توزيع اللحوم والدقيق على الفقراء دون تفرقة بين مسيحى ومسلم ..وكان ذلك اشارة البدء لاحياء عيد النيروز فى عصرنا الحديث بعد طول تجاهل ..
كان تادرس شنودة محبا لكنيسته معتزا بهويته القبطية وهكذا تربي في اسيوط ونشأ وكان مؤسسا لجريدة مصر التي استمرت سنوات طوال تدافع عن قضايا الاقباط وكان ايضا ناجحا في حياته العملية ووصل لمناصب عليا في الحكومة المصرية وبعد ان استقال اسس عدد من المشاريع منها مشروع دفتر التوفير الذي اخذت فكرته هيئة البريد ...
الصورة لتاردس بك شنودة المنقبادي
المصدر : #‏ عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف
عيد النيروز
6) امير النيروز !

صورة من منتصف القرن التاسع عشر من احدي ضواحي القاهرة .. وهي تصور جانبا من بقايا احتفالات عيد النيروز القبطي من ايام الفاطميين عندما كان عيد النيروز عيدا شعبيا توزع فيه الهبات وتمنح الهدايا لكبراء الشعب وتوزع الفاكهة مثل البلح والبطيخ والخوخ والحلويات مثل الهريسة والكحك وكان من طقوس الاحتفال ان يركب شخص علي حمار ويلون وجهه بالجير او الدقيق ويلبس طرطورا كبير ويمر في حواري وازقة القاهرة و حوله الناس يحملون السعف والبلح وأغصان الشجر ويهتفون ويطالبون العيدية من المحلات والتجار اما الشخص اللي راكب الحمار فيسمي امير النيروز وكان يتصرف وكأنه امير فعلا ولكن بصورة هزلية يلبس ملابس قليلة ويمسك سعفا ودفترا وكأنه يقيد غرامات علي الناس ...وكان عامة الشعب يحتفلون وينزلوا الشوارع اما الكنائس فكانت تحتفل بالقداسات في ذكري الشهداء ومع مرور الايام تم الغاء الاحتفال الشعبي بعيد النيروز واختفت مظاهر الاحتفال من الشوارع وبقي طقس امير النيروز وتغير اسمه الي امير البلح للاحتفال لحصاد البلح في ذلك التوقيت من العام واستمر حتي منتصف القرن التاسع عشر
المصدر : #‏ عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف
عيد النيروز
7) النار ما بين ضلوعي !

كما نقول فى ايامنا هذه وقت شم النسيم : هتشم النسيم فين النهاردة .. يبدو ان اجدادنا فى عيد النيروز وهو رأس السنة القبطية كانوا يقولون لبعض نورزت فين او هتنورز فين؟ .. لان النيروز كان يوم ابتهاج وفسحة على شط نهر النيل وكان المصريون يخرجون للطرقات والشوارع ويركبون المراكب وينتشر اللهو فى شوارع القاهرة ويتبادلون الهدايا والفواكه والحلويات ويحملون المصابيح ويتقاذفون بالماء كان النيروز كعيد شم النسيم مهرجانا مصريا خالصا يشارك فيه الكل حتى ان الشعراء ذكروه فى قصائد الشوق مثل الشاعر الذى قال
نورز الناس ونورزت ولكن بدموعي ...
وذكت نارهم والنار ما بين ضلوعي
وقال آخر:
ولما أتى النوروز يا غاية المنى ...
وأنت على الأعراض والهجر والصد
ّبعثت بنار الشوق ليلا إلى الحشا ...
فنورزت صبحا بالدموع على الخد
ّرحم الله الشعراء وقلوبهم الرقيقة وتلك الأبيات ذكرها المقريزى فى خططه
ويصف ابن المأمون في تاريخه ما يحدث موسم النيروز من توزيع كسوة نسائى ورجالى والفاكهة التى اشهرها البلح وخاصة القوصى والرمان والموز وكذلك الهريسة غير اللحوم الضأن وغيرها والدجاج وتوزيع الدنانير الذهب والحرير الديبقى وكان يتم توزيع ذلك على كبار الموظفين والمشايخ والاصحاب والحواشى والمستخدمين - كانت ايام
المصدر : #‏ عضمة زرقا‬ - ياسر يوسف

***********************

 النيروز أو عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة ...و قد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار و ذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد أكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.. و لما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني و أنطونيوس ) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية ..
و لأرتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء باللم فصارت نيلوس و منها أشتق العرب لفظة النيل العربية ..
أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم ) و هو عيد الربيع عند الفرس و منه جاء الخلط من العرب
و يقول الأنبا لوكاس المتنيح أسقف منفلوط ..أن النيروز أختصار (نيارو أزمو رووؤو) و هو قرار شعري أيتهالي للخالق لمباركة الأنهار ..
(لاحظ كلمة أزمو التي نستخدمها في التسابيح القبطية مثل الهوس الثالث وتعني سبحوا أو باركوا)
و عوضا عن كتابة القرار كامل بنصه أختصروا إلي كلمة واحدة توضع فوقها خط لتوحي للقاريء بتكميل الجملة(مثل كلمة أبشويس القبطية )و أصبحت نياروس و معناه الكامل عيد مباركة ألأنهار..
أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الأله تحوت أله المعرفة و هو حكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول و هو مخترع الكتابة و مقسم الزمن .. و قد أختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعري اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام .. مما يعني أن السنة القبطية سنة نجمية و ليس شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التي أحتاجت للتعديل الغرغوري و بالتالي لم تتأثر بهذا التعديل و ذلك لأن الشمس تكبر الارض بمليون وثلث مليون مرة و الشعري اليمينية تكبر الشمس ب200مرة مما يعني أنها أكبر من الأرض ب 260 مليون مرة مما يحعل السنة النجمية أدق عند المقرنة بالشمسية ..
و مع عصر دقلديانوس أحتفظ المصريين بمواقيت و شهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين و تصفيره لحعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية= 1 قبطية =4525 توتية(فرعونية)
و من هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء .. حيث كان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم و قد أحتفظ الأقباط بهذه العادة حتي أيامنا فيما يسمونه بالطلعة ..
أن عيد النيروز هو أقد عيد لأقدم أمة ..
حارب فيه شهدائنا الظلم و ضحوا بنفوسهم لأجل من أحبهم و لكن ياتري ما هم فاعلين في زمن حول الشيطان حربه ألي حرب داخلية دفاعا عن القيم الروحية بين الأنسان و نفسه و حرب خارجية أشد هوادة متمثلة في المعاناة التي يعيشها المواطن المصري و أهمها أن يشعر أنه غريبا في و طنه ..
المراجع::
عيد النيروز أقدم عيد لأقدم أمة ..للأغنسطس نبيل فاروق - مراجعة و تقديم الأنبا متاؤس

إذا‏ ‏عدنا‏ ‏إلي‏ ‏أول‏ ‏سجل‏ ‏تاريخي‏ ‏موثق‏ ‏فعليا‏ ‏نقل‏ ‏لنا‏ ‏مظاهر‏ ‏الاحتفال‏ ‏الشعبي‏ ‏ببداية‏ ‏السنة‏ ‏الجديدة‏ ‏بتسلسل‏ ‏واضح‏ ‏فنجده‏ ‏في‏ ‏مجموعة‏ ‏الصور‏ ‏والمناظر‏ ‏النادرة‏ ‏التي‏ ‏سجلها‏ ‏بنفسه‏ ‏الأمير‏ ‏قن‏ ‏آمون‏ ‏علي‏ ‏جدران‏ ‏مقبرته‏ ‏الخاصة‏ ‏قبل‏ ‏وفاته‏. ‏فيتكون‏ ‏الحفل‏ ‏من‏ ‏عدة‏ ‏فقرات‏ ‏تبدأ‏ ‏بتقديم‏ ‏هذا‏ ‏الأمير‏ ‏لبعض‏ ‏الهدايا‏ ‏الثمينة‏ ‏للملك‏, ‏ومع‏ ‏إشراقة‏ ‏العام‏ ‏الجديد‏ ‏يتبادل‏ ‏عامة‏ ‏الشعب‏ ‏الهدايا‏ ‏الرمزية‏ ‏والقبلات‏ ‏والتمنيات‏, ‏ثم‏ ‏تأتي‏ ‏فقرة‏ ‏العشاء‏ ‏الفاخر‏ ‏والحلوي‏ ‏المعدة‏ ‏خصيصا‏ ‏لاحتفالات‏ ‏رأس‏ ‏السنة‏, ‏لينتهي‏ ‏الحفل‏ ‏الساهر‏ ‏الذي‏ ‏يمتد‏ ‏حتي‏ ‏صباح‏ ‏اليوم‏ ‏الجديد‏ ‏بالموسيقي‏ ‏والغناء‏. ‏حيث‏ ‏يتمايل‏ ‏الجميع‏ ‏علي‏ ‏أنغام‏ ‏المطربين‏.. ‏فهذا‏ ‏عازف‏ ‏القيثارة‏ ‏يردد‏ ‏قائلا‏:‏
اتبع‏ ‏قلبك‏ ‏طالما‏ ‏كنت‏ ‏علي‏ ‏قيد‏ ‏الحياة
وهيئ‏ ‏لنفسك‏ ‏السعادة‏ ‏أطول‏ ‏وقت
تقضيه‏ ‏علي‏ ‏سطح‏ ‏الأرض‏..‏
لا‏ ‏تستهلك‏ ‏قلبك‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏يوافيك
اليوم‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏ينفع‏ ‏فيه‏ ‏التوسل‏..‏
ويردد‏ ‏نفرحنب‏ ‏أشهر‏ ‏عازفي‏ ‏القيثارة‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏حضارة‏ ‏نقادة‏ ‏الثانية‏ ‏قبل‏ ‏أيام‏ ‏الأسرة‏ ‏الأولي‏ ‏الفرعونية‏ ‏بعض‏ ‏الجمل‏ ‏والحقائق‏ ‏اللحنية‏ ‏اخترنا‏ ‏منها‏ ‏الفقرات‏ ‏الآتية‏:‏
تخل‏ ‏عن‏ ‏كافة‏ ‏الآلام‏ ‏والهموم
ولا‏ ‏تفكر‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏المعبود
حتي‏ ‏يجئ‏ ‏اليوم‏ ‏الموعود
للرحيل‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏السكون
اجعل‏ ‏هذا‏ ‏اليوم‏ ‏سعيدا
اتبع‏ ‏قلبك‏ ‏طالما‏ ‏أنك‏ ‏حي
واعط‏ ‏الخبز‏ ‏لمن‏ ‏لا‏ ‏مأوي‏ ‏له
حتي‏ ‏تكتسب‏ ‏طيب‏ ‏السمعة
تخيل‏ ‏اليوم‏ ‏الذي‏ ‏يقودونك‏ ‏فيه
إلي‏ ‏حيث‏ ‏يختلط‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏كافة‏ ‏الأجناس
ولا‏ ‏يوجد‏ ‏إنسان‏ ‏قط‏ ‏أخذ‏ ‏أمواله‏ ‏معه
ولن‏ ‏يستطيع‏ ‏العودة‏ ‏إلي‏ ‏الحياة‏ ‏

 

Home | التقويم القبطى والسنة الزراعية | التقويم القبطى وعيد القيامة | حساب الأبقطي | عيد النيروز | خطأ التقويم وعيد الميلاد | نوة الصليب | نجم الشعرى اليمانية | فترة صوم الرسل | التقويم الأثيوبى | عيد‏ ‏رأس‏ ‏السنة‏ ‏القبطية | أعياد الأقباط وتقاليدهم

This site was last updated 09/04/15