Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

نهاية العبادة الوثنية  فى  بلدة أو قرية تبتينيس Tebtunis

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نظام القرى - تبتنيس
الوثنية فى تبتينيس
المسيحية فى تبتينوس

Hit Counter

 

 

فترة الأنتقال من الوثنية إلى المسيحية

يعتقد علماء البرديات المصرية (ليس بالطبع مصريين ولكنهم علماء فى العالم كلة متخصصين  فى تحليل البرديات تاريخياً وعلمياً وزمنياً .. ألخ )  أن هناك وحدة فى الدين فى مصر ولم يمكن التوصل إلى حدود فاصلة وواضحة فى نظام العبادة بحيث يمكن تقسيمها إلى رسمية وشعبية وخاصة  فى عصر الإحتلال البطلمى والرومانى , وكما رأينا فى قرية تبتنيس كمثل ونموذج أنه تم أكتشاف عدة معابد وآلهات مختلفة  بل أنه قد حدث تداخل وإندماج دينى فقد حدث أن تطابق وظائف ألالهة المصرية القديمة مع الأغريقية والرومانية فأطلقت اسماء الآلهة الأغريقية على مثيلته المصرية وهكذا سمح رجال الحكم بهذا الأندماج لإشباع الرغبات الشخصية والعائلية فى طقوس العبادة التى يميلون إليها , وهى وإن كانت تهم الفرد فهى بالطبع تهم الشعب ككل وإحتياجاته , والمعابد الوثنية تعتمد فى أستمرارها على تقدمة ونذور وقرابين المقدمة من أهل الورع والتقوى ويتكفلون معاً فى رابطة واحدة للقيام بإحتياجات المعبد ولكن من المعتقد أنه كان يوجد أختلافات فى  درجة ممارسة العبادة , ودرجة الإنتماء ,ودرجة الأعتقاد , وعلاقة القائمين بالمعبد مع زواره , وشهرة وشيوع إله المعبد , وكذلك حالة الشخص المادية والإجتماعية كل هذه العوامل تطرح العديد من الأسئلة على أستمرارية قيام المعبد بواجباته , والعوامل السابقة وكذلك عوامل أخرى تقود الباحثين والمؤرخين لدرجة إرتباط  هذه العوامل ببعضها البعض وهذه العوامل تعتبر بلا شك تعتبر خلفية وأساس صلب بالتغيير من الوثنية إلى المسيحية الذى حدث خلال العصر الرومانى وقاد المصريين والمستوطنين الأغريق وحتى الرومان أنفسهم إلى نشر العقيدة المسيحية حينما داست أقدام مار مرقس رسول المسيح أرض مصر .

العبادة الوثنية

ولم يكن هناك تبادل وأستعارة بين المصريين واليونانيين والرومان فى الدين فحسب ولكن كان هناك تبادل واسع فى الثقافة أيضاً وهناك إشارات واضحة لترابط بين الثلاثة أجناس , وكانت أكثر فى مدينة متروبوليس (أرسينوى) عاصمة المحافظة التى كانت مركز الجذب للهلينيين ( الأغريق) والرومانيين الذين يثرون بسرعه فيها , وكان فيها معبد جوبيتر كابيتولينوس , وكان هذا المعبد هو أعلان للشعب بتبعيته لحكم وسيطرة لروما -

وهذه العبادة الوثنية المدنية كانت علمانية بمعنى أن الكهنة فى المعابد الأغريقية و الرومانية كانوا علمانيين , فمثلاً البورتيرات [ بورتيرات موميات كهنة سيرابيس من هاوارا Hawara القرن الثانى بعد الميلاد II AD ] التى وجدت على مومياء كهنة سيرابيس Serapis فى أرسينوى يلبسون تونيا tunic ( سترة قصيرة, رداء كهنوت ) الملابس الأغريقية الرومانية ولهم ذقن  ويلبسون التاج المرصع بالنجوم ( رمز الكهنوت)   , وكان رجال كهنة المصرى فى المعابد المصرية متميزون من حيث الشكل عن باقى السكانت وعن كهنة الأوثان فى المعابد الأغريقية والرومانية فرؤوسهم حليقة ( وكانت العقوبة ألف دراخمة إذا تركوا شعورهم تنمو !! ) ولم يكن مسموحاً لهم بإرتداء الملابس الصوفية فى أماكن عامة , بل ملابسهم الكهنوتية الكتانية فقط , وبالطبع كان أولاد الكهنة أول من يختتن لأن وظيفة الكهانة كانت وراثية , وكانت هذه القواعد المحددة للكاهن وصفاته وملابسة تخضع لأشراف دقيق بمعرفة وكالات حكومية متعددة

عدد الكهنة فى المعابد الوثنية

لم يكن عدد الكهنة فى المعابد ثابتاً ولا مقتصراً على عدد زوار المعبد أو التابعين لعبادة الإله بل كان يخضع لعوامل كثيرة , ولن نخوض فى هذه العوامل ولكن ما وجد فى أوراق البردى يقول : " أنه فى قرية صغيرة فى محافظة أرسينوى (الفيوم) قام على خدمة ألإله التمساح طقم من ثلاثة كهنة فقط يساعدهم شخص واحد فقط , وبينما فى تيبتينوس وصل عدد الكهنة إلى 80 وفى كرانيس مائة وأربعة . 

وهناك مستندات بردية فى العصر الرومانى توضح انه فى أحتفالات المصريين فى القرية للأه سوبك Sobek أو ميلاد ايزيس Isis كان الملاك كانوا يعطون العمال هدايا بينما المؤجرين كانوا يعطون الملاك هدايا , هذه العادات كانت تقرب الصلة  الإجتماعية بين القائمين على المعبد وحتى الحكام واهل القرية .

 فى  القرن الأول الميلادى خطاب على ورقة البردى يرجع تاريخه للقرن الأول الميلادى من قرية تقع بالقرب من تبتنيس تذكر أن كاهن سوتشوس صنع طلب أستغاثة أو طلب قضائى بشأن تقدمات أهل التقوى إلى هلينيس والأسكندريين والرومان  Hellenes, Alexandrians and Romans  الذين بشكل عام لا يعضدون أو يساعدون المعبد أو العبادة التى يتولاها ( P.Merton II 63).

وقد بدأ التوتر بين ديانة المتحضرين من أهل المدن وديانه أهل القرية وكانت تشتعل وتنتقل إلى أماكن أخرى فى بعض الأحيان .

أما عن شغل أحدى الوظائف فى المعبد فى حالة عدم وجود من يخلف صاحبها (أبنه مثلا) كانت الدولة تبيع هذه الوظيفة لمن يعرض ثمناً أعلى , وطبعاً هذا العمل يعتبر شيئاً كريهاً فى المسيحية ومهيناً للمقدسات , ولكن الوضع فى منطقة الشرق الأوسط والديانة الوثنية فى هذا الوقت فى مصر القديمة كان موقفاً عملياً يقلس على الواقع المعاش بصورة أساسية فكانت وظيفة الكاهن أو العامل فى المعبد من هو أقل رتبة منه بما فيها أمتيازات فى الكرامة عند باقى الشعب وأمتيازات عند الحكام تعتبر حقوق ذات قيمة وأيضاً لها عائد مادى كبير قابلة للتحويل إلى عامل الكسب والربح وكانت هذه المزايدات لشغل وظائف الكهنة الخالية تجرى فى سرية خاصة وكان من الشائع تبادل التهامات من بين المزايدين .   

وفى لجنة عام 201 ق.م أعطى سيبتيميوس سيفيروس  من سيبتيميوس سيفيروس Septimius Severus / أصدر تغييراً من الخاص إلى العام  فى مدينة ميتروبوليس والتي اعطيت المجلس المدنيه الجديده  مسؤوليه كبيره علي الاداره من الولاية. والمجالس الوطنيه كانت اقل ميلا من الاداره المركزيه السابقة الي تقديم الدعم الي  المعابد الدينيه بالقريه.

تماثيل ألالهة الصلصالية

على أن أهم دليل على تغلغل جذور الدين فى شخصية الساكن فى أرض الوادى فى العصر الأغريقى الرومانى هو أكتشاف ألاف التماثيل من الصلصال التى يكرسها ويخصصها آحياناً المؤمنين بآلهة المعابد , وكثيراً ما كانوا يعدون أماكن مخصصة فى منازلهم لعبادة آلهتهم يضعون فيها هذه التمائيل الصلصالية , وقد أطلق على هذا النوع من العابدة بــ " العبادة الداخلية "  وبصفة عامة يعتبر هذا تكميلاً لنظم العبادة فى ذلك العصر وكان  عبادة هاربوكراتس وايزيس من أكثر العبادات الشائعة فى ذلك العصر ( الصورة المقابلة هاربوكراتس علي الحصان ، الصلصال التمثال) ولكن العبادة العامة الرئيسية الشعبية فى الفيوم كانت عبادة الإله سوبك Sobek (التمساح) وكان محبوباً إلى أقصى حد هناك فى ذلك الوقت , ولكننا نجد أيضاً بعض تماثيل أخرى خاصة بفئات  إجتماعية معينة مثل بيس Bes الإله الحامى لجند الرومان (الإله بيس Bes الجندي الروماني ، والتمثال المقابل من الصلصال أيضاً  )  وأيضاً وجدت تماثيل الإله حورس Horus الخاص بالموظفيين القائمين بأمور الحكم  (حورس فى شكل الامبراطور ، التمثال من الصلصال)    

ومن التماثيل التي تصور الحيوانات كانت خاصة بالحمالين والحرفيين وليست من الآلهة الدينيه علنا ، وربما كانوا يضعونها لتجلب الرزق أو السعد أو لأسباب أخرى وتصور هذا النوع من التماثيل كأنها تأخذ قوة محددة من الالهه بشئ خاص . (سميث Smith ،  التمثال من الصلصال) وليست كل التماثيل من الصلصال ولكن وجد أيضاً تماثيل لجلب الخصوبة مصنوعة من الخشب , فكل التماثيل المصنوعة من الصلصال ليست لها علاقة بالجنس - فنجد تماثيل أمرأة عارية فى سلاسل تجلس فى وضع الصلاة رافعة أيديها تنظر ربما إلى الجنس , ولكن فيما يبدو تصور انها مقيدة  النفس من آلهه خبيثة ( شريرة) 


 
وكان السحر يكون جزء كبير فى صلب الدين المصري فى القديم ، ويمارسه اساسا الكهنه في داخل المعابد . ولكن فى  عصر حكم الرومان إزدادت ومورس السحر اكثر خارج المعابد. وأصبح يمارسها الذين يعرفون الكتب وأصبحت يمارسون السحر فى المنازل و اصبحت شائعة فى العصر اليوناني ، وتركزت فى بعض المواقع والمناطق ". ومن المعروف ان 88 في الطوالع اليونانيه أصبحت شائعة عندهم  أبتداء من اواخر الثاني الي القرن الثالث ،

 ومعظم كتابات البردى عن التنجيم (الطوالع نسبة إلى النجوم) من القرن الثالث , فمثلاً  نص الكلمات السحرية يكتبه الساحر على دمية ,

 يعرف معظم / النص "- كتب /" وهي من الثالثه الي الرابعه والعشرين وهي اكثر الاشياء السحريه. . معظم الالواح المكتوب عليها لعنات وجدت من القرن الرابع . وكانت الطرق القديمة هى الحصول على الحمايه بمعونة الشخصيه الالهيه  ، وتشهد وثائق متعلقه ب بطليموس الفلكي تيبتونيس Ptolemaic Tebtunis  على 50 عقد /" أنه هو وعد نفسه بالخدمة فى معبد ألالهة كعبد  بمثابه / "الاعراف /" معبد الاله ، وفي العصر الرومانى تطلع الشعب لأتجاه آخر. فى مكتبه بانكروفت Bancroft  أمثلة من القرن الثالث وجدت  تميمه عليها كتابات سحرية للحماية من الشر والنحس .. ألخ (p.tebt. 2 275) :
ووجد فى البرديات  رسائل بها نموذج أدعية سحرية مكرره ثلاثياً  لا يمل من ترديد عبارة / "كول تعرف كوك كوك " Untiring Kok Kouk Koul "،تتخلل ترديد العبارة السابقة عبارة بديلة هى " ثايث من تايس " Thais whom Tais   يضجر من كل رعشة تصيب ، ويأتى من يوم الثالث والرابع ، كل يوم ، كل يوم ، او في الليله المقبله ، او قد تكون من نوع اخر (؟)  لأجل انا إله أبائك ، ال1ى لا يتعب كوك كوك كول. / "كوك كوك كول ، وهو اللاهوت التى ليست آلهة شريرة  (ا / شيطان" / ") ، والسحر كان يستعمل من أجل الصحه كهدف أساسى ثم عن الثروه. وكان يكتب فى التميمة أسماء  .

والسحر كما أستخدم كثيرا من الوثنيين أستعمل أيضاً بين المسيحيين  ، ويبين فى التعويذة (الرقية) خارج المعابد ضد شياطين الشر  بدون ذكر اسماء ، قد تستخدم في خلال الفتره البيزنطيه والعربيه وبعد قرون من الأحتلال الأسلامى وحتى هذا اليوم  (p.tebt. 2 275) :

 .
وفي هذا الوقت ، وفي منازل الأثرياء بقري الفيوم وفي العصر الروماني نجد تطور مختلف عما سبق.  فظهرت الحوائط المكسوة برسومات الآلهة ذات الألوان الزاهية حول أطار هذه الصور , ووضعهم لوحات من اشكال مختلفة يعنى أنها اصبحت شائعه في الحجرات الرئيسية ، لا مجرد غرفه في بيت العبادة.

والآلهة التى كان يعبدها المصريين واليونان معا  هاربوكراتس وايزيس وسيرابيس ،كانت لا تزال تعمل على تقريب الجنسين معاً على أرض مصر ، وتقيم جسور التفاهم بين مصر واليونان ، فكانت عبادة هذه ألالهة من التقاليد الشعبيه خاصه.

الإله هيرون Heron

ولكن القرن الثالث شهد إنتشار عباده هيرون Heron الإله الذى أحضره جنود البطالمة (1) معهم ليعبد فى مصر وخاصة الفيوم فارساً يركب جوداً ، وهو ثيراسيان الإله الراكب Thracian rider-god (صور هيرون أو ثيراسان بثلاثة رؤوس فى اليونان) وأصبح ينافس إله الفيوم سوبك Sobek ويشاركة فى أقبال الناس على عبادته   وفي القرن الثالث قبل الميلاد ، مع بعض العناصر التى أضيفت عليه من الإله هاربوكراتس ، وقد رسم هالة نورانية حول راسه ، وكان يعبد على أساس أنه الإله المخلص ربما لفروسيته . وتماثيله تم العثور علها فى تيبتونيس ، وتقريبا فى كل المواقع الأثرية الاخري في قرى الفيوم العالميه.  وهذا التطور هو مظهر ضرورى للمصلحه العامه للأغريق خاصة الاسر الغنيه التى تميل إلى الاديان  فإذا كانوا هم قلة وسط المصريين ولكن الخلاص لا تقتصر علي نخبه قليله. ان بعض من طقوس وهذه المعرفه من النصوص المقدسه السرية تقدم لهم أسبقية ودعم فى وسط المصريين وكثيراً ما كانوا يتبادل الرسائل المكتوبة التى يسجلون فيها هذه النصوص . وهذه الظاهره ليست جديده تماما. تكمن جذورها في المعتقدات اليونانيه التى تكتنفها الغموض والسمات التي كانت تحيط بها الأساطير اليونانية الشهيرة ، وعباده ايزيس. وقد قام البعض بكتابة قصص خيالية تضفى على الآلهة الصفة الأسطورية بصورة يقبلها كل من اليونانيين والرومان والمصريين الذين يسكنون مصر هذا هو كيف شايريمون وغيرها ، وقد حاول ان يعيد الدين الي مصر وجذب الاهتمام والدعم وجلال الامبراطوريه الرومانيه. - الفتره الرومانيه الاخري الاديان مع هذه الخصاءص من ميثرايسم الخير 

 

التصريح الحكومى بالختان

ظل المصريين من بين السكان غير اليهود يختتنون وهى العادة التى أنتقلت إليهم عبر الأجيال وتوارثوها من جدودهم قدماء المصريين , وإجراءات الحصول على تصريح بالختان نموذج جيد لمعرفة طريقة حياة المصريين والكهنة فى هذا العصر

وكان الكهنة يعدون أولادهم بالختان ليتقلدوا منصب آبائهم عندما يكبرون - فالختان تعتبر علامة جسدية تؤهله فيما بعد لخدمة المعبد : " وكانت الخطوة الأولى هى تقديم طلب مدعم بشهادة خطية تصحب بالقسم التالى يقدم لمحافظ المحافظة The nome strategos مؤرخه فى عام 187 م أربعة من الكهنة فى معبد قرية تبتنيس الشهير المعفى من الضرائب .. " بالإشارة إلى الطلب المقدم لكم ماريميسمس يطلب فيه ختان إبنه بانيسيس Panesis المولود من ثينباكوبكيس Thenpakebkis بنت بانيس , ورد على أستفساركم عما إذا كان من أصل كهنوتى وله الحق فى الختان , فإننا نعلن مقسمين بقدر ماركوس أوريليوس كومودوس أنطونينيوس أغسطس أن أصله كهنوتى والأدلة التى قدمت من أجله صحيحة , وأنه لا بد من أن يختن لأنه لا يمكنه القيام بمهامة المقدسة إن لم يتم ذلك , وإن إتضح غير ما قررناه فإننا مسئولون عن عواقب القسم الذى أقسمناة .. توقيعات "

وسأل المحافظ سؤال كان يهدف منه التأكد من أن الولد لم يكن متبنياً أو لقيطاً .. حيث كانت المادة 92 من قواعد الخزانة الخاصة  Privy purse من أن تمنع هؤلاء من أن يصبحوا كهنة فإذا اقتنع المحافظ  strategos بنسب الغلام , كان يشهد بذلك امام معاون الحاكم الذى هو كـــاهن مصر الأكبر الذى كان يقوم بجلسة أستماع للطلب , وما يأتى ملخص لأحدى هذه الجلسات : "

" سأل قادة ومساعدى المبعوثين للتأكد من ما ورد بالأوراق صحيحة  , كما سأل الكتبة الذين ينسخون ( وحفظة ) السجلات المقدسة عما إذا كان يوجد عيب فى جسد الغلام , وبناء على شهادتهم بان الغلام ليس به عيوب سمح ألبيوس Ulpius سيرينيانوس Serenianus الكاهن الأكبر المسئول عن إدارة المعبد للغلام بالختان بما يتفق مع التقاليد وذلك بتوقيعة على الخطاب الذى وصله من المحافظ "

ولكن وصلتنا برديات تذكر أن غلاماَ وجد فى جسده ندبه سمح له بالختان مع آخر لا يوجد به عيوب فى جسده فى وقت واحد , ( ربما قصد بهذه الأجراءات الأمراض الجلدية والتى كان يعتبر صاحبها نجساً ويعزل منالمجتمع فى مستعمرات خاصة بعيدة عن السكان مثل البرص مثلاً ) وقد تكون نتيجة ما حدث لأتصالات لذوى نفوذ فى الحكومة أو نفوذ مالى من الأثرياء أو كليهما  (2)  

 ===========================

المــــــــــــــراجع

(1) أحضر جنود البطالمة الإله هيرون إلى مصر  وعندما أستوطنوا مصر بعد نهاية مدة خدمتهم فى الجيش أصبح إله  شائع عبادته فى القرن الثالث وإنتشت عبادته فى الفيوم وأصبح قبل المسيحية ينافس الإله سوبك (التمساح) , وكان يرسم هذا الإله يلبس ملابس الجنود ويركب حصاناً , ويقول المؤرخين أن صورة هذا ألإله رسمت كأيقونات تمثل الجندى الرومانى مار جرجس و القديس ثيؤودور St. George and St. Theodore Stratêlatês الذى صور فى مصر وهو يركب حصاناً وهو يشهر سلاحه يحمى عذراء ضحية مقدمة من أهل البلدة إلى ثعبان ويحتمل أن هذه القصة مأخوذة من التنافس بين الألهين  هيرون والتمساح وأن هيرون هو الذى فاز فى النهاية ولكن تقول المخطوطات المسيحية فى مصر أن جرجس هو جندى مسيحى أنقذ عذراء فعلاً كان أهل أحدى القرى يقدمون عذراء إلي وحش ربما كان التمساح  و الشئ الثابت فى المسيحية أن أسم جرجس يمثل الشجاعة المسيحية أسنشهد فى فلسطين  بطل سواءهذا هو مار جرجس الرومانى ويوجد شهيد آخر بأسم مار جرجس المصرى وله أحداث مسجلة وتتناقل من جيل إلى آخر ,ان كنيسة القديس مار جرجس فى بلدة ميت دمسيس فى مصر يظهر كل سنة فى عيدة وأثناء ظهورة يخرج شياطين عديدة من على المصريين الذين ياتون إل كنيسته من مختلف بلاد مصر وستجد فى موقعنا ملخص لقصة حياة حوالى ثلاثة من القديسين بأسم مار جرجس

(2) الوثائق البردية هى :

P. Teb. 293 and BGU 347 = W. Chr. 75 and 76

Sb 16 and P, Teb. 314 وتوجد مصادقة (توقيع) لأحد الرسميين عرف عنه أنه سئ السمعة .

This site was last updated 08/21/10