الأمبراطور ثيؤودوسيوس الثانى الذى قضى على عبادة ألأوثان  

The East Roman Emperor Theodosius 2   401-450

الأمبراطور ثيؤودوسيوس 401-  450 م

إعتلى الإمبراطور ثيؤودوسيوس عرش الأمبراطورية البيزنطية فى 10 أبريل 401 أو فى 10 يناير 402م ومات ميتة طبيعية فى 28 يوليو سنة 450م

وبلغ الأمر بأن أمر إمبراطور الشرق ثيئودوسيوس 2  The East Roman Emperor Theodosius 2 / 401-450 بمعاقبة الأطفال بالقتل إذا لعبوا بحجارة الوثن المحطمة 

وتحطمت التمائيل فى اليونان أيضاً

 كرس الأسقف مارسيللوس نفسه لتكسير وتحطيم آلهة الوثن ومما حطمت يداه معبد الإله زيوس فى إقليم فريجية بلدة آباميا Zeus temple in Apameia وتحطمت تماثيل وهياكل الوثن في اليونان ايضا 

ولم تتحطم كل المعابد الوثنية ولكن حول بعضها إلى كنائس ودقت الصلبان الحوائط بمسامير وأخرجوا منها التماثيل وحطموها ، وأمر الأمبراطور ثيئودوسيوس بأن يغرم أى إنسان يمارس طقوس العبادة الوثنية ، وعزل الموظفين والولاه الوثنيين من العاملين فى جميع الإدارات الحكومية فى الإمبراطورية الرومانية ، كما دمرت ايضاً جميع المخطوطات التى تتحدث عن الوثنية وفلسفتها 
ولد فى 10 أبريل فى مدينة القسطنطينية وهو أبن ألإمبراطور آركاديوس وزوجته آليا إيدوكسيا ، وعندما بلغ سنته الأولى من العمل نصبه أبيه وريثاً للعرش أو ولى عهد له co-emperor ، وعندما بلغ من العمر السن السابعه مات أبوه الإمبراطور أركاديوس وأصبح إمبراطوراً وكان أنثيموس Anthemius الذى كان يستشيره ابيه كان يدير الإمبراطورية تحت حكم ثيؤدوسيوس .

وقد كان  أنثيموس Anthemius ذا عقلية جبارة فشرع ببناء أسواراً قوية منيعة لمدينة القسطنطينية ، ولكن بعد فترة أزاحت بولخاريا أخت ثيؤدوسيوس الثانى أنثيموس من وظيفته وصارت تتحكم فى الإمبراطورية ، وزوجته أخته من الشاعرة آليا إيدوكسيا  Aelia Eudocia.

وقد صد هجوم ساسانيد الفارسى

فى سنة 428م وقام ثيؤودوسيوس الثانى بتعيين نسطور Nestorius  بطريركاً على القسطنطينية .

فى سنة 432 عزل مجمع افسس الثانى نسطور من كرسى القسطنطينية

فى سنة 430 م هاجم قبائل الفاندال القادمة من شمال أفريقيا وأنتصر عليها

فى سنة 438 قام بتعديل القوانين ونظمها وكتبت وعرفت فيما بعد بمخطوطات ثيؤدوسينوس Codex Theodosianus

فى سنة 447 صد هجوما آخر من ساسانيد الفارسى  Sassanian Persians

 فى 28 يوليو سنة 450 مات عندما سقط من على صهوة جوادة فى رحلة صيد

الأمبراطور ثيؤودوسيوس الثانى والكنيسة

وكتب الأنبا إيسيذوروس (3) عن الأمبراطور ثيؤودوسيوس فقال : ثم جلس على العرش ثيؤودوسيوس الثانى إبن الأمبراطور أركاديوس وكان كأبيه فاتر الهمة مستسلم الإرادة لأخته بوليكاريا التى كانت على جانب كبير من الدهاء وكان يكثر من الصوم ومداومة قرائة الكتاب المقدس حتى حفظ معظمه على ظهر قلبه وقيل له يوماً : " لماذا لم تقتل أحداً ؟ " .. فأجابه : " ليتنى أستطيع أن أحيى الموتى " .. وفى يوم من الأيام طلب منه راهب صدقة فأبى فحرمه فإنزعج ولم يستطع بطريرك القسطنطينية أن يهدئ قلقه حتى عاد الراهب وحله !!!

ومما يذكر لهذا الإمبراطور أنه : -

*** أمر بإبطال الأغانى وأماكن الملاهى لا سيما فى الأعياد السيدية .

*** أحضر رفاة مار أإناطيوس من روما إلى أنطاكية .

*** أحضر رفاة يوحنا ذهبى الفم الذى كان قد تنيح فى المنفى محروماً إلى القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية

وقد صاحب الإمبراطور رفاة القديسين بإجلال وإحترام وبكى حين شاهد الرفاة وطلب من الرب أن يغفر لوالديه ما أخطأ فيه لأنهما إضطهدا القديسين .

*** وقد أحضر أيضاً رفة الأربعين شهيداً من سبسطية إلى القسطنطينية .

وفى عصر الإمبراطور ثيؤودوسيوس الثانى (الصغير) تعزى قيامة أهل الكهف (النيام السبعة) الذين قيل أنهم رقدواً فى عصر داكيوس فى مغارة ومضى على رقادهم جيلان والخبر المذكور لا يسلم بصحته كل المؤرخين ، ولا سيما المتأخرون ويعللوه بوجود رفاتهم فقط وبعض نقود بجانبها تدل على زمان وفاتهم فقط

وحدث أيضا أن قبائل الهونيين أى المجر أغاروا على القسطنطينية وحاصروها وضيقوا على أهلها بعد أن أستولوا على 70 مدينة ونهبزها فإلتزم الإمبراطور ثيؤودوسيوس الثانى أن يعقد صلحاً مع قائدهم تحت شروط مهينة لحكمه .

*********************************

الأمبراطور ثيؤودوسيوس2 الصغير The East Roman Emperor Theodosius 2   401-450

 وسيرة التسعة والأربعين شهيداً ببرية شهيت

http://www.coptichistory.org/new_page_459.htm إقرأ سيرة التسعة والأربعين شهيداً ببرية شهيت فى هذه الصفحة

ولم يكن للإمبراطور أولاداً ذكور وقد اشارت عليه أخته بوليخاريا ان يتزوج زواجاً ثانياً فأرسل ليسأل شيوخ الرهبان ببرية شهيت فى مصر فاشاروا عليه  فلو أنه يتزوج عشر نساء فلن يرزق منهن ولد فأطاع الأمبراطور مشورة ألاباء المصريين ولم يتزوج ثانية ، ورأى رهبان برية شهيت ضيق الإمبراطور من عدم وجود إبن الذى يرث الإمبراطورية فأرسلوا إلى القسطنطينية شيخاً تقياً ورعاً إسمه إيليا وبعثوا بخطاب يقولون فيه : " هانحن مرسلون إليك رجلاً قيساً إسمه إيليا قريب الشبه من إيليا النبى " وقد قضى هذا الراهب القديس فترة من الوقت مع ألأمبراطور وهو يقويه ويعزي قلبه ، ولما احس أن الإمبراطور قد تعزى قلبه وإستراح قلقه من جهة ولياً للعهد إستأذن فى العودة إلى برية شهيت ثانية . 

وعندما مات الأمبراطور ثيؤودوسيوس2 بغير خلف إعتزلت زوجته أودوكسيا العالم وذهبت إلى أورشليم حيث قضت بقية حياتها هناك

********************************************

لمــــــــــــــــراجع

(1) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الأول ص304 - 317

(2) المرجع السابق ص 306

(3) راجع الأنبا إيسيذوروس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج1 ص 577 - 578