Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

النظام الإدارى فى الخلافة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
نظام الإداره بالخلافة
خرافة الخلافة الإسلامية
الموالى
فساد الخلفاء
الخلفاء بعد قتل الخلفاء
New Page 2373
New Page 2374

Hit Counter

***************************************************************************************************************

  الموصوع التالى نقل بدون إدخال تعديلات من كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشا - القلقشندي - الكتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا - المؤلف : أحمد بن علي القلقشندي - الناشر : دار الفكر - دمشق - الطبعة الأولى 1987م تحقيق : د.يوسف علي طويل عدد الأجزاء : 14 

**************************************************************************************************

تولية الملوك عن الخلفاء لحكم البلاد

وأما تولية الملوك عن الخلفاء فكان الحال فيه مختلفا باعتبار السلطان بحضرة الخلافة وغيره فإن كان الذي يوليه الخليفة هو السلطان الذي بحضرة الخلافة كبني بويه وبني سلجوق وغيرهم فقد حكى ابن الأثير وغيره أن السلطان طغرلبك بن ميكائيل السلجوقي لما تقلد السلطنة عن القائم بأمر الله في سنة تسع وأربعين وأربعمائة جلس له الخليفة على كرسي ارتفاعه عن الأرض نحو سبعة أذرع وعليه البردة ودخل عليه طغرلبك في جماعة وأعيان بغداد حاضرون فقبل طغرلبك الأرض ويد الخليفة ثم جلس على كرسي نصب له ثم قال رئيس الرؤساء وزير الخليفة عن لسان الخليفة إن أمير المؤمنين قد ولاك جميع ما ولاه الله تعالى من بلاده ورد إليك أمر عباده فاتق الله فيما ولاك واعرف نعمته عليك ثم خلع على طغرلبك سبع جبات سود بزيق واحد وعمامة سوداء وطوق بطوق من ذهب وسور بسوارين من ذهب وأعطي سيفا بغلاف من ذهب ولقبه الخليفة وقرئ عهده عليه فقبل الأرض ويد الخليفة ثانيا وانصرف وقد جهز له فرس من إصطبلات الخليفة بمركب من ذهب مقندس فركب وانصرف إلى داره وبعث إلى الخليفة خمسين ألف دينار وخمسين مملوكا من
(3/293)
الترك بخيولهم وسلاحهم مع ثياب وغيرها
ولعل هذا كان ترتيبهم في لبس جميع ملوك الحضرة
وإن كان الذي يوليه الخليفة من ملوك النواحي البعيدة عن حضرة الخليفة كملوك مصر إذ ذاك ونحوهم جهز له التشريف من بغداد صحبة رسول من جهة الخليفة وهو جبة أطلس أسود بطراز مذهب وطوق من ذهب يجعل في عنقه وسواران من ذهب يجعلان في يده وسيف قرابه ملبس بالذهب وفرس بمركب من ذهب وعلم أسود مكتوب عليه بالبياض اسم الخليفة ينشر على رأسه كما كان يبعث إلى السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ثم أخيه العادل
فإذا وصل ذلك إلى سلطان تلك الناحية لبس الخلعة والعمامة وتقلد السيف وركب الفرس وسار في موكبه حتى يصل إلى محل ملكه
وربما جهز مع خلعة السلطان خلع أخرى لولده أو وزيره أو أحد من أقاربه بحسب ما يقتضيه الحال حينئذ
وآخر من وصلت إليه الخلعة والطوق والتقليد من ملوك بني أيوب من بغداد الناصر يوسف بن العزيز بن السلطان صلاح الدين عن المستعصم في سنة خمس وخمسين وستمائة
وأما الوظائف المعتبرة عندهم فعلى ضربين
(3/294)
الضرب الأول وظائف أرباب السيوف وهي عدة وظائف

 الوزارة
منها الوزارة في بعض الأوقات دون بعض
وقد ذكر القضاعي وغيره أن أول من لقب بالوزارة في الإسلام أبو سلمة حفص بن سليمان الخلال وزير أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس ولم يكن ذلك قبله ثم جرى الأمر على ذلك في اتخاذ الخلفاء الوزراء إلى
(3/295)

انقراض الخلافة ببغداد بقتل التتار المستعصم في سنة ست وخمسين وستمائة ووزيره يومئذ مؤيد الدين بن العلقمي وقتله هولاكو ملك التتار بعد قتل المستعصم لممالأته على المستعصم مع التتار وهو آخر وزراء الخلافة ببغداد

الحجابة
ومنها الحجابة وكان موضوعها عندهم حفظ باب الخليفة والاستئذان للداخلين عليه لا التصدي للحكم في المظالم كما هو الآن
وقد ذكر القضاعي في تاريخ الخلائف ما يقتضي أن الخلفاء لم تزل تتخذ الحجاب من لدن الصديق رضي الله عنه فمن بعده خلا الحسن بن علي فإنه لم يكن له حاجب
(3/296)
ولاية المظالم
ومنها ولاية المظالم وموضوعها قود المتظالمين إلى التناصف بالرهبة وزجر المتنازعين عن التجاحد بالهيبة كما قاله الماوردي في الأحكام السلطانية وهي شبيهة بالحجوبية الآن في هذا المعنى وكانت عندهم من أعلى الوظائف وأرفعها رتبة لا يتولاها إلا ذوو الأقدار الجليلة والأخطار الحفيلة
ومنها النقابة على ذوي الأنساب كالطالبين والعباسيين ومن في معناهم كما في نقابة الأشراف الآن بالديار المصرية وأعمالها وكانت لديهم من وظائف أرباب السيوف ولذلك استصحب هذا المعنى في نقيب الأشراف الآن فيكتب في ألقابه الأميري وإن كان من أرباب الأقلام على ما سيأتي ذلك في كتابة
(3/297)
توقيعه إن شاء الله تعالى
 

الضرب الثاني وظائف أرباب الأقلام وهي نوعان

 

1 - ديوانية
فأما الديوانية فأجلها الوزارة إذا كان الوزير صاحب قلم
وقد مر القول في ابتداء وزارة الخلفاء وانتهائها في الكلام على وزارة أرباب السيوف في الضرب الأول
2 - دينية

وأما الدينية فمنها القضاء وكانت ولاية القضاء عن الخليفة تارة تكون عامة لبغداد وأعمالها وتارة قاصرة على بغداد أو أحد جانبيها
ومنها الحسبة وأمرها معروف
ومنها ولاية الأوقاف والنظر عليها
ومنها الولاية على المساجد والنظر في أمر الصلاة
(3/298)
ومن الوظائف الخارجة عن حضرة الخلافة لأرباب السيوف الإمارة على الجهاد والإمارة على الحج وغيرها
ومن الوظائف الخارجة عن الحضرة لأرباب الأقلام

 ولاية قضاء النواحي والحسبة بها إلى غير ذلك من ولايات زعماء الذمة وغيرهم
الحالة الثانية
ما صار إليه الأمر بعد انتقال الخلافة إلى الديار المصرية عند استيلاء التتار على بغداد لما بايع الملك الظاهر بيبرس البندقداري في سنة تسع وخمسين وستمائة المستنصر بن الظاهر أول الخلفاء بمصر على ما تقدم ذكره وكتب له عهد عنه بالسلطنة من إنشاء القاضي محي الدين بن عبد الظاهر وعمل له السلطان الدهاليز وآلات الخلافة ورتب له الجمدارية واستخدم له عسكرا عظيما وجهزه إلى بغداد للاستيلاء عليها فقتله التتار على ما تقدم

(3/299)

ثم لما بايع الظاهر أيضا الإمام الحاكم بأمر الله ثاني خلفائهم أيضا في سنة تسع وخمسين وستمائة على ما تقدم ذكره بقي مدة ثم أشركه معه في الدعاء في الخطبة على المنابر في سنة ست وستين وستمائة إلا أنه منعه من التصرف والدخول والخروج
ولم يزل كذلك إلى أن ولي السلطنة الملك الأشرف خليل ابن المنصور قلاوون فأطلق سبيله وأسكنه في الكبش على القرب من الجامع الطولوني وكان يخطب أيام الجمع بجامع القلعة إلى أن ولي السلطنة الملك المنصور حسام الدين لاجين فأباح له التصرف والركوب إلى حيث شاء وبقي الأمر على ذلك إلى أن ولي الخلافة المستعصم بالله أبو العباس أحمد بن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان المرة الثانية بعد موت الملك الناصر محمد بن قلاوون ففوض إليه السلطان نظر المشهد النفيسي واستقر بأيدي الخلفاء إلى الآن
والذي استقر عليه حال الخلفاء بالديار المصرية أن الخليفة يفوض الأمور العامة إلى السلطان ويكتب له عند عهد بالسلطنة ويدعى له قبل السلطان على المنابر إلا في مصلى السلطان خاصة في جامع مصلاه بقلعة الجبل المحروسة ويستبد السلطان بما عدا ذلك من الولاية والعزل وإقطاع الإقطاعات حتى للخليفة نفسه ويستأثر بالكتابة في جميع ذلك
قلت ولم يزل الأمر على ذلك إلى أن قبض على السلطان الملك الناصر فرج بن الظاهر برقوق بالشام في أوائل سنة خمس عشرة وثمانمائة على ما تقدم ذكره فاستقل الإمام المستعين بالله خليفة العصر بأمر الخلافة من الكتابة على العهود ومناشير الإقطاعات والتقاليد والتواقيع والمكاتبات وغيرها وأفرد

(3/300)

بالدعاء على المنابر وضرب اسمه على الدنانير والدراهم والطرز على ما تقدم ذكره في الكلام على ترتيب الخلفاء وهيئته في لبسه عند ركوبه المدينة في المواكب أو غيرها
فعمامته مدورة لطيفة عليها رفرف من خلفه تقدير نصف ذراع في ثلث ذراع مرسل من أعلى عمامته إلى أسفلها وفوق ثيابه كاملية ضيقة الكم مفرجة الذيل من خلف وتحتها قباء ضيق الكم
أما تقليده السلطان السلطنة فالذي رأيته في بعض التواريخ في عهد الإمام الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد بن أبي الربيع سليمان إلى السلطان الملك المنصور أبي بكر بن الملك الناصر محمد بن قلاوون بعد مبايعة الحاكم المذكور عند موت أبيه في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة أنه طلع القضاة والأمراء إلى القلعة واجتمعوا بدار العدل وجلس الخليفة على الدرجة الثالثة من التخت وعليه خلعة خضراء وعلى رأسه طرحة سوداء مرقومة بالبياض وخرج السلطان من القصر إلى الإيوان من باب السر على العادة فقام له الخليفة والقضاة والأمراء وجاء السلطان فجلس على الدرجة الأولى من التخت دون الخليفة ثم قام الخليفة فقرأ ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) إلى آخر الآية وأوصى السلطان بالرفق بالرعية وإقامة الحق وإظهار شعائر الإسلام ونصرة الدين ثم قال فوضت إليك جميع أمر المسلمين وقلدتك ما تقلدته من أمور الدين
ثم قرأ ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) إلى آخر الآية ثم أتي الخليفة بخلعة سوداء وعمامة

(3/301)

سوداء مرقومة الطرف بالبياض فألبسها السلطان وقلده سيفه ثم أتي بالعهد المكتوب عن الخليفة للسلطان فقرأه القاضي علاء الدين بن فضل الله كاتب السر إلى آخره فلما فرغ من قراءته تناوله الخليفة فكتب عليه ما صورته فوضت إليه ذلك وكتب أحمد بن عم محمد صلى الله عليه و سلم وكتب القضاة الأربعة شهادتهم بالتولية ثم أتي بالسماط على العادة
وأخبرني من حضر تقليد السلطان الملك الناصر فرج بن الظاهر برقوق عن الإمام المتوكل على الله أبي الفتح محمد المشار إليه فيما تقدم أنه حضر الخليفة وشيخ الإسلام سراج الدين البلقيني والقضاة الأربعة وأهل العلم وأمراء الدولة إلى مقعد بالإصطبلات السلطانية يعرف بالحراقة وجلس الخليفة في صدر المكان على مقعد مفروش له ثم أتى السلطان وهو يومئذ حدث فجلس بين يديه وسأله شيخ الإسلام عن بلوغه الحلم فأجاب بالبلوغ فخطب الخليفة خطبة ثم خاطب السلطان بتفويض الأمر إليه على ما نحو ما تقدم ذكره ثم أتي الخليفة بخلعة سوداء وعمامة سوداء مرقومة فوقها طرحة سوداء مرقومة ثم جلس الخليفة في مكانه الذي كان جالسا فيه ونصب للسلطان كرسي إلى جانب مقعد الخليفة فجلس عليه وجلس الأمراء والقضاة حوله على قدر منازلهم وقد استقرت جائزة تقليد السلطنة للخليفة ألف دينار مع قماش سكندري

(3/302)

أما حضوره بمجلس السلطان في عامة الأيام عند حضوره إلى السلطان لسلام أو مهم أو غير ذلك فقد أخبرني بعض جماعة الخليفة أن الامام المتوكل المتقدم ذكره كان إذا حضر إلى مجلس السلطان الظاهر قام له وربما مشى إليه خطوات وجلس على طرف المقعد وأجلس الخليفة إلى جانبه

(3/303)
 

This site was last updated 05/28/08