Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الهاوية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أَبَدِيٌّ | الأبَدُ | الأبدية
جُهًنَم
الفِرْدَوْس
الجَحِيم
الهاوية
الظُلمة | الظلام
السماوات والسماء الثالثة
المجئ الثانى والأدب الرؤوي

 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

الهاوية


الهاوية تأتى بمعنى الجحيم
(1) معناها في الأصل مكان الأموات وهي ترجمة كلمة "شئول" العبرانية. وشئول هذه اسم موضع مجهول آمن الساميون، على مختلف شعوبهم، بوجوده، واعتبروه عالمًا قائمًا بذاته وقد أعطى الكتاب المقدس بعض صفات الهاوية، فهي تحت الأرض (عد 16: 30- 32 وحز 31: 17 وعا 9: 2)، ولها أبواب (اش 38: 10) وهي مظلمة (2 صم 22: 6 ومز 6: 5 و88: 12). إليها تذهب أرواح جميع الموتى بدون استثناء (تك 37: 35 ومز 31: 17 واش 38: 10). فيها يجري العقاب وفيها يعطى الثواب (1 صم 28: 8- 19 وعب 11: 19)، وهي مفتوحة الأبواب مكشوفة أمام الله (أي 26: 6 وام 15: 11)، والله يسود عليها (مز 139: 8) ويعني هذا أنهم آمنوا برعاية الله لأرواح الأموات وهم في الهاوية ومعرفته لمصائرهم. وآمنوا أيضًا بالحياة الآخرة (أي 19: 25- 27 ومز 16: 8- 10 و49: 14 و15 ودا 12: 2 و3). وهناك صفات أخرى للهاوية فهي عميقة (تث 3: 22 وام 9: 18) وتبتلع (ام 1: 12)، وقاسية (تش 8: 6) وعديمة الحكمة والعمل (جا 9: 10).

(2) في العهد الجديد أعطيت الهاوية معنى جهنم، أي أرض اللعنات والرجاسات، وسكان العذاب الأبدي (مت 18: 8 و9 ومر 9: 43). وسكان العقاب للخطاة (رؤ 9: 1 و11: 7 و20: 3). والهاوية كرمز لكل أنواع العقاب. فمثلًا بلدة كفرناحوم دعا المسيح عليها بأنها ستهبط إلى الهاوية أي أنها ستزول وتخسر مجدها (مت 10: 23 ولو 10: 15).

جاءت كلمة "هواية" في العهد القديم ترجمة للكلمة العبرية "شأول"، وهو اسم لدار الموتى في السعادة كانوا (انظر مثلًا 37: 35، 42: 38، 44: 29 و31، أي 14: 13، مز 6 : 5، حا 9: 10)، أم في العذاب (مز 25: 15، أم 9: 18). ولكنها في الغالب الأعم تشير إلى مكان العقاب. وهو أمر أوضح في العهد الجديد عنه في العهد القديم، وإن كنا نجد بعض التلميحات لذلك في العهد القديم (ارجع مثلا إلى عد 16: 33، تث 33: 22، أي 24: 19، مز 19: 17، إش 14: 9 - 11، 33: 14، حز 32: 21، 22، دانيال 12 : 2).

وقد تستخدم نفس الكلمة في الإشارة إلى القبر (أى 17: 13، مز 16: 10).

أما في العهد الجديد فتأتي كلمة "هاوية" ترجمة للكلمة اليونانية "هادز" (hades) كما في مت 11: 23، لو 10: 15، أع 2: 27 و31، 1 كو 15: 55، رؤ 1: 18، 6: 8، 20: 13 و14). وقد جاءت كلمة "هادز" في الإصحاح الثانى من أعمال الرسل (2: 27 و31) ترجمة لكلمة "شأول" العبرية المذكورة في المزمور (16: 10).

وقد ترجمت نفس الكلمة "هادز" (hades) مرتين إلى "الجحيم" (مت 16: 18، لو 16: 23، فالرجا الرجوع إلى كلمة "جحيم" والجحيم هي نفسها "جهنم".

وقد أعطانا الرب يسوع المسيح التعليم الكافي عن "الجحيم" موضع العذاب (لو 16: 23 و24 )، كما يذكر الرسول يوحنا في سفر الرؤيا بعض التفاصيل عنه (رؤ 20: 10 و15) ويصف الكتاب المقدس الهاوية بأنها:

(1) تحت الأرض (عد 16: 30 - 32، أم 15: 22، إش 14: 9 - 15 ، حز 31: 17، عا 9: 2، ارجع أيضًا إلى فيلبى 2: 10).

(2) عميقة (تث 32: 22، أم 9: 18).

(3) لها أبواب (إش 18: 10 ومت 16: 10)، ولكنها مفتوحة ومكشوفة أمام الله (أي 26: 6، أم 15: 11).

(4) تسودها الظلمة (2 صم 22: 6، مز 6: 5، 88: 2)

(5) قاسية لا ترحم (نش 8: 6).

(6) فاعزة فاهها لتبتلع فرائسها (أم 1: 12) فهى لا تشبع (أم 30: 16).

(7) لا معرفة فيها ولا حكمة (حا 9: 10).

(8) لله كامل السلطان عليها (مز 139: 8، رؤ 20: 13 و14).
*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا

أين ھم الأموات؟

 I - العھد القديم
أ- كل البشر يذھبون إلى الھاوية “Sheol)” ليس لھا معنى واضح مؤكد في ً األتيمولوجيا، 1066 BDB  وھي طريقة للإشارة إلى الموت أو القبر، وغالبا في أدب الحكم وأشعياء. في العھد القديم كان لھا وجود مبھم، ومدرك، وتعيس (انظر أيوب ١٠ : 21- 22) (أى 38: 17) ( مو 107 : 10 و14)

ب- وصف الھاوية
١ - مرتبطة بدينونة الله (نار )، (تثنية ٣٢ :٢٢)
٢ -مرتبطة بالعقاب حتى قبل يوم الدينونة، (مز ١٨ :٤ - ٥)
٣ -مرتبطة بالجحيم (الھلاك) ، والذي يتواجد فيه الله أيضا (أيوب ٢٦ :٦) (  مز ١٣٩: 8) ( عاموس 9: 2)
٤ -مرتبطة بالجب (القبر )،( مز ١٦ :١٠) ( أشعياء ١٤ :١٥) ( حزقيال ٣١ :١٥ - ١٧)
٥ - الأشرار يھبطون أحياء إلى الھاوية، (عدد ١٦ :٣٠ ،٣٣) ( مز ٥٥ :١٥)
٦ - غالبا ما تُشخص كحيوان ذي ٍفم كبير، عدد ١٦ :٣٠ ) ( أش٥ : ١٤) ( أش ١٤ :٩) (حبقوق 2: 5)
٧ - الناس ھناك يُدعون “الأخيلة” (im’Repha ،( أشعياء ١٤ :٩ - ١١)

II -العھد الجديد
أ- الكلمة العبرية “ھاوية” (Sheol (تترجم إلى “Hades “باليونانية (وھي العالم غير المنظور).
ب - “ أوصاف الھاوية” (Hades )
١ -تشير إلى الموت، (متى ١٦ :١٨)
٢ -  مرتبطة بالموت (رؤ 1: 18 ) (رؤ 6: 8 9 ( رؤ 20: 13- 14)
 ٣ - غالبا ما تتناظر مع مكان العقاب الدائم(Gehenna ،( متى ١١ :٢٣) اقتباس من ًالعھد القديم)؛ لوقا ١٠ :١٥) ( لو ١٦ :٢٣ - ٢٤)
٤ -  غالبا  ما تتناظر مع القبر، (لوقا١٦ :٢٣)
ج- من الممكن أن تكون منقسمة (كما يقول الربانيون)
١ -مكان الأبرار يُدعى فردوس (وھو اسم آخر للسماء في الواقع، انظر (٢ كور 12: 4) (رؤ 2: 7) (لو 23: 43)
٢ -مكان الأشرار يُدعى “جھنم” (Tartarus ( ٢ ،بطرس ٢ :٤) إذ ھو مكان الإحتجاز الملائكة الأشرار (انظر تكوين ٦؛ أخنوخ األول).
د- “جھنم” (Gehenna )
١ -ھي المكان الذي يقول العھد القديم عنه أنه “وادي أولاد ھنوم” (جنوب أورشليم). إنه المكان الذي كان يُعبد فيه إله النار الفينيقي “مولك” (Molech ) (BDB 574 (بتقديم طفل كقربان (انظر الملوك الثاني ١٦ :٣) ( 2مل ٢١ :٦) ( أخبار األيام الثاني ٢٨ :٣) ( 2أخ ٣٣ :٦ ،(ھذه الممارسة التي كانت محظورة في( لاويين ١٨ :٢١) ( لا ٢٠ :٢ - ٥ ).
٢ّ -حوله إرميا النبي من مكان للعبادة الوثنية إلى موقع لدينونة الرب (انظر إرميا 7: 32) ( أر 19: 6- 7) وصار مكانا ً للدينونة العنيفة األبدية في (أخنوخ ٩٠ :٢٦ - ٢٧ ) (وسيب 1: 103)
٣ - اليھود في أيام يسوع كانوا مروعين جدا من مشاركة سلفھم في العبادة الوثنية لتقديم الأطفال كقرابين لدرجة أنھم حولوا ھذه المنطقة إلى مقلب نفايات لأورشليم. والعديد من استعارات يسوع التي استخدمھا لإلشارة إلى الدينونة االأبدية أتت من صورة ھذه البقعة (نار، دخان، ديدان، نتانة، انظر (مرقس ٩ :٤٤ - ٤٦ ) الكلمة “جھنم” (Gehenna استخدمھا يسوع فقط (ما عدا يعقوب في رسالته يعقوب ٣ :٦ )
٤ -استخدام يسوع لكلمة “جھنم” (Gehenna )
أ. نار، (متى ٥ :٢٢) ( مت ١٨ :٩) ( مرقس ٩ :٤٣)
ب. دائمة، (مرقس ٨ :٤٨) (متى ٢٥ :٤٦ )
ج. مكان دمار وھالك (للروح والجسد كليھما )، (متى ١٠ :٢٨)
د. موازية للھاوية، (متى ٥ :٢٩ - ٣٠) ( مت ١٨ :٩)
ھـ. تميز الشرير على أنه “ابن الجحيم "،( متى ٢٣ :١٥)
و. نتيجة لحكم الإدانة، متى ٢٣ :٣٣) ( لوقا ١٢ :٥)
ز. فكرة “جھنم” (Gehenna (موازية للموت الثاني (انظر رؤيا ٢ :١) ( رؤ 20: 6 و 14)  أو بحيرة النار (( أنظر متى 13: 42 و 50) ( رؤ 19: 20 ) ( رؤ 20: 10 و 14- 15) ) ( رؤ 21: 8) من الممكن أن تكون بحيرة النار ھي مكان السكن الدائم للبشر (من الھاوية) والملائكة الأشرار (من جھنم ) (٢ ،بطرس ٢ :٤ )( يھوذا 6) أو الھاوية، انظر( لوقا ٨ :٣١) (رؤ 9: 1- 11) ( رؤ 20: 1 و 3)
ح. لم تكن مخصصة للبشر، بل للشيطان وملائكته، (متى ٢٥ :٤)
ط. من الممكن، وبسبب التداخل والتشابه في صفات Sheol ،وHades،
وGehenna ،أن: -
١ - كل البشر أصلا كانوا يذھبون إلى ً Sheol/Hades  .
٢ .خبرتھم ھناك (جيدة/سيئة) تتفاقم بعد يوم الدينونة، ولكن مكان الأشرار يبقى نفسه.
٣ .المكان الوحيد في العھد الجديد الذي يذكر العذاب بعد الدينونة ھو المثل في (لوقا ١٦ :١٩ - ٣١) لعازر والغني).Sheol توصف أيضا  كمكان عقاب(انظر تثنية ٣٢ :٢٢) ( مز ١٨ :١ - ٥)  اآلن
لكن لا يستطيع المرء أن يؤسس عقيدة اعتمادا على مثل

III -الحال الوسط بين الموت والقيامة:
 ّ أ- العھد الجديد لا يعلم “خلود الروح” والتي ھي إحدى وجھات النظر العديدة القديمة عن الحياة الأخرى.
١ -أرواح البشر توجد قبل حياته الجسدية
٢ -أرواح البشر أبدية قبل وبعد الموت الجسدي
٣ -ما يُنظر إلى الجسد البشري كسجن وإلى الموت كإطالق سراح وتحرر غالبا رجوعا ً إلى حالة ما قبل الوجود
ب- العھد الجديد يلمح إلى حالة تحرر تنفصل فيھا الروح عن الجسد في الفترة بين الموت والقيامة
١ -يسوع يتكلم عن فصل بين الجسد والروح، (متى ١٠ :٢٨)
٢ -قد يكون لإبراھيم جسد الأن، (مرقس ١٢ :٢٦ - ٢٧؛) (لوقا ١٦ :٢٣)
٣ - موسى وإيليا لھم جسد مادي عند التجلى (مت 17)
٤ - يؤكد بولس على أنه في المجيء الثاني ستأخذ األأرواح أجسادھا الجديدة أولا (1 1تس 4: 13- 18)
٥ -يؤكد بولس أن المؤمنين يأخذون أجسادھم الروحية الجديدة في يوم القيامة، (1 كور 15: 23 و 52)
٦ -يؤكد بولس أن المؤمنين لا يذھبون إلى الھاوية، بل عند الموت يكونون مع المسيح، (٢ كور ٥ :٦ ٨ ) (  فيل،١ : ٢٣ ) .غلب يسوع الموت وأخذ الأبرار معه إلى السماء، 1 بط 3: 18- 22)

IV - السماء
 أ- ھذه الكلمة تستخدم بثلاثة ٍ معانافي الكتاب المقدس.
١ -الغالف الجوي فوق الأرض، (تك ١ :١) ( أش ٤٢ :٥٠) ( أش ٤٥ :١٨)
٢ -السماء ذات النجوم، (تك ١ :١٤) ( تث ١٠ :٤)( مز ١٤٨ :٤ ) ( عب ٤: ١٤) ( عب ٧ : ٢٦
٣ -مكان عرش الله،( تث ١٠ :١٤ ١) ( مل ٨ :٢٧) ( مز ١٤٨ :٤ ) ( أف٤ : ١٠ ) ( عب 9: 24)
الثالثة السماء  الثالثة ( 2كور 12: 2)
ب- لا يعلن الكتاب المقدس الكثير عن الحياة الأخرى، ربما لأن البشر الساقطين ليس لديھم سبيل أو إمكانية للفھم (انظر ١ كور ٢ :٩)
ج- السماء ھي بآن معا مكانً (أنظر يو 14: 2-3 )  (وشخص)  (أنظر ( 2 كور 5: 6- 8)  السماء قد تكون جنة عدن المستعادة (تك ١ -٢؛ رؤ ٢١ - ٢٢ )  الأرض سوف تطھر وتستعاد (انظر أع ٣ :٢١ ٨) ( رو : ٢١) ( ٢بط ٣ :١٠) فى صورة الله (تك ١ :٢٦ - ٢٧ ) تستعاد فى صورة المسيح. والأن تصبح ِ الشركة الحميمة في جنة عدن ممكنة ومتاحة من جديد.
ولكن ھذا قد يكون استعاريا (السماء ھي المدينة الضخمة المكعبة الوارد ذكرھا في  ( ًرؤ ٢١ :٩ - ٢٧ ) وليس حرفيا (١ كور ١٥) تصف الفرق بين الجسد المادي والجسد الروحي كبذرة لنبتة ناضجة. من جديد (١ كور ٢ :٩) اقتباس من (أش ٤٦ :٤ ) ( أش ٦٥ :١٧)ھي وعد
ورجاء عظيمان. أعلم أنه عندما نرى الرب سنكون مثله (انظر ١ يو ٣ :٢ )

 
 

 

This site was last updated 10/04/21