Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 الأتون | أتون النار

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الحِنْطة / القمح
الزوان
ملح
خَرْدل
لؤلؤ | لآلئ
الأتون | أتون النار
خَنْزير

 

 
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

الأتون | أتون النار

وهي ترجمة لجملة كلمات:
1- "كبشان" العبرية في (تك 19: 28) "إذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون" وكذلك في (خر 9: 8) ثم قال الرب لموسى وهرون خذا ملء أيديكما من رماد الأتون". وهي تدل على قمائن الجير أو الفخار التي كانت تقام على شكل قباب بها فتحات من أسفل للتغذية بالوقود وفتحات من أعلى لتصاعد الدخان على شكل عمود أسود. وكان رماد الأتون ناعمًا ( خر 9: 8 و10) وعندما نزل الرب على جبل سيناء "صعد دخانه كدخان الأتون" ( خر 19: 18).

2- "أتون" العبرية ولعلها مستعارة من الكلمة الأكادية "أتونو" بمعنى "فرن" لحرق الطوب أو لصهر المعادن، وقد وردت الكلمة في دانيال ( 3: 6 و11 و15 و17 و19 و20 - 22 و26) في الإشارة إلى الأتون الذي ألقي فيه شدرخ وميشخ وعبدنغو (الثلاثة فتية القديسين).

3-"كامينوس" اليونيانية (مت 13: 42). هي تستخدم لترجمة الكلمات العبرية "كبشان وأتون وكور". وكثيرًا ما تستخدم مرادفًا لجهنم مصير العصاة غير التائبين ( مت 13: 5) . وفي رؤيا (1: 13) نقرأ عن شبه ابن إنسان"، "ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون". والنحاس النقي رمز للقوة الساحقة التي سيتعامل بها المسيح مع أعدائه.

ومن هذا نرى أن كلمة " أتون " تستعمل في أغلب الحالات مجازيًا للدلالة على دينونة الله.

كان الأتون يستخدم لاستخلاص الحديد من خاماته، ولصهر وتنقية الذهب والفضة والنحاس والقصدير والرصاص، ولصنع الخزف والفخار، ولحرق الطوب والجير.

وقد ازدهرت الصناعات المعدنية منذ 2000 ق.م. وقد اكتشف الكثير من المناجم ومصاهر المعادن على امتداد حافة وادي عربة ، وقد وجد أكبرها في " المنية " على بعد حوالي 21 ميلًا شمالي خليج العقبة، كما وجد آخر في خربة النحاس على بعد اثنين وخمسين ميلًا إلى الشمال من ذلك.

وأكبر مصهر للنحاس في كل الشرق الأوسط وجد في تل الخليفة (عصيون جابر) في الطرف الجنوبي لوادي عربة، ويرجع تاريخه إلى القرن العاشر قبل الميلاد، والأرجح أن الذي أقامه هو الملك سليمان الذي بنى أسطولًا من السفن لنقل تجارته. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد بُني المصهر بحيث تكون فتحاته السفلية في مهب الرياح الشمالية السائدة حتى لا تحتاج النيران إلى منافيخ، وكان الفحم الحجري يستخدم كوقود وقد ظل هذا المصهر مستخدمًا حتى القرن الخامس قبل الميلاد.

وقد اكتشف عدد من أفران الصهر في أرض فلسطين ذاتها، البعض منها كان يستخدم لصهر النحاس والبعض الآخر لصهر الحديد. وقد وجد أربعة منها في تل جمنة، واثنان في عين شمس، والبعض الآخر في عاي وفي تل قاصر قرب تل أبيب.
*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا

This site was last updated 03/24/14