Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 ملح

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شَعِير
الزوان
سَذْاب
كَتّــان
الخرنوب | الخروب
خَرْدل
الحِنْطة / القمح
شجرة التين
الكرم | الكَرْمة
الحنوط
ناردين
الحصَاد
ملح
التَنّور
طَبَق / قصعة /  صحفة
لؤلؤ | لآلئ
الأتون | أتون النار
الجِداء - الخروف
  قِرْمِز / أُرْجُوان / البَزّ

 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

ملح

الملح كثير الوجود في الأرض المقدسة فإن جبل اصدم مؤلف من الملح الصخري وطوله 7 أميال وعرضه ثلاثة اميال ونصف وعلوه من 100 إلى 200 قدم. وبقرب دمشق وحلب وتدمر وغيرها من المدن سبخات وهي مواضع يجتمع إليها ماء المطر في الشتاء حاملًا كمية كبيرة من الملح فإذا تبخر الماء في الصيف بقي الملح على هيئة صفائح وقشور
ويتبلور الملح على شواطىء البحر الميت وله عدة أسماء أخرى في العهد القديم مثل: "بحر الملح" و "بحر العربة" و "البحر الشرقي" و "عمق السديم". وفي عهد لمسيح عُرف بـ "بحر الموت"، و "بحر سدوم" نسبة إلى منطقة سدوم المجاورة، وأطلق عليه "البحيرة المنتنة" لأن مياهه وشواطئه لها رائحة منتنة. ودُعي "بحيرة زغر" نسبة إلى بلدة زُغر التني كانت تقع على شاطئه الجنوبي الشرقي، وسمى "بحر الزفت" نسبةً إلى قطع الزفت التي كانت تطفو على سطحه في بعض الأحيان وخاصة عند حدوث الزلازل. وقد كان بعض سكان المنطقة يتاجرون في قطع الزفت التي يستخرجونها ويبيعونها. وقد سُمي أيضًا "بحيرة لوط ويستحضره الآهلون من مياه البحر بالتبخير أما على النار أو بتركه لحرارة الشمس على صفحات الصخور، ويشار في عدة اماكن إلى فوائد الملح واستعماله.  ولا يؤكل المسيخ (أي الذي لا ملوحة له) بدون ملح (أي 6: 6). وقال القوم الذين في عبر النهر (عز 4: 14) "بما اننا نأكل ملح دار الملك" (أي اننا نقتات من الملك). وكانت القرابين تملح (لا 2: 13 ومز 9: 49). وكانوا يملحون الطفل يوم ولادته (حز 16: 4) كما هي العادة في بعض الاماكن الآن. وبما أن الملح يحفظ من الفساد سمي الميثاق الدائم "ميثاق ملح" (عد 18: 19* و"عهد ملح" (2 أخبار 13: 5) وملح التقدمة "ملح عهد الهك" (لا 2: 13).

ثم أنه لا يمكن أن ينمو شيء من النبات في السبخة (ار 17: 6). ولذلك لما اراد ابيمالك أن يشير إلى خراب شكيم التام "زرعها ملحًا) (قض 9: 45).

وبما أن الملح يجعل الطعام مقبولًا يكنى به عن القداسة والطهارة (مر 9: 50 وكو 4: 6) قال المسيح لتلاميذه: "انتم ملح الأرض" غير أن الملح الممزوج بالتراب قد يفقد ملوحته ولا يبقى منه سوى الجوهر الترابي الذي لا يصلح لشيء إلا لان يطرح خارجًا ويدوسه الناس (مت 5: 13).

أما وادي الملح (2 صم 8: 13 و1 أخبار 18: 12 و2 أخبار 25: 11) فيظن أنه السبخة جنوبي بحر لوط. وحفرة ملح (صف 2: 9) تشير إلى الحفر تشبه تلك التي يحفرها العرب بجانب بحر لوط وفي السبخات ليجتمع فيها الماء الذي اذا تبخر من حرارة الشمس ترك الملح متبلورًا. ويشير حزقيال (حز 4: 11) إلى غمقات وبرك طبيعية في مثل تلك الاماكن لا تفيد إلا في جمع الملح. وظن بعضهم أنه وادي الملح شرقي بئر السبع.
*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا
الرد على هل الملح يفسد؟ متى 5: 13 ومرقس 9: 49 ولوقا 14: 34

هذه الشبهة  علىهل الملح يفسد؟  نقلت من موقع الدكتور العظيم / غالى  الذى أشتهر بإسم Holy_bible_1

السؤال/
الكتاب المقدس لدى النصارى يذكر أن الملح" يفسد "وأنا أعتقد غير ذلك الملح لا يفسد وإن طالت المدة، بل على العكس يستخدم لحفظ الأشياء فترات طويلة، كالزيتون والمخللات وغيره, فما سمعت عن ملح طعام يفسد الرجاء الرد مع الدليل إن وجد؟


الرد
بالفعل ملح الطعام النقي المعتاد هذه الايام وهو كلوريد الصوديوم هو من اقوى المركبات الكيميائية وصعب جدا ان يتاين في الطبيعة ويفسد فهو ملح ثابت نتيجة تفاعل حمض الكلوريك مع قاعدي هو هيدروكسيد الصوديوم. ولكن المتسائلين يحكمون بما في ايديهم واليوم ولا يراعون البيئة واسلوب الحياة في اسرائيل في هذا الوقت.

فالملح في منطقة اسرائيل في زمن السيد المسيح من 2000 سنة لم يكن ياتي من مصانع وملاحات متقدمة تنتج ملح طعام نقي معاير بنسبة اكثر من 99% كلوريد صوديوم بل كانوا يحضروه من البحر الميت مباشرة.

واملاح البحر الميت هي ليست فقط كلوريد الصديوم ولكن يوجد بها مواد كثيرة اخري حدد منها 23 عنصر مثل كلوريد الكالسيوم وكلوريد الماغنيسيوم وكلوريد البوتاسيوم وليس فقط هذه الاملاح للكلوريد بل ايضا املاح اليود ( الكالسيوم والصوديوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم وغيرها) واملاح البروميد والكبريتات ايضا بنسبة قليلة. ومنها 11 عنصر لا يوجد في مياه البحار الاخرى بهذا التركيب.

ان املاح البحر الميت معروفة منذ القدم بفوائدها الصحية للاكل. الكالسيوم مهم للأسنان و العظام وعضلة القلب. المغنسيوم يساعد على مقاومة الالتهابات و الحساسية وينشط الانزيمات. البوتاسيوميعمل على تنظيم نسبة الرطوبة بالجسم وبالتالي يحميه من الجفاف والتشقق ومهم لعضلة القلب. البروميد يساعد على الاسترخاء و السعور بالراحة. الكلورايد وله دور كبير في تنيم المعادن في الجسم.كما تساعد على تخفيف الامراض و المشاكل الجلدية مثل الصدفية والاكزيما وحب الشباب و النمش والزوان و الكلف و ىلام المفاصل و الروماتيزم وإراحة الجهاز العصبي والتخفيف من التوتر و الاجهاد الناتج من عناء العمل اليومي وتنشيط الدورة الدموية والتشنجات العضلية وتلك الناتجة عن التمارين الرياضية القوية . ولكن المهم فيه هو النسب.

عندما يستخرجوا الملح من البحر الميت يتم ضج مياه من البحر الميت إلى بـِرك التبخير, وهي بـِرك ضحلة (قليلة المياه, مما يجعل عملية تبخر المياه اسرع) .المياه في هذه البرك تسخن تحت الشمس وتتبخر بسرعة (بسبب درجات الحرارة المرتفعة في هذه المنطقة من العالم). كلما تبخرت مياه أكثر في البرك ، كلما ارتفع تركيز الأملاح فيها. مما يجعل الماء محلولا ً مشبعـًا والأملاح ترسب كمواد صلبة. الملح الاساسي الذي يرسب هو ملح الطعام فيكون هو اعلى نسبة وبقية الاملاح اقل تركيز ولهذا لو تعرض هذا الملح للمياه العذبة يقل تركيز ملح الطعام ويزيد تركيز بقية الاملاح.

اشكالية هذا الملح انه يجب ان يستخرج بعناية من مناطق يكون جف من البحر ولم يتعرض لمياه الامطار في هذه الصخور وايضا يكون خزن بعناية ولم يتعرض لرطوبة عالية او لمياه الامطار اثناء تخزينه والسبب انه عندما يتعرض لمياه الامطار هي تزيل منه معظم كلوريد الصوديوم لان كلوريد الصوديم هل سهل الاذابة جدا مقارنة ببقية الاملاح التي معدل ذوبانها اقل وبهذا يصبح تركيز بقية الاملاح اعلى وبهذا يقل طعم الملوحة المميز لملح الطعام ويتغير طعمه لطعم معدني فاسد وايضا ممكن ان يكون مضر للصحة. فلهذا يستخرجوه عن طريق ازالة الطبقة السطحية واستخدام الطبقة التي هي اقرب للصخور ليكون تركيز ملح كلوريد الصوديم جيد وايضا يخزن بطريقة تمنع عنه الرطوبة وهذا صعب في هذا الزمان لانه لم يكن هناك العبل البلاستيكية فكان الاغنياء يضعونه في اوعية زجاجية ولكن البسطاء كانوا يخزنوه في منسوجات (شوال) وهذا بالطبع يتسرب منه الرطوبه ويسرب معه ملح الطعام ويترك الباقي من الاملاح التي بدون ملوحة فهي فاسدة.

ومن هذا نفهم أن ما يتكلم عن الرب يسوع المسيح هو صحيح من الناحية البيئية

انجيل متى 5
13 «أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ.

المسسيح يتكلم عن ان الملح يفسد
والتعبير اليوناني المستخدم لكلمة يفسد هو يعني يصبح بدون طعم الملوحة

G3471
μωραίνω
mōrainō
Thayer Definition:
1) to be foolish, to act foolishly
2a) to make foolish
2a1) to prove a person or a thing foolish
2b) to make flat and tasteless يصبح بدون طعم
2b1) of salt that has lost its strength and flavourملح يفقد تركيزه او طعمه
Part of Speech: verb

فلهذا الرب يسوع يقول ان الملح الذي يقل تركيزه او يقل طعمه الملحي لا يصلح للاستخدام وهذا تعبير فهمنا على ملح البحر الميت صحيح ودقيق
وهو ما قاله

انجيل لوقا 14
34 «اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلكِنْ إِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَبِمَاذَا يُصْلَحُ؟
35 لاَ يَصْلُحُ لأَرْضٍ وَلاَ لِمَزْبَلَةٍ، فَيَطْرَحُونَهُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».

ومرقس البشير وضح اكثر قائلا
إنجيل مرقس 9: 50
اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلكِنْ إِذَا صَارَ الْمِلْحُ بِلاَ مُلُوحَةٍ، فَبِمَاذَا تُصْلِحُونَهُ؟ لِيَكُنْ لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ مِلْحٌ، وَسَالِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا».
فهو يشرح ويوضح ان المقصود هو انه يقل ملوحته

ايضا يقول الرب يسوع المسيح معلومة اخرى مهم ان نفهمها وهي انه يطرح خارجا وتدوسه الناس. بالفعل هذه الاملاح التي كانوا يستخرجونها من البحر الميت هي كانت على شكل كرستلات صغيرة فعندما تفسد بمعنى كما فهمنا يقل تركيز كلوريد الصدوديم فيها و يقل طعم الملوحة فكانوا اليهود في هذا الوقت يستخدموها في انهم يلقونها على ارضية الهيكل الرخامية في ايام المطر والثليج لكي تمنع تزحلق الناس على الرخام. فبالفعل الملح الذي يقل تركيزه وطعم ملوحته كان مصيره ان يستخدم استخدام اخر فبدل من ان يستخدم في الطعام يستخدم تحت الاقدام.

ايضا هذا الملح لما فيه من بوتاسيوم ومغنيسيوم يستخدم في الاراضي الزراعية بنسبة قليلة ولو ارتفعت نسبته تفسد الارض. فهو يرش بنسبة قليلة ويدوسونه بارجلهم اثناء رشه.

وتاكيد ما قلته هو يشابه ما نقله المفسر ادم كلارك عن اقوال الرباوات اليهود القدامى.

But if the salt have lost his savor - That this is possible in the land of Judea, we have proof from Mr. Maundrell, who, describing the Valley of Salt, speaks thus: “Along, on one side of the valley, toward Gibul, there is a small precipice about two men’s lengths, occasioned by the continual taking away of the salt; and, in this, you may see how the veins of it lie. I broke a piece of it, of which that part that was exposed to the rain, sun, and air, though it had the sparks and particles of salt, Yet It Had Perfectly Lost Its Savour: the inner part, which was connected to the rock, retained its savor, as I found by proof.” See his Trav., 5th edit., last page. A preacher, or private Christian, who has lost the life of Christ, and the witness of his Spirit, out of his soul, may be likened to this salt. He may have the sparks and glittering particles of true wisdom, but without its unction or comfort. Only that which is connected with the rock, the soul that is in union with Christ Jesus by the Holy Spirit, can preserve its savor, and be instrumental of good to others.

To be trodden underfoot - There was a species of salt in Judea, which was generated at the lake Asphaltites, and hence called bituminous salt, easily rendered vapid, and of no other use but to be spread in a part of the temple, to prevent slipping in wet weather. This is probably what our Lord alludes to in this place. The existence of such a salt, and its application to such a use, Schoettgenius has largely proved in his Horae Hebraicae, vol. i. p. 18, etc.


المعنى الروحي
الملح بالفعل رمز روحي جميل فالملح يستخدم في الحفظ وهو مثل المؤمن الذي يجاهد ليحفظ الايمان في نفسه وفي الاخرين
أيضا الملح يعطي نكهة للأكل وطعم جيد وبدونه الاكل يكون بدون طعم متى اُستخدم في حدود معقولة وباعتدال لا يظهر طعمه ومذاقه في الطعام، وإنما يُبرز نكهة الطعام ذاته، وإذا وضعت كميّة كبيرة منه في طعام يفقد الطعام لذّته ومذاقه وتظهر ملوحة الملح هكذا، وإن كان يليق بالمسيحي أن يذوب في حياة الغير لكن في اعتدال دون أن يفقدهم شخصياتهم ومواهبهم وسماتهم الخاصة بهم،

أيضا يرمز للنقاء بلونه الأبيض
وبهذا التشبيه فالسيد المسيح يدعو المؤمنين للعمل في المجتمع، أوضح التزام المؤمن بالعمل في حياة الآخرين، مشبّهًا إيّاه بالملح الذي لا يُستغنى عنه في كل وجبة. دعاه ملح الأرض، لأنه يعمل في حياة البشر الذين صاروا أرضًا خلال ارتباطهم بالفكر الأرضي. فالطبيعة البشرية فسدت وفقدت نكهتها بسبب الخطية. وعلى المؤمنين أن يعيشوا بحياتهم النقية (بيضاء كالملح) وسط المجتمع. وهم قادرون بالمسيح الذي فيهم أن يؤثروا فيمن حولهم ويكونوا قدوة، وبهذا يتقدس العالم ويمتنع عنه الفساد. ولكن على المؤمنين أن يذوبوا في حياة الآخرين باعتدال فلا يفقدوهم شخصياتهم ومواهبهم (كمن يضع كمية كبيرة من الملح في الطعام فتفسده). أما لو فسد الملح لصار خطرًا وبيلًا على من يستعمله، والقدوة لو فسدت فأثرها لا يُطاق كالملح الفاسد. ولذلك طلب السيد المسيح من الآب ألاّ يأخذهم من العالم بل أن يحفظهم من الشرير (يو15:17) فهم لهم عملهم ودورهم كملح للعالم. والله كان لن يحرق سدوم لو وجد فيها عشرة أبرار. وهناك ملح فاسد وهذا يداس مثل شاول الملك، وهناك ملح قد اتسخ وهذا يُنقى بالتوبة مثل داود. لهذا جاء المسيح ولنلاحظ أن ناثان النبي حين قال لداود الرب نقل عنك خطيتك (2صم12: 13) فهو نقلها لحساب المسيح، ليحملها المسيح بدلاً منه يوم صليبه.

أيضا رمز مهم وهو أن يتكوّن كلوريد الصوديوم من عنصرين هما الكلور والصوديوم وكلاهما سام وقاتل، لكن باتّحادهما يكوّنان الملح الذي لا غنى لنا عنه في طعامنا اليومي. والمسيحي أيضًا يتكوّن من عنصري النفس والجسد، إن انقسما بالخطيّة فقدا سلامهما، وصارا في حكم الموت، وصار الإنسان معثرًا. لهذا تدخّل السيّد المسيح واهبًا السلام الحقيقي بروحه القدّوس مخضعًا النفس كما الجسد في وحده داخليّة، ليكون الإنسان بكلّيته سرّ عذوبة الآخرين، يشهد للحق. إن كانت النفس تتسلّم قيادة الجسد في روحانيّة، فإن الجسد بدوره إذ يتقدّس يسند النفس ويعينها، فيحيا الإنسان مقدّسًا نفسًا وجسدًا، ويُعلن بوحدته الداخليّة في الرب عمل الله أمام الآخرين. وهو يشبه رمز يشق الظلف ويجتر فشق الظلف لوحده دون الاجترار قاتل وأيضا الاجترار لوحده دون شق الظلف أيضا قاتل ولكن الاثنين معا يكونان انسان روحي رائع.

ويُعلّق القديس يوحنا الذهبي الفم على قول السيّد لتلاميذه: "أنتم ملح الأرض" هكذا: [لا أرسلكم إلى مدينتين أو عشرة مدن أو عشرين مدينة، ولا إلى أمة واحدة كما أرسلت الأنبياء، إنّما أرسلكم إلى البرّ والبحر والعالم كله، الذي صار في حالة شرّيرة. فبقوله: "أنتم ملح الأرض" عني أن الطبيعة البشريّة كلها قد فقدت نكهتها، وأننا قد فسدنا بسبب خطايانا[196].]
لكن يحذّرنا السيّد لئلا نفسد نحن الذين ينبغي أن نكون كالملح، فلا نجد من يملِّحنا وينزع عنّا الفساد. هذا الحديث موجّه بصفة عامة لكل مؤمن، وعلى وجه الخصوص للرعاة والخدّام:
* إن كنتم أنتم الذين بواسطتكم تحفظ الأمم من الفساد، تخسرون ملكوت السماوات بسبب الخوف من الطرد الزمني، فمن هم الذين يرسلهم الرب لخلاص نفوسكم، إن كان قد أرسلكم لأجل خلاص الآخرين؟![197]
القديس أغسطينوس
* يشفع الكاهن لدي الله من أجل الشعب الخاطئ، ولكن ليس من يشفع في الكاهن (متى أخطأ)[198].
القديس جيروم
* إن سقط الآخرون ربّما يستطيعون أن ينالوا العفو، ولكن إن سقط المعلّم، فإنه بلا عذر، ويسقط تحت انتقام غاية في القسوة[199].
القديس يوحنا الذهبي الفم

نلاحظ أيضا أن هذا ينبه كثير من المؤمنين لان ممكن مؤمن يكون ملح جيد ولكن ان لم يلاحظ طرقة جيدا وأن لم يستمر في حياة الجهاد ممكن يبدا يفسد تدريجيا ويتحول الي ملح فاسد.

وأيضا حتى الذي كان مؤمن وفسد هذا لايزال يسمح الرب له باستخدام اخر ولكن ليس لانه ملح جيد ولكن لفائدة الاخرين فنجد أن الملح الفاسد استخدم لمنع البعض من السقوط. ليس لأي صلاح فيه. فمن الممكن ان يعطي الرب موهبة لخادم ولكنه للأسف يسقط في التكبر أو غيرها من الخطايا فلا ينزع عنه الرب الموهبة لان الرب سيظل يستخدم الموهبة التي مع هذا الخادم الفاسد لفائدة وخير أبناؤه. فلهذا الانسان لا يفتخر بموهبة ولا غيره بل حتى مع هذا يجب ان يكمل طريق غربته بخوف

رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 12
إِذًا يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدًّا فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ،
لكيلا يصبح من الذين يقول لهم المسيح

أنجيل متى 7

22 كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟
23 فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!

والمجد لله دائما

 

This site was last updated 08/28/15