الأم تماف إيرينى قديسة القرن العشرين 

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ تعميـــــر دير أبى سيفين للراهبات فى العصر الحديث

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
عيد ابى سيفين 2008
دير أبى سيفين والبابا شنودة
الأم كيريه رئيسة للدير
البابا شنودة ودير أبى سيفين
تاريخ تعمير الدير الحديث
رئيسات الدير
كنيسة السيدة العذراء بالدير
كنيسة الشهيدة دميانة بالدير
كنيسة الملاك ميخائيل بالدير
كنيسة الشهيد أبى سيفين بالدير
دير ثانى بأبى كرير
دير ثالث بالقناطر الخيرية
إسترداد دير أبى سيفين القديم

Hit Counter

 

تاريخ تعميـــــر الدير فى العصر الحديث ‏

التعمير فى عصر البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس

وقالت الأم تماف إيرينى : " من المعروف من المصادر التاريخية أن منطقة دير الشهيد العظيم أبى سيفين الأثرية ترجع إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى .. وكان مبنى الدير القديم يعرف بإسم " ديـــر البنـــات " وكان زمان بيطل على النيل ، ولما زحفت مياهه (طرح النيل أى تحول مجراة) أصبح 600 متراً تقريباُ .. وتعرضت منطقة الدير على مر العصور والسنين لحملات كثيرة من الهدم والتخريب والتحريق، وكانت المنطقة بعيدة عن العمران حتى القرن العشرين .. وكان ديرنا غير معروف لكثيريين إلى وقت قريب .(من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م ص 24) 
يذكر‏ ‏الكتاب‏ ‏الذي‏ ‏أصدره‏ ‏الدير‏ ‏أن‏ ‏الراهبات‏ ‏اللاتي‏ ‏عاصرن‏ ‏هذه‏ ‏الأحداث‏ ‏كن‏ ‏شاهدات‏ ‏عيان‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏والمعروف‏ ‏بأبي‏ ‏الإصلاح‏ ‏وضع‏ ‏بيديه‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏أساسات‏ ‏الدير‏ ‏قربانة‏ ‏وصليبا‏ ‏وإنجيلا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏ركن‏ ‏من‏ ‏أركانه‏,‏وكان‏ ‏يحضر‏ ‏ويشرف‏ ‏بنفسه‏ ‏علي‏ ‏أعمال‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏,‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏كان‏ ‏يجلس‏ ‏ويأكل‏ ‏مع‏ ‏العمال‏ ‏علي‏ ‏أرض‏ ‏الدير‏,‏وفي‏ ‏أحد‏ ‏الأيام‏ ‏أثناء‏ ‏أعمال‏ ‏البناء‏ ‏سقط‏ ‏أحد‏ ‏العمال‏ ‏من‏ ‏علي‏ ‏السقالة‏ ‏من‏ ‏ارتفاع‏ ‏عال‏ ‏فصاح‏ ‏البابا‏ ‏يا‏ ‏أبا‏ ‏سيفين‏ ‏وأسرع‏ ‏الجميع‏ ‏فإذ‏ ‏بالعامل‏ ‏يقوم‏ ‏ولم‏ ‏يصبه‏ ‏أي‏ ‏ضرر‏.‏
أول‏ ‏كنيسة‏ ‏بالدير
كانت‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏داخل‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏وفقا‏ ‏لمبني‏ ‏الدير‏ ‏القديم‏ ‏وكانت‏ ‏الراهبات‏ ‏يحضرن‏ ‏فيها‏ ‏جميع‏ ‏الصلوات‏ ‏الكنسية‏ ‏و

بدأ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏الـ‏112 أبو الأصلاح الكنسى ‏من‏ ‏باباوات‏ ‏الإسكندرية‏ (1874‏م‏-1927‏م‏) بتعمير الدير ‏ببناء‏ ‏الكنائس‏ ‏وتجديد‏ ‏ما‏ ‏قد‏ ‏تهدم‏ ‏منها‏ , ‏كما‏ ‏اهتم‏ ‏أيضا‏ ‏بتجديد‏ ‏الأديرة‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏,‏فقد‏ ‏زار‏ ‏البابا‏ ‏منطقة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏والدير‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الأم‏ ‏يوستينة‏ (1910‏م‏-1928) ‏ورأي‏ ‏أن‏ ‏جدران‏ ‏الدير‏ ‏متداعية‏ ‏ولا‏ ‏يصلح‏ ‏للمعيشة‏ ‏وعندما‏ ‏عاد‏ ‏لمقر‏ ‏البطريركية‏ ‏أمر‏ ‏ببناء‏ ‏دير‏ ‏يليق‏ ‏بالراهبات‏ ‏عرائس‏ ‏الملك‏,‏فأمر‏ ‏بأخذ‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وشرع‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏الجديد‏ ‏عليها‏,‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏عام‏ .1912‏

القداسات‏ ‏وكان‏ ‏يتم‏ ‏فيها‏ ‏رسامة‏ ‏الراهبات‏ ‏وكان‏ ‏للراهبات‏ ‏باب‏ ‏خاص‏ ‏بهن‏ ‏يفتح‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏الكنيسة‏ ‏مباشرة‏,‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏الجديد‏ ‏والذي‏ ‏أصبحت‏ ‏له‏ ‏أسوار‏ ‏خاصة‏ ‏به‏ ‏أصبحت‏ ‏الكنيسة‏ ‏خارج‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏ولذا‏ ‏كانت‏ ‏الراهبات‏ ‏يخرجن‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏لحضور‏ ‏القداسات‏ ‏واستمر‏ ‏الحال‏ ‏هكذا‏ ‏لمدة‏ 49 ‏عاما‏ ‏أي‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ .1962‏
كما‏ ‏اهتم‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏بعمارة‏ ‏الدير‏ ‏اهتم‏ ‏بالناحية‏ ‏الروحية‏ ‏وأهدي‏ ‏قداسته‏ ‏للدير‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏والكتب‏ ‏الروحية‏ ‏القيمة‏ ‏وتحتفظ‏ ‏المكتبة‏ ‏بنسخة‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏عليها‏ ‏كلمة‏ ‏إهداء‏ ‏من‏ ‏قداسته‏ ‏وإمضاؤه‏ ‏وخاتمه‏ ‏الخاص‏.‏
يملك‏ ‏الدير‏ ‏عددا‏ ‏كبيرا‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏القيمة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تنسخها‏ ‏الراهبة‏ ‏سفينة‏ ‏وهي‏ ‏راهبة‏ ‏قديسة‏ ‏عاشت‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ (1850-1909).‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏نسخته‏ ‏كتب‏ ‏أبصالموديات‏ ‏سنوية‏ ‏وكيهكية‏ ‏وأجابي‏ ‏لأخواتها‏ ‏الراهبات‏ ‏كما‏ ‏نسخت‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الكتب‏ ‏الروحية‏ ‏والكنسية‏ ‏وميامر‏ ‏كثيرة‏ ‏لمنفعة‏ ‏الدير‏.‏

عمران‏ ‏كبير
شهدت‏ ‏فترة‏ ‏رئاسة‏ ‏تماف‏ ‏يوأنا‏ ‏المتنيحة‏ ‏للدير‏ ‏عمرانا‏ ‏لم‏ ‏يسبق‏ ‏له‏ ‏مثيل‏ ‏وكأنها‏ ‏أرادت‏ ‏أن‏ ‏تكمل‏ ‏مسيرة‏ ‏الإصلاح‏ ‏التي‏ ‏بدأها‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏المشهور‏ ‏بأبي‏ ‏الإصلاح‏ ‏فقد‏ ‏كانت‏ ‏توجد‏ ‏منطقة‏ ‏موبوءة‏ ‏متاخمة‏ ‏للدير‏ ‏وبها‏ ‏منازل‏ ‏قديمة‏ ‏وأحيانا‏ ‏يجتمع‏ ‏فيها‏ ‏بعض‏ ‏الشباب‏ ‏العابثين‏,‏واستطاعت‏ ‏بمحبتها‏ ‏ولطفها‏ ‏ترضية‏ ‏سكان‏ ‏هذه‏ ‏المباني‏ ‏القديمة‏ ‏وضمت‏ ‏الأرض‏ ‏للدير‏ ‏وبنت‏ ‏قلالي‏ ‏جديدة‏ ‏للراهبات‏ ‏وأضافت‏ ‏حدائق‏ ‏جميلة‏ ‏تفتح‏ ‏أبوابها‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏لكل‏ ‏الشعب‏ ‏المسيحي‏ ‏وتم‏ ‏عمل‏ ‏مزرعة‏ ‏للدير‏ ‏في‏ ‏طحنوب‏ ‏بالقناطر‏ ‏تعتبر‏ ‏مشتلا‏ ‏يتم‏ ‏فيه‏ ‏زراعة‏ ‏كافة‏ ‏النباتات‏.‏

وتقول الأم تماف إيرينى : " ففى إحدى زياراته الرعوية (لبابا كيرلس الخامس)  ففى إحدى زياراته الرعوية لمنطقة مصر القديمة الأثرية زار مبنى الدير القديم فى عهد رئاسة أمنا يوستينا (1910-  1928م) ولاحظ أثنائ تجواله فى الدير أن مبانيه معرضة للسقوط والإنهيار .. فمن خوغه على الراهبات أخذ جزء كان عبارة عن حديقة تابعة للدير القديم ، وبنى عليها مبنى للدير الحالى من ماله الخاص وأحاطه بسور عالى ، وكان يشرف بنفسه على أعمال البناء.. وبعد تشطيب المبنى قال لأب إعتراف الدير : " روح قول للراهبات أن يعزلوا بسرعة ويسكنوا فى المبنى الجديد ، وفعلاُ إنتقلت الراهبات لمبنى الدير الجديد فى 24 برمهات سنة 1629 الموافق 2 أبريل 1913م حسب ما هو مكتوب فى مخطوط بمكتبة الدير عندنا .. وثانى يوم راح أ‘ضاء المجلس الملى عند سيدنا البابا فقال لهم : " شفتم دير الراهبات حلو إزاى! ! "

فقالوا : " دا فعلاً جميل جداً ، بس ده مشروع ضخم ويصلح ليكون مستشفى أو مدرسة للأقباط فى عهدك الزاهر ياسيدينا .., ! " فقال لهم : " دا من فرحة الراهبات بالدير الجديد عزلوا بالليل وخلاص سكنوا فيه " فقالوا : " طيب ما أحنا نرمم لهم الدير القديم لأنه متهدم خالص ويرجعوا فيه تانى " فقال لهم : " لأ يا مسيو .. عرايس ملك الملوك سكنوه خلاص وما نقدرش نطلعهم منه لأن عريسهم غنى وقوى جداً .. وإن كان حد فيكم زعلان ودفع قرش فى المبنى يبقى ياخده أثنين " وحكوا لى الراهبات الكبار اللى عاصروا الأحداث دى أن البابا كيرلس ملأ حجرة واسعة بصفائح ماية وقعد يصلى يوم كامل وهو صايم ، وبعدين رش الماء المصلى فى كل حته فى الدير الجديد وكان بيدعوا للدير بالبركة وإنه بقى عامر بإستمرار عامر وفى زيادة .. والحقيقة رغم أن الحالة للدير المادية كانت معدمة فى تلك الفترة إلا أنه عاش فيه راهبات قديسات كانوا بركة ، ودموعهم وصلواتهم روت المكان ولذا القديسين اللى بيظهروا بإستمرار ويباركوا الدير.. " 

التعمير فى عصر ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس

وفي‏ ‏عام‏ 1963 ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏وفي‏ ‏السنة‏ ‏الثانية‏ ‏لتولي‏ ‏أمنا‏ ‏يوأنا‏ ‏رئاسة‏ ‏الدير‏ (‏التي‏ ‏تنحيت‏ ‏مؤخرا‏) ‏جاءت‏ ‏فكرة‏ ‏إنشاء‏ ‏كنيسة‏ ‏خاصة‏ ‏بالراهبات‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏,‏وكانت‏ ‏هذه‏ ‏الفكرة‏ ‏لتماف‏ ‏يوأنا‏ ‏وعرضتها‏ ‏علي‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏فوافق‏ ‏قائلا‏:‏إن‏ ‏المكان‏ ‏سيكون‏ ‏فيه‏ ‏بنعمة‏ ‏الله‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مذبح‏ ‏وكانت‏ ‏هذه‏ ‏نبوءة‏ ‏لما‏ ‏صار‏ ‏إليه‏ ‏الدير‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏.‏
بالفعل‏ ‏تم‏ ‏تحويل‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏مخصصا‏ ‏لمقصورة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الشهيد‏ ‏وكانت‏ ‏الأم‏ ‏ثيؤدورا‏ ‏من‏ ‏أكبر‏ ‏الراهبات‏ ‏بالدير‏ ‏وقبل‏ ‏بناء‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏كانت‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏الحركة‏ ‏ولا‏ ‏تبصر‏,‏وبعد‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏وفي‏ ‏أول‏ ‏قداس‏ ‏يقام‏ ‏فيها‏ ‏وأثناء‏ ‏تقديس‏ ‏القربان‏ ‏أحست‏ ‏الأن‏ ‏ثيؤدورا‏ ‏بنور‏ ‏شديد‏ ‏يصطدم‏ ‏بعينيها‏ ‏وأبصرت‏ ‏المذبح‏ ‏والكنيسة‏,‏وشعرت‏ ‏بقوة‏ ‏تسري‏ ‏في‏ ‏قدميها‏ ‏فقامت‏ ‏وظلت‏ ‏واقفة‏ ‏طوال‏ ‏القداس‏,‏وأصبحت‏ ‏منذ‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏قادرة‏ ‏علي‏ ‏المشي‏ ‏والحركة‏ ‏وكانت‏ ‏أول‏ ‏راهبة‏ ‏تسرع‏ ‏بالذهاب‏ ‏للكنيسة‏ ‏لحضور‏ ‏القداس‏.‏
كنيسة‏ ‏العذراء
منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مائة‏ ‏عام‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏الجنوبي‏ ‏الشرقي‏ ‏لحديقة‏ ‏الدير‏ ‏كان‏ ‏يوجد‏ ‏بيت‏ ‏للقربان‏ ‏مخصص‏ ‏لخدمة‏ ‏كنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏وفي‏ ‏عهد‏ ‏رئاسة‏ ‏الأم‏ ‏كيرية‏ (1928-1962) ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏البيت‏ ‏قد‏ ‏تهدم‏ ‏وصار‏ ‏أنقاضا‏.‏وذات‏ ‏صباح‏ ‏عام‏ 1964 ‏أي‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏تماف‏ ‏يوأنا‏ ‏كانت‏ ‏إحدي‏ ‏الراهبات‏ ‏تتجول‏ ‏في‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وتردد‏ ‏المزامير‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏بيت‏ ‏القربان‏ ‏المتهدم‏ ‏واشتمت‏ ‏رائحة‏ ‏بخور‏ ‏زكية‏ ‏ورأت‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏جالسة‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏الأحجار‏ ‏الكبيرة‏ ‏وقالت‏ ‏للراهبة‏ ‏بابتسامة‏ ‏جميلة‏:‏أريد‏ ‏أن‏ ‏يقام‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أستريح‏ ‏فيه‏ ‏مع‏ ‏ابني‏ ‏الحبيب‏ ‏أثناء‏ ‏هروبنا‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏مذبح‏ ‏علي‏ ‏اسمي‏ ‏وانتهي‏ ‏كل‏ ‏شئ‏.‏وفي‏ ‏أول‏ ‏زيارة‏ ‏للأم‏ ‏رئيسة‏ ‏الدير‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏يسي‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏أعلمته‏ ‏بما‏ ‏حدث‏,‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏ضمن‏ ‏حديث‏ ‏طويل‏ ‏يتضمن‏ ‏متطلبات‏ ‏كثيرة‏ ‏خاصة‏ ‏بالدير‏.‏
نظرا‏ ‏لمشاغل‏ ‏البابا‏ ‏نسي‏ ‏الأمر‏,‏وبمرور‏ ‏الوقت‏ ‏قرر‏ ‏الدير‏ ‏إقامة‏ ‏استراحة‏ ‏واسعة‏ ‏لاستقبال‏ ‏وضيافة‏ ‏الرحلات‏ ‏واستقر‏ ‏الرأي‏ ‏علي‏ ‏أخذ‏ ‏هذا‏ ‏الجزء‏ ‏المهدم‏ ‏من‏ ‏الحديقة‏ ‏لهذا‏ ‏الغرض‏ ‏وبالفعل‏ ‏بدأ‏ ‏العمل‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏قاعة‏ ‏استقبال‏ ‏وقبل‏ ‏أن‏ ‏ينتهي‏ ‏البناء‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏شهر‏ ‏فبراير‏ ‏عام‏ 1968 ‏اتصل‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏في‏ ‏الساعة‏ ‏الرابعة‏ ‏صباحا‏ ‏بأمنا‏ ‏إيريني‏ ‏وقال‏ ‏لها‏:‏أسرعوا‏ ‏في‏ ‏تشطيب‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالدير‏ ‏لأني‏ ‏رأيت‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الليلة‏ ‏السيدة‏ ‏والدة‏ ‏الإله‏ ‏تقول‏ ‏لي‏:‏أسرع‏ ‏ودشن‏ ‏لي‏ ‏مذبحا‏ ‏باسمي‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏الموضع‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أستريح‏ ‏فيه‏ ‏مع‏ ‏ابني‏ ‏الحبيب‏ ‏أثناء‏ ‏هروبنا‏ ‏في‏ ‏مصر‏.‏

ثم‏ ‏أكمل‏ ‏البابا‏ ‏حديثه‏ ‏قائلا‏:‏سأحضر‏ ‏الأسبوع‏ ‏القادم‏ ‏إن‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏لتدشين‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏وفجأة‏ ‏تحول‏ ‏العمل‏ ‏بسرعة‏ ‏من‏ ‏إنشاء‏ ‏قاعة‏ ‏للرحلات‏ ‏إلي‏ ‏إقامة‏ ‏كنيسة‏ ‏وخلال‏ ‏أسبوع‏ ‏تم‏ ‏كل‏ ‏البناء‏ ‏ورسمت‏ ‏الصور‏ ‏الخاصة‏ ‏بالسيدة‏ ‏العذراء‏.‏في‏ ‏اليوم‏ ‏التاسع‏ ‏من‏ ‏مارس‏ ‏عام‏ 1968 ‏حضر‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏الساعة‏ ‏الرابعة‏ ‏صباحا‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏ودشن‏ ‏الكنيسة‏ ‏ورشم‏ ‏الأواني‏ ‏والصور‏ ‏بدهن‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏وعند‏ ‏تدشين‏ ‏صورة‏ (‏فريسك‏ ‏علي‏ ‏الحائط‏) ‏لهروب‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏حدث‏ ‏فوران‏ ‏لزيت‏ ‏الميرون‏ ‏بيد‏ ‏البابا‏ ‏وكان‏ ‏يندفع‏ ‏الزيت‏ ‏تجاه‏ ‏الصورة‏,‏وبعد‏ ‏التدشين‏ ‏ذكر‏ ‏البابا‏ ‏أن‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏عندما‏ ‏ظهرت‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏الرؤيا‏ ‏قالت‏ ‏له‏:‏إني‏ ‏سأعطيكم‏ ‏علامة‏ ‏واضحة‏ ‏يوم‏ ‏تدشينها‏.‏ويوجد‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏خمس‏ ‏صور‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏,‏أيقونة‏ ‏علي‏ ‏حجاب‏ ‏الهيكل‏ ‏تصور‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏تحمل‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏طفلا‏,‏والثانية‏ ‏علي‏ ‏الجانب‏ ‏القبلي‏ ‏بجوار‏ ‏المذبح‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏رافعة‏ ‏يديها‏ ‏للبركة‏ ‏وأمام‏ ‏هذه‏ ‏الصورة‏ ‏مكان‏ ‏لإنارة‏ ‏الشموع‏.‏وعلي‏ ‏الحائط‏ ‏البحري‏ ‏للكنيسة‏ ‏ثلاث‏ ‏صور‏ ‏بالترتيب‏ ‏من‏ ‏الغرب‏ ‏إلي‏ ‏الشرق‏,‏الأولي‏ ‏للبشارة‏,‏والثانية‏ ‏للميلاد‏,‏والثالثة‏ ‏لهروب‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏وهي‏ ‏أقرب‏ ‏صورة‏ ‏للهيكل‏.‏
كنيسة‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة
كان‏ ‏يوجد‏ ‏مكان‏ ‏يستخدم‏ ‏كفرن‏ ‏لعمل‏ ‏الخبز‏ ‏ومطبخ‏ ‏ومائدة‏ ‏الدير‏ ‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏تحويل‏ ‏مقصورة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المجاورة‏ ‏له‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏أصبح‏ ‏من‏ ‏الضروري‏ ‏تعديل‏ ‏الوضع‏ ‏ليتناسب‏ ‏مع‏ ‏قدسية‏ ‏الكنيسة‏ ‏وتم‏ ‏إقامة‏ ‏مذبح‏ ‏ثالث‏ ‏للرب‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏ ‏وبقي‏ ‏تسمية‏ ‏المذبح‏ ‏فطلبت‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏من‏ ‏الراهبات‏.‏
كنيسة‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل

يعتبر‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏هو‏ ‏الملاك‏ ‏الحارس‏ ‏لجميع‏ ‏الأديرة‏ ‏لذلك‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏دير‏,‏كنيسة‏ ‏الحصن‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏ليكون‏ ‏حارسا‏ ‏للرهبان‏ ‏وخاصة‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏الشدائد‏ ‏ولذلك‏ ‏بني‏ ‏الدير‏ ‏كنيسة‏ ‏للملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏علي‏ ‏سطح‏ ‏الدير‏ ‏وتقام‏ ‏فيها‏ ‏القداسات‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏ميخائيل‏ ‏وفي‏ ‏يوم‏ ‏عيد‏ ‏التجلي‏.‏
كما‏ ‏أن‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المقام‏ ‏بسيدي‏ ‏كرير‏ ‏والذي‏ ‏أنشأته‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ( الصورة المقابلة للمتنيحة الأم ‏تماف‏ ‏إيريني ) ‏بعد‏ ‏عقبات‏ ‏بالغة‏ ‏يعد‏ ‏خلية‏ ‏نحل‏ ‏ويتم‏ ‏فيه‏ ‏زراعة‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏الفواكه‏ ‏ومناحل‏ ‏للعسل‏.
 

This site was last updated 07/29/09