عالم المشاهير 1/7/2007م [ تجمع اكثر من مليون قبطي أمام دير القديس أبوسيفين بمنطقة مصر القديمة مساء الجمعة الموافقة 15 يونيو ورغم الاحتياطات التي أتخذها الدير للحفاظ علي النظام الا ان كتل بشرية قد جاءت من كل مكان لزيارة الدير والتبرك بأجساد القدسين الاقباط حضروا من كل مكان وقد فرضت قوات الامن طوق أمني حول الدير ومنعت أصحاب السيارات من الدخول.
الانبا رويس الأسقف العام هو الذي قاد الاحتفال هذا العام فعقب صلاة العشية القي عظة تحدث فيها عن معجزات ابوسيفين أما الام أيرين فقد كانت هي الغائب الحاضر في الاحتفال فقد سمح الدير للزوار بزيارة مزارا تماف ايدين خاصة بعد تجديده والذي أصبح يأخذ شكل اكثر جمالا يليق بمكانتها الروحية وداخل أسوار الدير وخارجه كان هناك من يبيعون كتابات وصور ايدين في حين قامت احدي المكتبات الخاصة بطرح أول فيلم روائي عن الام ايرين بعنوان (فخر الرهبنة).
زوار الدير هذا العام تضاعفوا عن الاعوام السابقة خاصة بعد رحيل تماف ايرين والتي كانت تحيي هذه الحفلات بصوتها العذب والمعجزات التي تحكيها للجمهور الذي كان يلتف حول الدير، وداخل مزار تماف ايدين كان يجلس بعض الخدام يوزعون علي الزوار أوراق بيضاء تحمل صلواتهم وطلباتهم حيث كان يقف أحد الخدام وهو يحل كيس ضخم فتلقي طلبات الصلاة والبعض الاخر عندما لم يجد ورقة أو قصاصة ورق يكتب عليها طلباته أضطر ان يكتب علي أوراق نقدية أما الام سفينة الروحي للدير عقب الام ايرين فقد وعدت الزوار بوضع هذه الاوراق علي المذبح في صلاة قداس العيد في حين انتشرت في أروقة الدير بعض الراهبات لتوزيع الحلوي والماء البارد علي الزوار، ورغم كثرة الزوار الا ان علب الحلوي لم تنفذ حتي الاطفال أخذوا من نفس العلب.
وأمام مزار تماف ايرين انسكبت قلوب الاقباط وهم متضرعين ان تشعي مرضاهم أو تعالج أقاربهم أو تقدم حلول جذرية لمشاكل أسرية ستكاد تهدد مستقبل الاسرة.
الله يحبني
أنتشر داخل الحفل كتاب في صورة الدير بعنوان (الله يحبني) قد صدر في خمسة أجزاء وكلها تحكي عن معجزات القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين وفي احدي المعجزات النادرة كانت سيدة صينية فقيرة وملحدة تعاني من فرحة خبيثة وكان علاجها يتضمن ان يتبرع لها أحدا بقطعة صغيرة من جسده وبعض من دمه وعندما عرضت هذه السيدة طلبها علي ابنها رفض فبكت بشدة وحزن قلبها وصارت تبكي بمرارة فشاهدتها امرأة مسيحية وعندما عرفت سر بكاءها عرضت عليها ان تعطيها قطعة من جسدها ا فتأثرت المريضة جدا!! وفعلا تمت العملية بنجاح ويوما ما سألت المريضة الممرضة ما الذي دفعك إلي هذه التضحية؟!
فقالت إني قمت بذلك في سبيل محبة المسيح الذي بذل حياته لأجلنا وأعطانا جسده ودمه علي المذبح هنا عادت المرأة تبكي من جديد شديدا وهي شاخصة للمرضة وتقول أني أريد مسيحك الذي حملك علي محبتك رغم رفض ابني الوحيد انقاذ حياتي!!
معجزة
الطبيبة/ نانسي عبدالسيد عبدالملك
حدائق الزيتون
في عام 1991م، شعرت بآلام شديدة في عيني، وكنت غير قادرة علي فتحهما أو غلقهما وكأن إبر تنغز داخلهما.. حاولت استخدام العديد من القطرات ولكن دون جدوي...
توجهت إلي الدكتور مجدي راغب، الذي أخبرني بأن فترة صلاحية العدسات اللاصقة التي استخدمها قد إنتهت منذ فترة، ولأني لم أنتبه لذلك، تلفت العدسات داخل العين وسببت حساسية شديدة بهما.. قرر لي الطبيب علاجا ولكني لم أشعر بأي تحسن.. فالآلام رهيبة في عيني خاصة في الصباح ساعة استيقاظي من النوم.. كنت أمكث ساعة كاملة في محاولة فتحهما وكنت أشعر بثقل فيهما كأن بهما حجر.. وكان الجفاف شديد في مقلة العين، فكانت الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تريحني قليلا هي محاولتي ذرف الدموع عن قصد لكي أقلل من حدته وتلين عيني...
ترددت علي العديد من الأطباء أذكر منهم الدكتور ممدوح فخري والاستاذ الدكتور محمود حمدي ابراهيم والاستاذ الدكتور حمدي الدفراوي وغيرهم من الأطباء الأخصائيين...
استخدمت أنواع عديدة من القطرات تصل إلي واحد وعشرين نوع وكلها من مركبات الكورتيزون.. وبالرغم من خطورته لأنه يمكن أن يسبب جلوكوما في العين وأحيانا فقدان البصر في حالة استخدامه بإستمرار لمدة أكثر من أسبوعين إلا أنني بسبب شدة الألم، استمريت علي استعماله حوالي سنة ونصف.. ولكن دون جدوي ودون أدني تحسن، فلم تقل حدة الحساسية...
احتار الاطباء معي في العلاج لأن الحساسية كانت لها مقاومة عالية ضد القطرات.. فحذروني من السير في الشمس أو الجو الحار وضرورة راحة العين... كيف يتم ذلك وأنا علي وشك الامتحانات ولازم أذاكر.. ولابد من الذهاب إلي الجامعة والخروج والتعرض للشمس!!... تأزمت حالتي النفسية جدا، وكنت في حالة بكاء مستمر.
في هذه الفترة، وبالتحديد في يوم 15 يونيه 1991م، جاء لزيارتي في المنزل بعض خادمات الكنيسة ودعوني للذهاب معهن لحضور عشية عيد الشهيد «أبي سيفين» ولكني اعتذرت لهن بسبب ما أعانيه من آلام في عيني وان خروجي في هذا اليوم الحار سيزيد من هذه الآلام.. ولم أكن في هذا الوقت أعرف شيئا عن هذا الشهيد من قبل ولم يسبق لي السماع عنه..
وعند عودتهن أحضرن لي زيتا مصليا من الدير، فأخذته ودهنت به وصليت إلي الله وقلت للشهيد:
ـ أنا لا أعرفك من قبل، إنت إللي تعرفني عليك، وتساعدني وتطلب من ربنا علشان يشفيني من الحساسية إللي في عيني «وأقدر أذاكر.. ثم نمت.
والعجيب جدا، في لحظة إستيقاظي من النوم، في صباح اليوم التالي، فوجئت بزوال كل الآلام التي كنت أشعر بها.. كنت غير مصدقة لما حدث والنظرات ساعة وإثنين.. ويوم تلو الآخر ولم يعاودني الألم.. أشكر الله لقد شفيت وزالت الحساسية تماما ببركة الشهيد «أبي سيفين»....
ذهبت إلي الكنيسة وسألت الخادمات عن هذا الشهيد، فأحضروا لي كتبا عن سيرته ومعجزاته، فقرأتها كلها وأحببته جدا وكنت في غاية الفرح..
ومنذ ذلك الوقت تكونت بيني وبين الشهيد العظيم «أبي سيفين» رابطة وصلة وثيقة، ألجأ إليه في كل طلباتي وإحتياجاتي مهما كانت في نظر الناس مستحيلة، أجد إستجابته سريعة.. وأشعر بوجوده الدائم معي في جميع أمور حياتي..
********************
الأقباط يحتفلون بعيد "أبو سيفين" بمصر القديمة 2009م
اليوم السابع الثلاثاء، 16 يونيو 2009 مكتب جمال جرجس المزاحم
يحتفل آلاف الأقباط اليوم الثلاثاء بمصر القديمة بعيد "أبو سيفين"، حيث يأتى الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية إلى دير أبو سيفين للراهبات بمصر القديمة للاحتفال بعيد القديس أبو سيفين المعروف بالقديس فيلوباتير مرقوريوس، والذى استشهد عام 250 ميلادياً عن عمر يناهز 26 عاماً.
يعتبر القديس أبوسيفين من أشهر القديسين الذين يحتفل الأقباط بعيدهم.