Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أم مريم
مريم وموسى أبنا عمران
Untitled 5785
أحصنت فرجها
Untitled 5850

الله ليس إله المسيحية واليهودية

الله يخلط فى قرآنه بين مريم أم المسيح ومريم أخت موسى وهارون

مريم أبنة عمران هى أخت موسى

 

إعترض نصارى نجران وكعب الأحبار على ذكر القرآن أن مريم أبنة عمران  وأخت هارون وإعتبروها خطأ  وإعترض أيضاً كعب الأحبار لعائشة زوج نبى الإسلام على أن هارون أخا مريم وهما إبنا عمران: إن هارون فيها ليس أخا موسى فقالت له: كذبت، فقال لها: يا أم المؤمنين إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة فسكتت والحق مع عائشة رضي الله عنها كما  أن اليهود والمسيحيين اليوم أن ما ورد بالقرآن بأن مريم إبنة عمران  خطأ أيضاً  لهذا يمكن القول أن  الله الذى خلط نسب مريم أم المسيح مع مريم النبية أخت هارون وموسى بهذه الطريقة لا بد وأن يكون إلها لا يعرف الفرق بين مريم أم المسيح ومريم أخت موسى وهارون وبالتالى فالله الذى (أنزل) هذا الخلط واللخبطة فى القرآن ليس هو إله المسيحية واليهودية الذى أوحى بالتوراة والإنجيل أى أن الله ليس إله اليهود والمسيحيين . 

أولاً : ورد في سورة مريم 19:27 و28 أن مريم أتت إلى قومها بعد ولادة المسيح فقالوا لها: «يا مريم، لقد جئت شيئاً فرياً. يا أخت هرون، ما كان أبوك امرء سوء وما كانت أمك بغياً». فيتضح من هذا أن محمداً قال إن العذراء مريم هي أخت هرون وموسى. وما يزيد هذا الأمر وضوحاً ما ورد في سورة التحريم 66:12 «ومريم ابنت عمران» (وهكذا في سورة آل عمران 3:35). وجاء في سورة الفرقان 25:35 «ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هرون وزيراً» فثبت من هذا أن عمران وموسى وهرون ومريم هم ذات الأشخاص الذين ورد ذكرهم بهذه الأسماء في أسفار موسى الخمسة، ولو أن التوراة قالت إن الاسم هو «عمرام» عوضاً عن «عمران» كما في سفر العدد 26:59 «واسم امرأة عمرام يوكابد بنت لاوي، التي وُلدت للاوي في مصر. فوَلدت لعمرام هرون وموسى ومريم أختهما». وورد في سفر الخروج 15:20 أن «مريم النبية» كانت «أخت هرون» كما رأينا في سورة مريم حيث قيل: «يا مريم.. يا أخت هرون». فلا شك أن محمداً توهَّم أن مريم أخت هرون التي كانت أيضاً ابنة عمرام (أي عمران) هي نفس مريم العذراء التي صارت أم المسيح بعد ذلك بنحو 1570 سنة! الرواية الواردة في «الشاهنامة» بخصوص فَريدون وأختي جمشيد، فقد جاء فيها أنه بعد أن هزم فريدونُ الضحاكَ واستولى على بيته وجد فيه أختي جمشيد اللتين أقامتا في بيت الضحاك من أوائل حكم الضحاك، نحو ألف سنة تقريباً من قبل ذلك. فلما رآهما فريدون راعه جمالهما إلى آخر تلك الحكاية. وقد حاول بعض المفسرين المسلمين أن يفنِّدوا هذا البرهان الذي أُقيم ضد القرآن، ولكنهم عجزوا. وربما كان سبب هذا الغلط أنه ورد في إحدى خرافات اليهود عن مريم أخت هرون: «إن ملاك الموت لم يتسلط عليها، بل ماتت بقُبلة إلهية. ولم يتسلط عليها الدود ولا الحشرات». ولم يقل أحد من اليهود إن مريم هذه بقيت على قيد الحياة إلى أيام المسيح وعلى كل حال فهذا يدل على إستنباط القصص من مصادر غير موثوق بها

*************************

مفاجأة: الأحاديث تقول موسى إبن عمران

الثاً: بما أن القرآن لم يشرح لنا من هو "عمران" هذا، ؟ ولكن أكدت الأحاديث النبوية أنه أبو موسى فى الوقت أن أبو موسى أسمه عمرام وليس عمران !!
في الأحاديث النبوية لنجد أن محمداً دعى النبي موسى بـ"إبن عمران" ودعى مريم والدة المسيح أيضاً بـ"إبنة عمران"، جاعلاً من "عمران" العامل المشترك بين شخصيتين يفصل بينهما ألفية ونصف من السنين.
وفي صحيح مسلم ما يلي:
" حدثنا‏ ‏عبد بن حميد‏ ‏أخبرنا ‏يونس بن محمد ‏حدثنا شيبان بن عبد الرحمن‏ ‏عن‏ ‏قتادة عن‏ ‏أبي العالية ‏‏حدثنا ‏‏ابن عم نبيكم ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏ابن عباس ‏‏قال: قال رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم: ‏‏مررت ليلة ‏‏أسري ‏‏بي على‏ موسى بن عمران ‏‏عليه السلام ‏‏رجل ‏‏آدم ‏‏طوال ‏‏جعد ‏‏كأنه من رجال شنوءة ورأيت ‏‏عيسى ابن مريم ‏‏مربوع ‏‏الخلق إلى الحمرة والبياض ‏‏سبط ‏‏الرأس وأري ‏‏مالكا ‏‏خازن النار ‏‏والدجال ‏‏في آيات أراهن الله إياه"42.

الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١٥٢ :" أخرج البخاري ومسلم والطبراني وابن مردويه من طريق قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت ليلة أسرى بي موسى بن عمران عليه السلام رجلا طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله قال فلا تكن في مرية من لقائه فكان قتادة رضي الله عنه يفسرها ان النبي صلى الله عليه وسلم قد لقى موسى عليه السلام

ومريم أيضا إبنة عمران
بينما نقرأ في صحيح البخاري الحديث التالي:
"حدّثنا آدم حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت مرة الهمداني يحدث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه ‏‏قال: قال النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏‏فضل ‏‏عائشة ‏‏على النساء كفضل ‏‏الثريد ‏‏على سائر الطعام، كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران‏ ‏وآسية امرأة فرعون"( صحيح مسلم، باب "الإيمان"، حديث رقم 240 تحت عنوان "الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات" (وأنظر أيضاً مسند أحمد حديث رقم 3790 وحديث رقم 13265، وسنن إبن ماجة حديث رقم 4056)

وبما أن الأحاديث تقول أن عمران أبو موسى هو نفس الأسم ونفس شخصية عمران أبو مريم والفرق بينهما 1500 سنة إذا فالقرآن أخطأ فى هذه التسمية

 القرآن قد ربط ربطاً مبهماً ومربكاً ما بين مريم والدة المسيح وبين شخصيات توراتية قديمة مثل عمران (عمرام؟) وهارون، وقد سهل غياب النسق التاريخي للقرآن السقوط في مثل هذا الإلتباس الذي اختصر بجرة قلمٍ ألفية ونصف من السنين
هذا الإشكال والذي يبدو أنه وضع المسلمين قديماً وحديثاً في وضعٍ شائكٍ وحرج، قد دفعهم للخروج بعدد كبير من التفسيرات والفرضيات المتضاربة والممتدة من النقيض إلى النقيض: من هارونٍ نبي كريم إلى هارون فاسق، ومن هارون معاصر لمريم إلى هارونٍ أخٍ لموسى، ومن هارونٍ علمٍ تمشي في جنازته الألوف إلى هارونٍ نكرة مجهول الهوية والمعالم وكما رأينا في هذه الدراسة، فإن جميع تلك التبريرات والفرضيات لا تصمد أمام امتحان النقد الموضوعي والتحليل الشامل.
ولا تدل كثرة تلك الفرضيات وتشعبها إلا على محاولة يائسة لإطلاق أكبر عدد من الأسهم في اتجاهات عشوائية عديدة، عل وعسى يصيب إحداها هدفاً "ورب رميةٍ من غير رامٍ" !! وإن لم تصب أي هدف فهي على الأقل تُبقي الموضوع مفتوحاً لجميع الاحتمالات وتعطي المسلم مساحة واسعة للمناورة والمراوغة والتشتيت عند مناقشة الموضوع مع المتسائلين والمشككين من "الكفار"!! وتلك الخاصية "الزئبقية" هي للأسف السمة السائدة عند مناقشة جُل العقائد والتعاليم الإسلامية مع المسلمين.
********************

المراجع

(1) تفسير إبن كثير على يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً [مريم : 28]وقال ابن جرير: حدثني يعقوب حدثنا ابن علية عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد بن سيرين قال أنبئت أن كعباً قال إن قوله: {يا أخت هارون} ليس بهارون أخي موسى قال فقالت له عائشة كذبت قال يا أم المؤمنين إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة قال فسكتت وفي هذا التاريخ نظر.
******************************************************************************************************





**********


ثانياً : القديسة العذراء مريم فى الكتاب المقدس

والكتاب المقدس، العهد الجديد، ملىء بآيات التبجيل للسيدة العذراء مريم ومعجزة ولادة السيد المسيح، «فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت فى النساء» (إنجيل لوقا ١: ٣٨).
وفى أثرها صواحبها يحضره إليك» (داود الملك مزمور ٤٤: ١٠).
وقد جاء ذكر السيدة العذراء فى «العهد القديم من الكتاب المقدس»: «ها إن العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا» (أشعياء ٧: ١٣) «ها أنا أمة الرب فليكن بحسب قولك» (لوقا ١: ٣٨). «تعظم نفس الرب، وتبتهج روحى بالله مخلصى. لأنه نظر إلى تواضع أمته. فها منذ الآن تطوبنى جميع الأجيال لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس» (لوقا ١: ٤٦).

ولكن يهوه فى المسيحية أرسل الملاك جبرائيل لمريم وقال لها فأجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن اإله (لوقا 35:1) لن نخوض قى مكانة مريم فى المسيحية غير أننا نطلق عليها لقب "والـدة الإلـه" theotokos وهـو اللقـب الذي منحـه إياها المجمـع المسكـوني الثـالث المنعقـد في افسـس في العام 431 "والدائمة البتـوليـة" aeparthenos وهـو اللقـب الذي جاء به المجمع المسكـوني الخامـس المنعــقد في القسطنطـينيـة فـي العـام 553 ولكنى أحب أن أطلق عليها حاملة الكلمة المتجسد
هذه هى مريم عذراء الدهور وأم النور، تبجلها الأجيال، تطلب الشفاعة منها لكل الإنسانية.

This site was last updated 05/27/12