Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنطاكى  سنة 397 هـ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنطاكى 397هـ
الأنطاكى  سنة 398 هـ

الأنطاكى  سنة 397 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  255 - 275 

*******************

سنة 397 هـ

وجد الماجسطرس  فى طلب الأصفر وإلتمسه من ثاب صاحب الجزيرة فلم ير أن يسلمه إليه خوفا من هياج المسلمين عليه فتوسط الحال بينهما لؤلؤ (الكبير) صاحب حلب يومئذ على أن يكون الأصفر معتقلاً عنده بقلعة حلب إلى ألبد وحمله إليها [فى شعبان 397هـ] فقيده لؤلؤ  ولإعتقله فى قلعة حلب وظل معتقلاً بها إلى أن حصلت للمغاربة فى سنة 640هـ (1)

إضطهاد الحاكم للأقباط

وامر الحاكم فى يوم الجمعة 13 المحرم سنة 395 هـ أن يلبس النصارى واليهود دون الخيابرة الزنانير فى أوساطهم ، والعمائم السود على رؤوسهم فإمتثل ذلك فى سائر مملكته (2)

لعن الصحابة

وتقدم ايضاً بأن يكتب على الجوامع والمساجد والحيطان والدروب لعن أبى بكر (ةعمر) وعثمان ومعاوية بن ابى سوفيان وغيرهم من الصحابة ، وعظم ذلك على المسلمين المنتسبين إلى المذهب السنى ، ونالهم كل إسنخفاف وهوان

ومنع شرب الفقاع (يعتقد أنها البوظة / أى البيرة منقوع الشعير المخمر) وأكل البقلة الملوكية والبقلة المعروفة بالجرجير وأكل الطلينس (السمك الحلزونى / الثعبان) وسائر السمك العديم القشر ، وكان متى وجد أحد قد تعرض لبيع شئ من ذلك أو باعه عوقب وأشهر وقل من نجا منهم من القتل (4)

وتقدم ألا يدخل أحد إلى الحمام إلا بمئزرة فى وسطه يستر بها عورته وهاجم الحمامات مرات عديدة وأخذ منها جماعة بدون مآزر فأدبوا وأشهروا

وبذل سيفه فى إراقة الدماء فى سائر الناس على طبقاتهم حتى أفنى شيوخ الكتامين ووجوه (كبار رجال) دولته واصاغرهم 

وقتل جميع من فى الحبوس وبقيت مدة طويلة خالية وكان متى وقع أحد فى تهمة صغرت أم كبرت قتله وحرقة وإستمر على هذا الفعل مدة فإجتمع الكتاميون وإستغاثوا إليه ، وكذلك سائر الكتاب والعمال والجند والتجار والرعايا والنصارى واليهود وسألوه العفو عنهم ، فكتب لكل طائفة منهم أماناً ، وأعطى لأهل كل سوق من الرعايا الأمانات (جمع أمان)

وتقدم بقتل سائر ما فى مصر من الكلاب إلا كلاب الصيد من أجل أنها تنبح بالليل إذا عبر بالشوارع والطرقات [ وذلك فى فى شهر ربيع الأول سنة 395] (5)

وفى هذه السنة أورد بالقاهرة "دار العلم" (6) وحمل إليها من خزائنة كتبا كثيرة تحتوى على سائر العلوم والآداب ، وقر فيها خزانا وبوابين وأجرى عليها الأرزاق من ماله ، وأباح سائر الناس كافة النسخ ما أحبوا وأرادوا قرائته ، ورتب فيها أيضا قوماً يدرسون الناس العلوم ، وبعد مدة قتل بعضهم   وإختفى الباقون منهم خوفا من القتل

سنة 397 هـ  (تاريخ الأنطاكى ص 268)

وفى  المدة التى ثارفيها أبوركوة (من سنة 295- 297هـ) رجع الرعية بمصر إلى بيع الفقاع (البيرة) والملوكية والطلنيس  وسائر الأسماك التى  بلا قشر وجميع ما نهى الخليفة الحاكم   من غير تقدم  لهم  فى ذلك

وفى تلك المدة  أمر الحاكم  كشط  الكتابة  التى  على الدروب  وغيرها بلعن أبى بكر ومن كان أسمه قد كتب

وقد كنا ذكرنا أنه كان حظر النبيذ ونهى عن المظاهرة به  وهجره وإمتنع من شربه

وكان  طبيبه أبو  الفتح بن سهلان (بن مقشر بن مقسر (7)) قد توفى - وإستطب بعده أبا يعقوب بن غبراهيم بن  أنسطاس ، فأشار عليه بشرب النبيذ وذكر له ما فيه منمنافع ، فجنح إلى مشورته ، وأغضى عما كان عليهمن النهى عنه ،وإستدعى جماعة من المغنيين وأصحاب الملاهى فى مجلسه وشرب على غناهم وخلع العذار معهم وأحسن إليهم ،ورجع الحال بالناس إلى ما كانوا عليه بالسالف [من بيع الفقاع (البيرة) والمروكية (الملوخية) والطلنيس وسائر الأسماك بغيرقشر]

وبعد مدة  مات أبو يعقوب بن أنسطاس الطبيب(9) فرجع عن ذلك ومنع عن شرب النبيذ أشد منع وتشدد فيه وقت حتى أنه  منع من بيع الزبيب والعسل (10)ومن حملها وأحرق منها وغرق فى النيل شيئاً كثيراً للتجار بمال عظيم ،وكسرت الظروف التى يوعى فيها النبيذ ومنع عن عملها

الخلاف على حساب الفصح وعيد القيامة

وفى سنة397 هـ التىتوافق 1318 للإسكندر كان بين سائر النصارى خلاف (عظيم وشك كثير ] فى سائر الأقاليم فى حساب الفصح وذلك أنبعضهم راى أن فصح  النصارى فى السنة المذكورة  فى ستة ايام تخلوا منن نيسان [من شهور الروم] وهوالخامس عشر من هلال رجب ورأى بعضهم أن فصح النصارى  فيها يوم الأحد الذى يلي وهو 13 من نيسان وهو الثامن والعشرين من هلال رجب وكان  سبب  هذا الشك حساب فصح اليهود وأنه  أى يوم أتفق فيه فصح اليهود من أيام الجمعة كان يوم الأحد الذى يليه فصح النصارى  مثل أن يكون مثل أن يكون فصح اليهود  يوم السبت فيكون فصح النصارى يوم الأحد غده أما إذا كان فصح اليهود يوم الأحد فيكون ذلك الأحد هو  الشعانين وألأحد الذى يليه فصح النصارى لأنهما لا يفصحان يوما واحداً أبدأ وكانت بعض حساباتهم التى يعولون على إستخراج ذلك منها يوجب أن يكون فصح اليهود  يوم السبت فى خمسة أيام تخلوا من نيسان الموافق لليوم 14 من هلال رجب وكان فصح النصارى على هذا يوجب أن يكون الأحد الذى غده وكانت بعض الحسابات أيضا توجب أن يكون فصح اليهود يوم الأحد فى  ستة أيام من نيسان الموافق 15 من رجب فأوجب الحساب على هذا الرأى أيضا أن يكون فصح النصارى يوم الأحد الذى يليه [ وكان بعض الجداول المسير فيها حساب  الفصح يوجب  قبول الفريق الأول وبعضها يحق قول الفريق الثانى وطال مدة الخلاف بينهم ووردت كتب سائر الأمكنة بعضهم لبعض يتعرفون منهم صحيح ما وقفوا عليه  من ذلك فكانتكتب هؤلاء نافذة إلى هؤلاء وكتب هؤلاء صادرة إلى هؤلاء وذلك فى السنة السابعة لرياسته

بطريرك بيت المقدس والخلاف على عيد القيامة

ولم يكن على بيت  المقدس يومئذ بطريرك وذلك منذ موت أورسطس بطريرك بيت المقدس بالقسطنطينية صار أرسانيوس بطريرك الأسكندرية  [للروم (الملكيين) ] مدبراً لكرسى  بيت المقدس

وكان يصلح المطارنة والأساقفة لهذا الكرسى والأساقفة لهذا الكرسى بيت المقدس  وكان يصلح  الرؤساء للكرسى فكتب أيضا رؤساء اليعقوبية والنسطورية إلى أصحابهم المقيمين فى الشام وغيره يعرفونهم  ما إتفق عليه أهل مصر وأنه الصواب فوصلت الكتب وقبلها كل أحد إلا أهل بيت المقدس فلم يوافقوهم على رأيهم ورأوا أن الرأى الذى إعتمدوا عليه هو الصحيح وإتصل ذلك بأرسانيوس البطريرك على الإسكندرية فكتب إليهم يفند رأيهم ويعرفهم أنهم على خطأ فيما إجتمعوا عليه وأن الصحيح ما إتفق عليه أهل مصر فوصلت كتبه إليهم عشية يوم الخميس من الجمعة التى تهجر الملكية فيها أكل اللحوم المنسوب صوما إلى هرقل الملك ، وكان أهل بيت المقدس قد إفطروا تلك الأيام  الأربعة  واكلوا اللحم فيها قبل أن تصل إليهم كتب البطريرك وعولوا على أن يكون صومهم  وفصحهم على ما إتفق عليه)

حينئذ إتفق جميع النصارى بمصر من الملكية والنسطورية واليعقوبية على أن فصح اليهود يوم السبت فى خمسة نيسان وهو 14 من شهر رجب ،وفصح النصارى يوم الأحد غده ورأى أهل بيت المقدس الرأى الثانى وإعتمدوا عليه ووصلت كتبهم وكتب أهل الشام إلى مصر يتعارفون منهم ما إتفقوا عليه وكتب أرسانيوس بطريرك الإسكندرية إلى أهل بيت المقدس بما صح عنده فيما أتفق عليه رأى أهل مصر وأنه الصواب الذى يجب أن يعول عليه  فلما وصلت كتبه قبلوها [ ورجعوا عن ذلك وصاموا يوم الجمعة غد ذلك  اليوم ورفعوا اللحم عنه تلك الليلة]   وإتفق  أهل أنطاكية على ما إتفق أهل مصرعليه

وعيد اليهود المقيمون بالشام ومصر يوم السبت 15 من نيسان وهو الرابع من رجب  وكان فصح  جميع النصارى فى سائر الأمكنة] فى يوم الأحد وهو 16من نيسان و15 من رجب إلا قوم اليعاقبةمن أهل صعيد  بمصر فغنهم فصحوا فى الأحد الذى يليه

وزاد النيل فى هذه السنة 397 هـ ووصل إلى 14 ذراع وستة  عشرة أصبع وإنصرف فإضطربت الأسعار بمصر من الحنطة وسائر الحبوب وألأقوات وتزايدت

وإقترن بغلو السعر أمراض حادة ألمت بالناس وعلل وأوبئة مات منها خلقا من أهل ىمصر

**********************

المراجع (1)

(1) عن هذه الأخبار يذكر إبن عديم الحلبى فى (زبدة الحلب 1/ 196) " وقبض لؤلؤ على أحمد حسين ألصفر بخديعة خدعه بها ، وذلك أنه طلب أن يدخل إليه إلى حلب ، وأوهمة أن يصير من قبله ، فلما وصل عنده قبض عليه وجعله فى القلعة مكرماً ، لأنه كان يهول به على الروم

وكان هذا الأصفر قد عبر من الجزيرة إلى الشام مظهرا غزو الروم ، فتبعه خلق عظيم وكان يكون فى يوم 30 ألفا ثم يصير فى يوم آخر فى عشرة ألاف وأكثر وأقل

ونزل على شيزر وطال أمره فإشتكاه باسيل ملك الروم إلى الحاكم ، فسير إليه والى دمشق

(2) قال المقريزى : " فى سابع محرم قرئ سجل فى الجوامع بأمر اليهود والنصارى بشد الزنار ولبس الغيار ، وشعارهم بالسواد شعار الغاصبين العباسيين " (إتعاظ الحنفا 2/ 53) وراجع كتاب المغرب فى حلى المغرب 52 و 53 وفيه :

" وامر النصارى واليهود بلبس العمائم السود ، وان يجعل النصارى ما يكون طولع ذراعاً ةةزنه خمسة أرطال ، وأن يجعل اليهود فى اعناقهم من الصلبان خشباً على وزن صلبان النصارى ، ولا يركبوا شيئا من المراكب المحلاة ، وأن تكون ركبهم من خشب ، ولا يستخدموا أحد من المسلمين ولا يركبوا حمارا لمكار مسلم ولا سفينة نوتيها مسلم وأن يكون فى أعناق النصارى إذا دخلوا الحمام صلبان ، وفى أعناق اليهود جلاجل "  (راجع : وفيات العيان 5/ 293 -294 والدرة المضية 260 وتاريخ الزمان 76 ،77 وبدائع الزهور ج1 ق 1/ 200

(3) راجع كتاب المغرب فى حلى المغرب 51 وخطط المقريزى 2/ 286 والدرة المضية 279 والنجوم الزاهرة 4/ 177 ووفيات الأعيان 5/ \293 وبدائع  الزهور ج1 ق1/200 ومختصر تاريخ الدول 180    

(4) راجع : وفيات الأعيان 5/ 293  وفيه : ومنها أنه نهى عن بيع الفقاع والملوخيا وكبب الترمس المتخذة لها ، والسمكة التى لا قشر لها ، وأمر بالتشديد فى ذلك والمبالغة فى تأديب من يتعرض لشئ منه ، فظهر على جماعة أنهم باعوا أشياء منه ، فضربوا بالسياط وطيف بهم ثم ضربت أعناقهم "

ويسمى المقريزى السمكة "الدلنيس" فقال : " وقرئ سجل فى ألأطعمة بالمنع من أكل الملوخية المحببة لمعاوية بن ابى سفيان والبقلة المسماة الجرجير المنسوبة إلى عائشة رضى الله عنها  والمتوكلية المنسوبة إلى المتوكل ... والمنع من أكل الدلنيس ... ولا يباع شيئ من السمك بغير قشر ولا يصطاده  أحد من الصيادين " (إتعاظ الحنفا 2/ 53 - 54)  

(5) قال إبن أيبك فى : " الدرة المضية 258 حوادث سنة 386 هـ : " ومنها أنه أمر بقتل الكلاب ، فلم يبق فى ايامه كلب يرى وقيل انه أحصى عدتهم فكانوا ثلاثين ألف كلب قتلوا " وذكر إبن خلكان فى ( وفيات الأعيان 5/ 293) أنه أمر بقتل الكلاب فى سنة 395 هـ وكذلك فى (إتعاظ الحنفا 2/ 56 ) وراجع كتاب المغرب فى حلى المغرب 51 - وراجع أيضا بدائع الزهور ج1 ق 1/ 199

(6) وجاء فى المغرب فى حلى المغرب 60 : " وأمر الحاكم بفتح "دار العلم" بالقاهرة وجلس فيها المقرئون والفقهاء والأطباء 

(7) وقد  ذكر إبن العبرى هذا الطبيب فى (تاريخ مختصرالدول ص 181- 182) فقال : " ومن الأطباء المتقدمين بالديار المصرية منصور بن مقشر أبو الفتح المصرى النصرانى ولهمنزلة سامية من أصحاب القصر ولا سيما فى أيام العزيز منهم - فقد إعتل منصورهذا فى أيام العزيز فى سنة 385 هـ وتأخر عن الركوب ، فلما تماثل منصور بن مقصر كتب إليه العزيز بخطه : " بسم الله الرحمنالرحيم طبيبنا سلمه الله، سلامالله الطيب ،  وأتم النعمه عليه  ، وصلت إلينا البشارة  بما وهبه الله منعاقيةالطبيب وبرئه ،والله العظيم لقد علل عندنا ما رزقناه نحن  من  صحة فى جسمنا ، أقالك الله العثرة  وأعادك  إلى  أفضل ما عودك من صحة الجسم وطيبة النفس وخفض العيش  بحوله وقوتة - وخدم  منصور هذا بعد  الخليفة العزيز الخليفة  الحاكم  عقدا من الزمن ولم يبرأ ، فكان إبن مقشروغيره من أطباء الخاص المشاركين له يتولون علاجه فلا سؤثر ذلك إلا شرا فى العقد ، فأحضر له جرائحى يهودى كان يرتزق بصناعة مداواة الجروح  فى غاية الخمول ، قلما رأى العقد  طرح عليه دواة فشقه وشفاة فى ثلاثة أيام ، فأطلق له الحاكم ألف دينار ،وخلع عليه ولقبه بالحقير النافع وجعله من أطباء الخاص (راجع عيون الأنباء 2/ 89)

(8) هو الجرائحى : اليهودى الذى عالج الحاكم ، فلقبه بالحقير النافع (غبن العبرى - تاريخ مختصر الدول ص 182)

(9) وهو فى  كتاب  المقريزى (إتعاظ الحنفا ) يعقوب وليس "أبا يعقوب" ووفاته سنة397هـ  وقال المقريزى : " وفيها مات يعقوب بن نسطاس النصرانى طبيب الحاكم ،سكرانفى بركةماء فحمل إلى الكنيسة  فى تابوت ، وشق به الب (أى حمل فى شوارع البلد) ثم أعيد إلى داره فدفن بها ، وسائر أهل الدولة فى جنازته ومعهم شموع كثيرة تتقد ومداخن عدة فيها بخور ، وكانطبيب وقته عارفا بالطب آيةفى الحفظ ما يغنى له قط صوت  إلا  وحفظة ،ولو غنى مائة مغنى فى مجلس واحد  لحفظ سائر ما غنوه وتكلم عن ألحانها وأشعارها ،وكانت له يد فى الموسيقى ، وإنفرد بخدمة  الحاكم فاثرى وترك زيادةعلى عشرين ألف دينار عيناً سوى الثياب وغيرها ( راجع المقريزى فى إتعاظ الحنفا 2/  70)

وتولى طبابة  الحاكم بعده طبيب يهودى آخر يدعى صقر ذكره المقريزى فى  إتعاظ الحنفا 2/73 فقال فى حوادث سنة  398 هـ : " وخلع على صقر اليهودى وحمل على بغلة وقيد  إليه ثلاث بغلات بسروج ولجم ثقال وحمل معه عشرون سقط  ثياب وأنزلفى دار فرشت وزينت وعلق على أبوابها وحجرها الستور ،وأعطى فيها جميع ما يحتاج وقيلله : "هذهدارك فحصللهفى ساعة واحده ما قيمته عشرةآلاف دينار وأستقركطبيب للحاكم عوضا عن إبننسطاس" وجاء أسمه "شقير" بدل "صقر " فى كتاب (المغرب فىحلىالمغرب ص 62) فى حوادث سنة 397هـ قال: وفى يوم السبت لعشر بقين من شعبان  إستحضر جماعةمن الأطباء إلى القصر،وحضر فى جملتهم المعروف بشقير اليهودى المتطبب ، فخرج بعض الخدم فصاح "شقير" فقام بين الجماعة فاخذ بيده ومضى به فخلع عليه وحملعلى بغله وقيد بين يديه ثلاث بغلات كلها بسروج ولجم وحمل معه عشرون سفطاً من أنواع الثياب الملونة ،وخرج ومعه جماعة من الخدم الخاصة فلحقة دهش وحيرة وبان ذلك منه وتلجلج  فى كلامه ثم عدل به إلى طريق لم يجر به رسمه فقال :إلى أين أذهب ؟ ليس هذا طريقى إلى منزلى " فقيل له : " ها هنا تنزل ،ومضى به إلى الدار التى أشتريت بأربعة ألاف دينار ، بعدما فرشت بأنواع الفرش وزينت وعلق على أبوابها وحجرها الستور وأعد فيها جميع ما يحتاج إليه ،وأدخل إلبها وقيل له :هذه دارك وما فيها هو لك   فنزلفىقاعتها وجلس فىمجلس منها فيه فرش ديبقى أبتيع بألف دينار ،وكان فى كل مجلس من مجالسها أنواع من الفرش والديباج الأرمنى ، فحصل له فى ساعة واحدة ما قيمته عشرة آلاف دينار وكان المال الذى دفع إليه من مصادرة من صودر من النصارى)

(10) قال المقريزى (إتعاظ الحنفا 2/ 76)  فى حوادث سنة 399 هـ :"وأشيع بين الناس بأن النبيذ يمنع من بيعه  فإزدحموا على شرائه وبيع منه شئ كثير ، فعز حتى بيع كل عشرة جرار بدينار ولم يوجد لكثرة الطلب عليه 

 

سجل (مرسوم أو قرار او قانون) الخليفة الحاكم

" وقرئ سجل  فى ربيع الأول بالمنع من حمل النبيذ والموز ،وحذر من التظاهر بشئ منه  او من القطاع والدلنيس والسمك الذى ليس له قشر والترمس المعفن) [راجع خطط المقريزى 2/ 287 -   الدرة المضية 284- ووفيات الأعيان 5/ 293 -  والمغرب فى حلى المغرب ص 52  وفيه : "ونهى عن بيع الزبيب ونهى التجارعن حمله إلى مصر ثم جمع بعد ذلك منه جملة كبيرة أحرق جميعها على شاطئ النيل ومقدار النفقة التى خرجت على إحراقها 500 دينار ومنع من بيع العنب وأنفذ الشهود إلى الجيزة حتى قطعوا كثيرا من كرومها  وديست بالبقر  وجمع ما كان فى المخازن من جرارالعسل فكانت خمسة ألاف جرة وكسرت وقلبت فى البحر

(11) عيد الشعانين هو عيدالزيتونة ومعنى الشعانين :هو التسبيح ويكون فى سابع أحد من صومهم وسنتهم فيه أن يخرجوا سعف النخل من الكنيسة ويرون أنه يوم ركوب المسيح العنو ( ألأتان الجحش ابن الحمار) فى القدس ودخوله إلى  صهيون وهو راكب والناس  بين يديه يسبحون وهو يأمر بالمعروف وينهىعن المنكروكانهذا العيد من المواسم التى  تزين فيها كنائس النصارى بمصر ،وفى رجب 398 هـ منع الخليفة الحاكم بأمر الله الإحتفال به وقبض على عدد ممن وجدهم يحملون الخوص " [راجع خطط المقريزى 1/ 264]     

 

This site was last updated 04/17/12