الأنطاكى  سنة 395 هـ

**************************

الجزء التالى نقل من تاريخ الأنطاكى " المعروف بصلة تاريخ أوتيخا"  تأليف يحى بن سعيد يحى الأنطاكى المتوفى سنة 458 هـ 1067 م حققة وصنع فهارسه أستاذ دكتور عمر عبد السلام تدمرى - جروس برس - طرابلس لبنان 1990 ص  254

*******************

سنة 395 هـ

وفى سنة    395 هـ  ظهر فى أعمال حلب إنسان غاز يسمى أحمد بن الحسين ويعرف بالأصفر فتزيا بزى الفقراء وتبعه خلق من المغرب وسكان القرى من المسلمين وصحبه رجل من وجوه العرب يعرف بالجملى ونازل ضثزر وأسرى فى جماعة من العرب وغيرهم ممن إجتمع إليه ولقى عسكر الروم [وأخذه] وكبس والى أرتاح وسار نحو جسر الحديد يريد أنطاكية فلقيه فى مهرونة بطريق يقال له بيغاس غلام السقلاروس فى عسكر كان معه فقتل المعروف بالجملى ، وإنهزم الأصفر إلى بلد سروج ، فإنتهى الماجسطرس أن الأصفر ساكن الجزيرة فى ضيغى تعرف بكفر غزوز من بلد سروج وهى ضيعة أهلها كثير ذات سور ، فقصدها الماجسطرس فى (جمع من) عساكر الأطراف وعبر الفرات ونازل كفر عزوز (2) وكان قد إجتمه إليها أكثر اهل تلك البلاد لحصانتها واقام عليها 28 يوماً وفتحها واخذ منها 12 ألف أسير وغنم غنائم كثيرة جدا واخذ حرم الأصفر وأما هو فهرب بالليل وكان قد إجتمع سائر عرب بنى نمير وبنى كلاب مع وئاب بن جعفر صاحب سروج (1) فى زهاء ستى ألاف فارس على الماجسطرس فلقيهم وهزمهم وعاد إلى أنطاكية ظافرا غانما  

**********************************

المراجع

(1) سروج : بفتح أوله - بلدة قريبة من حران من ديار مضر (معجم البلدان 3/216)

(2) هكذا فى الأصل والمطبوع وعند الدكتور العرينى ( الدولة البيزنطية 592) ويرجح أنها كفرعزون بالنون فى آخرها كما قال ياقوت وهى موضع قربي سروج من بلاد الجزيرة (راجع معجم البلدان 4/ 470 )