Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

سقوط عشرات المصابين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
جمعة إستعادة الثورة
إشتباكات الأمن والجيش مع المتظاهرين
سقوط عشرات المصابين

 

سقوط عشرات المصابين بعد تجدد الاشتباكات قرب ميدان التحرير بالقاهرة
القاهرة (رويترز) 23/11/2011م - (شارك في التغطية سعد حسين وباتريك وير في القاهرة وهيثم فتحي في الاسكندرية) من محمد عبد اللاه ومروة عوض وأليستير ليون
 قال شهود عيان ونشطاء ان الاشتباكات تجددت قرب ميدان التحرير في وسط القاهرة يوم الاربعاء بين المحتجين الذين يعتصمون في الميدان منذ عدة أيام وقوات الأمن.وقتل محتج في مدينة مرسى مطروح في أقصى غرب البلاد يوم الأربعاء في اشتباكات مع قوات الامن ليرتفع عدد القتلى منذ بدية الاشتباكات يوم السبت الى 38 طبقا لاحصاء رويترز.وقال شاهد ان سيارات إسعاف هرعت الى خط المواجهة في شارع محمد محمود الذي يؤدي من ميدان التحرير الى منطقة قريبة من وزارة الداخلية لنقل النشطاء المصابين الى عيادات مؤقتة في الميدان.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء قال ضابط جيش لرويترز ان قوات الامن انسحبت الى داخل مبنى وزارة الداخلية القريب من خط المواجهة وان قوات من الجيش انتشرت بدلا منها حول المبنى لتأمينه لكن النشطاء قالوا ان قوات الامن لا تزال ترابط خلف قوات الجيش حول مبنى الوزارة.
وفي السابق كانت قوات الجيش التي تقوم بتأمين المبنى تقف خلف قوات الامن وقال الشيخ عبد الرحمن أبو الفتوح الذي يعمل امام مسجد وكان من بين من شاركوا يوم الأربعاء في عقد اتفاق هدنة "بعد أذان المغرب دعا المشايخ (أئمة مساجد) عددا من المتظاهرين في شارع محمد محمود لاداء صلاة المغرب دليلا على حسن النية وقبول الهدنة."
وأضاف "ونحن نصلي صرخ مجموعة من الشباب كانوا يقفون على سور مبنى (للمراقبة) قائلين ان الشرطة تضرب محتجين في شارع آخر."
وأضاف أبو الفتوح "بالفعل سمعت صوت اطلاق نار. فوجئت بعشرات المتظاهرين يأتون من خلفنا ويلقون الحجارة على قوات الامن التي كانت تقف على مسافة خلف قوات الجيش." وتابع "تم اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بغزارة. سقطت عمامتي على الارض ولم أشعر الا ومجموعة من الشباب بارك الله فيهم أخذوني الى المستشفى (الميداني) وتم اسعافي." وقال الناشط هيثم محمد "كنا نقف بينما مجموعة من الشباب تكنس الشارع ومجموعة أخرى تقيم حواجز وطوقا أمنيا لمنع تقدم قوات الامن في شارع محمد محمود وأثناء صلاة الائمة وبعض المتظاهرين سمعنا صوت اطلاق نار وقنابل غاز مسيل للدموع."
وأضاف "نقلت 25 مصابا على دراجتي النارية الى العيادات (الميدانية) حتى أصبت ونقلني زملائي الى هذه العيادة."
ولايام اشتبكت قوات الامن بشكل متكرر مع المحتجين صدا لمحاولتهم الوصول الى مبنى وزارة الداخلية. لكن هناك محتجين آخرين يقولون انهم اشتبكوا مع قوات الامن في أكثر من شارع يؤدي الى مبنى وزارة الداخلية منعا لقوات الامن من معاودة اقتحام الميدان.
وفي اقتحام للميدان شاركت فيه قوات الجيش يوم الاحد قتل عدد من المحتجين وأصيب عدد اخر وأحرقت القوات خيام المعتصمين والاشياء التي تركوها وراءهم بما في ذلك دراجة نارية واحدة على الاقل لكن المحتجين عادوا للميدان بعد انسحاب القوات في غضون نصف ساعة من الاقتحام.
وقفز عدد قتلى أعمال العنف التي بدأت يوم السبت الى 38 طبقا لاحصاء رويترز بعد مقتل رجل في مدينة الاسكندرية الساحلية أمس الثلاثاء ورجل في مدينة مطروح في أقصى غرب البلاد يوم الأربعاء.
وقال مسؤول صحي في المدينة ان محمد منصور محمد العليمى (21 عاما) قتل بطلق نارى فى البطن.
وأضاف أن عشرة محتجين أصيبوا باختناق جراء اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقتل أكثر من محتج في أكثر من محافظة في اشتباكات مع قوات الامن بعد اندلاع العنف في القاهرة.
وقبل تجدد الاشتباكات قال ضابط في الجيش ان قوات من الجيش انتشرت اليوم حول مبنى وزارة الداخلية بديلا لقوات الامن.
وأضاف الضابط أن قوات الامن انسحبت الى داخل الوزارة وكان المحتجون عبروا عن استيائهم من اتفاق توصل اليه المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد يوم الثلاثاء مع أحزاب أغلبها اسلامية للاسراع بنقل الى السلطة الى المدنيين.
واشتبك المحتجون في ميدان التحرير مع قوات الامن ليل الثلاثاء. كما اشتبك محتجون مع قوات الامن في مدن أخرى.
وذكرت وزارة الصحة أن 32 شخصا قتلوا وأصيب ألفان في اضطرابات بأنحاء البلاد البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.
ويوم الثلاثاء وعد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير شباط بانتخاب رئيس مدني في يونيو حزيران قبل الموعد الذي خطط له الجيش بستة أشهر على الاقل.
وردت الحشود في ميدان التحرير بعد اذاعة بيانه على شاشة التلفزيون يالهتاف "ارحل.. ارحل" و"الشعب يريد اسقاط المشير".
وكان الجيش تعهد في البداية بالعودة الى ثكناته في غضون ستة أشهر من رحيل مبارك. لكن احجامه فيما يبدو عن التنازل عن السلطة أجج مشاعر الغضب بين المصريين الذين يخشون من ألا تغير ثورتهم التي اندلعت يوم 25 يناير شيئا.
وعدل طنطاوي الذي كان وزيرا للدفاع في عهد مبارك طوال 20 عاما الجدول الزمني بعد أن التقى قادة في الجيش بالقوى السياسية ومن بينهم قادة في جماعة الاخوان المسلمين التي لم تعد محظورة والحريصة الان على تحويل الجهود التي بذلتها طوال عقود الى مكاسب انتخابية.
وأعلن طنطاوي أن الانتخابات البرلمانية التي توصف بأنها أول انتخابات حرة تشهدها مصر منذ عقود ستبدأ يوم الاثنين كما هو مقرر.
ولن تكتمل انتخابات مجلسي الشعب والشورى الا في مارس اذار في اطار عملية معقدة. ويختار البرلمان بعد ذلك جمعية تأسيسية تضع الدستور الجديد وهي عملية تحرص جماعة الاخوان ومنافسوها على التأثير عليها.
وأغضب طنطاوي الكثيرين من المتظاهرين الشبان في ميدان التحرير بالقاهرة ومدن أخرى حين اقترح اجراء استفتاء على ما اذا كان يجب انهاء الحكم العسكري فورا وهو ما اعتبروه حيلة لاستقطاب الكثير من المصريين الذين يخشون المزيد من الاضطرابات.
وأجري استفتاء على تعديلات دستورية أدخلها الجيش حظيت بنسبة تأييد 77 في المئة في مارس اذار حين كان قادة الجيش يتمتعون بشعبية أوسع نطاقا للمساعدة التي قدموها للاطاحة بمبارك وقال محمد رشيد (62 عاما) وهو بائع في متجر للمجوهرات بالقاهرة "يجب أن ننتظر ونصبر على حكم الجيش. يجب ألا نجري استفتاء هذا مضيعة للوقت." وأضاف "اذا أنصتنا اليهم جميعا سنصبح مثل لبنان."
وتتفجر الاشتباكات بين المحتجين الذين يقذفون الحجارة وشرطة مكافحة الشغب التي تطلق الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص المطاطي من حين لاخر قرب وزارة الداخلية على مقربة من التحرير.
وقال طارق زكي (32 عاما) وهو صانع أثاث "بمجرد بزوغ الفجر بدأوا اطلاق الرصاص لانهم كانوا يستطيعون رؤيتنا."
وتنفي الشرطة استخدام الذخيرة الحية لكن مسعفين يقولون ان معظم القتلى وعددهم 36 خلال أعمال العنف المستمرة منذ خمسة ايام أصيبوا بأعيرة نارية وتناثرت في الشوارع كمامات الجراحة التي يستخدمها المحتجون لمواجهة الغاز المسيل للدموع.
في التحرير حيث اعتصم مئات المحتجين اثناء الليل في خيام او في العراء جمع الناس القمامة في أكوام صغيرة أو احرقوها لطرد الغاز امسيل للدموع الى أعلى بعيدا عن أنوفهم. ووزع اخرون الطعام.
وقال عبد الله جلال (28 عاما) وهو مدير مبيعات بشركة كمبيوتر "سنبقى هنا الى أن يرحل المشير ويتولى الحكم مجلس انتقالي من الشعب."
وأضاف "هناك الكثير من الفيروسات في النظام. يجب تنظيفه تماما... نحتاج الى تغيير النظام مثلما حدث في تونس وليبيا."
وربما اعتمدت حسابات طنطاوي على أن معظم المصريين يشعرون بالقلق من الاضطرابات التي اضرت بالاقتصاد الذي يعاني من مشاكل كبيرة بالفعل وبالتالي سيفضلون الحكم العسكري على الارتباك الذي تسببه تغييرات جذرية.
ويبدو أن جماعة الاخوان المسلمين التي ساعدت في تنظيم احتجاج كبير يوم الجمعة لكنها لم تشارك في المظاهرات التي تبعت ذلك مستعدة لتسوية مع الجيش لصالح ضمان وضع قوي لها في البرلمان الجديد كما شاركت احزاب اسلامية وليبرالية اخرى فضلا عن ثلاثة مرشحين محتملين للرئاسة في محادثات الازمة التي جرت أمس مع المجلس العسكري وأفلت الجيش حتى الان من الانتقادات العلنية المباشرة من حكومات العالم وكرر كثيرون موقف الولايات المتحدة التي أسفت لاعمال العنف ودعت الى المضي قدما في اجراء الانتخابات.
لكن منظمة هيومان رايتس ووتش قالت يوم الثلاثاء ان على الجيش أن "يصدر أوامره فورا لشرطة مكافحة الشغب لوقف استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين." كما اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش بالوحشية التي تتجاوز في بعض الاحيان ما كان يحدث في عهد مبارك.
ووعد طنطاوي بحكومة انقاذ وطني تحل محل حكومة رئيس مجلس الوزراء عصام شرف التي قدمت استقالتها هذا الاسبوع لكنها تتولى تسيير الاعمال.
6 شهداء جدد فى ميدان التحرير .. ودخان القنابل المسيلة للدموع يغطى شارع«محمد محمود»
انضم إلى صفحتنا على الفيس بوك وتابع الأخبار لحظة بلحظة
المصرى اليوم 23/11/2011م كتب وشام شوقى و هشام عمر عبد الحليم وسارة نور الدين ومحاسن السنوسى ‏ وسوزان عاطف
أسفرت المواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين فى شارع محمد محمود، عن سقوط 6 شهداء من الثوار صباح الاربعاء، ليدخل الميدان الذى يشهد موجة ثانية من الثورة منعطفا جديدا بدخول اعتصام التحرير يومه الخامس على التوالى. وقال الدكتور محمود النجار، الطبيب بإحدى العيادات الميدانية، إنه تم تسجيل سقوط 6 شهداء، صباح الاربعاء، عبر أطباء المستشفى الميدانى، مؤكدا أنهم سجلوا رقما قياسيا فى عدد المصابين اختناقا والجرحى جراء الخرطوش والرصاص الحى، موضحا أن أعداد القتلى والجرحى والمصابين تعتبر مؤشرا على ارتفاع خطير فى حدة المواجهات.
وأكد النجار لـ«المصرى اليوم» أن 4 من القتلى قضوا بطلقات الرصاص الحى، منهم شهيد اخترقت الرصاصة شريان فخذه وفقد حياته مباشرة.
وتصاعد الغاز المسيل للدموع حتى وصل لأسطح المبانى فى شارع محمد محمود، بعد أن كثفت قوات الداخلية إلقاءها للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وأصبحت الرؤية ضبابية فى الشارع، الأمر الذى أسقط العشرات مختنقين ومغشى عليهم من أدخنة القنابل.
وشب حريق هائل بمبنى الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود، نتيجة تبادل قوات الشرطة والمتظاهرين إلقاء القنابل المسيلة للدموع والحجارة. وغطت سحابة الدخان المنطقة المحيطة بالجامعة والشارع، وظهرت ألسنة اللهب من نوافذ المبنى.
يأتى ذلك فى الوقت، الذى استمرت فيه حشود المتظاهرين فى التجمهر فى شارع محمد محمود وعدد من الشوراع المؤدية له من ميدان «الفلكى»، حيث واجهت قوات الأمن المركزى هذه الحشود بإلقاء العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع بصورة مكثفة.
وداخل «محمد محمود» استقبلت سيارات الإسعاف المتأهبة عددا كبيرا من الجرحى جراء إطلاق الرصاص الحى والخرطوش منذ ساعات الصباح الأولى، تمهيدا لنقلهم إلى مستشفى قصر العينى لتلقى العلاج.
وقال أحد المسعفين لـ«المصرى اليوم» إنه نقل على مدار الأربعة أيام الفائتة عددا من جثث الشباب المتظاهرين، قائلا: «نقلنا جثث متظاهرين بها طلقات رصاص حى فى أنحاء مختلفة من الجسم، فهناك شباب قتلوا برصاص فى البطن والصدر». وبينما كانت المواجهات فى «محمد محمود» تلقى حظا وافرا من التغطيات الإعلامية، توجهت مسيرات من آلاف الشباب والشابات من ميدان التحرير حتى ميدان الفلكى، للتضامن مع المتظاهرين هناك بعد تصاعد المواجهات مع الشرطة، التى كانت ترد على هتافات الشباب المنددة بالحكم العسكرى وإلقاء الحجارة بعدد كبير من قنابل الغاز المسيلة للدموع.
ووصل إلى الميدان، عدد من مسيرات التضامن، كانت أولاها مسيرة ضمت المئات من طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، دخلت ميدان التحرير من ناحية كوبرى قصر النيل حتى قلب الميدان. مرددين شعارات «فى التحرير حتى التحرير» وقال بعض الطلاب إن هناك مجموعة من زملائهم سوف تنضم إليهم فى التحرير، تنوى المشاركة فى مظاهرات اليوم.
ودخلت مسيرة أخرى تضم العشرات من المواطنين، مرددين شعارات «القصاص القصاص» و«صامدين»، مطالبين بإحالة المسؤولين فى الأحداث الأخيرة للمحاكمة، فيما وصلت مسيرة لعمال إبسكو للغاز الطبيعى، رافعين لافتة: «اللى يبيع الغاز بدولار.. يبقى بينا وبينهم تار» و«ثورة ثورة.. حتى النصر ثورة فى كل شوارع مصر».
كما وصل العشرات من أفراد ألتراس أهلى وزمالك ميدان التحرير ودخلوا شارع الفلكى وسط ترحيب آلاف المعتصمين بالميدان، وردد أفراد الألتراس أغنياتهم المنددة بعنف وزارة الداخلية ضد المتظاهرين والمشجعين.
وفى داخل الميدان، وعلى مقربة من مواقع الاشتباكات يواصل الآلاف اعتصامهم فى ميدان التحرير، للمطالبة بإنهاء حكم العسكر، معلنين رفضهم بيان المشير، مؤكدين أنه «خدعة» يجب عدم تصديقها.
واستمرت المناقشات السياسية بين المعتصمين داخل الميدان فى المناطق البعيدة نسبيا عن أماكن الاشتباكات، فيما يشبه منتدى سياسى، وأقام المعتصمون ممرات داخل الميدان لسير سيارات الإسعاف، وقام البعض باستخدام الموتوسيكلات لنقل المصابين.
وانتشر عدد كبير من باعة المأكولات والمشروبات، والأقنعة المضادة للغازات، فيما زاد عدد المستشفيات الميدانية داخل الميدان وعلى أطرافه، حيث أنشأت لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء، مستشفى ميدانياً جديداً أمام مجمع التحرير، وقاموا بالتبرع ببعض المستلزمات الطبية، وكان لافتاً توافد عدد من أطباء محافظة مرسى مطروح ونصبوا خيمة كبيرة عليها لافتة «ثوار مطروح».
وفى مشهد مثير، ظهر المئات من طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية بملابسهم وحقائبهم المدرسية داخل ميدان التحرير، وتوزع الأطفال على الميدان يجمعون القمامة أو يساعدون الجرحى أو يناولون الأطباء أشياء يحتاجونها، وانضم عدد منهم إلى المسيرات التى تطوف الميدان يرددون الهتافات السياسية.
خلود إبراهيم «11 عاما» طالبة بمدرسة أحمد خليل الأزهرى، جاءت برفقة والدتها مرتدية زيها المدرسى، ووضعت حقيبتها بجوار «خيمة» بمستشفى الميدان وطلبت من إحدى الطبيبات أن تمنحها قفازا طبيا، ودون أن تسأل عن دورها، مدت يدها داخل كيس كبير كان بجوار كومة من الأدوية وسحبت شنطة بلاستيكية سوداء، وراحت تجمع العبوات الفارغة.
سعد محمود «13 سنة» طالب فى الصف الثانى الإعدادى يرتدى جوانتى أبيض وكمامة تغطى نصف وجهه، ينحنى ليلتقط كل ما تقع عليه عيناه من عبوات فارغة أو مخلفات بجوار المستشفى الذى أقامته نقابة الأطباء أمام مجمع التحرير، وعندما سألناه عن سبب وجوده فى الميدان قال: «أنا جيت لما شفت منظر الجرحى والدكاترة اللى فى الميدان بتجرى عشان تنقذهم فحبيت أساعدهم، وأنا معنديش أهداف سياسية، بس حاسس إن بلدى محتاجالى».
عطيه فراج «16 سنة» قال: «أنا نزلت الميدان عشان أدافع عن بلدى لما شوفت فى التليفزيون إنهم بيموتوا المصريين نزلت، بحدف طوب على الحكومة وأشيل المصابين».
ميدان التحرير يتحول إلى مستشفى ميدانى كبير لعلاج مصابى "محمد محمود"
اليوم السابع الأربعاء، 23 نوفمبر 2011 -   كتبت إيمان على
تحول قلب ميدان التحرير إلى مستشفى ميدانى كبير لعلاج مصابى شارع "محمد محمود" وسط دوى طلقات قنابل الغاز وحالة من الارتباك و الهلع بجميع أرجاء الميدان وانتشرت المستشفيات الموزعة فى جميع الأرجاء، كما انتشرت اللجان الشعبية على مشارف مداخله ولجان تؤمن وصول الجرحى للعيادات وسط هتاف واحد لا يتغير "الشعب يريد إسقاط المشير"، ومازالت الاشتباكات مستمرة فى شارع محمد محمود حتى الآن والتى أودت بحياة أكثر من 35 قتيلا وأكثر من 2000 جريح ومصاب حتى الآن.
وبعدما كان ميدان التحرير مقرا للاعتصامات المطالبة بالرحيل ومطالب الثورة المصرية، أصبح فى جميع أرجائه أكثر من 12 مستشفى تقوم بإسعاف المصابين جراء ساحة حرب شارع محمد محمود، حيث تتوزع المستشفيات، حيث تجد عيادة ميدانية بجوار كنتاكى وآخرى بجوار هارديز و ثانية بالقرب من مجمع التحرير وآخرى عند جامع عمر مكرم والتى تقوم بتوزيع الكمامات والبخاخات على السيدات المتطوعات والمسئولة عن توزيعها على المتظاهرين المتواجدين بالميدان، جميع المستشفيات مجهزة بالإسعافات الأولية بجهود ذاتية من الأطباء المتطوعين، حيث أكد أحد الأطباء أنهم يقومون بعمل الإسعافات الأولية لعلاج مصابى شارع محمد محمود وإذا كانت هناك حالات طارئة يتم نقلها بواسطة الإسعاف للمستشفى، معطين الأمان فى ذلك لسائق سيارة الإسعاف وعدم التخوف من تسليم المصاب للشرطة مع اصطحاب مجموعة من الشباب للمصاب بالسيارة.
و من أكبر المستشفيات الموجودة بالميدان، مستشفى بوسطة جاءت بها غرفة ملحقة تحت اسم "العناية المركزة" وهى مجهزة لاحتجاز الحالات الخطيرة حتى يتم نقلها بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفيات كما يغلب المشهد فى الميدان على انتشار الباعة الجائلين بجميع أرجائة بطريقة مبالغ فيها، والتى تقوم ببيع جميع الأطعمة، كان من أجددها العدس والكبدة وسندوتشات اللحوم، كما استغل بعض الباعة ساحة الحرب الكائنة بالتحرير وباعوا المواد الواقية للقنابل المسيلة للدموع من نظارات وكمامات كبيرة.
ثوار التحرير يتساءلون: إزاي الاقتصاد بينهار وبيضربونا بقنابل مستوردة تكلفة الواحدة منها 48 دولار!
الخميس ٢٤ نوفمبر ٢٠١١ -*عمرو الليثي:
 اتقوا الله في شباب مصر. *الليثي: اللي بيحصل ضد متظاهري التحرير عمل إجرامي خسيس وعار. كتبت: أماني موسى قام مجموعة من شباب التحرير بالبحث عبر شبكة الإنترنت عن نوعية القنابل المستحدثة التي تلقى عليهم بالميدان من قِبل قوات الأمن، في محاولة منهم لحل شفرة مقاومة الغاز الصادر عنها. وقد توصلوا إلى أنها قنبلة أمريكية الصنع وتبلغ تكلفة الواحدة منهم 48 دولار أمريكي. وتساءل الإعلامي "عمرو الليثي" في برنامجه أمس بقناة "التحرير": كيف يقولون أن الاقتصاد المصري ينهار وأن متظاهري التحرير هم سبب هذا الانهيار الاقتصادي، في حين أنه تم استيراد شحنة قنابل غاز مسيل للدموع بقيمة 12 مليون دولار وفق الإحصائيات!! مضيفًا: أليست الـ 12 مليون دولار كفيلة بحل مشاكل شباب مصر؟؟ اتقوا الله في شباب مصر. وأكد إن تلك القنابل لها تأثيرات كبيرة على الأعصاب وقد تؤدي إلى الوفاة نتيجة الاختناق، ولا يجدي معها استخدام الخل أو البيبسي، وبأنها لم تستخدم حتى بعهد مبارك. وأكمل: لمصلحة مَن يتم استخدام هذه القنابل ضد المصريين، واصفًا ذلك بـ "عمل إجرامي خسيس" وبأنه عار. يذكر أن المشير طنطاوي قد أكد في بيانه الأخير بأن الجيش لم يستخدم أي أسلحة ضد الشعب ونفى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وأشاد بدور الداخلية في الإنجازات وظبط النفس.
اليوم السابع" يعثر على قنبلتين إحداهما تم استخدامها فى يناير.. الداخلية تستخدم ضد المتظاهرين قنابل أمريكية جديدة مهيجة للأعصاب يصعب إسعاف المصابين بها وتؤدى للهبوط الشديد وللوفاة
اليوم السابع الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011 - تحقيق محمد فتحى وآية نبيل ومحمد عوض
أحدى الفنابل التى عثر عليها أحدى الفنابل التى عثر عليها
ملاحظة أساسية أبداها كل أطباء ميدان التحرير منذ الساعات الأولى للاشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن مساء السبت الماضى هى: "أعراض الإصابات مختلفة عن أعراضها فى أحداث يناير الماضى، والقنابل المسيلة للدموع أكثر فاعلية".
بين شوارع محمد محمود ونوبار والفلكى وأعلى سور الجامعة الأمريكية وداخل بعض مبانيها بحثنا عن قنابل للغاز التى استخدمتها قوات الشرطة علّها تجيب عن الأسئلة الحائرة فى ذهن الأطباء وكذلك المتظاهرين.
"6230" و"3231" رقمين لقنبلتين عثر "اليوم السابع" عليهما كلاهما صنع فى الولايات المتحدة الأمريكية، الأولى سبق استخدامها فى فض مظاهرات الخامس والعشرين من يناير أمَّا الثانية وهى غير مألوفة للمتظاهرين فانتهت صلاحيتها منذ ستة أعوام ما يضاعف من تأثير الغازات المنبعثة منها وحذرت الشركة المصنعة من استخدامها بعد انتهاء مدة الصلاحية المدون على المظروف، لأنها قنبلة بعيدة المدى تستخدم لتفريق الجماعات، وتتفاعل موادها الكيميائية بعد ثوان من إطلاقها، وتطلق سحابة بيضاء لها رائحة الفلفل، وتؤثر فى العين بشكل مكثف، وتسبب بحة فى الصوت والسعال.
وتوضح البيانات أن القنبلة لا تستخدم مباشرة مع الأشخاص، لأنها تسبب إصابات خطيرة أو الوفاة، ولا تستخدم بعد انتهاء فترة صلاحيتها.
"فى البداية، توقعنا أن تكون حالة فردية لكن مع الوقت تأكد لنا أن القنابل المستخدمة هى السبب فى ذلك، لقد تكرر الأمر كثيرًا".. بتلك الكلمات بدأ الدكتور محمد أحد أطباء المستشفى الميدانى حديثه عن حالات من التشنج تصيب المتظاهرين عقب استنشاقهم الغازات المُسيّلة للدموع، مُفسرًا: "التفسير الوحيد هو وجود غازات مهيّجة للأعصاب بنسبة كبيرة داخل تلك القنابل""الهبوط الشديد وزيادة الإفرازات السائلة فى الجسم" كانا أبرز الأعراض التى ظهرت على المتظاهرين مستنشقى غازات القنابل كما يؤكد الدكتور عمرو أحد أطباء الطوارئ أمام مجمع التحرير.
ويكمل عمرو حديثه قائلاً: "تركيز الغازات السامة فى القنابل المستخدمة حديثًا بالتأكيد أكثر من القنابل القديمة التى تم استخدامها فى مظاهرات يناير.. الحالات التى استقبلناها تعانى من اختناق شديد يؤدى إلى الوفاة وأصبحنا نستخدم البخاخة لفك الشعيرات الدموية بسبب الغاز" وأضاف "المشكلة فى الحالات اللى لديها ضيق تنفس حيث كانت لديها مضاعفات أكبر، وأن هناك بعض الحالات التى لم يتمكن من إفاقتها".
"هانى" أحد الممرضين قال إن أول يوم للمظاهرات كانت حالات الاختناق كثيرة وأن بعض القنابل أصابت المتظاهرين بجروح، وهو ما فسره دكتور خالد بقوله: "القنبلة الجديدة لا تخرج الأدخنة منها إلا فى آخر نصف متر وهو ما يجعلها تسقط بين المتظاهرين دون أن يروها على عكس القنابل السابقة التى كانوا يرونها بمجرد إطلاق الجندى لها"، وأضاف: "هناك قنابل تنزل على رؤوس المتظاهرين وتؤدى إلى انفجار الجمجمة كما أن طريقة إطلاق القنبلة نفسها اختلفت حيث يتم إطلاقها بشكل أفقى بحيث تزيد نسبة الدخان التى تخرج منها وتصل إلى ارتفاع 2 متر مما يعيق الرؤية بسبب دخانها الكثيف الذى يغطى على إطلاق الرصاص" "الخل" و"البيبسى" كانا فى السابق الوسيلة الأولى للتحصن من آثار الغاز المُسيّل للدموع أمّا الآن فقد اختلف الوضع كما يقول خالد أحد الكيميائين الذين تواجدوا فى الميدان، مفسرًا: "الأطباء فى اليوم الأول فشلوا فى التعامل بالطرق التقليدية من حيث استخدام الخل والبيبسى فى علاج حالات الاختناق التى كانت تأتى مع هبوط شديد فى الدورة الدموية، مما دفعهم إلى التجربة قائلا: " بدأنا نحاول التعامل مع الأمر فاستخدمنا مضادات الحموضة بما يعنى أن الغازات المستخدمة قلوية".
وقال محمود أحد المتطوعين لنقل المصابين أن هناك بعض المتظاهرين الذين ماتوا بسبب الاختناق دون أن نتمكن من إسعافهم، قائلا " أصبحنا نوزع البخاخات وسائل الخميرة لإنعاش الشعب الهوائية" محمد عادل، عضو جمعية أطباء التحرير قال: إن القنابل الجديدة تسبب تسمم الدم مؤكدًا أنه كان يرى المتظاهرين "يفرفرون فى الأرض" مشيرًا إلى أنهم كانوا يخرجون رغاوى من الفم إلى جانب التشنجات".

مصر: أنباء عن سقوط ضحايا جدد وادانة اممية "للاستخدام المفرط للقوة" ضد المحتجين
وكالة الأنباء العالمية  الأربعاء، 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2011،
تجددت المواجهات في ميدان التحرير في قلب القاهرة بين قوات الامن والمتظاهرين المطالبين بانهاء ادارة المجلس العسكري لحكم مصر وسط انباء عن سقوط مزيد من القتلى والمصابين وبحسب احصاء الوكالة يكون 40 قتيلا سقطوا في القاهرة وثلاث مدن أخرى منذ بدء الاشتباكات يوم السبت بينما قالت وزارة الصحة المصرية ان عدد القتلى بلغ 35 شخصا.وتحولت الشوارع الفرعية القريبة من ميدان التحرير قرب مبنى وزارة الداخلية الى ساحة معركة تبادل فيها الطرف الحجارة وقنابل المولوتوف والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وتحدث بعض شهود عيان عن استخدام الشرطة للرصاص الحي وسقوط عدد من القتلى لكن لم يتم التأكد من هذه التقارير.واكد اطباء في عيادات ميدانية في ميدان التحرير ان أكثر من ألف ناشط أصيبوا يوم الاربعاء أغلبهم باختناقات في منطقة متاخمة للميدان تحولت الى ساحة حرب.
وتجددت المواجهات بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف العنف.
غازات مثيرة
واتهم طبيب من المستشفى الميداني في التحرير قوات الأمن بلإطلاق غازات مثيرة للأعصاب على المتظاهرين، وقال لبي بي سي إن الأطباء في المستشفى الميداني لا يستطيعون أحيانا التعامل مع الأعراض التي تسببها هذه الغازات.
وقد حمل شيخ الازهر احمد الطيب الشرطة والجيش مسؤولية وقف العنف في ميدان التحرير.
ودعا في تسجيل صوتي بثه التلفزيون المصري الرسمي "قادة الشرطة المصرية" الى "اصدار اوامرهم بوقف توجيه السلاح" إلى المتظاهرين.
وقال الطيب إن الأزهر "يصرخ بأعلى صوته مناشدا قادة الشرطة المصرية ان يصدروا أوامرهم فورا ودون ابطاء بوقف توجيه السلاح الى صدور اخوانهم المصريين مهما كانت الاسباب" كما طالب الجيش "بالحيلولة دون أي مواجهة بين ابناء الشعب الواحد".
دعا كذلك "القوات المسلحة للحيلولة دون اي مواجهة بين ابناء الشعب الواحد".
ادانة
وقد دانت مفوضة حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة، نافي بيلاي "الاستخدام المفرط للقوة وبشكل واضح" خلال الاشتباكات مع المحتجين المصريين في محيط ميدان التحرير. ودعت بيلاي إلى إجراء تحقيق مستقل في سقوط قتلى في المواجهات طول الأيام الماضية.
مصادمات قرب مقر وزارة الداخلية
قلق أممي بشأن استخدام الغاز والرصاص في مواجهة المتظاهرين
وقالت بيلاي في بيان "أحث السلطات المصرية على إنهاء الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين في ميدان التحرير وفي أماكن أخرى بما في ذلك الاستخدام غير المناسب والواضح للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية".
وأضافت قائلة "بعض الصور الواردة من ميدان التحرير بما في ذلك ضرب المحتجين المستسلمين وبشكل وحشي تثير الصدمة".
ومضت للقول "يجب أن يكون هناك تحقيق سريع ونزيه ومستقل ثم ضمان محاسبة المتورطين في الانتهاكات

This site was last updated 11/27/11