Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة اثنتين وخمسين ومائتين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سنة252
سنة253
سنة254
سنة255

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

حوادث سنة اثنتين وخمسين ومائتين
ذكر خلع المستعين

في هذه السنة خلع المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم نفسه من الخلافة، وبايع للمعتز بالله بن المتوكل، وخطب للمعتز ببغداد يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم، وأخذ له البيعة على كل من بها من الجند.
وكان ابن طاهر قد دخل على المستعين ومعه سير بن حميد، وقد كتب شروط الأمان، فقال له: يا أمير المؤمنين! قد كتب سعيد كتاب الشروط، فأكده غاية التوكيد، فنقرأه عليك لتسمعه. فقال المستعين: لا حاجة لي إلى توكيدهأن فما القوم بأعلم بالله منكن ولقد أكدت على نفسك قبلهم فكان ما علمت. فما رد عليه محمد شيئاً.
فلما بايع المستعين للمعتز، وأشهد عليه بذلك، نقل من الرصافة إلى قصر الحسن بن سهل بالمحرم ومعه عياله وأهله جميعأن ووكل بهم، وأخذ منه البردة، والقضيب، والخاتم، ووجه مع عبد الله بن طاهر، ومنع المستعين من الخروج إلى مكة، فاختار المقام بالبصرة، فقيل له: إن البصرة وبية، فقال: هي أوبأ أوترك الخلافة! ولست خلون من المحرم دخل بغداد أكثر من مائتي سفينة فيها صنوف التجارات وغمن كثير.
وفيها سير المستعين إلى واسط، واستوزر المعتز أحمد بن أبي إسرائيل، وخلع عليه، ورجع أبوأحمد إلى سامرا لاثنتي عشرة خلت من المحرم، فقال بعض الشعراء في خلع المستعين:
خلع الخليفة أحمد بن محمد ... وسيقتل التالي له أويخلع
ويزول ملك بني أبيه ولا يرى ... أحد تملك منهم يستمتع
إيهاً بني العباس إن سبيلكم ... في قتل أعبدكم سبيل مهيع
رقعتم دنياكم فتمزقت ... بكم الحياة تمزقاً لا يرقع
وقال الشعراء في خلعه كالبحتري، ومحمد بن مروان بن أبي الجنوب وغيرهما فأكثروا.
وفيها لسبع بقين من المحرم انصرف أبوالساج ديوداد بن ديودست إلى بغداد، فقلده محمد ين عبد الله معاون ما سقى الفرات من السواد، فسير نوابه إليها لطرد الأتراك والمغاربة عنهأن ثم سار أبوالساج إلى الكوفة.
ذكر حال وصيف وبغا
وفيها كتب المعتز إلى محمد بن عبد الله في إسقاط اسم وصيف وبغا ومن معهما من الدواوين؛ وكان محمد بن أبي عون، وهوأحد قواد محمد بن عبد الله، قد وعد أبا أحمد أن يقتل بغا ووصيفأن فعقد له المعتز على اليمامة، والبحرين، والبصرة، فكتب قوم من أصحاب بغا ووصيف إليهما بذلك، وحذروهما محمد بن عبد الله، فركبا إلى محمد، وعرفاه ما ضمنه ابن أبي عون من قتلهمأن وقال بغا: إن القوم قد غدروأن وخالفوا ما فارقونا عليه، والله لوأرادوا أن يقتلونا ما قدروا عليه.

(3/258)

فكفه وصيف وقال: نحن نقعد في بيوتنا حتى يجيء من يقتلنا! ورجعا إلى منازلهما وجمعا جندهما ووجه وصيف أخته سعاد إلى المؤيد، وكان في حجرهأن فكلم المؤيد المعتز في الرضاء عنه، فرضي عن وصيف، وكتب إليه بذلك؛ وتلكم أبوأحمد بن المتوكل في بغأن فكتب إليه بالرضاء عنه، وهما ببغداد، ثم تكلم الأتراك إحضارهما إلى سامرأن فكتب إليهما بذلك، وكتب إلى محمد بن عبد الله ليمنعهما من ذلك، فأتاهما كتاب إحضارهمأن فأرسلاه إلى محمد بن عبد الله يستأذنانه، وخرج وصيف وبغا وفرسانهما وأولادهما في نحوأربع مائة إنسان، وخلفا الثقل والعيال، فوجه ابن طاهر إلى باب الشماسية من يمنعهم، فمضوا إلى باب خراسان، وخرجوا منه، ووصلا سامرأن ورجعا إلى منزلهما من الخدمة، وخلع عليهمأن وعقد لهما على أعمالهمأن ورد البريد إلى موسى بن بغا الكبير.
ذكر الفتنة بين جند بغداد ومحمد بن عبد الله
وفي هذه السنة كانت وقعة بين جند بغداد وأصحاب محمد بن عبد الله بن طاهر.
وكان سبب ذلك أن الشاكرية وأصحاب الفروض اجتمعوا إلى دار محمد يطلبون أرزاقهم في رمضان، فقال لهم: إني كتبت إلى أمير المؤمنين في إطلاق أرزاقكم، فكتب في الجواب: إن كنت تريد الجند لنفسك فأعطهم أرزاقهم، وإن كنت تريدهم لنا فلا حاجة لنا فيهم؛ فشغبوا عليه، واخرج لهم ألفي دينار، ففرقت فيهم، فسكتوا.
ثم اجتمعوا في رمضان أيضاً، ومعهم الأعلام والطبول، وضربوا الخيام على باب حرب، وعلى باب الشماسية وغيرهمأن وبنوا بيوتاً من بواري وقصب، وباتوا ليلتهم، فلما أصبحوا كثر جمعهم، واحضر محمد أصحابه، فباتوا في داره، وشحن داره بالرجال، واجتمع إلى أولئك المشغبين خلق كثير، بباب حرب، بالسلاح والأعلام والطبول، ورئيسهم أبوالقاسم عبدون بن الموفق، وكان من نواب عبيد الله بن يحيى بن خاقان، فحثهم على طلب أرزاقهم وفائتهم.
فلما كان يوم الجمعة أرادوا أن يمنعوا الخطيب من الدعاء لمعتز، فعلم الخطيب ذلك، فاعتذر بمرض لحقه، ولم يخطب، فمضوا يريدون الجسر، فوجه إليهم ابن طاهر عدة من قواده في جماعة من الفرسان والرجال، فاقتتلوأن فقتل بينهم قتلى، ودفعوا أصحاب ابن طاهر عن الجسر؛ فلما رأى الذين بالجانب الشرقي أن أصحابهم أزالوا أصحاب ابن طاهر عن الجسر حملوا يريدون العبور إلى أصحابهم، وكان ابن طاهر قد أعد سفينة فيها شوك وقصب، فألقى فيها النار، وأرسلها إلى الجسر الأعلى فأحرقت سفنه، وقطعته، وصارت إلى الجسر الآخر، فأدركها أهل الجانب الغربي، فغرقوهأن عبر من في الجانب الشرقي إلى الغربي، ودفعوا أصحاب ابن طاهر إلى باب داره، وقتل بينهم نحوعشرة أنفس، ونهب العامة مجلس الشرط، وأخذوا منه شيئاً كثيراً من أصناف المتاع.
ولما رأى ابن طاهر أن الجند قد ظهروا على أصحابه أمر بالحوانيت التي على باب الجسر أن تحرق، فاحترق للتجار متاع كثير، فحالت النار بين الفريقين، ورجع الجند إلى معسكرهم بباب حرب، وجمع ابن طاهر عامة أصحابه، وعبأهم تعبئة الحرب خوفاً من رجعة الجند، فلم يمن لهم عودة. فأتاه في بعض الأيام رجلان من الجند، فدلاه على عورة القوم، فأمر لهما بمائتي دينار، وأمر الشاه بن ميكال وغيره من القواد في جماعة بالمسير إليهم، فسار إلى تلك الناحية، وكان أبوالقاسم، وابن الخليل، وهما المقدمان على الجند، قد خافا مضي ذينك الرجلين، وقد تفرق الناس عنهمأن فسار كل واحد منهما إلى ناحية؛ وأما ابن الخليل فإنه لقي الشاه بن ميكال ومن معه، فصاح بهم، وصاح ه أصحاب محمد، وصار في وسطهم، فقتل؛ وأما أبوالقاسم فإنه اختفى، فدل عليه فأخذ وحمل إلى ابن طاهر، وتفرق الجند من باب حرب، ورجعوا منازلهم، وقيد أبوالقاسم وضرب ضرباً مبرحأن فمات منه في رمضان.
ذكر خلع المؤيد وموته
في رجب خلع المعتز أخاه المؤيد من ولاية العهد بعده؛ وكان سببه أن العلاء بن أحمد، عامل أرمينية، بعث إلى المؤيد بخمسة آلاف دينار ليصلح بها أمره، فبعث عيسى بن فرخانشاه إليها فأخذهأن فأعزى المؤيد الأتراك بعيسى، وخالفهم المغاربة، فبعث المعتز إلى المؤيد وأبي احمد، فأخذهما وحبسهمأن وقيد المؤيد، وأدر العطاء للأتراك والمغاربة.
وقيل إنه ضربه أربعين مقرعة، وخلعه بسامرأن وأخذ خطه بخلع نفسه، وكانت وفاته أيضاً في رجب لثمان بقين من الشهر.

(3/259)

وكان سبب موته أن امرأة من نساء الأتراك أعلمت محمد بن راشد أن الأتراك يريدون إخراج المؤيد من الحبس، فأنهى ذلك إلى المعتز، فذكر موسى ابن بغا عنه فقال: ما أرادوه، إمنا أرادوا أن يخرجوا أبا أحمد بن المتوكل لأنسهم به وكان في الحرب التي كانت؛ فلما كان من الغد دعا بالقضاة والفقهاء والوجوه، فأخرج المؤيد إليهم ميتاً لا أثر به، ولا جرح، وحمل إلى أمه، ومعه كفنه، وأمرت بدفنه، فقيل إنه أدرج في لحاف سمور ومسك طرفاه حتى مات؛ وقيل إنه أقعد في الثلج، وجعل على رأسه منه كثير، فجمد برداً؛ ولما مات المؤيد نقل أخوه أبوأحمد إلى محبسه، وكانا لأب وأم.
ذكر قتل المستعين
ولما أراد قتل المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم، كتب إلى محمد ابن عبد الله يأمره بتسليم المستعين إلى سيما الخادم، فكتب محمد إلى الموكلين بالمستعين بواسط في تسليمه إليه، وأرسل أحمد بن طولون في تسليمه، فأخذه أحمد وسار به إلى القاطول، فسلمه إلى سعيد بن صالح، فأدخله سعيد منزله، وضربه حتى مات.
وقيل: بل جعل في رجله حجراً وألقاه في دجلة، وقيل: كان قد حمل معه داية له تعادله، فلما أخذه سعيد ضربه بالسيف، فصاح، وصاحت دايته، ثم قتل وقتلت المرأة معه، وحمل رأسه إلى المعتز، وهويلعب بالشطرنج، فقيل: هذا رأس المخلوع! فقال: ضعوه حتى أفرغ من الدستّ فلما فرغ نظر إليه، وأمر بدفنه، وأمر لسعيد بخمسين ألف درهم، وولاه معونة البصرة.
ذكر الفتنة بين الأتراك والمغاربة
وفي هذه السنة مستهل رجب كانت الفتنة بين الأتراك والمغاربة.
وسببها أن الأتراك وثبوا بعيسى بن فرخانشاه، فضربوه، واخذوا دابته، واجتمعت المغاربة مع محمد بن راشد، ونصر بن سعد، وغلبوا الأتراك على الجوسق، وأخرجوهم منه، وقالوا لهم: كل يوم تقتلون خليفة، وتخلعون آخر، وتعملون وزيراً.
وصار الجوسق وبيت المال في أيدي المغاربة، وأخذوا الدواب التي كان تركها الأتراك، فاجتمع الأتراك وأرسلوا إلى من بالكرخ والدور منهم، فاجتمعوا وتلاقوا هم والمغاربة، وأعان الغوغاء والشاكرية المغاربة، فضعف الأتراك وانقادوأن فأصلح جعفر بن عبد الواحد بينهم؛ على أن يحدثوا شيئأن وكل موضع يكون فيه رجل من الفريقين يكون فيه رجل من الفريق الآخر؛ فمكثوا مديدة، ثم اجتمع الأتراك وقالوا: نطلب هذين الرأسين، فإن ظفرنا بهما فلا أحد ينطق. فبلغ الخبر باجتماع الأتراك إلى محمد بن راشد ونصر بن سعد، فخرجا إلى منزل محمد بن غرون ليكونا عنده حتى يسكن الأتراك ثم يرجعا إلى جمعهمأن فغمز بهما إلى الأتراك، فأخذوهما فقتلوهمأن فبلغ ذلك المعتز، فأراد قتل ابن غرون، فكلم فيه فنفاه إلى بغداد.
ذكر خروج مساور بالبوازيج
في هذه السنة في رجب خرج مساور بن عبد الحميد بن مساور الشاري البجلي الموصلي بالبوازيج، وإلى جده ينسب فندق مساور بالموصل.
وكان سبب خروجه أن شرطة الموصل، وكان يتولاها لبني عمران، وأمراء الموصل، لزموا إنساناً اسمه حسين بن بكير، فأخذ ابناً لمساور هذا اسمه حوثرة، فحبسه بالحديثة، وكان حوثرة جميلأن فكان حسين هذا يخرجه من الحبس ليلاً ويحضره عنده، ويرده إلى الحبس نهارأن فكتب حوثرة إلى أبيه مساور، وهوبالبوازيج، يقول له: أنا بالنهار محبوس وبالليل عروس، فغضب لذلك، وقلق، وخرج، وبايعه جماعة، وقصد الحديثة، فاختفى حسين بن بكير، وأخرج مساور ابنه حوثرة من الحبس، وكثر جمعه من الأكراد والأعراب، وسار إلى الموصل فنزل بالجانب الشرقي.
وكان الوالي عليها عقبة بن محمد بن جعفر بن محمد بن الأشعث بن أهبان الخزاعي، وأهبان يقال إنه مكلم الذئب، وله صحبة، فوافقه عقبة من الجانب الغربي، فعبر دجلة رجلان ن أهل الموصل إلى مساور، فقاتلأن فقتلا وعاد مساور، وكره القتال؛ وكان حوثرة بن مساور معهم فسمع يقول:
أنا الغلام البجلي الشاري ... أخرجني جوركم من داري
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة حمل محمد بن علي بن خلف العطار، وجماعة من الطالبيين، إلى سامرأن فيهم: أبوأحمد محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأبوهاشم داود بن القاسم الجعفري في شعبان.

(3/260)

وكان سبب ذلك أن رجلاً من الطالبيين سار من بغداد في جماعة من الشاكرية إلى ناحية الكوفة، وكانت من أعمال أبي الساج، وكان مقيماً ببغداد، فأمر محمد بن عبد الله بالمسير إلى الكوفة، فقدم بين يديه خليفته عبد الرحمن إلى الكوفة، فلما صار إليها رمي بالحجارة، وظنوه جاء لحرب العلوي، فقال: لست بعامل، إمنا أنا رجل وجهت لحرب الأعراب؛ فكفوا عنه.
وكان أبوأحمد الطالبي المذكور قد ولاه المعتز الكوفة، بعدما هزم مزاحم ابن خاقان العلوي الذي كان وجه لقتاله بهأن وقد تقدم ذكره، فعاث أبوأحمد فيهأن وآذى الناس، وأخذ أموالهم وضياعهم، فلما أقام عبد الرحمن بالكوفة لاطفه واستماله، حتى خالطه أبوأحمد، وآكله وشاربه، حتى سار به ثم خرج متنزها إلى بستان، فأمسى وقد عبأ له عبد الرحمن أصحابه، فقيده وسيره إلى بغداد في ربيع الآخر، ووجدت مع ابن أخ لمحمد بن علي بن خلف العطار كتب من الحسن بن زيد، فكتب بخبره إلى المعتز، فكتب إلى محمد بن عبد الله حمله وحمل الطالبيين المذكورين إلى سامرأن فحملوا جميعاً.
وفيها ولي الحسين بن أبي الشوارب قضاء القضاة.
وفيها توجه أوالساج إلى طريق خراسان من قبل محمد بن عبد الله.
وفيها عقد لعيسى بن الشيخ على الرملة وأوفد خليفته أبا المغرا إليهأن وعيسى هذا شيباني، وهوعيسى بن الشيخ بن السليل، من ولد جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان، واستولى على فلسطين جميعهأن فلما كان من الأتراك بالعراق ما ذكرناه تغلب على دمشق وأعمالهأن وقطع ما كان يحمل من الشام إلى الخليفة، واستبد بالأموال.
وفيها كتب وصيف إلى عبد العزيز بن أبي دلف العجلي بتوليته الجبل، وبعث إليه بخلع، فتولى ذلك من قبله.
وفيها قتل محمد بن عمروالشاري بديار ربيعة، قتله خليفة لأيوب بن أحمد في ذي القعدة.
وفيها أغار جستان صاحب الديلم مع أحمد بن عيسى بن أحمد العلوي، والحسين بن أحمد الكوكبي، على الري فقتلوا وسبوأن وكان بها عبد الله بن عزيز، فهرب منهأن فصالحهم أهل الري على ألفي ألف درهم، فارتحلوا عنهأن وعاد ابن عزيز فأخذ أحمد بن عيسى وبعث به إلى نيسابور.
وفيها مات إسماعيل بن يوسف الطالبي الذي كان فعل بمكة ما فعل.
وفيها حج بالناس محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور.
وفيها سير محمد بن عبد الرحمن صاحب الأندلس جيشاً إلى بلاد العدو، فقصدوا ألبة، والقلاع، ومدينة مانة وقتلوا من أهلها عدداً كثيرأن ثم قفل الجيش سالمين.
وفيها توفي محمد بن بشار بندار، وأبوموسى محمد بن المثنى الزمن البصريان، وهما مشايخ البخاري، ومسلم، في الصحيح، وكان مولد بندار سنة سبع وستين ومائة.

This site was last updated 07/14/11