Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مجلة الكرازة والعلامة القبطى أوريجانوس

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الكرازة وإوريجانوس
الرد على الكرازة
أوريجانوس والتبخير للأوثان

Hit Counter

*************************************************

مدرسة الإسكندرية

الكرازة السنة 37 العددان19-20 14أغسطس 2009

البابا ديمتريوس الكرام : جاء من 191م وحتى 230م وعاش مدة كبيرة هو وصل للبطريركية وكان كبيراً فى السن وعاش حتى أصبح عمره فوق 100 سنة

أهم البطاركة فى ذلك الحين ونحن نهتم فى دراستنا بالشخصيات الهامة والكبيرة والبارزة قبل مجمع نيقية ، اهم ألاباء فى ذلك الزمان قبل مجمع نيقية البابا ديمتريوس الكرام البابا الـ 12 والبابا ديونيسيوس الـ 14 والبابا بطرس خاتم الشهداء الـ 17 ثم البابا ألكسندروس الذى حضر مجمع نيقية الـ 19 بعد ذلك أثناسيوس الرسولى وعصر المجامع .

--- * البابا ديمتريوس الكرام كان رجلاً كراماً يعنى يعمل فى كرم عنب أتى إلى البطريركية بمعجزة رؤيه لسابقة البابا يوليانوس الـ 11 وكانت الرؤيه أن الذى سيدخل عليه بعنقود عنب هو الذى سيكون بطريركاً من بعده ، فحدث أن دخل ديمتريوس الكرام بعنقود عنب وكان فى غير آوانه وسلمه لأبينا البطريرك فقال للناس الذين حوله : " هذا سيكون البطريرك من بعدى " ولما تنيح البابا يوليانوس رسموا ديمتريوس الكرام بطريركاُ

البابا ديمتريوس الكرام كان ابواه قد زوجاه وعاش مع أمرأته حياة البتولية ، ولما شك الشعب فيه أظهر الرب هذه المعجزة لإثبات بتوليته ، فأحضر شورية بما فيها من نار والفحم فى وهجه ووضعه فى ملابسه ودار هو وزوجته مع بعض فى الكنيسة دون أن تحترق الملابس من هذا الجمر المتقد ، والناس شعروا أن هذه المعجزة تدل فعلاً على أن الأثنين قديسين .

المهم فى حياة البابا ديمتريوس الكرام أنه وهو بطريرك وشاعر أنه غير متعلم بدأ يتعلم ويدرس سواء على المستوى الكنسى أو على مستوى المعلومات العامة غير الكنسية  ، والرب قد اعطى له العلم من الناحيتين :

أول ناحية أنه هو الذى عمل حساب البقطى الذى يحدد عيد الفصح أو عيد القيامة كل سنة ، فى نظام يوفق بين السنة الشمسية والسنة القمرية ، وأخذ بهذا النظام العالم كله وعرضه فى مصر ووافق عليه المجمع وتم عرضه على نيقية ووافق عليه ، ومجمع نيقية هو الذى قرر أن كرسى الأسكندرية هو المسئول عن تحديد عيد الفصح للعالم المسيحي .

النقطة الثانية : أنه استطاع أن يكتشف أخطاء المعلم الأول فى المدرسة اللاهوتية وفى الكنيسة الذى هو أوريجانوس وحرم أوريجانوس .

عجيب أن الذى يحرم هذا المعلم الكبير يكون شخصاً قد نشأ أولاً بعيداً عن العلم ثم يقهر أكبر العلماء فى عصره قصة القديس ديمتريوس مع أوريجانوس قصة تستدعى الإهتمام والبحث لأن محبى أوريجانوس الذين هاجموا البابا ديمتريوس أنكروا ثلاثة اسباب لهذا  الأمر :

السبب الأول : أنه مسك عليه أنه خصى نفسه فهو بطريقة حرفيه نفذ قول السيد المسيح (فى مت19 ، ومر 10) أن هناك أشخاصاً خصوا أنفسهم لأجل الملكوت هو طبعاً المقصود أنهم عاملوا أنفسهم كما لو كانوا مخصيين ، لكن اوريجانوس نفذ حرفياً ، ولكن لم يكن هذا السبب الأصيل فى حرمانه .

السبب الثانى : أنه قبل الكهنوت من أسقف أورشليم وقيل فى ذلك أن أسقف أورشليم قال : " كيف يمكن أن هذا الإنسان الذى يعلم الدرجات الكبرى ويعلم الأساقفة ليس عنده رتبه كهنوتية وهو علمانى لكن هذه وإن تضايق منها البابا ديمتريوس لم تكن هى السبب الأصيل .

البعض الذين يهاجمون البابا ديمتريوس يدخلون فى أمور خارجه عن الروحانيات فيقولون أنه كان يحسده وكان يغير منه ، ولكن هل من المعقول أن البابا سيحسد شخصاً كان يعمل عنده ! وخصوصاً أن البابا ديمتريوس كان قد أنتدب أوريجانوس فى مهام رعوية خارج نطاق مصر وهو الذى عينه وكان يحبه .

لكن الحقيقة أن أوريجانوس أمسكت عليه أخطاء لاهوتية بعضها خاص بالنفس ، وبعضها خاص بالملائكة ، بل بعضها خاص بخلاص الشيطان ، وبعضها خاص بعودة التجسد بمعنى أن أوريجانوس دخل فى نقاط كثيرة وأخطأ فيها .

وأكبر دليل على أنه لم تكن مسألأه شخصية بينه وبين البابا ديمتريوس  أن كثيرون وقفوا ضد أوريجانوس ، ومن أكثر الناس الذين وقفوا ضده فى القرن الرابع فى حرمان تعاليمه (وكان أوريجانوس قد توفى) القديس أبيفانوس أسقف قبرص وأيضاُ الأنبا ثاؤوفيلس البابا الـ 23 ، وأيضاً القديس جيروم الذى كان أكثر المعجبين به أولاً وأيضاً عند الروم الأرثوذكس المجمع الخامس والسادس كانوا ضد تعاليم أوريجانوس . هنا كان البابا ديمتريوس قد تنيح من فترة والذين دخلوا فى حرمان أوريجانوس من كنائس أخرى وبعضهم من كنيسة ألأسكندرية مثل البابا ثاؤفيلس ولا نستطيع مطلقاً أن نقول أن مسألة أوريجانوس مع البابا ديمتريوس كانت مسألة شخصية .

المهم أن البابا ديمتريوس الكرام كان من أفضل باباوات الإسكندرية ونحن نذكر أسمه فى الحل الذى نأخذ فى القداس ونذكره فى جماعة القديسين .

وبعد البابا ديمتريوس جاء البابا ياروكلاس وكان من أساتذه الكلية الإكليريكية أيضاً ولكن ليس من ألاباء الكبار فى الكنيسة .

والذى جاء بعد البابا ديونيسيوس وكان من أكبر معلمى الكنيسة القبطية وتنسب إليه بعض القوانين الكنسية وكان أصله طبيباً وكان صديقاً لبابا ياركولاوس الذى قام برسامته شماساً ثم قساً ثم عهد إليه بإدارة الكلية الإكليريكية ولما تنيح البابا ياركلاوس جلس ديونيسيوس على عرس مار مرقس وهو الذى عين بيريوس للإكليريكية  .

 

This site was last updated 09/03/09