Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

ملخص أعمال وحياة الخليفة أبو بكر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مبايعة أبى بكر
حروب الردة

 

********************************************************************************************************

الجزء التالى منقول (أ. هـ ) من كتاب : تاريخ الخلفاء المؤلف : عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الناشر : مطبعة السعادة - مصر الطبعة الأولى ، 1371هـ - 1952م تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد عدد الأجزاء : 1

*************************************************

أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمه : عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي يلتقي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرة
قال النووي في تهذيبه : و ما ذكرناه من أن اسم أبي بكر الصديق : عبد الله هو الصحيح المشهور و قيل : اسمه عتيق و الصواب الذي عليه كافة العلماء أن عتيقا لقب له لا اسم و لقب عتيقا لعتقه من النار كما ورد في حديث رواه الترمذي و قيل : لعتاقة وجهه ـ أي حسنه و جماله ـ قاله مصعب بن الزبير و الليث ابن سعد و جماعة و قيل : لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به
قال مصعب بن الزبير و غيره : و أجمعت الأمة على تسميته بالصديق لأنه بادر إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه و سلم و لازم الصدق فلم تقع منه هناة ما و لا وقفة في حالة من الأحوال و كانت له في الإسلام المواقف الرفيعة منها قصته يوم ليلة الإسراء و ثباته و جوابه للكفار في ذلك و هجرته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و ترك عياله و أطفاله و ملازمته في الغار و سائر الطريق ثم كلامه يوم بدر و يوم الحديبية حين اشتبه على غيره الأمر في تأخر دخول مكة ثم بكاؤه حين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن عبدا خيره الله بين الدنيا و الآخرة فاختار الآخرة ثم ثباته يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و خطبته الناس و تسكينهم ثم قيامه في قضية البيعة لمصلحة المسلمين ثم اهتمامه و ثباته في بعث جيش أسامة بن زيد إلى الشام و تصميمه في ذلك ثم قيامه في قتال أهل الردة و مناظرته للصحابة حتى حجهم بالدلائل و شرح الله صدورهم لما شرح له صدره من الحق و هو قتال أهل الردة ثم تجهيزه الجيوش إلى الشام لفتوحه و إمدادهم بالأمداد ثم ختم ذلك بمهم من أحسن مناقبه و أجل فضائله و هو استخلافه على المسلمين عمر رضي الله عنه و تفرسه فيه و وصيته له و استيداعه الله الأمة فخلفه الله عز و جل فيهم أحسن الخلافة و ظهر لعمر الذي هو حسنة من حسناته و واحدة من فعلاته تمهيد الإسلام و إعزاز الدين و تصديق وعد الله تعالى بأنه يظهره على الدين كله و كم للصديق من مناقب و مواقف و فضائل لا تحصى ؟ هذا كلام النووي
و أقول : قد أردت أن أبسط ترجمة الصديق بعض البسط ذاكرا فيه جملة كثيرة مما و قفت عليه من حالة و أرتب ذلك فصولا

*********

اسمه و لقبه
تقدمت الإشارة إلى ذلك قال ابن كثير : اتفقوا على أن اسمه عبد الله بن عثمان إلا ما روى ابن سعد عن ابن سيرين أن اسمه عتيق و الصحيح أنه لقبه ثم اختلف في وقت تلقيبه به و في سببه فقيل : لعتاقة وجهه ـ أي لجماله ـ قاله الليث بن سعد و أحمد بن حنبل و ابن معين و غيرهم و قال ابو نعيم الفضل بن دكين : لقدمه في الخير و قيل : لعتاقة نسبه ـ أي : طهارته إذ لم يكن في نسبه شيء يعاب به ـ و قيل : سمي به أولا ثم سمي بعبد الله و روى الطبراني عن القاسم بن محمد أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن اسم أبي بكر فقالت : عبد الله فقال : إن الناس يقولون عتيق قالت : إن أبا قحافة كان له ثلاث أولاد سماهم : عتيقا و معتقا و معيتقا و أخرج ابن منده و ابن عساكر عن موسى بن طلحة قال : قلت لأبي طلحة : لم سمي أبو بكر عتيقا ؟ قال : كانت أمه لا يعيش لها ولد فلما ولدته استقبلت به البيت ثم قالت : اللهم إن هذا عتيق من الموت فهبه لي و أخرج الطبراني عن ابن عباس قال : إنما سمي عتيقا لحسن وجهه و أخرج ابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت : اسم أبي بكر الذي سماه به أهله عبد الله و لكن غلب عليه اسم عتيق و في لفظ : و لكن النبي صلى الله عليه و سلم [ سماه عتيقا ] و أخرج أبو يعلي في مسنده و ابن سعد و الحاكم و صححه عن عائشة رضي الله عنها قالت : و الله إني لفي بيتي ذات يوم و رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه في الفناء و الستر بيني و بينهم إذ أقبل أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه و سلم : [ من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر ] و إن اسمه الذي سماه أهله عبد الله فغلب عليه اسم عتيق و أخرج الترمذي و الحاكم [ عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار ] فمن يومئذ سمي عتيقا و أخرج البزار و الطبراني بسند جيد [ عن عبد الله بن الزبير قال كان اسم أبي بكر عبد الله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أنت عتيق من النار ] فسمي عتيقا
و أما الصديق فقيل : كان يلقب به في الجاهلية لما عرف منه من الصدق ذكره ابن مسدي و قيل : لمبادرته إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما كان يخبر به قال ابن إسحاق عن الحسن البصري و قتادة : و أول ما اشتهر به صبيحة الإسراء و أخرج الحاكم في المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت : جاء المشركون إلى أبي بكر فقالوا : هل لك إلى صاحبك ؟ يزعم أن أسري به الليلة إلى بيت المقدس قال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم فقال : لقد صدق إني لأصدقه بأبعد من ذلك بخبر السماء غدوة و روحة فلذلك سمي الصديق إسناده جيد و قد ورد ذلك من حديث أنس و أبي هريرة أسندهما ابن عساكر و أم هانئ أخرجه الطبراني
قال سعيد بن منصور في سننه : [ حدثنا أبو معشر عن أبي وهب مولى أبي هريرة قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة أسري به فكان بذي طوى قال يا جبريل : إن قومي لا يصدقوني قال : يصدقك أبو بكر و هو الصديق ] و أخرجه الطبراني في الأوسط موصولا عن أبي وهب عن أبي هريرة
و أخرج الحاكم في المستدرك عن النزال بن سبرة قال : قلنا لعلي : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن أبي بكر قال : ذاك امرؤ سماه الله الصديق على لسان جبريل و على لسان محمد كان خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم على الصلاة رضيه لديننا فرضيناه لدنيانا إسناده جيد
و أخرج الدار قطني و الحاكم عن أبي يحيى قال : لا أحصي كم سمعت عليا يقول على المنبر : إن الله سمى أبا بكر على لسان نبيه صديقا
و أخرجه الطبراني بسند جيد صحيح عن حكيم بن سعد قال : سمعت عليا يقول و يحلف لأنزل الله اسم أبي بكر من السماء الصديق و في حديث أحد [ أسكن فإنما عليك نبي و صديق و شهيدان ]
و أم أبي بكر بنت عم أبيه اسمها : سلمىبنت صخر بن عامر بن كعب و تكنى أم الخير قاله الزهري أخرجه ابن عساكر

**************

مولده و منشؤه
ولد بعد مولد النبي صلى الله عليه و سلم بسنتين و أشهر فإنه مات و له ثلاثة و ستون سنة
قال ابن كثير : و أما ما أخرجه خليفة بن الخياط عن يزيد بن الأصم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر : [ أنا أكبر أو أنت ؟ ] قال : أنت أكبر و أنا أسن منك فهو مرسل غريب جدا و المشهور خلافة و إنما صح ذلك عن العباس
و كان منشؤه بمكة لا يخرج منها إلا لتجارة و كان ذا مال جزيل في قومه و مروءة تامة و إحسان و تفضل فيهم كما قال ابن الدغنة : إنك لتصل الرحم و تصدق الحديث و تكسب المعدوم و تحمل الكل و تعين على نوائب الدهر و تقري الضيف
قال النووي : و كان من رؤساء قريش في الجاهلية و أهل مشاورتهم و محببا فيهم و أعلم لمعالمهم فلما جاء الإسلام آثره على ما سواه و دخل فيه أكمل دخول و أخرج الزبير بن بكار و ابن عساكر عن معروف بن خربوذ قال : إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أحد عشر من قريش اتصل بهم شرف الجاهلية و الإسلام فكان إليه أمر الديات و الغرم و ذلك أن قريشا لم يكن لهم ملك ترجع الأمور كلها إليه بل كان في كل قبيلة ولاية عامة تكون لرئيسها فكانت في بني هاشم السقاية و الرفادة و معنى ذلك أنه لا يأكل و لا يشرب أحد إلا من طعامهم و شرابهم و كانت في بني عبد الدار : الحجابة و اللواء و الندوة ـ أي : لا يدخل البيت أحد إلا بإذنهم و إذا عقدت قريش راية حرب عقدها لهم بنو عبد الدار و إذا اجتمعوا لأمر إبراما أو نقضا لا يكون اجتماعهم إلا بدار الندوة و لا ينفذ إلا بها و كانت لبني عبد الدار

************

فصل في صفته رضي الله عنه
أخرج ابن سعد عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال لها : صفي لنا أبا بكر فقالت : رجل أبيض نحيف خفيف العارضين أجنأ لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه معروق الوجه غائر العينين ناتئ الجبهة عاري الأشاجع هذه صفته
و أخرج عن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر كان يخضب بالحناء و الكتم
و أخرج عن أنس قال : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و ليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر فلفها بالحناء و الكتم

This site was last updated 04/28/11