Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

حارة اليهود  

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
يهود مصر
معبد مائير بالمعادى
سرقة ممتلكات اليهود بمصر
موسى بن ميمون
الذكرى المئويى للمعبد اليهودى
اليهود يبحثون عن آثارهم
ترميم مقابر اليهود بمصر
كنيس عدلي
تاريخ اليهود فى مصر
حارة اليهود
المعابد اليهودية بمصر وترميمها
اليهود يؤسسون الصحف بمصر
مسلمون وأقباط متزوجون يهوديات
مولد أبو حصيرة
أمين شرطة المعبد اليهودى
اليهود وسعف النخيل المصرى
المعبد اليهودى بالإسكندرية
الإسلام وتغطية الكنائس والمعابد

تعليق من الموقع : ظلت مصر فى مختلف عصور التاريخ البشرى أرض تستقطب وتستضيف الغرباء تعطيهم الأمان وجريدة المصري اليوم تتكلم عن العادات الإجتماعية والمعاملة الحسنة بين المسلمين واليهود وهذه المعاملة تنحصر بين خطين إما العادات التى ورثها المسلمين من أجدادهم الأقباط أو أنه أسلوب تقية إسلامية فعندما تبحث أيها القارئ فى محتويات العقيدة الإسلامية لا تجد إلا العداء لليهود والبغض الشديد لهم وستجد الكثير من ألآيات القرآنية تنص على ذلك على أنها نص إلهى

************************************************************************************************************

 حارة اليهود..
المصرى اليوم ١٣/ ٣/ ٢٠١٠

لم يتبق ما يدل على اسمها سوى النجمة السداسية المصنوعة من الحديد على أبواب بعض المنازل التى هجرها أصحابها اليهود، أو المنقوشة بالحجر على مداخل تلك المنازل، أو تلك الأسماء التى تدل على يهودية أصحابها المنقوشة على بعض المنازل مثل «موسى ليشع عازر ١٩٢٢» القريب من منزل «شموئيل» القرائى، الذى عاش فيه الرئيس «جمال عبدالناصر» ٥ سنوات من عمره.
«حارة اليهود» التى تقع بجوار شارع الموسكى الشهير فى القاهرة، تتبع حى الجمالية، وانقسمت إلى شياختين قسمتا يهودها بشكل طائفى، هما شياخة اليهود الربانيين وشياخة اليهود القرائين.
لم تكن أبداً حارة بالمعنى اللفظى للكلمة، وإنما حى كامل يضم حوالى ٣٦٠ حارة متصلة ببعضها البعض كما يؤكد سكانه، ولكن.. هل كانت حارة اليهود بمثابة «جيتو» يهودى فى مصر كما كان الحال لأحياء اليهود فى الغرب؟!، وكيف عاش سكانها من اليهود؟!
يؤكد د.محمد أبوالغار مؤلف كتاب «يهود مصر من الازدهار إلى الشتات» أن حارة اليهود فى القاهرة، التى سكنها أيضاً أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين لم تكن أبداً «مكاناً إجبارياً ملزماً لسكن اليهود فى أى زمان من التاريخ الحديث لمصر»، وأن «سكانها كانوا مرتبطين بأمرين أولهما الدخل المحدود والثانى القرب من مصادر الرزق بالنسبة للحرفيين فى الصاغة وغيرها، أما من تحسنت أحواله المادية من اليهود فكان يهجر الحارة إلى عابدين أو باب اللوق أو باب الشعرية، ومن يغتن أكثر، كان ينتقل إلى العباسية أو مصر الجديدة».
كانت حارة اليهود تضم ١٣ معبداً يهودياً لم يتبق منها حالياً إلا ثلاثة معابد فقط، الأول معبد ومقام موسى ابن ميمون، الذى بنى بعد وفاة ابن ميمون الفيلسوف والطبيب اليهودى الشهير عام ١٢٠٤، والذى كان أحد المقربين من السلطان صلاح الدين الأيوبى، وداخل المعبد سرداب يدخله الزائرون حفاة الأقدام إلى «الغرفة المقدسة»، التى رقد بها جثمان صاحب المعبد لمدة أسبوع قبل نقله إلى طبرية بفلسطين، والمعبد الثانى هو معبد «أبو حايم كابوسى» بدرب نصير، بالإضافة إلى معبد «بار يوحاى» بشارع الصقالبة.
أحد سكان الحارة، طلب عدم ذكر اسمه، قال لنا «كان فى الحارة يهود كثيرون أحبوا مصر وقرروا البقاء فيها، وعاشوا بيننا، وكانت العلاقة بيننا جيدة جداً، كنا جميعاً نحب بعضنا البعض، ولم يكن أحد يستطيع أن يفرق بين اليهودى والمسلم والمسيحى، كنا جميعاً نحتفل بالأعياد سوياً، وكان أعز أصدقائى من اليهود، منهم «سوسو»، الذى هاجر من مصر بمحض إرادته، وظل يراسلنا فترة طويلة، و«سامى»، الذى لا يزال يعيش فى شارع الجمهورية حتى الآن، وآخر مرة رأيته فيها كان يعمل سائق تاكسى، وكان والده مميزاً جداً، فكان يركب دراجة طوال حياته، وعندما كبر فى السن، كان يرفض أن يستند على أحد واستعمل عجلته كعكاز له».
يحكى الشخص نفسه عن أحد المواقف المؤكدة لوجهة نظره قائلاً «كان هناك مليونير اسمه (يانو يونان)، كانت له أملاك كبيرة فى (الحمزاوى)، وهاجر إلى أستراليا فى أوائل الستينيات، فى أحد الأيام رأيت ابنه يرتدى قميصاً جديداً أعجبنى، وقلت لأبى كى يشترى لى مثله، وعندما علم (يانو) فوجئت به وقد اشترى لى قميصاً جديداً مثله تماماً».
«كليمان كاسترو»، الشهير بـ(أبو دودو)، كان أحد جيران (س) (طلب عدم ذكر اسمه) من اليهود، عندما وقع زلزال ١٩٩٢، قد يكون هو الوحيد الذى بقى فى منزله دون أن ينزل إلى الشارع، بل إنه استغرب من نزول (سامى) وأسرته إلى الشارع، وطالبهم بالصعود مؤكداً أن منزلهم له أساسات قوية وضعها هو و(جاك بوطون).
هاجرت زوجة «كليمان» وأبناؤه إلى إسرائيل، إلا أنه رفض الهجرة وأصر على البقاء فى مصر، وساعده فى ذلك أن أشهر إسلامه واتخذ لنفسه اسماً جديداً هو «أحمد دودو» وتزوج من خادمته، وربى لها ثمانية أطفال يتامى.
كان أبناء «كليمان» يزورونه بين الحين والآخر وكان يطلب من «سامى» وأسرته ألا يخبروا أحداً أنهم «إسرائيليون» خوفاً عليهم، ويؤكد «س» أن أبناءه كانوا يرسلون له من إسرائيل أشياء ليتاجر بها فى مصر، وعندما مات دفن فى مقابر المسلمين، وفى هذا الشأن يؤكد سكان الحارة أن «اليهود الذين هاجروا من الحارة هاجروا برغبتهم، وكانوا لا يبلغوننا بسفرهم إلا قبل يوم أو يومين من رحيلهم، كانوا يأتون ويسلمون علينا ويقولون لنا إنهم مسافرون».
ويحكى لنا أحد السكان، طلب عدم ذكر اسمه، عن ذكرياته قائلاً «يوم السبت كنا نسميه (سبت النور)، لم يكن أحد من اليهود يمسك أى شىء، لا لمبة جاز ولا وابور، ولا الكهرباء، وإذا كان يريد أن يشترى شيئاً كان يعطينا النقود ونحن صغار، وكان يطلب منا أن نذهب لنشترى له حاجياته وكانوا ينادون علينا ويقولون يا «جوى» (مفرد كلمة (جوييم) العبرية وتعنى (الأغيار)، وهو كل شخص غير يهودى، كما كانوا ينادون علينا أيضاً لنفتح لهم النور فى شققهم، وكان لهم نمط غريب فى التعامل فقبل أى شىء يعطوننا تفاحة أو قرشاً أو حلويات ثم يطلبون منا ما يريدون».
وعن تهمة البخل التى ألصقها الكثيرون باليهود، قال «لم يكونوا بخلاء على الإطلاق بعكس الصورة المأخوذة عنهم، قد يكون ذلك الأمر فى العمل فقط، حيث لا يترك اليهود لأى شخص مليماً واحداً، أما فى حياتهم العادية فكانوا يصرفون ببذخ، وكان الفرد منهم مستعداً لأن يصرف كل ما كسبه فى يوم عمله، وكانت عندهم ميزة، هى أنه إذا باع أحدهم فى أول النهار أو ما نسميه (الاستفتاح)، ولم يبع جاره، فإنه عندما كان يأتى له زبون كان يرسله لجاره التاجر حتى لو كانت عنده البضاعة التى يريدها».
وبرغم خلو الحارة من يهودها، فإن الجميع هناك مازال يتذكر «سوسو ليفى» الساعاتى الذى هاجر إلى إسرائيل، والخواجة ماندى تاجر «المانى فاتورة»، والخواجة «داوود» المتخصص فى كتابة الكمبيالات، و«راشيل» التى ماتت منذ ٩ سنوات، والتى كانت تشتهر بـ«فتح الكوتشينة» وكان يتوجه إليها الكثيرون على اختلاف دياناتهم، بالإضافة إلى طلبة الجامعات لهذا الغرض.
الجميع هنا يتذكر أيضاً «ببة» صاحبة أشهر فاترينة طعام فى الموسكى، والتى ما إن ذكرنا اسمها أمام أحد سكان الحارة حتى قال «كانت ست محترمة، الله يرحمها»، ويؤكد أهالى الحارة أنها كانت تطهو المأكولات الشرقية بطريقة ممتازة، منها الفول بـ«خلطة ببة السرية»!، ومن كثرة زبائنها كان من الصعب أن تشترى منها بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً، حيث تكون قد باعت كل المأكولات التى طهتها، كانت فاترينة «ببة» تقع فى «حمام الثلاثاء»، وبعد وفاتها عمل عليها «أحمد شحاتة» الذى كان يعمل لدى «ببة».
علاقة الحب المتبادلة بين «مارى» وبقية أبناء حارة اليهود، لا يمكننا أن نقول عنها سوى أنها هى العلاقة الطبيعية المفترضة بين أبناء الشعب الواحد، وكذلك كانت علاقات أبناء الحارة من المصريين غير اليهود مع المصريين المؤمنين بالديانة اليهودية، فيقول «إسماعيل» من سكان الحارة: «كنا نتعامل معهم كجيران ولم نكن نفكر إطلاقاً فى ديانتهم، لم أحس أبداً بأى كراهية أو حقد من ناحيتهم أو منهم، كنا نتبادل الزيارات فى المناسبات التى تخصنا أو تخصهم، وكانوا يحبون مصر جداً».
وفى حارة اليهود ليس غريبا على سكانها أن يجدوا وفوداً سياحية من دول أجنبية، ومن بينها إسرائيل بالطبع، يشير أفرادها على بعض المنازل فى الحارة، ويقولون إنهم كانوا يسكنون فيها، ويتذكرون جيرانهم فى المكان الذى هجروه منذ نصف قرن، ويؤكد سكان الحارة أن «الإسرائيليين ينزلون الحارة ومعهم خريطة لها»، ويقول أحد السكان يدعى «أحمد» «كان لى أصدقاء مثل (شموئيل) و(شيمون) و(فرج) الذين هاجروا منذ ٤٥ عاما، ومنذ ١٥ عاما جاء شخص يسلم علىَّ وفوجئ عندما قلت له أهلا (شيمون)، كان يتخيل أننى لن أعرفه بسبب تغير شكله»،
ويتحدث «فتحى عبدالعزيز» فى نفس السياق قائلاً «فى أواخر الثمانينيات وجدت شخصاً أمام منزلى، ومعه شابان اتضح لى فيما بعد أنهما ابناه يشير إلى أحد المنازل، ويقول لهما «أنا كنت ساكن هنا، فنظرت إليه وعرفته فسألته (سوسو)؟! ثم حضن كل منا الآخر، وتذكرنا معا بعض الأشياء التى كانت فى الحارة قبل هجرته».

*******************************************************************


قصة حارة اليهود.. وملفات التعويضات وأبرز الشخصيات اليهودية.. "الأهرام العربى" تفتح ملف "يهود مصر"
بوابة الأهرام 10-1-2013 |
دعوة د. عصام العريان والذي كان يتقلد منذ أيام قليلة منصب مستشار الرئيس د.مرسي، كانت السبب وراء نشر مجلة "الأهرام العربي" في عددها الجديد الصادر السبت ملف "يهود مصر" على مصراعيه، نفتح الملف؛ لنتعرف على يهود مصر.. "أسماء.. تاريخ .. ثقافة" وأيضاً ممتلكات.
وتنشر المجلة ضمن الملف عدة موضوعات، منها قصة حارة اليهود في مصر، والقضايا المرفوعة على الحكومة المصرية للحصول على "تعويضات" عن "أملاك يهود مصر"، والتي جاءت في إطار حملة منظمة يقودها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ومدعومة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أمريكا التي أرسلت في فترة سابقة وفدا من لجنة الحريات الدينية الأمريكية التقى أعضاء الطائفة في القاهرة والإسكندرية، وكان على جدول أعماله قضية "أملاك اليهود في مصر" التي يزعمون أنهم تركوها إما هربا أو قسرا بعد حربي 1948 و1956!!. وضم الوفد اثنين من الموالين للكيان الصهيوني هما "فيليبس جاير" نائب رئيس لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي ورئيس معهد "جاكوب بلاونشتاين" المقرب من المؤتمر اليهودي العالمي، و"جوزيف كرابا" المشهور بعنصريته تجاه العرب، وقد سلمت اللجنة للحكومة المصرية في عهد مبارك ملفًا كاملاً عن أملاك اليهود في مصر وأماكنها، كانت قد حصلت عليه مسبقا من إسرائيل، وأوصت اللجنة بـ"عودة هذه الأملاك لأصحابها".
وتعد قضية "رفائيل بيجو" هي القضية التي يمكن وصفها بالأكبر بين القضايا المرفوعة على الحكومة المصرية في هذا الشأن، وهي القضية ذاتها التي يعلق عليها اللوبي الصهيوني آمالاً كبيرة في الحصول على تعويضات من قضايا أخرى، وكان "رفائيل بيجو" الذي يعيش في كندا حالياً قد استغل مادة في القانون الأمريكي – مثله مثل غيره – تتيح لأي أجنبي أن يرفع دعوى قضائية بتهمة الاضطهاد العنصري ضد أي جهة يكون هناك من يمثلها على أرض الولايات المتحدة، ويتهم "بيجو" شركة شركة مياه غازية بالاستيلاء على ثروة هائلة لأسرته – بحسب الدعوى – في القاهرة.
كما تنشر المجلة أيضا موضوعا عن أشهر الشخصيات والأسماء والمحال اليهودية في مصر ومنها "بنزايون وشملا وشيكوريل"، فقد كانت هناك شخصيات يهودية في المجتمع المصري لعبت دورًا لا يمكن أن يستهان به، ومن هؤلاء "قطاوي باشا" الذي كان وزيراً للمالية، ثم للنقل والمواصلات والذي ظل عضواً في مجلس النواب حتى وفاته، بالإضافة إلى "يعقوب صنوع"، الشهير بـ"أبونضارة"، وهو رائد المسرح المصري، وكان يصدر صحيفة مهتمة بل ومتحمسة للشأن الوطني، اسمها "أبو نضارة"، وكانت سببًا في إصدار الخديوي "إسماعيل" أمرًا بنفيه من مصر، ليواصل إصدار جريدته من هناك ويهربها إلى مصر.
من بين الشخصيات اليهودية التي لمعت أيضاً في تاريخ مصر، المخرج "توجو مزراحي"، و"ليليان ليفي كوهين"، الشهيرة باسم "كاميليا"، والموسيقار "داود حسني"، و"راشيل إبراهام ليفي"، الشهيرة باسم "راقية إبراهيم"، و"نجمة إبراهيم"، و"نظيرة موسى شحاتة" الشهيرة باسم "نجوى إبراهيم"، والتي حصلت على درع "الجهاد المقدس" لدورها أثناء حرب الاستنزاف، بالإضافة إلى المحامي اليهودي الشهير "مراد فرج"، كما يوجد العديد من الأسماء اليهودية التي مازالت موجودة حتى الآن مثل "شيكوريل"، "شملا"، "عدس"، "ريكو"، و"بنزايون" ومعناه باللغة العربية "بن صهيون"!.

 

This site was last updated 01/10/13