Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 كذب مقولة مقتل حفظة القرآن هو السبب فى جمع القرآن وإصداره الأول

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
ثلاثة آيات مع خزيمة الأنصارى
سورة براءة/ التوبه
كيفية جمع زيد الأول للقرآن
نكليف زيد بالجمع الأول للقرآن
نقد الروايات

Hit Counter

تعليق من الموقع : يقول المسلمون أن الجمع/ الإصدار الأول للقرآن فى  فترة حكم الخليفة أبو بكر كان بعد الفتوحات الكبرى ، ولم يصبح الجمع/ الإصدار الأول للقرآن فى حكم أبى بكر النسخة المعيارية التى يعتمد عليها فى أى مقاطعة أو بلد من البلاد الهامة فى الخلافة الإسلامية فى الوقت الذى حقق فيه مصحف عبدالله بن مسعود ونسخة أبى بن كعب قد حققتا نجاحاً فى الإنتشار السريع بالرغم من أنهما لم تتمتعا بالرعاية من الدولة والخليفة العالية المستوى وظل  الجمع/ الإصدار الأول للقرآن حبيساً فى دار حفصة لم يخرج ويرى النور ليتنافس أو حتى ليقارن مع باقى المصاحف  إن مقولة مقتل حفظة القرآن هو السبب فى جمع القرآن وإصداره الأول هى نوع من أنواع البروباجاندا الإسلامية إيهام المسلمين بسبب غير حقيقى لجمع القرآن ، وأن السبب الحقيقى هو إضافة آيات تخدم الدولة الإسلامية الناشئة ليست من الوحى النبوى . 

ولم يترك المستشرقون والمسيحيين الدارسين فى الإسلام صغيرة أو كبيرة من أقوال امهات الكتب الإسلامية إلا وقتلوها بحثا ففى هذه الصفحة بحثوا علاقة معركة اليمامة بجمع القرآن كما لم يتركوا سبب وراثة حفصة للقرآن بعد موت الخليفة عمر بن الخطاب وتسائلوا هل حفصى كانت تعرف القراءة أم لا ؟ فكانت إحتمالات الإجابة على هذا السؤال : حفصة تعرف القراءة - حفصة كانت تستعين بقارئ يقرأ لها القرآن     

************************************************************************************************************************

نقد الروايات التى وردت فى الأحاديث حول الجمع/ الإصدار الأول للقرآن

هناك ثلاث روايات وآراء مختلفة حول الجمع/ الإصدار الأول للقرآن وهو الرأى الشائع بين المسلمين 

أ - تم هذا الجمع فى أيام حكم الخليفة أبو بكر

ب - تم هذا الجمع فى حكم الخليفة عمر بن الخطاب

ج- أنه بدأ العمل فى إخراج النسخة الأولى فى حكم أبى بكر وإنتهى فى حكم الخليفة عمر بن الخطاب

 

وفى الروايات المختلفة فى الأحاديث بخصوص إصدار النسخة ألأولى (الطبعة الأولى بحسب التعبير العصرى)  من القرآن معلومات مختلفة ، متناقضة إما لبعضها البعض أو لغيرها من الروايات/ الأحاديث التاريخية ملخصة كالتالى:-

1 - أبو بكر هو الذى أمر بالجمع / الإصدار الأول للقرآن ، إلا أن عمر كان العقل المدبر والمحرك الفعلى لهذا الإصدار

2 - إن حملة / معركة اليمامة هى السبب الرئيسى لحفظ القرآن من الإختفاء وإشتراك الخليفة الذى يحكم العرب آنذاك وهو أبو بكر وإلى جانبة أقوى رجل عمر بن الخطاب آنذاك فى تنفيذ فكرة جمع القرآن كان هو العامل الرئيسى لحفظ الإسلام كدين وكينونة الدولة الصاعدة ووجودها لذلك كان من الطبيعى ألا ينتقل ما وصل إليه القرآن بعد جمعه بعد موت أبى بكر إلى أقربائه بل إلى خلفه أى إلى الخليفة عمر بن الخطاب

3 - إن إنتقال المجموعة والإصدار القرآنى الأول بالإرث من عمر إلى إبنته حفصة يدفعنا إلى الإستنتاج إلى :

 الرأى الأول : أنه لم يكن ينظر إليها كملك من أملاك الدولة أو الجماعة بل كملك خاص ، فالوثيقة الرسمية ذات الطابع العام لا تورث فى العادة إلى أى من الأقرباء وخصوصا للمرأة كعادة العرب حتى ولو كانت إمرأة النبى ولكنها تظل فى يد الخليفة التالى

 الرأى الثانى : أن سبب وراثة حفصة لهذا ألإصدار الأول يكمن أنها فى الأصل مصحف  حفصة وأضاف عليه زيد بن ثابت ما سقط منه أو ما وجده غير موجود فيه فلا يمكن أن يرجعوا مصحف حفصة بدون الزيادة فأرجعوا كل الجمع الأول أو الإصدار الأول لحفصة مرة أخرى

4 - إن حكم الخليفة أبى بكر دام سنتين وشهرين (2) قصير نسبياً للجمع الأول للقرآن فى حكم الخليفة أبو بكر إذا ما أخذنا فى الحسبان صعوبة جمع النصوص المبعثرة هنا وهناك كما تحدثت عنه الأحاديث ، خاصة إذا كان قد إبتدأوا فى الجمع بعد معركة اليمامة بما يعنى أن الفترة المتبقية من حكم أبى بكر كانت خمسة عشرة شهراً .

5 - إن ربط فكرة جمع القرآن وإصداره بعد معركة اليمامة بأن حفظة القرآن قد قتلوا  ضعيف جداً ، يشير كوتانى   إلى أننا نجد فى لوائح المسلمين الذين سقطوا فى عقربا قلائل ممن تنسب إليهم معرفة واسعة بالقرآن ، وذلك لأنهم كلهم تقريباً قد أسلموا حديثاً ، وهذه الفكرة ما هى إلا إختلاق سبب ليس إلا لأن اللائحة الكاملة التى وضعها الـ كتانى والتى تضم 151 شخصاً ممن قتلوا فى المعركة وحفظة القرآن الذين كانوا حول الرسول كانوا معروفين فى ذلك الوقت معرفة كاملة إلى حد ما . 

ومغظم الأحاديث لا تجد فيها إلا أثنين فقط قتلوا من الذين يشهد لهم بحفظهم القرآن(3) وهما : -

عبدالله بن حفص ابن غانم (4) - وسالم من أتباع أبى حذيقة (5) الذى حمل لواء المهاجر بعده وتشير كلمات أبى حذيقة : " يا أهل القرآن ، زينوا القرآن بالأفعال! " (6) إلى وجود عدد كبير من هؤلاء المحاربون المسلمين هذا طبعأ إذا كانت هذه الجملة صحيحة

وتقول أحاديث أخرى ألأن جمع وإصدار القرآن الأول كان بعبارات جافة وقد جمع من مصادر مكتوبة فقط ، وأن هذا كان إمتداً من محمد نفسه كان حريصاً على تدوين الوحى فى هذه الأحوال ، لا يمكن أن يثير موت هذا العدد من حفظة الرقرآن له صلة بضياع وحى وهذه الفكرة عموما ضد العقيدة الإسلامية ذاتها والتى يصرون فيها على أن الله يحفظ كلامه .

وأجمع المستشرقون أن كا ما جاء من عبارات فى الأحاديث عن جمع القرآن الأول وإصداره لا يوثق بها إلا عبارة إنتقال الصحف من الخليفة عمر بن الخطاب إلى أبنته حفصة بالإرث ، حيث نقرأ فيما بعد أن الخليفة عثمان بن عفان أنه أرسل وطلب وأخذ مصحف حفصة الذى  يعتبر الجمع الأول من عند حفصة هذه هى النقطة الثابتة والأكيدة التى يمكن الإنطلاق بها للعودة للوراء أو نمتد إلى الأمام لنواصل رحلة تجميع القرآن والإصدارات المتتالية له  

 

*********************************

المراجع

(1)

(2)  من الثالث عشر لربيع ألول من السنة الثانية للهجرة (= من حزيران عام 632ن) حتى الحادى والعشرين من جمادى الثانية من السنة الثالثة عشرة من الهجرة (= الثانى والعشرون من آب لعام 634م)

(3) أورد "كنز العمال" حيدر أباد 1314 رقم 4770 عدد خرافى من الذين سقطوا فى معركة اليمامة فقال ان الذين قتلوا 400 من قراء القرآن

(4) فى الطبرى 1، 1940 ، 1945 - وأبن ألثير 2 ص 276 يسمى حامل القرآن

(5) فى المصدر أعلاه يسمى أيضاً :حامل القرآن" أو "صاحب القرآن" ولكن لم يذكر شئ عن موته فى المعركة - البلاذرى - أبت قتيبة ص 139 بشرح النووى - أسد الغابة 

(6) الطبرى 1 ص 1945 ، س2 أبن ألأثير 2 ص 277

This site was last updated 01/12/11