برلنتى عبدالحميد

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

برلنتى عبد الحميد الزوجة الثانية "عرفى" للمشير عامر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
برلنتى والمشير وعبد الناصر1
برلنتى والمشير وعبد الناصر2

 

تشييع جنازة برلنتى عبدالحميد بعد حياة أرهقتها «أزمات السياسة»
المصرى اليوم كتب محاسن السنوسى وهبة عبدالحميد وهبة حسنين ٢/ ١٢/ ٢٠١٠
برلنتى عبدالحميد
شيعت أسرة الفنانة برلنتى عبدالحميد جثمانها، ظهر أمس، بمدافن العائلة بطريق الفيوم، وتقدم الجنازة نجلها عمرو عبدالحكيم ومندوب عن القوات المسلحة، فى غياب أبناء المشير عبدالحكيم عامر من زوجته الأولى. وفاضت روحها فى ساعة مبكرة من صباح أمس بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى إثر إصابتها بجلطة فى المخ عن عمر يناهز ٧٥ عاما.
قال عمرو عبدالحكيم، نجل أرملة المشير عامر، لـ «المصرى اليوم»: «أصيبت الراحلة بأزمة صحية شديدة مطلع الأسبوع الماضى استلزمت نقلها إلى المستشفى، إلا أن حالتها الصحية تدهورت حتى لاقت ربها فى ساعة مبكرة من صباح أمس، ولم أتمكن من الاتصال بأشقائى لحضور الجنازة، إلا أن العزاء سيكون بمسجد عمر مكرم مساء السبت المقبل».
ولدت نفيسة، الاسم الحقيقى لبرلنتى، فى زاوية المصلوب فى بنى سويف عام ١٩٣٥، وبعد حصولها على دبلوم التطريز تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد، ولكن سرعان ما أقنعها الفنان زكى طليمات بأن تلتحق بقسم التمثيل فى المعهد وتخرجت فى المعهد العالى للتمثيل. بدأت برلنتى العمل على المسرح بعرض «الصعلوك» وشاهدها «بيير زريانللى» واختارها للعمل فى أول أعمالها السينمائية من خلال فيلم «شم النسيم» عام ١٩٥٢. وجاءت بدايتها الحقيقية فى فيلم «ريا وسكينة» عام ١٩٥٢ مع المخرج صلاح أبوسيف لتكون محطة انطلاقها فى عالم الشهرة.
ومن عالم السينما وأدوار الإغراء انتقلت برلنتى بزواجها من المشير إلى عالم السياسة بعد قصة حب جمعتها بالمشير كانت مثار جدل بين الأوساط السياسية والفنية، ولم يرض عنها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كما تردد وقتها.
وحدثت النقطة الفاصلة فى حياتها بعد قصة حب جمعتها بالمشير عبدالحكيم عامر، تطورت إلى زواج، كان مثار جدل بين الأوساط السياسية والفنية، ولم يرض عنه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كما تردد وقتها، وفى إحدى حواراتها قالت برلنتى إن المشير أجل زواجهما عاماً كاملاً منذ تعارفهما حتى يتيقن من أنها ستكون زوجة وفية له، ولأن المشير كان يعلم بأنه عندما يتزوج الرجل الثانى فى الدولة بفنانة ستنقلب الدنيا، خاصة أنه متزوج ولديه أولاد، لذلك فضل أن يكون زواجه منها عرفياً، حتى لا يصبح رجل فى مثل نفوذه وحصانته وسطوته وقوته داخل الجيش وخارجه، حديث الصباح والمساء.
بدأت قصة التعارف بين المشير وبرلنتى ليلة عودة المشير من سوريا بعد الانفصال، حيث أقام عدد من الضباط حفل شاى للمشير لرفع معنوياته وليثبتوا أنهم معه وأن ولاءهم له، وأنهم يشاركونه أزمته النفسية، وبعد انتهاء الحفل أراد المشير أن يقيم حفلاً صغيراً تحضره فقط نخبة من الأصدقاء، وفى الحفل شاهد برلنتى وجلس معها لأول مرة، وكانت وقتها صاحبة نشاط بارز، فهى تلتقى بالأدباء والمفكرين، خاصة فى فترة زواجها من أحد الماركسيين، ويبدو أن ثقافتها أبهرته، وبدأت قصة الحب التى تكللت بالزواج.
ولجأت برلنتى بعد وفاة المشير إلى القضاء للحصول على نصيب ابنهما عمرو، فى ميراث والده، ولما كان الزواج العرفى وفقاً للقانون لا تترتب عليه أى حقوق، حصلت على ما تريد بشكل ودى مع أسرته.
وأصدرت برلنتى فى عام ١٩٩٣ كتابا حول قصة زواجها بعنوان «المشير وأنا»، ثم كتاب آخر عام ٢٠٠٢ بعنوان «الطريق إلى قدرى.. إلى عامر»، قالت فيه إن زوجها مات مقتولاً بالسم، وإنها توصلت إلى دليل مادى وصفته بأنه قوى، يثبت تورط أجهزة عبدالناصر فى قتله للتخلص من الحقائق التى بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة، وأنها تعرضت شخصيا للاعتقال والإقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من طفلها الذى كان رضيعاً وقتها، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وأن جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها إلى الحمام إمعانا فى إذلالها.
وقالت برلنتى إنها وثقت أسرار هزيمة يونيو ١٩٦٧ فى كتابها الأخير، معتمدة على وثائق وصفتها بأنها مهمة للغاية احتاجت إلى ٧٠٠ صفحة، واستغرق الكتاب وقتاً طويلاً وبذلت فيه جهداً هائلا، إذ سافرت من أجله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اطلعت على «وثائق خطيرة» فى مكتبة الكونجرس، بعكس كتابها الأول الذى كتبته على عجل بسبب الظروف التى كانت تواجهها.
برلنتى عبدالحميد.. من الإغراء إلى صدارة المشهد السياسى

***************************

القاهرة ـ Gololy
في يوم 15 مارس عام 1960 تحركت سيارة المشير عبدالحكيم عامر الرجل الثاني في مصر -آنذاك- وسيارة النجمة برلنتي عبدالحميد ووقفتا أمام أحد الشاليهات بالهرم تجمع فيه مجموعة من أقاربهما وأصدقائهما ثم انطلقت زغرودة من فم والدة برلنتي بعد انتهاء كتابة وثيقة زواجها من المشير وكانت وثيقة عرفية حسب الاتفاق.
العقد شهد عليه اثنان من أشقاء المشير وأصبحت برلنتي عبدالحميد الزوجة الثانية له وفي نفس العام اعتزلت الفن والسينما ولم تستطع الصحف أن تشير إلي سبب الاعتزال المفاجئ للنجمة الشهيرة.
الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عرف بالقصة كاملة وعندما تحدث مع نائبه المشير عبدالحكيم عامر لم ينف الزواج وأكد للرئيس أن زواجه من برلنتي لن يعلم به أحد وحاول عبدالناصر أن يخفف من وطأة الحوار فسأل نائبه وفوق وجهه ابتسامه مصالحة هل صحيح برلنتي حلوة كما يقولون؟! فرد عليه المشير أنه لم يتزوجها لمجرد إنها امرأة جميلة لكن لأنها أغنته عن صداقة الرجال بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها.
عامر أضاف للزعيم أن برلنتي نجحت في كل الاختبارات الصعبة التي وضعها فيها وتأكدت أجهزة الأمن رفيعة المستوي من أنها إمرأة فوق مستوي الشبهات. وبعد نكسة يونيو 1967 اتهم عامر بالمسؤولية عن الهزيمة، وأنه كان مع زوجته الممثلة المعروفة والشهيرة في ذلك الوقت عندما بدأ الهجوم الجوي الاسرائيلي، وهو ما نفته تماما برلنتي متهمة عبدالناصر بالمسؤولية، لتهديده بالحرب ضد اسرائيل واغلاقه خليج العقبة وهو يعلم تماما أن جيشه ليس مستعدا.

This site was last updated 02/01/14