Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 برلنتى عبدالحميد : عامر لم يفكر فى الانقلاب على عبدالناصر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
برلنتى والمشير وعبد الناصر1
برلنتى والمشير وعبد الناصر2

Hit Counter

 

برلنتى عبدالحميد فى حوارها الأخير مع «واحد من الناس»: عامر لم يفكر فى الانقلاب على عبدالناصر.. و«مراكز القوى» وراء هذه «الرواية»
المصرى اليوم ١٧/ ١٢/ ٢٠١٠
فى الجزء الثانى من حوارها مع برنامج «واحد من الناس»، كشفت برلنتى عبدالحميد، قبل رحيلها، عن العديد من الملابسات التى أحاطت بعلاقة المشير عبدالحكيم عامر والرئيس جمال عبدالناصر بعد هزيمة يونيو ١٩٦٧، وفى الحلقة التى أذيعت أمس، وكان الإعلامى عمرو الليثى سجلها قبل رحيل برلنتى عبدالحميد بفترة وجيزة، قالت إن المشير عبدالحكيم عامر سافر إلى بلده أسطال فى المنيا، اتصل به الرئيس عبدالناصر فى منزله الآخر، «بيت الأولاد»، وقال له سآتى لك يا حكيم، وكان يجلس مع حكيم فى هذا التوقيت عدد من الضباط، فرحوا جداً عندما عرفوا أن عبدالناصر سيزور حكيم، لأنهم كانوا يحبون أن يروهما مع بعضهما البعض، وعندما رأى الضباط عبدالناصر قادماً بـ«قميص وبنطلون» وعانق عبدالحكيم، فرحوا جداً، واعتقدوا أن هناك أملاً فى أن تنتهى الخلافات بينهما.
وأضافت: «بعد ذلك صعد الاثنان عبدالناصر وحكيم إلى أعلى، وجلسا سوياً فى الصالون، لأنهما كانا يحبان أن يجلسا منفردين، حضر جلال هريدى، رئيس الصاعقة، وحاول الدخول عليهما، إلا أن حكيم خرج له، وقال له هريدى: «هو موجود دلوقتى- يقصد عبدالناصر- نقبض عليه ونضعه فى حقيبة السيارة، نتغدى بيه قبل ما يتعشى بينا، هو هاياكلنا هايكلنا، لأن لازم يكون فيه كبش فدا، مش هنستنى لما ياكلنا واحد واحد»، وتابعت: «المشير اتنرفز جداً»، لأن عبدالناصر دخل بيته فى أمان، وقال لهريدى كيف تفكر بهذه الطريقة، إن لم تكن فى منزلى لكنت أطلقت عليك الرصاص، وأمره بالانصراف وهو فى غاية الانزعاج.
وبعد أن أنهى الاثنان حديثهما عبدالناصر وحكيم، غادر عبدالناصر المنزل على وعد أن يجلسا مرة أخرى للتصالح والتفاهم، ورأهما الضباط وحكيم يوصل عبدالناصر إلى السيارة والأخير يضع يده على كتف حكيم، ما يؤكد استمرار العلاقة الطيبة بينهما.
 فسألها عمرو: «لكن هناك من يؤكدون أن المشير كان يخطط لعمل انقلاب؟»
فردت برلنتى: «لو كان ينوى القيام بانقلاب، كان ببساطة عندما جاءه بعض الضباط بعد ٩ يونيو، وقالوا له إنهم غداً الساعة ١٢ سيكونون موجودين، لم يكن عليه سوى الذهاب للقيادة وهو يرتدى (القميص والبنطلون) وكانت العملية انتهت»، وأضافت أن المشير لم يكن يحتاج لانقلاب، لأن الجيش كله كان معه، لكنه لم يكن يريد أن يفعل شيئاً بالغصب.
وفى هذا الوقت كان نصف الشعب تابعاً للاتحاد الاشتراكى، والنصف الآخر للتنظيم الطليعى، أو موظفين فى الدولة، ولم تكن هناك معارضة أو صحافة، ومراكز القوى هم الذين أخذوا يروجون مثل هذا الكلام، وهم دائماً يقفون فوق أذنه، لتضييق صدره على المشير، وهم السبب فى كل ما حدث بين ناصر وحكيم، فالاثنان لو كانا جلسا سوياً ١٠ دقائق دون مراكز القوى كانت كل الخلافات والمشاكل ستنتهى.
 سألها عمرو: الرئيس دعا المشير إلى عشاء مصالحة.. واختلفت الآراء حول هذا العشاء، هل حدثك عنه المشير؟
برلنتى: «طبعا» وقلت له إننى قلقة وغير مقتنعة، لأنها المرة الأولى التى يكلف فيها عبدالناصر أحد موظفيه بأن يتصل بك، وأخبرته بأن الشوارع مليئة بالشائعات، منها أن الضباط عملوا «كذا»، وأن حكيم يفكر فى الانتحار، وهو ما يعنى أن هناك نية مبيتة لأشياء «مش كويسة»، فسألنى ماذا تتوقعين، فقلت له أتوقع أن يقبضوا عليك ويحددوا إقامتك ثم يتخلصوا منك، ونصحناه جميعاً، أنا وأخواه مصطفى وحسن بألا يذهب، إلا أنه أصر على الذهاب، وقال إنه إذا شعر بغدر أو خيانة «سيقلب عليهم الترابيزة»، وفعل ذلك مرة عندما قال إنه أخذ سماً، وقذف بكوب فيه مياه وانتهى الأمر، وأكدت أن حكيم طلب من الرئيس أن يحاكمه عسكرياً، إلا أن الرئيس رفض، وقال له إن اسمك مرتبط باسمى

 عمرو: «هل طلب السفر خلال هذا العشاء؟».
برلنتى: «لا، هذا العرض كان قبل ذلك العشاء، فبعد الهزيمة قال له عبدالناصر سافر، فطلب حكيم أن يسافر إلى إيطاليا، إلا أن الرئيس رفض، وقال له سافر إلى يوغسلافيا، فرفض حكيم، وقال فى نفسه (هو عايز يسفرنى بمزاجه علشان يقبض على هناك.. طب أنا أسافر براحتى فى الحتة اللى تعجبنى، أو مش مسافر وهاقعد هنا فى بلدى)، وأضافت: حتى عندما سافر إلى بلده أسطال، ظلوا وراءه حتى استدرجوه لكى يصطادوه ويقتلوه، وقد ثبت رسميا أنه قتل وليس فى ذلك شك».
 عمرو: «هل كان المشير يتصل بك أثناء تحديد إقامته فى منزل الجيزة»؟
برلنتى: «كان بيبعت لى».
 عمرو: «وهل أبلغك بما جرى فى العشاء الأخير بينه وبين عبدالناصر»؟

برلنتى: «ظللت قلقة طوال الليل، ولكنه لم يتصل بى ليطمئننى، ظللت حتى الخامسة صباحاً أنتظر اتصاله، وعندما قلقت ذهبت إلى الفيلا فى الجيزة، فوجدت شرطة عسكرية حولها، وعرفت أنهم اعتقلوه، فذهبت إلى البيت وأخذت أتحدث فى التليفون مثل المجنونة وأقول «عامر اعتقلوه وهيقتلوه وأدخل على بنزينة أقول للناس، اعتقلوه وهيقتلوه. بعد ذلك اتصل بى، ولم أعرف كيفية الاتصال، فيبدو أنه لم يكن يسمعنى، كان يتحدث فقط، قال لى إنه موجود وبخير ولم يمت بعد لكن النية مبيتة لقتله».
عمرو: «هل حاول المشير الانتحار أثناء القبض عليه؟»
برلنتى: «لا.. لم يحدث».
 عمرو: «وما تفسيرك لوجود سيارة إسعاف مع الفريق محمد فوزى أثناء القبض على المشير»؟
برلنتى: «لكى يقتلوه فى الطريق.. يعطوه إبرة أو يعطوه سما ويقولون إنه انتحر، كل شىء انكشف بعد ذلك، حتى إنهم عندما زوروا تقرير الوفاة، قاموا بتزويرها بطريقة «خايبة»، تقرير الطبيب الشرعى الخاص بالدولة مشطوب فيه على ١٥ سطراً.

This site was last updated 12/18/10