Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 البابا يوأنس19 الـ 113 فى أديس أبابا عاصمة أثيوبيا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا يوأنس يغادر مصر
البابا يوأنس  فى طريقه لأثيوبيا
البابا يوأنس فى أديس أبابا
Untitled 3155

Hit Counter

 

الملك تفرى يستقبل الأنبا يوأنس على محطة قطار أديس أبابا

 وأخيراً وصل القطار الذى يقل البابا يوأنس19 الـ 113 إلى أديس أبابا فى الساعة الرابعة من بعد ظهر الجمعة 3/1/1930م وكانت المحطة مزدانة بالأعلام الأثيوبية والمصرية (والفرنسية أيضا) وما أن وقف القطار حتى صعد الأنبا كيرلس مطران اثيوبيا وتعانق الراعيان لمصر ولأثيوبيا بالأخوة التى تربطهم بها الكرامة الكهنوتية ثم نزلا معاً يتبعهما مرافقوا البابا والمندوبون الأثيوبيين الذين رافقوا البابا منذ وصوله لميناء جيبوتى وأول من كان واقفاً إستقبالهم منتظراً على الرصيب عند باب القطار بالضبط كان الملك تفرى ماكونن (1) وعلى جانبه الرؤساء ومن خلفه وزراء الدول وقناصلها وكبار الشعب الأثيوبى ، وعندما وطئت قدما ألأنبا يوأنس رصيف المحطة سجد الملك أمامه فرفعه البابا يوأنس بيمينه وقدم له صليب فقبله وقبل يده ثم قدم له باقة من الزهور .  

وبعد أن قدم الملك كبار مرافقية للبابا قصد الجميع إلى بهو الإستقبال فجلس البابا على الكرسى المعد له وجلس الملك عن يمينه ، أما الأنبا كيرلس والأنبا لوكاس والأنبا يوساب فقد جلسوا عن يساره ، ووقف الأنبا يوأنس وألأقى كلمة عبر فيها عن فرحته بزيارة أبنائه ألأثيوبيين فى عاصمة بلادهم وعن شكره للآب السماوى الذى هيأ له فرصة هذا اللقاء المفرح ثم تضرع للرب أن يحفظ الألفة والمودة بين الكنيستين القبطية والأثيوبية ، وأن يملأ قلوب الشعبين بالمحبة التى هى أساس كل بنيان 

الركب الباباوى والملكى يخترقان شوارع أديس أبابا

ثم غادروا المحطة وركب البابا يوأنس سيارة ملكية وجلس الأنبا كيرلس عن يساره بينما جلس الملك تفرى على كرسى أمامهما ، أما نيافة المطرانين المصاحبين للبابا فركبا سيارة أخرى وركب معهما الرأس كاسا الذى كان يلى الملك فى المكانة الإجتماعية ثم ركب البابقون سيارات أخرى سارت خلف السيارة الرئيسية وأحاطت بالجميع صفين من الفرسان بينما تقدمت الركب فرقة الحرس الإمبراطورى بملابسهم الرسمية وكانت الشوارع والميادين مزينة وجميله وإرتفعت أعلام متناثرة بينهما وسطعت عليها الأنوار كما تزينت القنصلية المصرية أيضا وإرتفعت الأعلام فوق مبناها.    

ووصل الركب إلى القصر الملكى فعزفت الفرقة الموسيقية السلام الإمبراطورى ، ولما جلس البابا يوأنس فى الصالة الكبرى قدم له الملك أنجاله وكريماته فباركهم ثم ألقى أكبر الأمراء سناً خطاباً بالفرنسية ، وتبعه أخته فألأقت الخطاب نفسه باللغة ألأثيوبية ثم ألأقى فرج بك موسى ترجمته بالعربية ، وبعد ذلك قدم أصغر الأمراء باقة من الزهور.

وكانت الحكومة قد أعدت برنامجاً لتنقل البابا يوأنس أثناء زيارته لأثيوبيا وقد بدأ البنامج من يوم السبت 3 يناير 1930 حتى الثلاثاء 21 يناير وكان مقرراً فى أول يوم أى يوم السبت أن تقام حفلة رسمية فى العاشرة من صباح السبت فى قصر الإمبراطورة زوديتو ، على أن صحة البابا قد إنحرفت فى الليل مما إضطرة لملازمة الفراش ، فألغيت الحفلة .

وقد ذهب صاحبا النيافة المرافقان لقداسته إلى كنيسة مار مرقس الملحقة بالقصر للإبتهال إلى الرب بأن يتفضل فيشفى البابا ، وقد حضرت الإمبراطورة هذه الصلاة بنفسها كما إنهالت الإستفسارات الشخصية والتلفونية على القصر الذى كان قداسته مقيماً فيه ومن نعمة الرب أنه إستجاب وتحسنت صحته عند المساء

وقد رجا الملك تفرى من البابا ألا يغادر الفراش يوم الأحد حتى يتم شفاؤه الكامل فأقام الأنبا لوكاس القداس الإلهى ، ومن عادة ألأثيوبيين أن يبدأوا القداس الساعة الخامية صباحاً وينتهوا منه الساعة الثامنة ـ كما جرت العادة ا، يدعوا الملك جنودة للإفطار معه على المائدة بعد إنتهاء القداس.

وقد حضرت الإمبراطورة زوديتو (2) هذا القداس أيضاً من بدايته فى مقصورتها الخاصة ، أما الملك فكان واقفاً بين الشعب طيلة الصلوات بالملابس العادية كما كان يشترك فى صلواات لامزامير وترديد المردات وقد كانت توجد بهجة على وجوه الحاضرين عند سماعهم القداس القبطى بألحانه المصرية القديمة.

وبعد القداس رجا الأنبا كيرلس من الملك أن يزورا المطرانان وحبيب جرجس الإمبراطورة فأرسل رسول إليها فوافقت على الفور ، ولما دخلوا مقصورتها وجدوها وافغة وأمامها سفر المزامير وكتاب الصلوات موضوعان على كرسى خاص ، فقد أوصلوا لها البركة الاباوية فشكرتهم وسألت عن صحة البابا وعبرت عن أسفها لعدم إمكانها رؤيته حتى تلك الساعة وبعد مغادرتهم الكنيسة إلتفت الجماهير حولهم .

وقد أوصل الاباء المطارنة سلام الإمبراطورة وتلهفها على الإطمئنان على صحة قداسة البابا فطلب الأنبا كيرلس الإتصال بقصرها لتحديد موعد لوفد يرسله قداسته ليقدم لها الشكر على مدى إهتمامها بصحته ، فحددت لهم الساعة الرابعة من اليوم عينه ، وأرسلت لهم سيارتين ، فذهب المطارنة ومعهم حبيب جرجس والقمص يعقوب الحبشى المترجم الرسمى للأنبا كيرلس ، وفى أثناء تبادل التحيات عادت الإمبراطورة تعبر عن أسفها لأنها لم تنل بركة رؤية قداسة البابا بعد وأنها هى التى كان يجب عليها المبادرة بالسؤال عنه ، فقال لها النبا يوساب : مادام الشعور متبادلاً بين ألأب والأبن فلا فرق بين أن يسأل .. الأب أولاً أو الإبن أولاً ، وقد إنشرحت الإمبراطورة لهذه الإجابة.

ثم قام حبيب جرجس فألقى كلمة أوضح فيها الصلات التى تربط بين الكنيستين القبطية والأثيوبية بصفة عامة ، والصلات التى إزدادت ترابطاً بين الكنيسة القبطية والإمبراطور منليك الثانى (والد الإمبراطورة زوديتو) بصفة الخاصة ، ثم أكد فرحة الأنبا يوأنس بزيارة أثيوبيا وإلتقائه مع أبنائه الأثيوبيين وجهاً لوجه ، ولكونه ممتلئ حباً فقد قرر تدريس اللغة الأثيوبية فى كل من الإكليريكية ومدرسة الرهبان بحلوان.

وعندما إنتهى قالت افمبراطورة بأنها كثيراً ما عزمت على زيارة القبر المقدس ثم الإتجاه من القدس إلى مصر لزيارة قبر مار مرقس والتزود ببركته وبركة خليفته ولكن الرب لم يهئ لها فرصة بعد لتحقيق هذه الأمنية العزيزة. 

*****************************

المراجع

(1) هيلا سيلاسي الأول (ولد فى 23 يوليو 1892 - وقتل فى 27 أغسطس 1975) نصب ملكا بإسم الملك تفرى عام  1928, ثم إمبراطورا عام 1930 هيلا سيلاسي فتعني قوة الثالوث المقدس هو اللقب الذي تلقب به عند توليه عرش إثيوبيا وأصبح إمبراطوراً عليها. اوفى سنة 1974 إقامت ثورة شيوعية قادها منگستو هيلا مريام. فاحتجز الإمبراطور العجوز فى قصره وبعد عام واحد توفي في ظروف غامضة هو وجميع العائلة المالكة , ثم أكتشفت رفاته أسفل إحدى المراحيض حيث دفن بإكرام في عام 2000 بعد 25 عاما من وفاته

(2) كان الإمبراطور منليك الثانى Menelik II  قد قاد حربا ضد السلطان "محمد علي" من  سلاطين الأورومو وغيره من الممالك الصغيره لتوحيد أصيوبيا وفإنهزم السلطان محمد على، فاختار التَّنَصُّرَ الظاهريَّ على القتل فأعطاه اإمبراطور إبنته وقد أَنْجَبَ "ليج ياسو" من ابنة "منليك"،

ولما تُوُفِّيَ "منليك" في عام 1913م انتقل الحكم لحفيده "ليج ياسو" Lij Iyassu وكان إسمه مايكل على (الصورة المقابلة ) وأصبح بعد توليته العرش بإسم الامبراطور Iyasu الخامس تزوج من هايلو ابنة تكلي رأس هيمانوت هايلو وحفيدة الملك تكلا هيمانوت ولكنه ما لَبِثَ أن أعلن إسلامه، وأبدل العَلَمَ القديم الذي يحمل الصليب بالعَلَمِ الجديد الذي يحمل الهلال، والمنقوش عليه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".فثار عليه النبلاء وأعضاء الأسرة المالكة فأطيح بالإمبراطور ليج وسجن وظل بالسجن حوالى 20 سنة حتى مات
واعتلت العرش الإمبراطورة زوديتو  Zewditu ابنة الإمبراطور مينليك الثاني (الصورة المقابلة) بمساعدة ابن عمها راس تافري Ras Tafari Makonnen (1892-1975 الذي أصبح أحد أفراد العائلة الحاكمة وبعد وفاة الإمبراطورة زودينو عام 1930 اعتلى تافاري العرش وأطلق على نفسه اسم هيلاسيلاسي الأول Haile Selassie واتبع نفس النهج السياسي للإمبراطور مينليك الثاني وفي عام 1931 وضع هيلا سيلاس أول دستور مكتوب.

This site was last updated 11/15/10