Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 البابا يوأنس الـ 19 يغادر مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا يوأنس يغادر مصر
البابا يوأنس  فى طريقه لأثيوبيا
البابا يوأنس فى أديس أبابا
Untitled 3155

Hit Counter

 

  البابا يوأنس الـ 19 يغادر مصر

لم يحدث أن غادر أى بابا مصرى أرض مصر إلا وكان الشعب المصرى يتزاحم فى توديع أبوه الروحى وهذه عادة من عادات الشعب القبطى من بدأية تبشير مصر بالمسيحية وحتى الآن ، ولم يترك المسلمون هذه المناسبة فقد إشتركوا هم أيضاً مع إخوتهم الأقباط فى تديع البابا يوأنس ، وهذه من العادات التى كان يحرص المسلمون على الإشتراك فيها وغيرها من المناسبات 

وركب البابا يوأنس القطار فى طريقه غلى الإسكندرية فبدأ الأقباط والمسلمون فى التزاحم بدءاً بمحطة مصر فى القاهرة وتحرك القطار وكانت الجماهير من الشعب القبطى والمسلمين تتزاحم عند مرور القطار فى المحطات التى يسكنون حولها وأستقبل إستقبالاً كبيراً فى مدينة الإسكندرية مدينة الكاروز العظيم  مار مرقس وودعوه عند سفره إلى بورسعيد وكانت محطة بنها التى وقف فيها القطار وجد البابا عبد الرحيم صبرى باشا وزير المواصلات فى ذلك الوقت قد أصدر أوامره فأعدت المصلحة عربه قطار عبارة عن صالوناً فخماً لركوب قداسته وألحقت هذه العربة بقطار الإكسيبريس الذى قد غادر القاهرة فى الساعة 11 من صباح ألأثنين 23 ديسمبر 1929م

وما أنعلم الأنبا باسيليوس مطران القدس والشرقية بأن البابا يوأنس فى سيغلدر مصر فى طريقه لأثيوبيا حتى ذهب إلى بورسعيد وهى بلدة من بلدات إيبارشيته قبل أن يصلها البابا وصحب معه القمص أنطونيوس رئيس أديرة القدس ، وسيداروس بشارة بك وهو أرحن معروف ، وأشرفوا على الترتيبات اللازمة لإستقبال البابا يوأنس ومرافقية فى المدينة

وعندما علمت جماهير القبط ومعهم بعض المسلمين بقدوم البابا إلى المدينة فإحتشدت على المحطة يتقدمهم نيافة المطران الجليل ووقف إلى جانبه السيد محمود الصياد شيخ السادة الصوفية وأعضاء مجلس بلدية المدينة .

ونزل البابا يوأنس ومرافقية على رصيف محطة بورسعيد وسلموا على المستقبلين وحيوا الجماهير وإستقبلهم الشمامسة بالألحان والكهنة المجامر ثم أستقلوا السيارات التى كانت قد أعدتها لهم الجمعية الخيرية القبطية وطافوا فى الشوارع الرئيسية لمدينة بورسعيد وكان الشمامسة يرددون الألحان وكانت هتافات الشعب تتعالى ثم وصلوا إلى الكنيسة حيث دخلوا ورفع البابا يوأنس ومرافقية صلاة الشكر  

وكان من المقرر أن تصل الباخرة "جنرال فوبارون" التى سيستقلها البابا يوأنس لتنقله إلى أثيوبيا إلى ميناء بورسعيد فى صباح يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 1929م ولكنها لم تصل إلا فى منتصف ليلة الأربعاء 25/12/1929م وفى أثناء إنتظار البابا لوصول الباخرة فأقام قداساً حبرياً فى صباح يوم الثلاثاء الذى تأخرت فيه الباخرة فأدى هذا التأخير لينال شعب بورسعيد بركة صلاة القداس الإلهى ونالوا نعمة التناول المقدسة

وبعد إنتهاء البابا يوأنس من الشعائر المقدسة إنتهز الفرصة وزار محافظ بورسعيد وحكمدارها ليشكرهم على ما قاموا به من خدمات لتسهيل إقامته ثم إنتدب البابا يوأنس مطران القدس وأسقف أبو تيج ليقوم بزيارة حضرات العلماء والمشايخ ورؤساء مختلف الطوائف المسيحية وغيرهم ممن ساهموا فى الإحتفاء بهم ، وكل قدأتموا هذه الزيارات قبل موعد الغذاء ، حيث عاد الجمبع إلى الفندق حيث تغذوا وإستراحوا .

وذهب القمص سيداروس إسحق وكيل مطرانية شبين الكوم بصحبة إثنان من الأراخنة إلى الباخرة التى سيستقلها البابا عندما علموا أنها رست على رصيف ميناء بورسعيد فى منتصف ليلة الأربعاء فقابلوا لاربان ليسألوه عن موعد إبحار الباخرة فأجاب أنها لن تغادر الميناء إلا فى اليوم التالى الخميس 26/12/1929م حتى يتمكن المسيحيون الغربيون من الإحتفال بعيد الميلاد يوم 25 ولما عادوا أبلغوا البابا بالأمر ففضل البقاء فى الفندق والمبيت فيه للإستراحة قبل الإبحار.      

   وفى الساعة السادسة مساء الخميس 26/12/1929م  أبحرت الباخرة ، ولم ينسى البابا يوأنس فور الصعود إليها أن يرسل تلغرافاً إلى الملك فؤاد وآخر للإمبراطوره زوديتو والملك تفرى ، كذلك لم ينسى أن يشكر الشعب وكل من ساهم فى تكريمه فنشر شكره على صفحات الجرائد .

وتحركت الباخرة قاطعة قناةالسويس فى 12 ساعة ودخلت بعدها الباخرة فى مياة البحر الأحمر ومن نعمة الرب كان البحر هادئاً والجو صافياً مما جعل الرحلة مريحة ، وفى أثناء الرحلة كان البابا يرسل غلى النائب الباباوى ببرقية بين الحين والآخر ليطمئنه على سلامته هو والوفد الذى معه وليبعث ببركته الرسوليه إلى شعبه وكان النائب الباباوى يرد ببرقيات أيضا معبراً فيها عن مشاعر الحب والفرحة بالوقوف على أخبارة .

وفى أثناء رحلته بعث فرج بك موسى قنصل مصر فى أديس أبابا ببرقية إلى قداسة البابا يحييه فيها ومرافقية وبعلن له أنه منتظر مقابلته فرد عليه الأنبا يوأنس يشكره ويباركه.  

This site was last updated 11/09/10