Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المطران الأنبا يوأنس يصبح البابا رقم 113

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنبا يوأنس قائمقام
المطران يصبح بابا
إنقسام القبط وإختيار البابا

 

 المؤرخة أيريس حبيب المصرى والأنبا يوأنس

وقالت المؤرخة أيريس حبيب المصرى (1) :" وبعد هذا السجل الحافل بالأعمال الدالة على اللهب الذى إشتعل بها قلب الأنبا يوأنس .. ماذا أصابه؟ حتى أنه رضى أن يخالف تاريخ كنيسته المحبوبة وتعاليمها وتقاليدها ، وأيضاً ماذا أصاب إخوته وشركاءه فى الخدمة الرسولية فجعلهم يوافقونه على هذه المخالفة ؟ لقد وقف الكثيون من محبى هذه الكنيسة العريقة فى حيرة لما أصابهم من ذهول ، وفى وسط هذا الذهول وجد البعض الوعى الكافى لترشيح رهبان وإعطائهم أصواتهم فى بوم الإنتخاب ، كما وجد شخص فى نفسه الجرأة على مناقشة هذا الموقف المغاير لكا ما إعتاده القبط وما حافظوا عليه من الحرص عند آبائهم وبهذه القدرة وضع كتاباً بعنوان : " سقوط الجبابرة أو شهوة البطريركية" هذا القبطى الغيور هو " بشارة بسطوروس" الذى وصف كتابه شخصياً بهذه الكلمات : " بحث 2:7 و 17 و 27 وتاريخى قانونى شيق لتثبيت تعاليم الكنيسة والرجوع إلى قوانينها المقدسة ، هو الحل الوحيد للمشكلة القبطية" وقد أهدى هذا : " إلى غبطة البطريرك المعظم الأنبا يوساب الثانى ، وأحبار الكنيسة الأجلاء وكهنتها الموقرين أساتذة الكلية الإكليريكية ووعاظ الكنيسة المحترمين وقادة الشعب القبطى وأراخنته الأفاضل ، الشباب القبطى أبناء الشهداء الأقباط ، أمهات الجيل الحديث سيداتنا الفضليات اللائى يستهمن بنصيب وافر فى تكوين نشئ جديد يجاهد فى سبيل الكنيسة (2) "  

إختيار البابا من المتبتلين"لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك"

وتستطرد  المؤرخة أيريس حبيب المصرى قائلة : " أتطلع بكتاباتى إلى توصيل الرسالة إلى الأجيال القادمة ، فالضرورة موضوعة على لأن أكتبب قدر المستطاع من التفصيل فى هذه الفترة مستهدفة أن يعتبر أبناؤنا بما جرى لآبائنا ، لأن رب المجد كثيراً ما نبهنا إلى أن من له أذنان للسمع فليسمع ، ثم أوحى إلى تلميذه الحبيب فأعاد علينا هذا التنبيه بقوله " من له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس " (3)  مرددا هذا التنبيه سبع مرات (2) ومن الوصايا التى أوصانا بها تلك الوصية القائلة :" لا تنقل التخم القديم الذي وضعه آباؤك." (4) ولما كان المعنى الروحى هو هدف التعاليم الإلهية ، فليس المقصود هنا بكلمة "تخم" مجرد العلامات الموجودة على الحدود الجغرافية ، بل بالحرى روح التعليم لأن الحرف يقتل أما الروح فيحيى فهذه الوصية تدعونا إلى الحرص على كل ما علمنا إياه ألآباء كم طقوس وتعاليم وتقاليد ، فما هى إذن التقاليد التى سلمنا إياها آباؤنا منذ أن تسلموها من الرسل فيما يختص بإختيار الراعى الأول لكنيستنا المحبوبة؟ بأن التقليد الرسولى الذى حرصت عليه الكنيسة القبطية (كما حرصت على كل التعاليم والوصايا الإلهية إلى ألآن)   (5) وهو إختيار البابا المرقسى من المتبتلين سواء أكانوا من المتوحدين أو العائشين فى الدير أو مقيمين فى العالم (6)  فالكنيسة القبطية شعبا وإكليروس كانوا يختارون عند الإقتضاء علمانيا متبتلاً ولا يختاروا مطراناً ولا أسقفاً - مع أن كنيستنا القبطية كان يفيض فيها الأساقفة المتبحرين فى العلوم الدينية كماكانوا قديسين وروحانيين وما زالت كتاباتهم نوراً وهاجاً لمن يطلع عليها سواء من المصريين والأجانب

ماذا أصاب الأنبا يوأنس وشركاءه فى الخدمة الرسولية حتى يتناسوا التعاليم الإنجيلية والوصايا الإلهية والطقوس والتقاليد المسلمة لنا؟

وقال بشارة بسطوروس فى كتابه (7) : "  شيوخ فى الإيمان يسقطون : الأنبا يوأنس الـ 19 البابا الـ 113 - والأنبا مكاريوس الثالث البابا الـ 114 - والأنبا يوساب الثانى البابا الـ 115 بإختيارهم المطلق وهم فى حداثة السن إنتظموا فى سلك الرهبنة وتدرجوا فى حياة النسك ونالوا مراتب الكهنوت ، وعاشوا فى الإيمان إلى أن وصل كل منهم سن الشيخوخة ، وهم مطيعون لقوانين الكنيسة حاملون لواء المحبة لمسيحهم ومخلصهم يجاهدون بناموس فاديهم ، وبإختيارهم المطلق أيضاً بعد أن وصلوا لسن الشيخوخة بدون رضا السيد المسيح وبدون خضوعهم لقوانبين الرسل والمجامع المقدسة ، قطعوا السبيل الصالح الذى عاشوا فيه متجاهلين نظام الكنيسة وقوانينها ، فتركوا أبروشياتهم طمعاً فى المنصب البطريركى ، مع أن هؤلاء الآباء الأفاضل ملمون تمام الإلمام بقوانين الكنيسة وتعاليمها  ، ويعرفون على ما دونته المجامع المقدسة فى عدم ترك الأسقف لأبروشيته والإنتقال منها لأبروشية أخرى ، إلا أنهم فى سبيل شهوة الوصول إلى الكرسى البطريركى وسقطوا صرعى أمام المجد الزائل ، فكان سقوطهم سقوط الجبابرة فى الميدان قبل نهاية المعركة " (8) 

لا تشابهوا أولاد هذا الدهر ..

وتستطرد المؤرخة أيريس حبيب المصرى نقضها للأحداث فى هذه الفترة فذكرت : " وكان من يتقدم للترشيح يرضى بالدعاية ، والدعاية تستهدف غرضاً واحداً هو نجاح المرشح ، وللوصول لهذا الهدف لا تتعفف الدعاية فى وسائلها ، ولهذا لم يتراجع مروجوا الدعايات عن القذف العلنى من فوق المنابر وفى النشرات والجرائد والمجلات ، وتغاضى الساعون للكرسى الباباوى عن هذا كله ، ولإقترنت هذه الدعايات بالعهود والمواثيق التى قطعها المرشحون على أنفسهم بتحقيق مشروعات معينة أو التنازل عن حقوق خاصة أو عامة ، كما إقترنت بصرف المال على الأنصار والمؤيدين وهذا أدى بالطبع إلى إيجاد الفرقة والتحزب بين أولئك المفروض فيهم أن يتحابوا ويتعاونوا ومن ثم سرت هذه الفرقة إلى أبنائهم طبعاً .. لقد جرى هذا كله أثناء الترشيح -

فماذا حدث بعد االإنتخاب إذا صح أن نسميه أنتخاباً ؟ 

أن الأنبا يوأنس (وغيره) نسى أو تناسى الوعود والمواثيق التى قدمها رغبة فى الوصول إلى الكرسى البطريركى مما ملأ قلوب الذين أيدوه مرارة ، وفى الوقت نفسه بدأ الإنقسام يدب بين صفوف الشعب - بل وصل الأمر إلى الخصام - وكان مثل هذا الإنقسام طبيعياً إذ أخذ المعارضون يعيرون من سندوا وأيدوا الأنبا يوأنس فى الترشيح ثم فى الإنتخاب ، اما شعب البحيرة والمنوفية أصبحا بلا راع وإنطبقت عليهم الآية القائلة : " منزعجين ومنطرحين كخراف لا راعى لها" لأن راعيهم الذى إئتمنه الرب عليهم أصبح بطريركاً للكرازة المرقسية ولعلمة أنه لا يستطيع رسامة مطران إيبارشيته وهو على قيد الحياة لم يرد أن يضيف كسراً جديداً للقوانين الكنسية ، وبالتالى تركهم لكهنتهم ومهما بلغت أمانة الكاهن فى الرعاية فهو مسئول عن جزء من الشعب وليس عن شعب الإيبارشية وكذلك النواحى الإدارية وغيرها

المجمع المقدس بعد إنتخاب البابا

ولو وقف الأمر عند هذا الحد لكان الأمر محتملاً ، ولكن الدعاية أوجدت شيئاً فى النفوس مما جعل اعضاء المجمع المقدس يتهاونون فى حضور جلساته ، فكانت هذه الجلسات تتأجل مرات غير قليلة لعدم تكامل العدد المطلوب وهذا بدوره أدى إلى تعطيل الكثير من الأعمال والمشاريع والقوانين

وهنا يرن فى آذاننا أنين كنيستنا المحبوبة وهى تردد قول فاديها ومخلصها : " هل رأيتم وجعى ؟ .. فقد جرحت فى بيت أحبائى "

الأسقف الإنجليزى فى بيت القمص إبراهيم لوقا

وبرز فى تلك الفترة الأسقف الإنجليزى "جوين" الأسقف الإنجليزى لشعبة فى الشرق الأوسط - ومقرة القاهرة - وكان على صلة بالقمص إبراهيم لوقا أحد رعاة كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة ، فإتفق معه على أن يدعوا عدداً من كبار العلمانيين القبط لتناول الشاى ، وبالفعل دعا إبراهيم لوقا كل من يعرفه من هؤلاء المشهورين كبار القبط إلى منزله وبعد أن جلسوا لتناول الشاى وغيره ، وقف الأسقف الإنجليزى جوين يخطب فيهم فقال : "  إننى معجب من تصرفكم أيها القبط! إذ كيف ترضون بطريركاً فرضه عليكم الملك ؟ " فسألوه : " وماذا تريدنا أن نفعل؟" أجاب على الفور: " إخلعوه وإرسموا من تريدون أنتم؟ " فقال حبيب المصرى باشا : " حينما كان الأنبا يوأنس مرشحاً أبدى الناخبون رأيهم فيه ، أما الآن وقد جلس على الكرسى المرقسى فقد أصبح بابانا جميعاً - لا فرق بين من إنتخبه ومن لم ينتخبه ، ولن نسمح لأحد بأن ينال من كرامته ، ثم أن طلبك هذا معناه إنقسام الكنيسة بين مؤيدى البابا ومعارضيه ونحن غير مستعدين لأن نكون أداه لشطر منيستنا ، وأنتم قد لعبتم هذه اللعبة عينها فى الهند وشطرتم الكنيسة الأرثوذكسية العريقة (9) ولكننا لن نرضى بأن نمكنكم من هذا العمل بكنيستنا القبطية الحبيبة .. " وحسم هذا الرد الإجتماع وفشلت المؤامرة الإنجليزية .      

نقل الكهنة من الكنائس التى رسموا على مذابحها

إن هذا الخطأ فى مخالفة تقاليد الكنيسة وقوانينها لا يقع على البابا الأنبا يوأنس وحده بضمه البطريركية إلى مطانيته ولكن وقع فيه أراخنى الكنيسة ومطارنتها وأساقفتها لأنهم كان يجب أن يقاوموا ترشيحه من البداية ولا ينتخبوه حتى إذا ترشح ولا يكملوا رسامته إذا نجح - ولم يكتفى البابا يوأنس بهذا التجاوز إلا أنه قام بفعل مخالفة أخرى مشابهة وذلك بنقل الكهنة من كنائسهم فالقانون المسيحى العام الذى سن بأن يكون للرجل زوجه واحدة  يرتبط بها مدى الحياة قد سن أيضاً أن كلاً من المطران والأسقف والكاهن يلازم شعبه الذى رسم عليه لأنه أبو الشعب وزوج الكنيسة وهناك نعبير قديم يوضح لنا تفهم الآباء لهذا الوضع وهو : " لا يترك الكاهن المذبح الذى كشف رأسه عليه " () وما فعله من تغيير فى القوانين الكنيسة أوجد القلق وعدن الإستقرار وشيئاً من الضيق داخل الصدور. 

حاشية البابا وصلاة القنديل

ومما زاد الطين بله أن البابا يوأنس أحاط نفسه ببعض الإتهازيين وقربهم إليه إستغلوا فرصة القلق وضاعفوه بتسلطهم على الشعب ، ووصلوا إلى درجة أنهم تحدوا سلطة البابا وتطاولوا عليه بلا ورع ، فكان يحدث أحياناً أن يصدر قداسته أمراً يلغونه هم بلا تردد !

ورأى المجلس الملى تخاذل البابا وإنزواءه أمام تحدى حاشيتهلقراراته فرأى أن يشارك هو أيضاً فى النهب فبدأ يغتصب معظم أموال الأوقاف ، وإمتد به الأمر إلى أن يغتصب الإيراد الخاص الذى لقداسة البابا!!   

وكان الأنبا يوأنس مهاباً فى رهبنته وفى مطرانيته حريصاً على كرامته وعلى كرامة كل من يخدم الكنيسة من الكهنة والعلمانيين ، كما كان حاسماً مسموع الكلمة وكان الجميع يحترم كل أوامره ونواهيه وتوصياته ، بل أن شعب المنوفية هو الذى طلب أن ينضم لرعايته لما رآه من خدمته وأبوته الحانية ، ولكنه تغير فجأة حينما سعى نحو الباباوية تاركا إيبارشيته مخالفاً بذلك التقاليد والقوانين الكنسية ، ولم يدرك انه بجلوسه على كرسى مرقس الرسول بهذه الطريقة أنه سيواجه هذه المتاعب الجمة فلم يشعر بالراحة فى أعماقه داخل الدار الباباوية ، ووجد أنه لكى يسترجع الراحة النفسية دعا سبعة من الكهنة ليصلى صلاة القنديل على مدى سبعة أيام متوالية 

الندم ..

 وكان يحضر هو شخصياً صلوات القنديل ويرجوا من الكهنة بالتتالى أن يدهنوه بالمسحة المقدسة وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى : " أن السبب فى إلتجائه إلى هذه الصلوات - بل تكرارها السباعى أيضاً - هو أنه كان برى مرأى العين رؤى تزعجه وتقضى مضجعه ، وقد عبر بنفسه صراحة  عن هذا القلق الأليم لعله يكون عبرة لغيره ، فكان أثناء تأديه الشعائر يتلفظ بألفاظ الندم لنقضه تقاليد ألآباء مردداً قول أيوب (10) زلكن بصيغته الخاصة ، كذلك لاحظ القريبون إليه أنه لم يكن يقبل الجلوس على الكرسى البطريركى فى الكاتدرائية بل كان يجلس داخل الهيكل .  


تاريخ التقدمة 7 كيهك 1645 للشهداء - 16 ديسمبر 1928 للميلاد
تاريخ النياحة 14 بؤونه 1658 للشهداء - 21 يونيو 1942 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 13 سنة و 6 أشهر و 5 أيام
مدة خلو الكرسي سنة واحدة و 7 أشهر و 22 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالأزبكية
محل الدفن كنيسة مارمرقس بالأزبكية
ا


+ بعد نياحة الأنبا يوأنس مطران المنوفية فى ذلك العهد زكاه شعب الايبارشية لرعايته فمضت إليه فى سنة 1610 ش ، وأصبح بذلك مطراناً للبحيرة والمنوفية ووكيلاً للكرازة المرقسية .
+ اختاروه بطريركاً - بعد نياحة البابا كيرلس الخامس - بعد أن قضى فى المطرانية اثنين وأربعين عاما ، ورسم بطريركاً فى 7 كيهك سنة 1645 ش .
+ أنشأ مدرسة لاهوتية عليا للرهبان فى مدينة حلوان .
+ عمل الميرون المقدس سنة 1648 ش ، ثم عمله مرة ثانية خصيصاً للمملكة الأثيوبية .
+ أسلم الروح فى 14 بؤونه سنة 1658 ش .
صلاته تكون معنا آمين

*****************

المراجع

(1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس (أ) أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م ص 35و 36

(2) كتاب: سقوط الجبابرة أو شهوة البطريركية" للكاتب  بشارة بسطوروس - طبع هذا الكتاب للمرة الثانية سنة 1947

(3) (رؤ2: 7 و17 و29 و3: 6 و 13 و 22 )

(4) موسى (تث14:19، 17:27) (أمثال22: 28)  

(5) قال المتنيح ألأنبا مرقس الأسقف الفرنسى : " إن كل كنيسة أمامها طريق من أثنين لا ثالث لهما - فهى أما أن تنزل إلى مستوى العالم ، وإما أن ترفع العالم إلى مستواها ، والكنيسة القبطية إختارت الطريق الثانى"

(6) راجع قوانين مجمع نيقية المسكونى الذى وقعت عليه الكنيسة القبطية والذى يقضى بأن يختار البابا أو البطريرك من المتبتلين ، وراجع أيضاً حبرية البابا الأنبا كيرلس الخامس .

(7) كتاب: سقوط الجبابرة أو شهوة البطريركية" للكاتب  بشارة بسطوروس - طبع هذا الكتاب للمرة الثانية سنة 1947

(8) المرجع السابق ص 11- 12  

(9) المقر الرئيسى لهذه الكنيسة فى منطقة كيريلا فى الطرف الجنوبى للهند مقابل جزيرة سيلان ، وقد أسسها توما الرسول الذى آمن بالقيامة بعد أن وضع أصبعه فى جروح الرب يسوع وقد أراد الرب ان تتحد هذه الكنيسة مرة أخرى ويتصالح شعبها بعد جلاء الإنجليز عن الهند  - أما القديس بولس فقد نال إكليل الشهادة بعد أن نشه الوثنيين بمنشار إلى شطرين .

(10) أيوب 3: 1- 7 بعد هذا فتح ايوب فاه وسبّ يومه واخذ ايوب يتكلم فقال ليته هلك اليوم الذي ولدت فيه والليل الذي قال قد حبل برجل. ليكن ذلك اليوم ظلاما .. فكان الأنبا يوأنس يقول : " ليته هلك اليوم الذى تطلعت فيه للبطريركية" راجع كتاب: سقوط الجبابرة أو شهوة البطريركية" للكاتب  بشارة بسطوروس - طبع هذا الكتاب للمرة الثانية سنة 1947 ص 9- 17 ويضيف القمص شنودة الصوامعى البراموسى إلى هذه الشهادة بقوله : " قيل أن الأنبا يوأنس كان يتندم ويبكى ويقول أنا كان مالى أجعل نفسى تحت حرم الآباء ، صلوا من أجلى يا أولادى " فى كتابه المخطوط " تاريخ البطاركة ج2 ص 619

This site was last updated 08/20/11