Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

الله له أسماء أخرى لسور قرآنه

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تضارب أيام خلق
الملك سليمان
نوح
قايين وهابيل
يوسف1
هاروت وماروت
آدم
داود
أسماء أخرى للسور القرآنية
أة

 

هل الله الذى نعبده هو إله المسيحيـة واليهودية؟

الله له أسماء أخرى لسور قرآنه

 

إله التوراه والإنجيل لم يغير فى كلماته ونجد فى 24 ألف مخطوط أن عدد إصحاحاتها (فصولها) واحد  ولكن نجد أن القرآن يختلف فى التركيب عنهما حيث أعطوا لكل فصل أسما البعض من أفلاك السماء وحيوانات  وحشرات وجماد وغيرها وفى القرآن آيات تفيد أن الله لا يبدل كلماته كما ورد فى سورة الكهف 18: 27لا مبدل لكلماته وفي سورة يونس 10: 64: لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ .وفي سورة الأنعام 6: 34 ، 115لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ .وأيضاً: لا مبدل لكلماته وفي سورة الفتح 48: 23: وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّهِ تَبْدِيلاً ولكن المفاجأة أن للسور القرآنية أسماء أخرى فمن إذا الذى بدل كلمات الله وهو الذى قال لا مبدل لكلمات الله ؟.. وهناك أسئلة كثيرة منها متى أستعملت هذه الأسماء ؟ وهل السور أنزلت بأسمائها الحالية؟ ومن غيرها ؟ ومن أطلق عليها هذه الأسماء؟ .. ألخ وفيما يلى يقول السيوطى أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى فالكلب فى اللغة العربية له 60 أسماً والأسد 1500 أسم فهل للكلب شرف للمسمى ؟!!!
الجزء التالى منقول من : كتاب الإتقان في علوم القرآن ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، دار الكتاب العربي ، سنة النشر: 1419هـ / 1999م عدد الأجزاء: جزءان
قد يكون للسورة اسم واحد ، وهو كثير . وقد يكون لها اسمان فأكثر ; ومن ذلك : الفاتحة : وقد وقفت لها على نيف وعشرين اسما ، وذلك يدل على شرفها ، فإن كثرة الأسماء دالة على شرف المسمى
قال ابن الفرس : لما عدد الله فيها من النعم على عباده .
(سورة الإسراء) : تسمى أيضا سورة ( سبحان ) وسورة بني إسرائيل .
(سورة الكهف ): ويقال لها سورة أصحاب الكهف ، كذا في حديث أخرجه ابن مردويه وروى البيهقي من حديث ابن عباس مرفوعا : أنها تدعى في التوراة الحائلة تحول بين قارئها وبين النار . وقال : إنه منكر .
( سورة طه ) : تسمى أيضا سورة الكليم . ذكره السخاوي في " جمال القراء " .
( سورة الشعراء ) : وقع في تفسير الإمام مالك تسميتها بسورة الجامعة .
( سورة النمل ) : تسمى أيضا سورة سليمان .
( سورة السجدة ) : تسمى أيضا المضاجع .
( سورة فاطر ) : تسمى سورة الملائكة .
( سورة يس ) : سماها - صلى الله عليه وسلم - قلب القرآن أخرجه : الترمذي من حديث أنس وأخرج البيهقي ، من حديث أبي بكر مرفوعا : سورة يس تدعى في التوراة المعمة ، تعم [ ص: 200 ] صاحبها بخيري الدنيا والآخرة ، وتدعى : الدافعة والقاضية ، تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضي له كل حاجة . وقال : إنه حديث منكر .
( سورة الزمر ) : تسمى سورة الغرف .
( سورة غافر ) : تسمى سورة الطول ، والمؤمن ، لقوله - تعالى - فيها وقال رجل مؤمن [ غافر : 28 ] .
( سورة فصلت ) : تسمى السجدة ، وسورة المصابيح .
( سورة الجاثية ) : تسمى الشريعة ، وسورة الدهر ، حكاه الكرماني في العجائب .
( سورة محمد ) : تسمى القتال .
(سورة  ق ) : تسمى سورة الباسقات .
( سورة اقتربت ) : تسمى القمر . وأخرج البيهقي ، عن ابن عباس : أنها تدعى في التوراة المبيضة ، تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه . وقال : إنه منكر .
( سورة الرحمن ) : سميت في حديث : عروس القرآن أخرجه البيهقي ، عن علي مرفوعا .
( سورة المجادلة ) : سميت في مصحف أبي : الظهار .
[ سورة ص: 201 ] ( الحشر ) : أخرج البخاري ، عن سعيد بن جبير ، قال : قلت لابن عباس : سورة الحشر قال : قل سورة بني النضير قال ابن حجر : كأنه كره تسميتها بالحشر ; لئلا يظن أن المراد يوم القيامة ، وإنما المراد به هاهنا إخراج بني النضير .
( سورة الممتحنة ) : قال ابن حجر : المشهور في هذه التسمية أنها بفتح الحاء ، وقد تكسر ، فعلى الأول : هي صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها ، وعلى الثاني : هي صفة السورة كما قيل : لبراءة الفاضحة وفي " جمال القراء " : تسمى أيضا سورة الامتحان ، وسورة المودة .
( سورة الصف ) : تسمى أيضا سورة الحواريين .
( سورة سأل ) : تسمى المعارج والواقع .
( سورة عم ) : يقال لها : النبأ والتساؤل والمعصرات .
( لم يكن ) : تسمى سورة أهل الكتاب ، وكذلك سميت في مصحف أبي ، وسورة البينة وسورة القيامة وسورة البرية وسورة الانفكاك ، وذكر ذلك في " جمال القراء " .
( سورة أرأيت ) : تسمى سورة الدين ، وسورة الماعون .
[ ص: 203 ] ( سورة الكافرون ) : تسمى المقشقشة ، أخرجه ابن أبي حاتم ، عن زرارة بن أوفى قال في " جمال القراء " : وتسمى أيضا سورة العبادة .
قال : و ( سورة النصر ) : تسمى سورة التوديع ، لما فيها من الإيماء إلى وفاته - صلى الله عليه وسلم - .
قال : و ( سورة تبت ) : تسمى سورة المسد .
و ( سورة الإخلاص ) : تسمى الأساس ، لاشتمالها على توحيد الله ، وهو أساس الدين .
( سورة الطلاق ) : تسمى سورة النساء القصرى ، وكذا سماها ابن مسعود ، أخرجه البخاري وغيره وقد أنكره الداودي ، فقال : لا أرى قوله : ( القصرى ) محفوظا ، ولا يقال في سورة من القرآن : قصرى ولا صغرى قال ابن حجر : وهو رد للأخبار الثابتة بلا مستند ، والقصر والطول أمر نسبي . وقد أخرج البخاري ، عن زيد بن ثابت أنه قال : ( طولى الطولين ) . وأراد بذلك سورة الأعراف .
( سورة التحريم ) : يقال لها سورة : المتحرم وسورة لم تحرم ( تبارك ) : تسمى سورة الملك . وأخرج الحاكم وغيره ، عن ابن مسعود ، قال : هي في التوراة : سورة الملك ، وهي : المانعة تمنع من عذاب القبر [ ص: 202 ] وأخرج الترمذي من حديث ابن عباس مرفوعا : هي المانعة ، هي المنجية : تنجيه من عذاب القبر وفي مسند عبيد من حديث ابن عباس مرفوعا أنها المنجية والمجادلة تجادل يوم القيامة عند ربها لقارئها وفي تاريخ ابن عساكر ، من حديث أنس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماها المنجية وأخرج الطبراني ، عن ابن مسعود ، قال : كنا نسميها في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المانعة وفي " جمال القراء " : تسمى - أيضا - : الواقية والمانعة .
أحدها :  سورة البقرة : كان خالد بن معدان يسميها فسطاط القرآن  وورد في حديث مرفوع في " مسند الفردوس " : وذلك لعظمها ، ولما جمع فيها من الأحكام التي لم تذكر في غيرها ، وفي حديث المستدرك تسميتها : " سنام القرآن " ، وسنام كل شيء أعلاه [ ص: 197 ] وآل عمران : روى سعيد بن منصور في سننه ، عن أبي عطاف قال : اسم آل عمران في التوراة : طيبة وفي صحيح مسلم تسميتها والبقرة الزهراوين (المائدة) تسمى أيضا - العقود والمنقذة قال ابن الفرس : لأنها تنقذ صاحبها من ملائكة العذاب (الأنفال ) أخرج أبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : سورة الأنفال ؟ قال : تلك سورة بدر (براءة) تسمى - أيضا - التوبة ، لقوله فيها لقد تاب الله على النبي [ التوبة : 117 ] الآية .والفاضحة : أخرج البخاري ، عن سعيد بن جبير ، قال : قلت لابن عباس : سورة التوبة ؟ قال : التوبة ، بل هي الفاضحة ، ما زالت تنزل : ومنهم  ومنهم . . حتى ظننا أن لا يبقى أحد منا إلا ذكر فيها وأخرج أبو الشيخ ، عن عكرمة ، قال : قال عمر : ما فرغ من تنزيل براءة ، حتى ظننا أنه لا يبقى منا أحد إلا سينزل فيه [ ص: 198 ] وكانت تسمى الفاضحة وسورة العذاب . أخرج الحاكم في المستدرك ، عن حذيفة ، قال : التي يسمون سورة العذاب أخرج أبو الشيخ ، عن سعيد بن جبير ، قال : كان عمر بن الخطاب إذا ذكر له سورة براءة ، فقيل : سورة التوبة قال : هي إلى العذاب أقرب ، ما كادت تقلع عن الناس ، حتى ما كادت تبقي منهم أحدا والمقشقشة : أخرج أبو الشيخ ، عن زيد بن أسلم : أن رجلا قال لابن عمر : سورة التوبة ؟ فقال : وأيتهن سورة التوبة ؟ فقال : براءة ، فقال : وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي ؟ ! ما كنا ندعوها إلا المقشقشة ، أي : المبرئة من النفاق - والمنقرة : أخرج أبو الشيخ ، عن عبيد بن عمير ، قال : كانت تسمى براءة المنقرة ، نقرت عما في قلوب المشركين - والبحوث : بفتح الباء : أخرج الحاكم ، عن المقداد أنه قيل : له : لو قعدت العام ، عن الغزو ؟ ! قال : أتت علينا البحوث يعني براءة . . . . . الحديث - والحافرة : ذكره ابن الفرس ; لأنها حفرت عن قلوب المنافقين  - والمثيرة : أخرج ابن أبي حاتم ، عن قتادة قال : كانت هذه السورة تسمى الفاضحة ، فاضحة المنافقين ، وكان يقال لها : المثيرة ، أنبأت بمثالبهم وعوراتهم حكى ابن الفرس : من أسمائها المبعثرة ، وأظنه تصحيف المنقرة فإن صح كملت الأسماء العشرة - ثم رأيته كذلك - المبعثرة بخط السخاوي في " جمال القراء " وقال : لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين وذكر فيه - أيضا - من أسمائها : المخزية ، والمنكلة ، والمشردة ، والمدمدمة .
[ ص: 199 ] ( النحل ) : قال قتادة : تسمى سورة النعم ، أخرجه ابن أبي حاتم .


قال : ( والفلق ، والناس ) : يقال لهما المعوذتان ، بكسر الواو ، والمشقشقتان ، من قولهم خطيب مشقشق .تنبيه : قال الزركشي في البرهان : ينبغي البحث ، عن تعداد الأسامي ، هل هو توقيفي أو بما يظهر من المناسبات ؟ فإن كان الثاني فلم يعدم الفطن أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق أسماء لها ، وهو بعيد قال : وينبغي النظر في اختصاص كل سورة بما سميت به ، ولا شك أن العرب تراعي في كثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء ، من خلق أو صفة تخصه ، أو تكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق ; لإدراك الرائي للمسمى . ويسمون الجملة من الكلام والقصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها ، وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن ، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها وعجيب الحكمة فيها ، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها شيء كثير من أحكام النساء ، وتسمية سورة الأنعام لما ورد فيها من تفصيل أحوالها ، وإن كان ورد لفظ ( الأنعام ) في غيرها ، إلا أن التفصيل الوارد في قوله تعالى : ومن الأنعام حمولة وفرشا إلى قوله : أم كنتم شهداء [ الأنعام : 142 - 144 ] لم يرد في غيرها كما ورد ذكر النساء في سور ، إلا أن ما تكرر وبسط من أحكامهن لم يرد في غير سورة النساء . وكذا سورة المائدة لم يرد ذكر المائدة في غيرها فسميت بما يخصها [ ص: 204 ] قال : فإن قيل : قد ورد في سورة ( هود ) ذكر نوح وصالح وإبراهيم ولوط وشعيب وموسى ، فلم خصت باسم هود وحده مع أن قصة نوح فيها أوعب وأطول ؟ قيل : تكررت هذه القصص في سورة الأعراف وسورة هود والشعراء بأوعب مما وردت في غيرها ، ولم يتكرر في واحدة من هذه السور الثلاث اسم هود كتكرره في سورته ، فإنه تكرر فيها أربعة مواضع والتكرار من أقوى الأسباب التي ذكرنا قال : فإن قيل : فقد تكرر اسم نوح فيها في ستة مواضع ؟ قيل : لما أفردت لذكر نوح وقصته مع قومه سورة برأسها ، فلم يقع فيها غير ذلك كانت أولى بأن تسمى باسمه من سورة تضمنت قصته وقصة غيره . انتهى قلت : ولك أن تسأل فتقول : قد سميت سور جرت فيها قصص أنبياء بأسمائهم كسورة نوح ، وسورة هود ، وسورة إبراهيم ، وسورة يونس ، وسورة آل عمران ، وسورة طس سليمان ، وسورة يوسف ، وسورة محمد ، وسورة مريم ، وسورة لقمان ، وسورة المؤمن . وقصة أقوام كذلك ، سورة بني إسرائيل ، وسورة أصحاب الكهف ، وسورة الحجر ، وسورة سبأ وسورة الملائكة ، وسورة الجن ، وسورة المنافقين ، وسورة المطففين ، ومع هذا كله لم يفرد لموسى سورة تسمى به مع كثرة ذكره في القرآن ، حتى قال بعضهم : كاد القرآن أن يكون كله لموسى وكان أولى سورة أن تسمى به سورة طه أو سورة القصص أو الأعراف ; لبسط قصته في الثلاثة ما لم يبسط في غيرها وكذلك قصة آدم ، ذكرت في عدة سور ولم تسم به سورة ، كأنه اكتفاء بسورة الإنسان . وكذلك قصة الذبيح من بدائع القصص ، ولم تسم به سورة الصافات ، وقصة داود ذكرت في ( ص ) ولم تسم به فانظر في حكمة ذلك .
على أني رأيت بعد ذلك في " جمال القراء " للسخاوي : أن سورة طه تسمى سورة الكليم وسماها الهذلي في " كامله " سورة موسى ، وأن سورة ( ص ) تسمى سورة داود ، ورأيت في كلام الجعبري أن سورة ( الصافات ) تسمى سورة الذبيح وذلك يحتاج إلى مستند من الأثر .
فاتحة الكتاب : أخرج ابن جرير  من طريق ابن أبي ذئب  عن المقبري  عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : هي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني وسميت بذلك لأنه يفتتح بها في المصاحف ، وفي التعليم ، وفي القراءة في الصلاة  وقيل : لأنها أول سورة أنزلت  وقيل : لأنها أول سورة كتبت في اللوح المحفوظ حكاه المرسي  وقال : إنه يحتاج إلى نقل وقيل : لأن الحمد فاتحة كل كلام  وقيل : لأنها فاتحة كل كتاب  حكاه المرسي  ورد : بأن الذي افتتح به كل كتاب هو الحمد فقط لا جميع السورة  وبأن الظاهر : أن المراد بالكتاب القرآن  لا جنس الكتاب قال : لأنه قد روي من أسمائها فاتحة القرآن  فيكون المراد بالكتاب والقرآن واحدا ثانيها : فاتحة القرآن : كما أشار إليه المرسي .
وثالثها ورابعها : أم الكتاب ، وأم القرآن : وقد كره ابن سيرين أن تسمى أم الكتاب ، وكره الحسن أن تسمى أم القرآن ووافقهما بقي بن مخلد; لأن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ ، قال - تعالى - : وعنده أم الكتاب [ الرعد : 39 ] . وإنه في أم الكتاب [ الزخرف : 4 ] وآيات الحلال والحرام ، قال - تعالى - : آيات محكمات هن أم الكتاب [ آل عمران : 7 ] ، قال المرسي : وقد روي حديث لا يصح : لا يقولن أحدكم أم الكتاب وليقل فاتحة الكتاب .
قلت : هذا لا أصل له في شيء من كتب الحديث ، وإنما أخرجه ابن الضريس بهذا [ ص: 194 ] اللفظ ، عن ابن سيرين ، فالتبس على المرسي ، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة تسميتها بذلك ، فأخرج الدارقطني وصححه من حديث أبي هريرة مرفوعا : إذا قرأتم الحمد فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم ; إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني  واختلف : لم سميت بذلك ؟ فقيل : لأنها يبدأ بكتابتها في المصاحف وبقراءتها في الصلاة قبل السورة ، قاله أبو عبيدة في مجازه وجزم به البخاري في صحيحه واستشكل بأن ذلك يناسب تسميتها فاتحة الكتاب  لا أم الكتاب  وأجيب بأن ذلك بالنظر بأن الأم مبدأ الولد قال الماوردي : سميت بذلك لتقدمها وتأخر ما سواها تبعا لها ; لأنها أمته ، أي : تقدمته ; ولهذا يقال لراية الحرب : أم ، لتقدمها واتباع الجيش لها ، ويقال لما مضى من سني إنسان : أم  لتقدمها ولمكة : أم القرى  على سائر القرى وقيل : أم الشيء : أصله ، وهي : أصل القرآن ، لانطوائها على جميع أغراض القرآن وما فيه من العلوم والحكم ، كما سيأتي تقريره في النوع الثالث والسبعين وقيل : سميت بذلك لأنها أفضل السور  كما يقال لرئيس القوم : أم القوم وقيل : لأن حرمتها كحرمة القرآن كله وقيل : لأن مفزع أهل الإيمان إليها  كما يقال للراية : أم ; لأن مفزع العسكر إليها  وقيل : لأنها محكمة والمحكمات أم الكتاب خامسها : القرآن العظيم : روى أحمد ، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأم القرآن : هي أم القرآن وهي السبع المثاني وهي القرآن العظيم وسميت بذلك لاشتمالها على المعاني التي في القرآن سادسها : السبع المثاني : ورد تسميتها بذلك في الحديث المذكور ، وأحاديث كثيرة أما تسميتها سبعا ، فلأنها سبع آيات . أخرج الدارقطني ذلك عن علي [ ص: 195 ] وقيل : فيها سبعة آداب ، في كل آية أدب ، وفيه بعد وقيل : لأنها خلت من سبعة أحرف : الثاء والجيم والخاء والزاي والشين والظاء والفاء . قال المرسي : وهذا أضعف مما قبله ; لأن الشيء إنما يسمى بشيء وجد فيه لا بشيء فقد منه وأما المثاني : فيحتمل أن يكون مشتقا من الثناء  لما فيها من الثناء على الله تعالى . ويحتمل أن يكون من الثنيا ; لأن الله استثناها لهذه الأمة  ويحتمل أن يكون من التثنية : قيل : لأنها تثني في كل ركعة ويقويه ما أخرجه ابن جرير - بسند حسن - عن عمر ، قال : السبع المثاني فاتحة الكتاب ، تثني في كل ركعة وقيل : لأنها تثنى بسورة أخرى وقيل : لأنها نزلت مرتين وقيل : لأنها نزلت على قسمين : ثناء ودعاء وقيل : لأنها كلما قرأ العبد منها آية ثناه الله بالإخبار عن فعله ، كما في الحديث وقيل : لأنها اجتمع فيها فصاحة المباني وبلاغة المعاني . وقيل : غير ذلك سابعها : الوافية : كان سفيان بن عينية يسميها به ; لأنها وافية بما في القرآن من المعاني  قاله في الكشاف وقال الثعلبي : لأنها لا تقبل التصنيف  فإن كل سورة من القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الثاني في أخرى لجاز ، بخلافها قال المرسي : لأنها جمعت بين ما لله وبين ما للعبد ثامنها : الكنز : لما تقدم في أم القرآن . قاله في الكشاف ، وورد تسميتها بذلك في حديث أنس السابق في النوع الرابع عشر [ ص: 196 ] تاسعها : الكافية : لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ، ولا يكفي عنها غيرها عاشرها : الأساس : لأنها أصل القرآن وأول سورة فيه حادي عشرها : النور ثاني عشرها ، وثالث عشرها : سورة الحمد  وسورة الشكر رابع عشرها ، وخامس عشرها : سورة الحمد الأولى وسورة الحمد القصرى سادس عشرها ، وسابع عشرها وثامن عشرها : الرقية ، والشفاء ، والشافية ، للأحاديث الآتية في نوع الخواص تاسع عشرها : سورة الصلاة : لتوقف الصلاة عليها [ العشرون ] : وقيل : إن من أسمائها الصلاة أيضا ، لحديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين أي : السورة . قال المرسي : لأنها من لوازمها ; فهو من باب تسمية الشيء باسم لازمه ، وهذا الاسم العشرون الحادي والعشرون : سورة الدعاء لاشتمالها عليه في قوله : اهدنا الثاني والعشرون : سورة السؤال : لذلك ذكره الإمام فخر الدين الثالث والعشرون : سورة تعليم المسألة . قال المرسي : لأن فيها آداب السؤال ، لأنها بدئت بالثناء قبله الرابع والعشرون : سورة المناجاة ; لأن العبد يناجي فيها ربه بقوله : إياك نعبد وإياك نستعين
الخامس والعشرون : سورة التفويض : لاشتمالها عليه في قوله : إياك نعبد وإياك نستعين فهذا ما وقفت عليه من أسمائها ، ولم تجتمع في كتاب قبل هذا ومن ذلك :

 

This site was last updated 08/22/11