Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 الأنبا موسى : مصر ولدت من جديد

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 3772
مصر ولدت من جديد
‏مهرجان‏ ‏الكرازة‏ ‏السابع
كورسات متخصصة
Untitled 4263
Untitled 4264
أنشطة أسقفية الشباب1
Untitled 4265
Untitled 4266

Hit Counter

تعليق من الموقغ : قال الأنبا موسى مقالته التالية بعد ثورة الشباب التى أطاحت بالرئيس مبارك بعد ثورة الغضب فى ميدان التحرير

**************************************************************************************************************************


الانبا موسى يكتب لجريدة الشروق

الأنبا موسى : مصـر ولدت من جديد
الشروق 13/2/2011م
مصـر ولدت من جديد
مبروك لمصر!!
مبروك لشباب مصر!!
مبروك لجيش مصر!!
مبروك لشعب مصر!!
فمصر قد ولدت من جديد..
مصر عادت شبابا بسواعد شبابها!!
الذين اختزنوا مع الغضب النبيل، حضارة 7000 سنة!!
أولًا: مخزون الغضب
لا شك أن شباب مصر المعاصر، كان يختزن غضبا نبيلا، كان يراقب، ويتألم، ويسخط.. على مظاهر الفساد، والإثراء غير المشروع، والاستبداد السياسى، وانفراد «شلة» بالحكم، وقمع، وتعذيب.. إلخ.
كان هذا كله كبركان ثائر، يقبع فى أعماق شبابنا ينتظر لحظة الانفجار.
وانفجر بركان الغضب يوم 25 يناير 2011، بعد أن تبادل شباب الجيل الرقمى مشاعرهم النبيلة، على مواقع الإنترنت، فخرجوا جميعا لا يفكرون فى شىء سوى مصر، والمستقبل!!
اجتمع المسلمون مع المسيحيين، والأغنياء مع الفقراء، والمتعلمون مع البسطاء، والشباب مع الأطفال والكبار.
كل «عائلة» مصر اجتمعت على قلب رجل واحد، يطلبون الخلاص، ويتطلعون إلى الحرية.
ثانيًا: مخزون الحضارة
وقد بدا هذا المخزون واضحا، فى ثورة بيضاء، انتصر فيها الدم على السيف، حين قدم شبابنا نحو 350 من شهداء الوطن، وآلاف المصابين. وقد اتضح هذا المخزون الحضارى فى أمور كثيرة منها:
1ــ الارتفاع من الشخصى إلى الموضوعى، ومن الطائفى إلى الوطنى، ومن الفئوى إلى عموم الشعب.
لقد ارتفع شباب 25 يناير فوق الفروق الدينية، والثقافية، والمادية، والاجتماعية، والفئوية، ووضعوا نصب أعينهم أمرين: مصر، والمستقبل.
2ــ التظاهر السلمى، حيث تظاهروا فاتحين صدورهم للطلقات المطاطية، والقنابل المسيلة للدموع، فسقط منهم قتلى ومصابون.
3ــ اللجان الشعبية، التى حلت محل جهاز الأمن، فحرست البيوت والأفراد، فرأينا إخوتنا المسلمين يحرسون الكنائس، فلم يحدث أدنى اعتداء على أى كنيسة فى أنحاء القطر.
4ــ وطنية الجيش المصرى، الذى تعامل مع الشباب والشعب بأسلوب حضارى رائع، وصبر عجيب وحميمية بالغة.. فكان الشباب يعانقون الجنود فى حب، وكانوا يعتلون ظهور الدبابات بفرح.. وها هم يقفون بجوار مطالب الشعب المشروعة، ويريدون ثورة الشباب فى وطنية رائعة.
5ــ روح الحوار، وها نحن نرى حوارا وطنيا شاملا، فى قاعات الدولة، ومقررات الأحزاب، وميدان التحرير، وميادين المحافظات، وشاشات التليفزيون، طوال اليوم، وكل يوم، ولا يفكرون فى شىء إلا فى مصر، مصر المستقبل.
6ــ المطالب الشرعية: فلم يطلب الشباب سوى:
أــ الحرية السياسية: التى تتطلب دستورا جديدا، يكفل حرية تكوين الأحزاب، والانتخابات الحرة النزيهة، بغية الوصول إلى دولة مدنية حديثة، وجمهورية برلمانية.
ب ــ التنمية الاقتصادية: من خلال مكافحة البطالة والفساد، وإيجاد فرص عمل للشباب، تتناسب مع طموحاتهم المشروعة، من أجل حياة كريمة.
ج ــ العدالة الاجتماعية: فهناك الآن فرق شاسع بين طبقات ثرية للغاية، وملايين يسكنون العشوائيات.. ونحن نتمنى لو أن كل ملياردير مصرى بنى مجموعة مساكن بسيطة لهؤلاء، وللشباب الراغب فى الزواج، حتى ولو بإيجار بسيط.
هنيئا لمصر بهذه الثورة المجيدة، التى نرجو لها النجاح فى الوصول إلى أهدافها

*****************

+++ فى 10/2/2011م أعلن الأنبا موسى الأسقف العام للشباب تأييده لمظاهرات ميدان التحرير مؤكداً أن الثورة "الهادرة" في مصر فجرها الاستبداد والفساد القمع الأمنى غير أنه لم يذكر صراحةً تأييده لمطلب المتظاهرين بإسقاط نظام الرئيس المصري محمد حسني مبارك ويعد تأييد الأنبا موسى لمظاهرات ميدان التحرير أحدث تأييد يصدر من داخل الكنيسة المصرية للمظاهرات التي سبق وأن دعا البابا شنودة المسيحيين لعدم الخروج فيها وهي الدعوة التي جلبت له انتقادات حادة من بعض المسيحيين الذين يشارك الكثير منهم بقوة في المظاهرات وفي مقالة له بصحيفة "المصري اليوم" الخاصة اليوم قال : "لاشك أن جموع الشباب الهادر بميدان التحرير وميادين مصر الأخرى كانت مثل تسونامى الكاسح الذى استطاع فى أيام قليلة منذ 25 يناير أن يكتسح في طريقه الكثير من الأمور التى شحنت شبابنا الصاعد بالغضب النبيل" ومن هذه الأمور: "الاستبداد الذي كان شعار المرحلة السابقة؛ إذ سد الحزب الحاكم أذنيه عن كل الآراء والمظالم لا يتحاور مع أحد ولا يستمع إلى الرأى المخالف أو حتى إلى الإنذارات القادمة من صفحات الجرائد أو الفيس بوك لم تكن هناك حرية إقامة أحزاب فلجنة الحزب الحاكم هى الحكم وكان هناك إهمال للقوى المعارضة بهدف تحجيمها وتزوير واضح فى الانتخابات".
والأمر الثاني هو "الفساد الذي كان يضرب بأطنابه فى ربوع الوطن، وكانت رائحته تزكم الأنوف؛ مما أدى إلى إثراء مجموعات من المنتفعين، نهبوا أراضى مصر وثرواتها، وحتى بنوكها ومدخراتها، وأصبحت هذه المجموعة تتحدى الجميع، مما شحن صدور الشباب الصاعد بالغضب والازدراء".
والأمر الثالث هو "السياسات الأمنية الخاطئة التي صنعت من مصر دولة بوليسية فكل شىء صار فى يد بعض قيادات الأمن كانت كل المشكلات الطائفية والسياسية والاجتماعية تسلم إلى يد بعض قيادات الأمن وحده، فتفاقمت المشكلات، وتصاعد التعذيب" وإذ بالشباب الصاعد يتظاهر فى غضب مشروع، ويفتح صدره لعنف بعض قيادات الشرطة، وسرعان ما انهار الجهاز كله، فى كارثة غير مسبوقة.
وأيد الأنبا موسى مطالب المتظاهرين الخاصة بإتاحة الحرية السياسية والديمقراطية الكاملة والإصلاح الاقتصادي ومحاربة البطالة والفساد والعدالة الاجتماعية وتذويب الفوارق بين الطبقات واختتم بأن مصر قد ولدت من جديد، فهنيئاً لمصر بثورتها المجيدة، وشبابها النقى، وائل غنيم وكل إخوته، مسلمين ومسيحيين، أغنياء وفقراء، متعلمين وبسطاء، فأسرة مصر كلها أجمعت على أمر واحد، مصر جديدة، ديمقراطية، وقادرة.
الأنبا موسى يدلى بصوته فى الإستفتاء على تعديل بعض بنود الإستفتاء
اليوم السابع 19/3/2011م كتب جمال جرجس المزاحم - تصوير سامى وهيب

This site was last updated 04/29/11