الفاتيكان جددت مطالبها وعلماء المملكة يرفضون..
مصدر كنسى : مطالبات للبابا بالتدخل لإقامة كنيسة قبطية فى السعودية
اليوم السابع الأحد، 5 سبتمبر 2010 - كتب جمال جرجس المزاحم
قال مصدر من داخل المقر البابوى أن الكنيسة تلقت عشرات الطلبات من أقباط السعودية يطالبونها بالتدخل للموافقة على بناء كنيسة قبطية فى السعودية، بعدما وصل عدد الأقباط فيها إلى 7 آلاف يعملون فى العديد من المجالات أبرزها الطب.
أضاف المصدر، أن البابا يدرس المطلب وإن كان من الصعب إعلان أى تفاصيل حول التقدم رسمياً بطلب بناء كنيسة هناك، مشيراً إلى أن الكنيسة القبطية لديها كنائس فى الكثير من الدول العربية، بينما ترفض السعودية ذلك، مؤكداً أنهم لم يتقدموا بأى طلبات لبناء كنائس فى المملكة سابقاً.
أوضح المصدر، أن الأقباط بالسعودية لديهم مشاكل روحية بسبب عدم وجود كنائس للعبادة على حد قوله.
من جانبه جدد بابا الفاتيكان طلبه ببناء أول كنيسة فى السعودية، إلا أن الفقهاء والعلماء السعوديين رفضوا ذلك، باعتباره مخالفًا للنصوص الشرعية القطعية بشأن عدم بناء الكنائس والمعابد فى جزيرة العرب.
***************************
الشهداء المسيحيين الذين ذكرهم القرآن من مسيحيي القرن السادس فى مدينة نجران التى تقع جنوب السعودية
"نجران" منطقة اضطهاد الإسماعيلية بالسعودية
نيويورك تايمز: 22/10/2010l كتبت رباب فتحى
ألقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على السمة المشتركة التى جمعت بين مسيحيي القرن السادس فى مدينة نجران التى تقع جنوب السعودية وبين قاطنيها الآن من طائفة الإسماعيلية، ورأت أن الاضطهاد والقمع كان أبرز تعرض له كلاهما فى أوقات مختلفة من الزمن ولكن فى نفس المكان.
وقالت الصحيفة إن مدينة نجران شهدت واقعة تعد من فظائع العصور القديمة، تتمثل فى قيام طاغية يهودى بجمع آلاف المسيحيين فى حفر وإحراقهم حتى الموت، لرفضهم التخلى عن دينهم عام 523 الميلادى. وبعد مضى آلاف الأعوام على هذه المذبحة، أصبحت هذه الواقعة محور هوية سكان المنطقة الآن الذين ينتمون إلى طائفة "الإسماعيلية" المسلمة، وهم أقلية يعتبرهم المسلمون السنة فى السعودية وخارجها، "كفاراً وزنادقة".
ومن هنا بات الإسماعيليون يرون المسيحيين المضطهدين كأسلافهم وأعوانهم فى النضال الذى لا ينتهى للحصول على اعتراف السعودية بهم.
"هذه القصة تعنى الكثير بالنسبة لنا"، على حد قول على الحطاب (عامل) بمستشفى ويبلغ من العمر 31 عاما، "حياتنا ومعاناتنا اليوم تنبع من هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فى سبيل إيمانهم".
ومع ذلك، لا تكترث الحكومة السعودية بهذه المقارنة كثيرا، فجزء من الموقع الذى شهد مقتل آلاف المسيحيين، ويضم رفاتهم التى خلفها إحراقهم، تم دفنه ورصف الطريق فوقه قبل عدة أعوام، بالإضافة إلى أن المتحف الصغير الذى يضم بقايا تاريخ هذه المدينة العتيقة لا يعبأ كثيراً بتوضيح ملابسات هذه المذبحة.
واعتبرت نيويورك تايمز هذا انعكاساً للعداء الشديد الذى يكنه المحافظون السعوديون لأى قطع أثرية خلفتها حضارة ما قبل ولادة الإسلام فى القرن السابع الميلادى.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن طائفة الإسماعيلية تتعرض لشتى أنواع القمع، إذ إنها تحرم من الوظائف الحكومية، ويتعرضون لضغط شديد للتحول إلى الوهابية، الطائفة الأكثر شيوعاً فى المملكة العربية السعودية.