وصفت المؤرخة أيريس حبيب المصرى لآباء الذين أنتخبهم المجمع المقدس والمجلس الملى العام بالإجماع بأنهم أجلاء وهم لجنة ثلاثية تتولى جميع إختصاصات البطريرك  الأنبا يوساب الـ 115 الذى عزل  الإدارية  : -

1 - الأنبا أغابيوس مطران كرسى ديروط وصنبو وقسقام  (1929م- 1964م) :

2 - الأنبا ميخائيل مطران أسيوط

3 - الأنبا بنيامين مطران المنوفية

وكان الأنبا أغابيوس  أكبرهم سناً وأقدمهم عهداً بالمطرانية فكان بمثابة المرشد للمطرانين الآخرين ورئيساً لهم

من هو الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ؟

قال الآباء فى بيانهم الذى أذاعوه على الشعب : " فإنه كان لقوة إرادته وإصراره على رأيه وتحريضه على الإستمرار فى الجهاد الدينامو الذى أعطى للمتمردين من أ‘ضاء المجمع قوة العقيدة والإيمان بالرسالة التى أجتمع المجمع المقدس لآدائها ، ويكفيك أن تعلم أن شبابه أعطاه هيبة الشيخوخة ورزانتها وجعله قدوة للشيوخ حتى ليشعر المجمع بالفراغ والإرتباك إذا غاب عن جلساته ، ونعتقد أنه الوحيد من بين أعضاء المجمع الذى حج إلأيه أربعة من شيوخ المجمع الأطهار الأبرار فى أسيوط - حتى جائوا به لجلسات المجمع مما كان له أثره فى القرارات التى ألأقت السلام والطمأنينة والفرح والإبتهاج فى قلوب الأقباط جميعاً الإكليريكيين والشعبيين "

وعندما أنتخبه المجمع المقدس والمجلس الملى بالإجماع نشرت مجلة تحية الشعوب ما يلى :

تحية الشعوب للأنبا ميخائيل مطران أسيوط 

بقلم الأستاذ شفيق بشاى رئيس تحرير الشعوب

كثيراً ما يقدح الكاتب ذهنة ، ويستجمع شتات أفكاره ليتناول موضوعاً تملك منه الحواس وأستحوذ منه المشاعر فيحار القلم ماذا يكتب أو ماذا يقول لأنه لو كتب أحس أنه لم يكتب ما فيه الكفاية وإذ قال شعر أنه لم يذكر إلا القليل عن الحقيقة والواقع

هذا ما حدث لى فعلاً عندما أردت الكتابة فى مسألة اللجنة الثلاثية التى تم إختيارها للقيام بمهام البطريرك ، والتحدث عن أعضائها أو بالأحرى التحدث عن الأنبا ميخائيل أحد أعضائها هذا الأسم الذى إذا ما سمعته لا ألأبث أن أسبح فى عالم الخيال ، وأحلق فى عالم الروح فى سماء عالمنا الآخر

أفكر ملياً فى ذلك الرجل الذى بعثت به العناية الإلهية وهذا الناسك الشاب الذى ترك الدنيا ومباهجها ، وإختار له الدير مقاماً والزهد ملاذاً .

أريد أن أكتب عن ميخائيل ومن الغرور أن أظن بقلمى الوفاء بوصف ميخائيل مهما تفرج له فى جوانب البيان ولن أجد أبلغ من أن أصفه "بالصخرة" التى ستبنى عليها كنيستنا الجديدة .

ترهب يافعاً طواعية وإختياراً بعد أن أنس فى نفسه الزهادة فى نشب الدنيا ، ومتعها ولزواتها ، وبعد أن صهرت نفسه فى بوتقة المسيحية الخالصة ، فخرج من الدنيا الفانية وإنخرط فى سلك الخلود فسرعان ما حلت عليه البركات وظللته أجنحة القديسين (1)

ولقد كتب الشاعر يحى بن يقظان قصيدة نشرها فى جريدة مصر مساء 29/9/1955م تحية لنيافة الأنبا ميخائيل نقتطف منها الأبيات التالية :

بوركت ميخائيل من يقظان فى ** حب الكنيسة هائم متفان

ما قلت يارب الهدى لا أو نعم ** إلا وقصدك طاعة الرحمن

فى الحق تؤثر أن تموت مجاهداً ** عنه ولا يشتنك عنه ثان

أن كل من يتبع أنشطة الأنبا ميخائيل فى إيبارشيته الواسعة يدرك إلى أى مدى ينطبق عليه وصفه بأنه "دينامو" ولقد كتب عنه الكثيرون فى مختلف المناسبات وفى كل الكتابات سواء صدرت منه أو عنه نرى صراحتة الجريئة

********************************

تصريح خطير للأنبا ميخائيل

مبنى الأنبا رويس والكلية الإكليريكية

 تشرفت بمقابلة نيافة الحبر الجرئ الأنبا ميخائيل نطران أسيوط لأهنئة بسلامة الوصول إلى القاهرة وأحييه على مواقفة المشرفة للكنيسة فإستقبلنى بإبتسامته الجميلة وتواضعه الأجل ودار الحديث حول عدة شئون طائفية حتى وصل بنا المطاف إلى مشروع الأنبا رويس فإنبرى نيافته بصراحته وجرأته المعهودة وأخذ يدافع عن وجهة نظرة - وهى وجهة نظرنا جميعاً بأنه " لو أراد المجلس الملى نجاحاً لمشروع الأنبا رويس فعلية ألا يفكر طويلاً بل يسارع بإعداد العدة من الآن لنقل الكلية الإكليريكية إلى جناح منه ونقل كلية الرهبان إلى جناح آخر فهاتان الكليتان هما معقد آمال الكنيسة وهما حجر الزاوية فى إصلاحها .

" ولو فعل المجلس هذا - وأعتقد أنه ستتغلب الحكمة أخيراً ويفعل - أقول لو فعل هذا فسيكون قد كفل لمشروعه النجاح المضمون ويكون قد أدى للكنيسة أعظم الخدمات وتذكر له بحق فتشكر"

ومارجرجس تشكر تشكر لنيافته هذا التصريح ونرجو المسئولين بأن يكونوا عند حسن ظن الكنيسة بهم فينقلون هذه الرغبة الطيبة وإنا لمنتظرون (2) 

*********************************

المراجع

(1) مجلة تحية الشعوب فى عددها الصادر فى 6 بابة سنة 1672ش - 17 أكتوبر سنة 1955م الصفحة الأولى  

(2) مجلة مدارس الأحد عدد مارس سنة 1953 ص 26