باحثان مصريان يهديان مكتبة الإسكندرية «أصل» خريطة «الإدريسى» ووثائق نادرة عن مراكب الشمس وسيناء
المصرى اليوم كتب محمد أبوالعينين ١٢/ ٦/ ٢٠١٠
أهدت المستشارة هايدى فاروق، والسفير مدحت القاضى، عضوا الجمعية المصرية الجغرافية، والباحثان بالأرشيفين البريطانى والأمريكى، مكتبة الإسكندرية، مجموعة من الوثائق والمستندات والخرائط والأطالس الأصلية النادرة، التى يعود عمر بعضها إلى ما يزيد على ٢٠٠ عام، بالإضافة إلى النسخة الوحيدة الأصلية لخريطة الإدريسى، أقدم عالم جغرافيا فى التاريخ، والتى استغرق ترميمها فى المكتبة نحو ٦ أشهر،
وتضمنت المقتنيات التى سلمها الباحثان للمكتبة أمس الأول، خرائط للكشوفات الفرنسية لأهرامات الجيزة عام ١٨٥٥ وتؤكد أن مراكب الشمس تم اكتشافها فى هذا التوقيت المتزامن مع حكم الخديو إسماعيل وليس فى منتصف القرن العشرين، بالإضافة إلى خريطة لقبرض تؤكد أن أول من حل بها هم اليونانيون ومرسومة على الرق الحموى وعليها خاتم جامعة عين شمس.
وشملت الإهداءات خريطة أصلية للصحراء المغربية، ومراكش مرسومة عام ١٨٢٧ وخريطة للبلقان والحدود السياسية بها فى يناير ١٩١٥، وتوضح الحدود الدقيقة لهذه المنطقة خلال الحرب العالمية الأولى، وهى الخريطة التى حصلت مكتبة الكونجرس على صورة طبق الأصل منها بعد طلبها رسمياً من الباحثين اللذين قدما الصورة الأصلية لمكتبة الإسكندرية.
وحصلت المكتبة على خريطة أصلية كاملة لشبه جزيرة سيناء عام ١٩٣٦ وخريطة بريطانية توضح توزيع القبائل فى شبه الجزيرة العربية والكويت عام ١٩٢٢، وتوثق الرحلة الأخيرة التى قام بها رجل الاستخبارات البريطانى اللورد شكسبير بصفته المعتمد البريطانى فى الكويت، بالإضافة إلى خريطة أصلية لشمال سيناء وجنوب فلسطين عام ١٩٤٥، رسمتها هيئة المساحة المصرية وخريطة لنفس الهيئة عن المنطقة الجنوبية لمصر عام ١٩٤٤، بالإضافة إلى خريطة فرنسية توضح وجود كيان الكويت على الخريطة السياسية العالمية فى القرن السابع عشر.
وتضمنت الإهداءات مجموعة من الأطالس المصرية والبريطانية النادرة منها الأطلس التجارى المقرر من وزارة المعارف المصرية على المدارس الثانوية والتجارية عام ١٩٢٨ وأطلس تاريخ القرن التاسع عشر عام ١٩٣٨ وأطلس تخطيط أقاليم الأرض السياسية والطبيعية، المقرر على مدارس الثانوية عام ١٩٤٩، وأطلس المعارف العمومية التاريخى المطبوع فى لندن ١٩٠٥، وأطلس القطر المصرى من هيئة المساحة والمقرر على طلبة المرحلة الابتدائية عام ١٩١٤ وأطلس الدنيا للمرحلة الابتدائية عام ١٩٢٢، وبه ختم خزانة مجمع اللغة العربية الملكى، وفقد أثناء حريق القاهرة.
وأهدى الباحثان مجموعة نادرة من خرائط العالم السياسية، الصادرة من الموسوعة البريطانية عام ١٨٩٧، شملت ١٢٤ خريطة لجميع دول دول العالم.
وقدم الباحثان مجموعة من الكتب القديمة منها كتاب قناة السويس ووثائق القناة منذ ١٨٥٤ حتى ١٩٥٧ تأليف بطرس بطرس غالى وقت أن كان مدرساً مساعداً فى جامعة القاهرة، وتكلفت مؤسسة كارنيجى للسلام طباعته. وضمت الإهداءات كتاباً نادراً بعنوان صفحة من تاريخ محمد على الأمير عمر طوسون عام ١٩٤٠، ويحوى مجموعة من الجرافيرات النادرة الأصلية التى ترصد مدينة الإسكندرية عام ١٨٣٩. 

*****************************

 مكتبة الإسكندرية تتلقى مجموعة كتب نادرة من الكويت والعراق منها معجم للغة الأكدية - العربية
النجف نيوز كتبهاعقيل غني جاحم ، في 28 أيار 2010
وكالات- تلقت مكتبة الإسكندرية المصرية مجموعة كتب قيمة بعضها نادر كهدية من مركز البحوث والدراسات الكويتية وجامعة الموصل العراقية.
وقال مدير إدارة الإعلام بالمكتبة الدكتور خالد عزب امس الخميس/ 27 مايو الحالي/ إن وزير التربية والتعليم العالي الأسبق فى الكويت الدكتور عبد الله يوسف الغنيم قدم لمكتبة الاسكندرية مجموعة كبيرة من مؤلفاته الصادرة عن مركز البحوث والدراسات الكويتية وتنوعت ما بين الكتب العلمية والأدبية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى قصص وأشعار للأطفال.
من جهته، أهدى الدكتور علي ياسين الجبوري عميد كلية الآثار بجامعة الموصل العراقية المكتبة معجم للغة الأكدية - العربية وهو أول قاموس من نوعه في العالم العربي وذلك لخدمة العلماء والباحثين في اللغات العراقية القديمة، ويتألف القاموس من 733 صفحة.
وأوضح عزب أن فكرة تأليف القاموس نمت عند الجبوري أثناء تدريس الاخير للغة الأكدية في أقسام الآثار والدراسات المسمارية بجامعة الموصل، حيث وجد إن الأكدية هي أقرب اللغات القديمة إلى العربية وأن الطلبة العراقيين بحاجة ماسة لقاموس يساعدهم على فهم النصوص التي يقومون بترجمتها إلى العربية.
يشار فى هذا الصدد إلى أن اللغة الأكدية هى لغة سامية قديمة، ظهرت في بلاد الرافدين، العراق حاليا، منذ 3000 سنة قبل الميلاد وانتشرت لتصبح لغة المراسلات الرسمية في الهلال الخصيب، وهي تصنف ضمن مجموعة اللغات السامية الشرقية.
تأثرت اللغة الأكدية باللغة السومرية، وهي لغة غير سامية وغير مرتبطة (حسب معرفتنا الحاضرة) بأي لغة أخرى، والتي كانت محكية إلى جانب الأكدية، ثم حلت الأكدية محلها في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد.
وبعد اللغة الأكدية أصبحت اللغة الآرامية هي لغة الهلال الخصيب والعراق ضمنا حتى دخول المسلمين العرب ودخول اللغة العربية معهم إلى الهلال الخصيب.
كانت تدون اللغة الأكدية بالخط المسماري فوق ألواح الطين التي يرجع تاريخها للنصف الأول للألفية الثالثة ق.م. قبل عام 2000 ق.م، كانت لهجتان من الأكدية متداولة وقد ظلتا سائدتين حتى ظهور المسيحية،وحركات الأكدية لا تختلف عن حركات العربية كثيرا